#سواليف

كتب .. المهندس احمد العربيد
ان من ابسط مبادئ الفيزياء هو ان ارتفاع #حرارة #المياه يؤدي الى زيادة #معدلات_التبخر، فعندما ترتفع درجة حرارة الماء، تكتسب جزيئات الماء طاقة أكبر، مما يجعلها تتحرك بشكل أسرع. عندما تصل جزيئات الماء إلى الطاقة الكافية للتغلب على قوى التجاذب بينها، يمكنها أن تتبخر وتتحول إلى بخار ماء.

يعتبر #البحر_الأبيض_المتوسط البيئة الاساسية التي تنشأ وتتطور فيها #المنخفضات الجوية التي تؤثر على بلاد الشام والعراق ومصر ودول المغرب العربي , ويصل تأثير المنخفضات الجوية التي تتشكل داخل المتوسط الى شبه الجزيرة العربية في بعض الحالات.كما انه يتحكم بمسار الكتل الهوائية الباردة ومنظومة الضغط الجوي في المنطقة خصوصاً في #المواسم_المطرية.

منذ 3 سنوات تقريباً ارتفعت درجة حرارة مياه البحر الابيض المتوسط بشكل ملحوظ ، وكان هذا الارتفاع واضحاً وجلياً السنة الماضية 2023 حين وصل الى حده الاقصى ، بحيث زادت حرارة سطح الماء بحوالي 2-3 درجات مئوية عن معدلاتها العامة في مساحات واسعة من البحر كما يظهر المخطط التالي:
على الرغم من انخفاض حرارة المتوسط مؤخرا بشكل طفيف بفعل تموضع كتل هوائية معتدلة الحرارة في محيطه ، الا ان حرارة سطح الماء فيه مازالت مرتفعة عن المعدل العام خصوصا في الجزء الشرقي منه:
واستناداً الى عمليات التنبؤ بعيدة المدى التي نقوم بها في المركز العربي للمناخ فهنالك مؤشرات الى احتمالية عودة ارتفاع حرارة سطح الماء في المتوسط خلال الفترة المقبلة وهذا ما يعطي مؤشر على احتمالية نشوء #عواصف_متوسطية او #حالات_جوية_قوية جداً خلال هذا #الخريف تزامناً مع بدء نمو القبة القطبية الشمالية ووصول الرياح الباردة الى المنطقة:
احترار مياه البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص حدوث العواصف المتوسطية والحالات الجوية الشديدة من خلال عدة آليات ، فعلى سبيل المثال يؤدي إلى زيادة معدل التبخر، مما يزيد من كمية بخار الماء في الهواء. هذا البخار يعتبر وقودًا للأنظمة الجوية القوية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تكوين سحب كثيفة وعواصف رعدية. ويمكن أن تؤدي الزيادة في حرارة البحر إلى تغيير أنماط الضغط الجوي في المنطقة.
على سبيل المثال، قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض الضغط في بعض المناطق، مما يمكن أن يسبب تدفق الهواء من مناطق ذات ضغط أعلى، مما يؤدي إلى تكوين العواصف القوية والمنخفضات الجوية العميقة كما حصل في عاصفة دانيال التي تسببت بكارثة درنه في ليبيا. لذلك، يُعتبر احترار مياه البحر الأبيض المتوسط أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة العواصف والحالات الجوية الشديدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة الاجتياح البري لجنوب لبنان.. سيناريوهات الماضي تؤرق قادة إسرائيل 2024/10/03

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرارة المياه البحر الأبيض المتوسط المنخفضات الخريف یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟

أظهر مقطع فيديو لاقى انتشارا واسعا دخول أفعى إلى أحد المتاجر في إسطنبول، قبل حدوث الزلزال الأخير، الذي ضرب المدينة بقوة 6.2 على مقياس ريختر، وتبعته مجموعة من الهزات الارتدادية الأخف.

