حسني بي: ما صدر عن الرئاسي بشأن المركزي خطأ ونحمد الله أن الخطأ أنتج صواب بتكليف ناجي عيسى
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
ليبيا – أكد رجل الأعمال حسني بي أنه لا مجال للشك في أن هناك خطأ في المصرف المركزي دام 10 سنوات من خلال الانقسام ومنح حق التصرف في السياسات النقدية لفرد ومن ثم لفردين وما نتج عن الرئاسي خطأ.
حسني بي قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد “لكن نحمد الله أن الخطأ نتج صواب، اليوم امام مجلس إدارة جديد ونتمنى الخيار من الـ 6 الأعضاء المستقلين تكنوقراط واقتصاديين بالدرجة الأولى، مصرف ليبيا 70% من محافظي المصارف في العالم اقتصاديين بالدرجة الاولى، اليوم تعدينا الخطوة الاولى، وصل ناجي عيسى لطرابلس وسيكون في المصرف في الصباح وهذا خبر جيد والآن المرحلة الثانية تكليف الـ 6 الاعضاء واتمنى أن يكونوا تكنوقراط اقتصاديين مستقلين واغلبهم اقتصاديين حتى ولو يكون عندهم نوع من المعرفة القانونية”.
واعتقد أن هناك فهم خاطئ لدور مصرف ليبيا المركزي وهو ليس كعكة وغير قابل للتقاسم بل هو مجرد مصرف تورد له الحكومة عن طريق مؤسسة النفط والخزانة أموال ويتم صرفها بناء على ميزانية عامة أو ترتيبات مالية في حال غياب الميزانية العامة.
وتابع “المحافظ ومجلس الإدارة لا يقسمون النقود بل هم مجرد مصرف والحكومة مجرد زبونة لدى المصرف، المشكله أنه تم تسييس الوظيفة بيد شخص واحد وهذا غلط، لا اعتقد أن ناجي عيسى يسيس القرار النقدي من خلال تجاوزات بل سيتبع ما هو موجود في القانون”.
وأوضح أن واجبات مصرف ليبيا وحدود اختصاصه موجود في القانون ولا علاقه لمن يعطوا الأموال ويوزعونها بناء على ترتيبات مالية إن لم يكن هناك ميزانية عامة بحسب قوله.
وزعم أن مجلس الإدارة الذي كلفه الرئاسي يخالف الإعلان الدستوري والقانون الليبي وكل ما هو مطلوب عند فتح الحسابات ليس فقط خارج ليبيا بل في داخلها، مشيراً إلى أن الإنفاق طول الفترة كانت 30 مليار دولار والاكيد أن الانفاق العام خلال السنوات الثلاث الاخيره في الواقع حكومة الدبيبه كل سنة معدل عام تم إنفاق شهرياً 15 مليار دينار مايعني أن الإنفاق العام سنوياً 180 مليار دينار والـ 179 مليار ليس رقم غريب بل متكرر رغم عدم الاعتراف من الكثيرين.
كما أضاف “الأموال المتوفرة اليوم بسعر النفط الجديد حتى لو تم فتح حقل الشرارة وتم فتح جميع الموانىء يا دوب يكفي المرتبات والميزانية التسييرية والدعم، لا توجد أموال لأي مشاريع استثمارية إلا إذا سحبنا من الاحتياطيات، الخطأ اننا نفكر الاحتياطيات قوة، هي ليست قوة بل ادارة لخلق الاستقرار النقدي وكبح التضخم ومؤشر الأسعار”.
واختتم حديثة قائلاً :” استبدال الدعم لأنه اليوم يكلف كل مواطن ليبي 10 آلاف جنيه وكل أسرة 5 آلاف دينار، إيرادات مصرف ليبيا المركزي لما يكون كل شيء بحقه لن تعطي المحطات بنزين إلا لما تجيب قيمة الدينارات التي تشتري فيها البنزين”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصرف لیبیا
إقرأ أيضاً:
الحبري: هناك مؤشرات اقتصادية خطيرة تهدد مستقبل ليبيا
حذّر نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي السابق، علي الحبري، من مؤشرات اقتصادية خطيرة تهدد مستقبل الدولة الليبية، في ظل غياب الشفافية واستمرار الإنفاق الحكومي دون تحقيق التوازن المطلوب في قطاع النفط، المصدر الرئيسي للدخل في البلاد.
وقال الحبري، في تصريحات نقلتها صحيفة صدى الاقتصادية، إن نقطة التعادل في الإنفاق التسييري للدولة الليبية تعتمد على أن لا يقل سعر برميل النفط عن 72 دولارًا، مشيرًا إلى أن مؤسسة النفط الليبية صرف لها نحو 34 مليار دينار بهدف رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا، إلا أن الشفافية بشأن هذا الإنفاق لا تزال “غائبة كليًا”.
وأضاف الحبري أن الدولة مطالبة بوضع سياسات استراتيجية واضحة تُنشر للرأي العام، موضحًا أهمية إطلاع المواطنين على المخاطر الاقتصادية المحتملة في حال هبط سعر النفط دون عتبة 72 دولارًا، وما إذا كانت مؤسسة النفط قد اتخذت فعليًا خطوات فاعلة لتحقيق هدفها الإنتاجي الذي من شأنه تحقيق توازن اقتصادي، ولو مؤقت.
وفي تحذير آخر، أكد الحبري أن الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل تتطلب تضافر كل الجهود، داعيًا إلى ضرورة تبني سياسات مالية فاعلة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تفعيل دور القطاع الخاص ليكون بمستوى عالٍ من الكفاءة والإنتاجية.
وختم الحبري تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل ليبيا لا يمكن أن يبنى في ظل الاعتماد على القطاع العام وحده، مشددًا على ضرورة إعادة النظر جذريًا في دور الحكومة، وإلا فإن “الوضع القائم لا يشير إلا إلى خطر كبير يهدد الدولة النفطية ليبيا”.