لبنان ٢٤:
2025-03-03@10:30:16 GMT

الهيئات الاقتصادية أشادت بجهود الحكومة ورئيسها

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

الهيئات الاقتصادية أشادت بجهود الحكومة ورئيسها

عقدت الهيئات الإقتصادية اللبنانية إجتماعاً إستثنائياً برئاسة الوزير السابق محمد شقير بمشاركة أعضائها ناقشت خلاله آخر المستجدات لا سيما العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان وتداعياته الكارثية على مختلف المستويات، وأصدرت بيانا، عبرت فيه عن ألمها وحزنها الشديدين "على ما يحصل من مجازر بحق أبناء الشعب اللبناني وتهديم وتخريب للقرى والمدن اللبنانية".

وإذ أكدت ان "كل الكلمات والعبارات لا تكفي لإدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم"، سألت الله أن "يرحم الشهداء ويمُن على الجرحى بالشفاء العاجل".

وإزاء ذلك، أعلنت الهيئات الإقتصادية، تقديرها العالي "لما أظهره الشعب اللبناني من تكاتف وتعاضد منذ بداية العدوان حتى الآن"، وشددت على "ضرورة الإستمرار في وقوف الجميع صفاً واحداً لمواجهة التحديات، لأن ذلك يشكل ركيزة اساسية للصمود والحفاظ على وحدتنا وبلدنا".

ودعت الى "ضرورة قيام الدولة اللبنانية بكامل مؤسساتها وأجهزتها المعنية بإجراءات فورية لتنظيم أوضاع أهلنا النازحين واستيعابهم وتوفير إحتياجاتهم كاملة، واعتبار هذا الموضوع قضية وطنية لا يعلو عليها في الوقت الراهن أي قضية أخرى"، مناشدة المجتمع الدولي وخصوصاً المنظمات الإغاثية والإنسانية "توفير المساعدات الملحة للبنان لتمكين الدولة من القيام بواجباتها تجاه النازحين وتأمين كل مستلزمات الحياة الكريمة لهم".

كما دعت الى "مواكبة القوى العسكرية والأمنية لعملية تنظيم وإستيعاب النزوح حفاظاً على أمن النازحين وسلامتهم وللحفاظ على السلم الأهلي. وضرورة إيقاف الحرب على لبنان فوراً عبر تطبيق القرار 1701، وهذا من مسؤولية الدولة اللبنانية ومن مسؤولية المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي"، ورأت أن "خلاص لبنان بالتمسك بالشرعية بكل ابعادها، إن كان على المستوى الوطني، عبر إعلاء شأن الدولة بكامل مؤسساتها الدستورية والقضائية والإمنية والعسكرية - الجيش اللبناني وغيرها، وكذلك التمسك بالشرعية الدولية والتركيز على تطبيق القرار 1701".

ولفتت الى انه "في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية من تاريخ لبنان، هناك ضرورة قصوى وملحة للتحرك لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة طوارئ لوقف العدوان الغاشم ومواجهة التداعيات الكارثية الناجمة عنه. وعلى القوى السياسية تحمل مسؤولياتها الوطنية وعلى الكتل النيابية ونواب الأمة القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية لإنتخاب رئيس للجمهورية فوراً، الذي يؤسس للإلتقاء وإعادة الإعتبار للدولة بكامل مؤسساتها وأجهزتها".

وكشفت الهيئات عن "خسائر كبيرة جداً يتكبدها الإقتصاد الوطني"، معبرة عن قلقها الشديد "حيال الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المؤسسات الخاصة التي تهدد مستقبلها"، معلنة "تشكيل لجنة من أعضائها لإعداد خطة طوارئ إقتصادية لتمكين الإقتصاد الوطني والمؤسسات الخاصة من الصمود للحفاظ عليها وعلى العاملين فيها".

وشددت على أن "البلد اليوم أمام مفترق طرق خطر جداً سيؤثر بشكل عميق على مستقبل لبنان"، مطالبةً القوى السياسية بـ"التعامل بواقعية وجدية كبيرتين مع هذا الواقع وعدم الإستخفاف به بأي شكل من الأشكال".

وفي هذا الإطار، أشادت الهيئات بـ"الدور الكبير الذي يضطلع به رئيس مجلس النواب نبيه بري لا سيما اللقاءات والإتصالات التي يقوم بها لتمكين لبنان من تجاوز الظروف الدقيقة والمصيرية التي نمر بها، والذي يؤسس للإلتقاء وإعادة الإعتبار للدولة بكامل مؤسساتها وأجهزتها"، وأشادت بـ"الجهود التي تقوم بها الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي داخلياً لوقف العدوان الغاشم ولتلبية متطلبات النزوح والحفاظ على البلد وعلى وحدته الوطنية".

ونوهت بـ"الأعمال المميزة والجبارة التي تقوم بها شركة طيران الشرق الأوسط – الميدل إيست ورئيسها محمد الحوت والتي تعبر عن مسؤولية وطنية كبيرة وقدرة مهنية عالية لتوفير إستمرار التواصل بين لبنان دول العالم، وإتاحة إمكانية السفر للبنانيين والمقيمين في لبنان على رغم كل التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه هذه العملية".

وإذ حيت الهيئات القطاع الصحي ومختلف المؤسسات الإسعافية "على كل ما قاموا به في الفترة الأخيرة"، سألت الله أن "يحمي لبنان واللبنانيين".

