#سواليف

مع أول بيانات #حزب_الله بشأن تصديه لقوات إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى قرى #الجنوب_اللبناني واعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل عدد من جنوده في أول #اشتباكات مباشرة مع مقاتلي الحزب، تتضح معالم الاتجاه الأولي “للعملية البرية المحددة” التي أعلنت عنها تل أبيب يوم الاثنين الماضي.

وقال جيش الاحتلال إن القوات البرية ستعمل على استهداف مقاتلي حزب الله والبنية التحتية في القرى الواقعة على طول الحدود، وفي حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المسؤولين العسكريين والسياسيين وافقوا رسميا على “الخطوات التالية” للعملية، تبرز تساؤلات عن السيناريوهات المتوقعة لمسار العمليات البرية للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

استطلاع بالنيران

مقالات ذات صلة بلغ عددها 21 عملية حتى ساعات الظهيرة.. حزب الله يكثف من عملياته العسكرية على الجبهة الشمالية 2024/10/03

وافق القادة الإسرائيليون في وقت متأخر من مساء الاثنين على الخطط لإرسال قوات برية إلى لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته بدأت في عبور الحدود من أجل استهداف المواقع التي “تشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل”.

وجاءت التحركات الإسرائيلية البرية في أعقاب غارات مكثفة على لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، في محاولة للقوات الإسرائيلية فرض واقع جديد مع حزب الله من أجل تأمين عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم.

ورغم أن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن قواته “بدأت غارات محدودة وموجهة ضد أهداف لحزب الله”، فإن الخطة قد تتطور إلى عملية أوسع وأطول أمدا، خصوصا مع نشر آلاف من القوات الإضافية في الشمال في الأيام الأخيرة.

وتشير طبيعة القوات والمهام الموكلة إليها ومحاولات التسلل إلى بلدات مارون الراس وكفر كلا إلى أن قوات الاحتلال تسعى لعمليات استطلاع بالنيران الحية لفحص قدرات حزب الله القتالية وإمكانية توسيع العملية البرية أو الاقتصار على عمليات خاصة ومحدودة.

وقد شكل الاشتباك الأول بين مقاتلي حزب الله والقوات الخاصة الإسرائيلية درسا قاسيا للأخيرة التي تكبدت خسائر فادحة في الساعات الأولى لعملياتها البرية داخل الأراضي اللبنانية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من العسكريين من بينهم 3 ضباط جراء تعرضهم لكمين.

من جهته، قال مركز “زيف” الطبي الإسرائيلي إنه استقبل 39 جنديا مصابا، وصلوا بواسطة المروحيات ومركبات الإسعاف العسكرية.

اجتياح متدرج

وعلى الرغم من النتائج الصعبة التي سجلتها المرحلة الأولى من العمليات البرية، فمن المتوقع أن يعمد الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ إستراتيجية توسيع متدرج لعملياته في جنوب لبنان، فقد سبق له أن أعلن أن الفرقة 98 في الجيش بما في ذلك لواء غولاني وقوات خاصة من مختلف القطاعات قد انضمت للقوات المحتشدة في الجبهة الشمالية للمشاركة في العمليات البرية جنوب لبنان.

واستبق جيش الاحتلال الإسرائيلي إعلانه عن نيته تنفيذ عملية برية، بحملة قصف واسع لقرى جنوب لبنان، وتعرضت بلدات مارون الراس وكفر كلا وعيتا الشعب لمئات الغارات الجوية استهدفت منازل المواطنين اللبنانيين والبنى التحتية من طرق وجسور ومرافق مدنية.

وبناء على نتائج هذه المرحلة، من المرجح أن ينتقل جيش الاحتلال إلى اجتياح محدود بعمق أقل من 10 كيلومترات على طول الحدود الجنوبية للبنان، وتهدف هذه العملية إلى التأثير على قدرات حزب الله في استخدام الصواريخ قصيرة المدى ومضادات الدروع التي تستهدف القوات المحتشدة على طول الحدود الشمالية، مما يتيح لقوات الاحتلال حرية أوسع في تنظيم عمليات التموضع والحركة لتعزيز حملة الاجتياح في مرحلتها الثانية.

