قال تامر شوقي، الخبير التربوي، إن هناك دواعي تربوية لتقليل عدد التقييمات في صفوف النقل، وتابع أنه يعتبر الأصل في العملية التربوية هو التعليم أولا ثم يأتي بعد ذلك التقييم، بل أن استخدام التقييم في تلك العملية يكون بغرض التعليم، ومن ثم لا بد من إتاحة الوقت الكافي في عمليات التدريس لشرح الدروس للطلاب وليس تقييمهم، وخاصة فى ضوء كثرة ما هو مطلوب من المعلم في الحصة الواحدة.


أسباب تقليل تقييمات صفوف النقل


وأكد الخبير التربوي، أنه من المبادىء التربوية المهمة:

1- أنه كلما تباعدت أوقات التقييم كان ذلك أفضل تربويا ( فالتقييم الأسبوعي أكثر فعالية من التقييم اليومي، والتقييم النصف شهرى أفضل من التقييم الأسبوعى والتقييم الشهري أفضل  من التقييم النصف شهرى ) لأن هنا يكون التقييم على مقادير أكير من المعلومات والدروس المرتبطة ببعضها.

2- أن ما تم تقييم الطالب فيه من معلومات من خلال اختبار ما(خلال التقييم اليومي أو الاسبوعي مثلا)  ينبغي عدم تكراره (من خلال التقييم الشهرى)  وهذا بالطبع مستحيل في الوضع الحالي، فلا بد من تكرار نفس الاسئلة وعليه لا بد من تقليل مرات تقييم الطلاب في المدارس؛ لتشمل فقط الواجبات اليومية (لأنها تمثل نوعا من التقييم اليومي) والتقييم الشهرى،  وذلك يحقق عديد من الفوائد:

1- إعطاء وزن نسبي أكبر لعملية التعلم على حساب عملية التقييم.

2- ضخامة مقدار المعلومات في المناهج المطورة يقتضى تخصيص وقت اكبر لتعليمها للطالب وليس تقييمه فيها دون إن يتعلمها.

3- من الناحية النفسية قد يستغرق فهم الطالب لدرس أو ربطه للمعلومات المتضمنة في اكثر من درس فترة زمنية أكثر من أسبوع(حتى  تنضج في ذهنه) ومن ثم فأن التقييم الاسبوعي قد يأتي في وقت لم يستوعب فيه الطالب المعلومات بشكل كاف

4- تخفيف الضغوط النفسية والدراسية على الطالب والمعلم نتيجة لتقليل عدد مرات التقييم.

5- إن التقييم الشهرى يغنى عن التقييم الاسبوعي من حيث إنه يتضمن نفس الاسئلة التى تقيس نواتج تعلم معينة  ( في التقييم الاسبوعي).

6- كثرة التقييمات والأسئلة تجعل الطالب وأسرته عاجزين عن ملاحقتها مما يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية للمساعدة في حلها.

7- إن التقييم الاسبوعي لا يحقق  التقييم المتكامل للمعلومات أو لنواتج التعلم لان التقييم الاسبوعي قد يأتي على درس واحد أو درسين فقط تم شرحهما في الأسبوع، بينما قد  يوضع ناتج التعلم على وحدة كاملة تشمل عدة دروس  وبالتالي يكون التقييم الأكثر دقة لتلك النواتج هو التقييم الشهرى على دروس الوحدة كلها.

8- إن تكرار التقييمات يجعل الطالب يعطى اهتماما اكبر لحل الاسئلة وحفظ تلك الحلول لأنها قد تأتي في الامتحانات ولا يهتم بتعلم المعلومات.

9- قد يكون تكرار التقييمات أكثر فعالية مع الفصول المدرسية ذات الأعداد القليلة من الطلاب (لا تتجاوز عدد طلاب الفصل   ٢٥ طالبا) أو مع معلمين على تدريب ووعي كامل بأهداف وادوات وأساليب التقييم، ولكن مع عدم وجود مثل تلك الشروط يتحول التقييم اليومي والاسبوعى  إلى نوع من الضغوط والشكليات بلا جدوى تعليمية.

10-  إذا كانت التقييمات اليومية والأسبوعية والشهرية معا مهمة من الناحية  التربوية فلماذا لا يتم تطبيقها في الشهادة الإعدادية والثانوية العامة ويتم الاكتفاء  فقط بامتحانآت آخر العام؟.

واختتم الخبير التربوي، قائلا أنه من ثم لا بد من إعادة النظر في كثرة التقييمات وتقليلها حتى تتحقق أهداف العملية التعليمية ونواتجها المستهدفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الامتحانات الامتحان التدريس التعلم الخبير التربوي المدارس من التقییم لا بد من

إقرأ أيضاً:

أخصائي أورام: إليك ما أفعله لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان

في تقرير حديث نشرته صحيفة واشنطن بوست، يقول رئيس قسم أمراض الدم وأستاذ الطب في مركز سيلفستر الشامل للسرطان بجامعة ميامي، الدكتور «ميكائيل أ. سيكيريس»، قُدّر أن 40% من حالات السرطان الجديدة لدى البالغين في الولايات المتحدة ناتجة عن عوامل يمكن تعديلها مثل النظام الغذائي وأسلوب الحياة.