وختمت بيانها معلنة إبقاء إجتماعاتها مفتوحة "لمواكبة التطورات كافة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": تفيد المعلومات نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أن إسرائيل لا تزال تبعث برسائل إلى لبنان أنها ستستمر بحرية الحركة وضرب أهداف لـ"حزب الله" تعتبرها تهديداً أمنياً لها، وأنها ستبقى في النقاط الخمس بذريعة عدم التزام الحزب واستمراره في نقل السلاح، مستندة إلى الضمانات التي انتزعتها من الأميركيين، وهو ما يؤمن لها التغطية في خروقاتها وعملياتها.
تعكس هذه التطورات في الجنوب مناخات توتر وتصاعد للتهديدات الإسرائيلية، في وقت يشدد لبنان الرسمي على تطبيق القرار 1701 وأيضاً العمل ديبلوماسياً للضغط على إسرائيل ودفعها للانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الجيش اللبناني المواقع الحدودية. وهذا الأمر يواجهه "حزب الله" بالتشكيك أقله في ممارساته على الأرض فضلاً عن مواقف يطلقها بعض مسؤوليه. ويشير مصدر سياسي إلى أن الحزب الذي منح الحكومة الثقة وفقاً لبيانها الوزاري، لم يحسم مسألة الانسحاب من جنوب الليطاني وهو يؤكد استعداده للقتال على ما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين.
 
لكن ما غاب عن "حزب الله" أن الالتزام بما نص عليه البيان الوزاري لا يحتمل التفسير الأحادي، ذلك أن الدولة حسمت بحصرية السلاح بيدها، وهو ما يعني بحسب المصدر السياسي أنها هي التي تحدد الوسائل وتقرر ما هو مناسب لتحرير الأرض، علماً أن تحميل الحكومة المسؤولية اليوم عن عدم الانسحاب الإسرائيلي يطرح تساؤلات حول موقف الحزب الحقيقي من ترك الأمور لها، وهو الذي قرر حرب الإسناد غير آبه بالنداءات والدعوات التي حذرته من جرّ لبنان إلى حالة استنزاف والتفرد بقرار الحرب، إلى أن شنت إسرائيل حرباً عدوانية على لبنان استمرت 66 يوماً وأدت إلى تدمير عظيم وسقوط آلاف الشهداء.
 
لا يمكن اليوم وفق المصدر السياسي محاسبة الحكومة على أي تقصير في العمل على التحرير بعد أيام من نيلها الثقة، ولا يمكن أيضاً اتهامها بأنها ترضخ للإملاءات الأميركية لنزع سلاح "حزب الله". فاتفاق وقف النار ينص صراحة على سحب سلاح الحزب وفق مندرحات القرار 1701، وهو ما وافق عليه، لكنه يشكك بقدرة الجيش على الامساك بالحافة الامامية. وعلى هذا ليس متاحاً اليوم شنّ عمليات مقاومة متسرّعة في ظل الواقع الراهن خصوصاً بعد الحرب، ليس فقط بسبب اختلال الموازين، بل لأن أي مقاومة تستلزم السؤال عن وظيفتها وقدرتها على تحقيق الأهداف، علماً أن إسرائيل لا تزال تستعد للحرب وتواصل خروقاتها، وهو ما يعكس ما أصاب "حزب الله" من وهن بعد الضربات التي وجهت له والخسائر التي دفعها نتيجة رهاناته الخاطئة.
 
الضغط الإسرائيلي يحظى بغطاء أميركي يتعلق وفق المصدر الديبلوماسي بـ"حزب الله" تحديداً، فيما الهدف الأميركي الاستراتيجي في لبنان كما في سوريا هو التوصل إلى التطبيع والتوقيع على اتفاق سلام، وهو ما جرى التداول فيه أخيراً مع لبنان، لكنه مرتبط بما ستؤول إليه التطورات في المنطقة. لكن هذا المسار متعلق أيضاً بإيران التي تصر في خطاب مسؤوليها بما يتناقض مع البيان الوزاري للحكومة.
 
المرحلة المقبلة تحمل أخطاراً كثيرة على لبنان، خصوصاً أن المساعدات لإعادة الإعمار مشروطة دولياً وحتى عربياً، ولذا فإن تعزيز الجيش ومده بالدعم هو مهمة أساسية، ولا يمكن لـ"حزب الله" أن يعارض ذلك وفق المصدر السياسي، إذ أن تقوية الجيش لا تعني مواجهته، وعليه الاعتراف أن هناك مساراً جديداً فرضته نتائج الحرب الإسرائيلية، ولا يمكن للبنان النجاة إلا بتأمين غطاء عربي وإجراء اصلاحات جوهرية تعزز وضع الدولة في مواجهة الأخطار.  

مقالات مشابهة

  • السودان: مواقف كينيا معزولة ووضعتها في خانة “الدولة المارقة” حسب بيان لوزارة الخارجية أشادت فيه بمواقف دول أخرى
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟
  • الحاج: على البرلمان القيام بورشة تشريعية لمواكبة الحكومة
  • «رئيس الحكومة اللبنانية»: الجيش يقوم بواجباته وهو المخول لحماية الوطن والدفاع عنه
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد أن الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش يقوم بواجباته بشكل كامل
  • الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية
  • وزارة العدل في أسبوع | الحوار المجتمعي لقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين.. وتفقد الهيئات القضائية بالبحر الأحمر