وفي مرحلتها الثالثة، تهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي للوصول لنهر الليطاني الذي بات يشكل حدا فاصلا فيما تعتقد إسرائيل أنه ضروري لتفكيك بينة حزب الله القتالية خاصة الصواريخ متوسطة المدى التي يمكن لها أن تستهدف العمق “الإسرائيلي”.

ويرى الاحتلال أن المنطقة الواقعة جنوب الليطاني تشكل مسرح العمليات الرئيسي لقوات الرضوان التابعة لحزب الله، والتي تعتبرها إسرائيل تهديدا استثنائيا يحي في الوعي الإسرائيلي الهزيمة والفشل الذي مني به جيش الاحتلال صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في غلاف غزة.

وتعد هذه المرحلة في المنظور الإسرائيلي، مساحة الحرب الرئيسية والفاصلة في تحديد اتجاه الحملة البرية ضد لبنان، ومن المتوقع أن يحشد جيش الاحتلال فرقتين إضافيتين لهذه المرحلة.

سيناريوهات مفتوحة

في تجاربه السابقة، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية عام 1982 في جنوب لبنان بهدف التخلص من المقاومة الفلسطينية وتفكيك بنيتها التحتية، لكن تلك العملية تحولت مع الوقت إلى عملية احتلال للجنوب اللبناني، ووصلت للعاصمة بيروت، واستمر 18 عاما.

وكانت أهم نتائج هذه العملية نشأة حزب الله بوصفه حركة مقاومة استطاعت بعد سلسلة من عمليات الاستنزاف إخراج جيش الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000 وتعزيز وجوده في الجنوب ليشكل بعد ذلك واحدا من أهم التحديات الإستراتيجية للاحتلال الإسرائيلي.

ووجدت إسرائيل نفسها تنتقل بحكم تعقيد الواقع الميداني إلى تحول حتمي في عملياتها البرية إلى عملية برية بلا سقف وبلا نهاية وبلا إجابات نهائية عن الواقع الذي سعت لفرضه في جنوب لبنان وباء بالفشل في نهاية المطاف.

وفي عام 2006، عبرت الدبابات والمدرعات الإسرائيلية لعدة كيلومترات داخل جنوب لبنان، وفي مشهد خالد في الذاكرة العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال، تصدت مجموعات الحزب المتمركزة في قرى الجنوب اللبناني لدبابات الميركافا، ودمرت عددا منها، مما شكل صدمة لجيش الاحتلال الذي أوقف عملياته البرية وانسحب بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي استند للقرار 1701.

وقد شكلت تلك التجربة أحد أهم المحددات التي يحاول جيش الاحتلال عبر الأشهر الماضية لتفاديها عبر عمليات القصف الجوي المركز.
جنود إسرائيليون يقفون خلف سلك شائك في مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان (الفرنسية)

وفي السياق الحالي، فإن الأهداف التي يكررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من القادة السياسيين والعسكريين، والتي تشمل تفكيك بنية حزب الله العسكرية وخاصة الصاروخية منها أو ما يسميه نتنياهو “منع تكرار هجوم السابع من أكتوبر”، يعني بالضرورة أن العمليات المحدودة المعلن عنها لا تفي بالغرض.

فتحقيق هذه الأهداف يتطلب سيطرة دائمة أو طويلة الأمد لمنطقة واسعة تصل إلى العمق اللبناني وقد يشمل العاصمة بيروت، وهو الأمر الذي يشكك الكثير من المراقبين بقدرة جيش الاحتلال على تنفيذه في ظل مقاومة حزب الله الذي أثبت في الساعات الأخيرة أن ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي أن أضعف قدراته القتالية بعد حملات القصف الجوي المكثفة محل شك كبير.