أثار ذلك الجدل عما إذا كانت تلك الأفعى قد شعرت بالزلزال قبل وقوعه، والواقع أن الفكرة القائلة إن الحيوانات تشعر بالزلازل قبل وقوعها لها تاريخ طويل مع البشر.

فمثلا في عام 373 قبل الميلاد، سجل المؤرخون في مدينة هيليس اليونانية حادثة غريبة، حيث بدأت الحيوانات التي سكنت تلك المنطقة في اتخاذ سلوك غريب عن المعتاد، تلت ذلك هجرة واسعة كأن الحيوانات تهرب من شيء ما، ثم خلال يومين فقط واجهت المدينة واحدا من أقوى الزلازل في تاريخها.

ناشط يوثق ظهور أفعى في متجر قبل دقائق من زلزال #إسطنبول، فما علاقة ظهور الحيوانات بالزلازل؟#الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/voW6BZIZIr

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) April 24, 2025

 

أفاعي الصين

وعلى مدى قرون، حُكيت قصص كثيرة من هذا النوع، قادمة من كل الثقافات تقريبا، وفي الصين سُجِّلت من قبل حالات موثقة بشكل جيد بدا فيها أن سلوك الثعابين يختلف بشكل واضح قبل الزلازل.

وفي عام 2007، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصين ابتكرت نظاما للتنبؤ بالزلازل يعتمد على سلوك الثعابين، وذلك بعد يومين من زلزالين ضربا تايوان المجاورة.

إعلان

وأفادت صحيفة "تشاينا ديلي" أن مكتب الزلازل في مدينة ناننينغ جنوب شرق الصين، قد طور نظامه باستخدام مزيج من الحدس الطبيعي للحيوانات والتكنولوجيا الحديثة، يحاول التنبؤ بالزلازل.

وراقب خبراء المكتب الثعابين في مزارع الثعابين المحلية عبر كاميرات فيديو متصلة بالإنترنت، في بث يعمل على مدار الساعة، وقد أظهرت الملاحظات أن الثعابين تميل إلى مغادرة أعشاشها وتُبدي حركاتٍ غير منتظمة قبل أيام من الزلازل، حتى خلال أشهر الشتاء الباردة.

حيوانات المزارع

ويظل سلوك الحيوانات قبل وأثناء الزلازل محل اهتمام بحثي، فقبل عدة أعوام أشار باحثون من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في دراسة سابقة صدرت في دورية "إيثولوجي" أن هذه الظاهرة بالفعل حقيقية.

استخدم هذا الفريق مزرعة إيطالية في منطقة معرضة للزلازل، ثم ربطوا أجهزة في شكل أطواق تقيس تحركات الأبقار والأغنام والكلاب في المزرعة بشكل مستمر على مدى عدة أشهر، واستخدمت أنماط إحصائية لدراسة النمط الطبيعي لسلوك تلك الحيوانات يوما بعد يوم، وتفريقه عن النمط غير الطبيعي.

أظهرت الحيوانات في المزرعة أنماطا سلوكية غير معتادة بدأت قبل 20 ساعة كاملة من حدوث الزلزال.

وخلال هذه الفترة، أبلغت السلطات الرسمية الإيطالية عن وقوع حوالي 18 ألف زلزال في هذه المنطقة، بعضها كان صغيرا جدا في تأثيره والبعض كان ظاهرا، حيث كان هناك 12 زلزالا فقط بقوة 4 درجات أو أعلى.

وأفادت النتائج بأن الحيوانات في المزرعة قد أظهرت أنماطا سلوكية غير معتادة، استمرت لمدة 45 دقيقة على الأقل، وبدأت قبل 20 ساعة كاملة من حدوث الزلزال. وأظهرت الدراسة كذلك أنه كلما اقتربت الحيوانات من مركز الزلزال الوشيك، غيّرت سلوكها في وقت أبكر، مقارنة بالحيوانات التي توجد على مسافات أبعد.