وأضافت الصحيفة حسبما كتب أخصائي الأورام المعروف، ورغم أن هناك حالات لا يمكن التحكم فيها أو التنبؤ بها، فإن هناك خطوات يمكن اتخاذها للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

1. الاهتمام بالحماية من أشعة الشمس

أشار الدكتور سيكيريس، إلى أنه بدأ في استخدام واقي الشمس يوميًا منذ دراسته في كلية الطب بعد محاضرة أظهرت تأثيرات التعرض لأشعة الشمس على البشرة، مشيرا إلى أنه يطبق نصائح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء قبعة ونظارات شمسية وقمصان طويلة الأكمام عند قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، بالإضافة إلى استخدام واقٍ من الشمس بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 15.

وذكر أن الأشعة فوق البنفسجية تساهم بنسبة 6% من حالات السرطان لدى الرجال، و 4% لدى النساء، خصوصًا سرطان الجلد، وأوصى بتجنب استخدام أجهزة التسمير الصناعي التي تزيد من مخاطر الإصابة بالميلانوما بنسبة 75% لدى من يستخدمونها قبل سن 35.

2. تقليل تناول الكحول إلى الحد الأدنى

أوضح الدكتور سيكيريس أن الكحول كان رابع أكبر عامل مسبب للسرطان لدى الرجال بنسبة (5%) وثالث أكبر عامل لدى النساء (6%)، مشيرا إلى أن تناول الكحول مرتبط بعدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الفم والمريء، إلا أن العدد الأكبر من حالات السرطان المرتبطة بالكحول كان سرطان الثدي، بواقع أكثر من 44، 000 حالة عام 2019

وأكد أن المخاطر تزداد مع زيادة استهلاك الكحول، ونوه إلى أنه يكتفي بتناول مشروب إلى اثنين أسبوعيًا لتقليل المخاطر.

3. الامتناع عن التدخين

ذكر الدكتور سيكيريس أن التدخين كان العامل الأكبر المسبب للسرطان في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن 86% من حالات سرطان الرئة و54% من سرطانات المريء و51% من سرطانات المثانة تعود إلى التدخين، مشددا على أن الإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر الإصابة بشكل كبير، حيث ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف بعد 10-15 سنة من الإقلاع.

4. ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا

أوضح الدكتور سيكيريس أنه يخصص 30 دقيقة يوميًا لممارسة الرياضة، مشيرًا إلى دراسة وجدت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة لمدة ساعتين أو أكثر أسبوعيًا تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بنسبة 26% وسرطان الرئة بنسبة 20% وسرطان الثدي بنسبة 11%.

ونوه إلى أن جمعية السرطان الأمريكية توصي بممارسة 150-300 دقيقة من التمارين ذات الشدة المعتدلة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة.

5. الابتعاد عن المشروبات السكرية والأطعمة السريعة واللحوم المصنعة

أكد الدكتور سيكيريس على وجود علاقة بين تناول اللحوم الحمراء والمعالجة والإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مشيرا إلى أن انخفاض استهلاك الفواكه والخضروات يرتبط بسرطانات الفم والحلق والمريء، لذلك، يتجنب المشروبات السكرية والأطعمة السريعة واللحوم المصنعة، ويحرص على تناول الفواكه أو الخضروات مع وجبتي الغداء والعشاء، ويقلل استهلاك اللحوم الحمراء إلى مرة أو مرتين أسبوعيًا.

الخلاصة

نوه الدكتور سيكيريس بأن الوقاية من السرطان تتطلب تغييرات مستمرة في نمط الحياة، مع الالتزام بعادات صحية أساسية مثل الحماية من الشمس، تقليل استهلاك الكحول، الإقلاع عن التدخين، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن

اقرأ أيضاًوزير الصحة: مصر سجلت 5 أرقام قياسية في مجال الكشف وعلاج الأمراض السرطانية

تكريم محاربي السرطان بمجمع الشفاء الطبي ببورسعيد

بعد حذف منشور الشفاء من السرطان.. عمرو يوسف الحالة الصحية لكندة علوش

مقالات مشابهة

  • « في يومها العالمي».. كيف نجذب طلاب المدارس والجامعات للاهتمام بـ اللغة العربية؟ خبير تربوي يجيب
  • أخصائي أورام: إليك ما أفعله لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
  • 3 أطعمة يُنصح بتجنبها لتقليل ظهور الكرش
  • خبير عسكري يكشف ملامح الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحماس وأعداد أسرى التبادل
  • مشروع جديد للربط السككي بين مصر والسودان.. وزير النقل يكشف التفاصيل
  • تربوي: وزارة التعليم اكتشفت أن الطلاب الجيدين في القراءة والكتابة نسبتهم 20% فقط
  • التعليم: التقييمات الأسبوعية لا تمثل أي ضغط على الطالب
  • جهود تربوية متواصلة للنهوض باللغة العربية
  • ضرب إيران يقترب.. خبير يكشف حقيقة رفع أمريكا وأوروبا للعقوبات عن سوريا
  • خبير تحكيمي يكشف كيف يتم اختيار الفائزين بالكاف