ويشير رئيس شعبة المعلومات السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تامير هايمن، إلى ضرورة “بحث الوضع النهائي المرغوب فيه من طرف إسرائيل، وشروط الانسحاب من الميدان”. ويعلل هايمن ذلك “بالأثمان الكبيرة التي يمكن أن تدفع”، وهذه إشارة مباشرة من أحد أبرز المحللين العسكريين الإسرائيليين، لعدم التناسب بين الأهداف المعلنة وطبيعة العمليات الجارية حاليا.

ورغم تقديم هايمن لما سماه “بالنجاحات الكبيرة” التي حققها جيش الاحتلال في الأيام الماضية باغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب العسكرية، فإن مسار التشكيك في القدرة على صوغ عملية محدودة وناجحة يفرض نفسه على تقييمه، حيث دعا للتصرف “بتواضع” أمام جملة التحديات التي تجلبها عملية من هذا النوع.
مصير الاجتياح في الميدان

يتضح من تصريحات المسؤولين في إسرائيل أن خيار العملية البرية بات محسوما، وتثبت محاولات التسلل خلال الساعات الماضية أن خطط التوغل بدأت بالفعل، إلا أن تحديد مصير هذه العمليات سيحدده قدرة حزب الله على التصدي للعمليات في مراحلها المتصاعدة.

وكان الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله قد أكد أن “الخيارات مفتوحة، وسنواجه أي احتمال في حال دخل الإسرائيلي بريا”، مشددا على أن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري.

كما أن التصعيد الناشئ بعد تنفيذ إيران لردها بتوجيه ضربة صاروخية وصفتها بالناجحة استهدف العمق الإسرائيلي وما سينتج عن ذلك من خيارات لدى الاحتلال الإسرائيلي للرد، سيشكل محددا أساسيا لطبيعة وحدود العملية البرية التي انطلقت وفقا لمعطيات لم تشمل الرد الإيراني الأخير.

كما تبقى الحرب المستمرة في قطاع غزة وما تفرضه طبيعة العمليات -التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد القوات المتمركز في محوري صلاح الدين (فيلادلفيا) ونتساريم- عاملا يفرض واقعا ميدانيا على قدرة جيش الاحتلال بخوض عمليات تتطلب قوات خاصة على أكثر من جبهة وما يبنى على ذلك بنقل للقوات بين الجبهات.

فالحرب التي تقترب من إكمال عامها الأول ما زلت تفرض تحديات ميدانية وسياسية واقتصادية من المتوقع أن تتعمق في حال تورطت دولة الاحتلال في حرب استنزاف برية في جنوب لبنان وأخرى مفتوحة مع إيران.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حزب الله الجنوب اللبناني اشتباكات جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان جیش الاحتلال لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعرف على تطورات الأوضاع في لبنان بعد الاجتياح البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي.. إيران ترد على مقتل "هنية ونصر الله" بأكثر من 100 صاروخ.. بايدن يعلن استعداده لمساندة الصهاينة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقه من إيران باتجاه إسرائيل، فيما أظهرت مقاطع فيديو عشرات الصواريخ في سماء تل أبيب، وأعلن الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم على إسرائيل يأتي رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن  نصرالله ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية  بشكل خاص.

كان لبنان  قد شهد اضطرابات مماثلة خلال حرب يوليو 2006 مع إسرائيل، عندما فر اللبنانيون إلى سوريا وأوروبا،  لكن لبنان في وضع أكثر خطورة الآن، بالتوازي مع ما يمر به من أزمة اجتماعية واقتصادية.

في أول يونيو الماضي بلغ التصعيد بالحدود اللبنانية الجنوبية ذروته بعد سلسلة التهديدات التي أطلقها الجانب الإسرائيلي، والتي قابلها الجانب اللبناني بالإعلان عن الاستعداد لأي تصعيد.