حيوانات المزارع أظهرت أنماطا سلوكية غير معتادة بدأت قبل 20 ساعة كاملة من حدوث الزلزال (شترستوك) ما السبب؟

وإلى الآن، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن للحيوانات أن تشعر بالزلازل الوشيكة. ولكن من الطرق الممكنة المحتملة هي استشعار نوع من الموجات يسمى "الموجات الأولية"، وهي موجة انضغاطية تنتقل بسرعة ثم تليها "الموجة الثانوية" أو موجة القص، وهي الموجة الكبرى التي نشعر بها.

إعلان

لا يلاحظ البشر "الموجة الأولية" الصغرى، ولكن يمكن أن تستشعرها الحيوانات قبل البشر.

لكن رغم ذلك، فإن استشعار الموجة الأولية يسمح بالشعور بالزلزال قبل حدوثه بثوان أو دقائق، ولا يصل الأمر لساعات أو حتى يوم كامل كما أشار عالم النفس ستانلي كورين من جامعة بريتش كولومبيا، حيث رصد اضطرابا في سلوك الحيوانات قبل يوم كامل من الزلزال.

ويفترض باحثو معهد ماكس بلانك أن هناك شيئا آخر يتسبب في اضطراب الحيوانات قبل كل تلك الفترة من الزلزال، إذ ربما يتسبب ضغط الصخور قبل الزلزال في تأيين الهواء بشكل تستشعره جلود الحيوانات، أو ربما تتمكن الحيوانات من أن تشم رائحة الغازات المنبعثة من ضغط بلورات الكوارتز قبل وقوع الزلزال.

ويعتقد أن الأفاعي تحديدا تستطيع استشعار الاهتزازات الأرضية المنخفضة التردد من خلال أجسامها، مما يسمح لها باستشعار الحركات الدقيقة في قشرة الأرض.

كما تمتلك تلك الكائنات أعضاء حساسة للأشعة تحت الحمراء، مما يُمكّنها من اكتشاف التغيرات الدقيقة في درجة الحرارة في بيئتها، وباستخدام ألسنتها المتشعبة وعضو جاكوبسون، تستطيع الثعابين التقاط التغيرات الكيميائية في الهواء، التي قد تكون مرتبطة بالنشاط الزلزالي.

الاتفاق العلمي

لكن في النهاية، فإن الدراسات والأرصاد في هذا النطاق ما زالت أولية، ولا يمكن للعلماء إعطاء تأكيدات بعد، خاصة أن العديد من الأرصاد غير موثق بشكل جيد.

وهناك في هذا السياق نقطة مهمة، وهي أنه حتى مع هذه الأرصاد فلا يمكن استخدام الحيوانات للتنبؤ بحدوث الزلازل، ببساطة لأنه لا يمكن تكرار نتائج استشعارها بقرب الزلزال.

بمعنى أن مجموعة من الحيوانات قد يتغير سلوكها قبيل حدوث زلزال ما، لكنها لا تتصرف بشكل مختلف قبيل حدوث زلزال آخر، كما أن سلوكها يمكن أن يتغير في حالة عدم وجود زلزال على الإطلاق.

وعلى هذا الأساس، تُشير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أنه رغم التقارير القصصية العديدة، لا يوجد دليل متسق وموثوق يربط سلوك الحيوانات بالتنبؤ بالزلازل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هيئة الأرصاد الجوية تُعلن عن توقعات الطقس ليوم الجمعة 25 أبريل 2025
  • هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟
  • الاحتباس الحراري يهدد غابات البحر.. 84% من الشعاب المرجانية تضررت
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم
  • الأرصاد الجوية تكشف عن طقس قاسي في السودان ..حرارة ورياح وأمطار
  • معاريف: الجيش بغزة كمن يحاول إفراغ البحر من الماء بملعقة
  • الأرصاد الجوية التركية تصدر تحذيرًا بالرمز الأصفر لـ 8 ولايات! أمطار غزيرة، عواصف، عواصف ترابية
  • لؤلؤة البحر الأحمر.. قفزات الدلافين تدهش زوار فرسان
  • لا امطار متوقعة على صنعاء.. متغيرات الأحوال الجوية في اليمن 
  • إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء الأحوال الجوية