جاء الغزو البري من الإحتلال الصهيوني، ليحسم هذا الترقب الصامت، ولم تفق لبنان من حادث إغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

إيران: هجمات أكثر تدميرًا وأقوى

أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ بضرب "أهداف عسكرية مهمة في إسرائيل بعشرات الصواريخ"، موضحاً أن هجماته مساء اليوم، "تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش".

وتوعد الحرس الإيراني بهجمات "أكثر تدميراً وأقوى" إذا ردت إسرائيل "عسكرياً" على هذه العملية، مؤكداً أن هجماته تأتي "بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية"، واشار إلى أن هذه العملية هي "موجة أولى من الهجمات على إسرائيل".

إغلاق المجالات الجوية

أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي وتحويل الرحلات الجوية، الثلاثاء، وفق ما أفاد به ناطق باسم مطار بن جوريون الدولي.

وقال الناطق في بيان إن "المجال الجوي الإسرائيلي مغلق، وتم تحويل الرحلات الجوية إلى مجالات بديلة خارج إسرائيل، ولكن من المرجح فتحه خلال الساعات المقبلة.

كما أفادت وكالة الأنباء العراقية إغلاق الأجواء العراقية، مساء الثلاثاء، بعد إعلان إسرائيل عن إطلاق الصواريخ من إيران.

ونقلت وكالة الانباء الأردينة "بترا" عن هيئة تنظيم الطيران المدني، أن الهيئة قررت إغلاق أجواء الأردن بشكل مؤقت أمام حركة جميع الرحلات المغادرة والقادمة والعابرة في أجواء البلاد.

ولا يصب هذا في مصلحة لبنان والتي تعتمد بشكل أساسي على "السياحة" في الدخل القومي، حيث تعد من أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط وقبلة لعدد من الدول الأوروبية.

فى المقابل قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر حسابه على منصّة إكس "هذا الصباح عقدت اجتماعا لفريقنا للأمن القومي من أجل مناقشة الخطط الإيرانية لشن هجوم صاروخي وشيك ضد إسرائيل. وناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات، وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة".

95 شهيدا من غارات الاحتلال

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بلبنان في بيان له ،امس الإثنين ،  "إن غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الـ24 الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل والعاصمة بيروت أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 95 شخصا وإصابة 172 بجروح".

وتضررت "لبنان" من هذا الهجوم حيث قامت عدد من شركات الطيران بإلغاء رحلاتها إلى لبنان خوفا على رعايا دولها، مثل شركات" لوفتهانزا و كيه إل إم سويس و "إير فرانس-كيه إل إم، وعدلت مجموعة لوفتهانزا التي تضم أيضا "أوستريان إيرلاينز" و"براسلز إيرلاينز" جدول رحلاتها مرات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب التوتر المتزايد بالشرق الأوسط.

هجوم جوي في 23 سبتمبر

كانت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل قد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بعد موجتي تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي 17 و18 من سبتمبر الماضي.

 ثم شن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال".

كما  أعلن حزب الله دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة "الحساب المفتوح" يتابع فيها معركة إسناد غزة، إلا أن رد الإحتلال كان صادما بإغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

لم يوقف مقتل "نصر الله" الغزو

عقب مقتل "نصر الله" أفردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً تحليلياً، يرى أن اغتيال نصر الله يجب أن يمثل بداية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ولكن هذا لم يحدث وأقتحم جيش الاحتلال لبنان منذ يومين، في مشهد أحزن الدول العربية.

تنتمي هآرتس إلى الخط السياسي الإسرائيلي اليساري، وهو ما يجعل رؤيتها دائما منحازة إلى  الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة كما دافعت عن اتفاقية أوسلو. 

خلال كلمة عاموس شوكين، ناشر صحيفة هآرتس،  بافتتاح مؤتمر هآرتس الأمني السياسي بالتعاون مع الصندوق الجديد لإسرائيل ووحدة الأمن السياسي التابعة لصندوق بيرل كاتسنيلسون، الذي يعقد في تل أبيب دعا إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

 وذلك بسبب معارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيام الدولة الفلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية، بحسب "شوكين".

هاربون من الغارات الجوية

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ما لا يقل عن 100 ألف مواطن لبناني وسوري في لبنان عبروا الحدود إلى سوريا “هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية”.

كما أعلنت  مفوضية اللاجئين التابعة لأم المتحدة بلبنان، تقديرها لحسن الضيافة من جانب لبنان في استضافة العديد من اللاجئين وتفهم التحديات التي يضيفها ذلك في هذه المرحلة الدقيقة للغاية.

ودعت "المفوضية"  جميع الجهات الفاعلة إلى الحفاظ على المبادئ الإنسانية وتطبيقها والسماح بالوصول المتساوي إلى المساعدة، في حين كانت هناك زيادة في المعابر الحدودية من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الماضية، إلا أن معظم النازحين لا يزالون داخل لبنان حيث تستمر البلاد في استضافة ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 11 ألف لاجئ من جنسيات أخرى. 

تقول المفوضية: يخبرنا النازحون السوريون واللبنانيون الجدد في عدة مناطق أنهم اضطروا إلى النوم في العراء،  تعمل المفوضية وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة لهذه القضية، الآن هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتكثيف دعمه للبنان وشعبه،  إن الفشل في تقديم الدعم العاجل والكبير من شأنه أن يؤدي إلى زيادة التعقيد واحتياجات أكثر تجذراً، مما يجعل من الصعب معالجة الأزمة المتنامية بسرعة.

الأحوال الاقتصادية

بجانب هذا التصعيد الكارثي الذي أعلنه جيش الإحتلال الإسرائيلي، هناك أزمات اقتصادية ومالية معقدة ومتعددة الطبقات في لبنان، والتي اتسمت بتدهور مطرد في الاستقرار الاجتماعي والأنظمة، والصدمات الداخلية والخارجية مثل كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت في عام 2020. 

تسببت الأزمة الاقتصادية والمالية في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبنان من 54.9 مليار دولار في عام 2018 إلى 17.94 مليار دولار في عام 2023. 

وتكافح "لبنان" التضخم المفرط، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للأفراد، وجعل السلع والخدمات اليومية باهظة الثمن، بحسب ما جاء في تقرير للمفوضية. 

تضاعف الفقر أكثر من ثلاثة أضعاف

تضاعف الفقر أكثر من ثلاثة أضعاف في العقد الماضي، ويهيمن الآن على 44 في المائة من إجمالي السكان في لبنان، وفقًا للبنك الدولي.

 تشير بيانات شهر يونيو 2023 إلى أن 59% من الأسر اللبنانية (ومنها 86% من الأسر التي تعولها نساء)، باستثناء اللاجئين، واجهت تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتها، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انقطاع سبل العيش.

تنديد الأمم المتحدة ما زال مستمرا

ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـما أسماه "اتساع" رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وأشار "غوتيرش" إلى حدوث تصعيد تلو الآخر وهذا يجب أن يتوقف".

مقالات مشابهة

  • بعد اجتياح الاحتلال الإسرائيلي البري لجنوب لبنان.. ماذا تعرف عن الفرقة 98؟
  • كيف أفشل حزب الله خديعة الغزو البري لجنوب لبنان؟
  • تعرف على تطورات الأوضاع في لبنان بعد الاجتياح البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي.. إيران ترد على مقتل "هنية ونصر الله" بأكثر من 100 صاروخ.. بايدن يعلن استعداده لمساندة الصهاينة
  • الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من عواقب الاجتياح البري في لبنان
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • “أكسيوس” يكشف خطط وأهداف الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان
  • عاجل- كواليس الغزو الإسرائيلي للبنان.. تفاصيل ليلة الاجتياح البري الأكثر خطورة وسرية
  • الاجتياح البري لجنوب لبنان.. التوغل الإسرائيلي تجاه جزب الله "القصة كاملة"
  • أكسيوس يكشف أهداف الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان