بريطانيا.. يكسرون ذراع مريض لإجباره على الهدوء
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بعد نزاع قضائي امتد 10 سنوات، وافقت مستشفى رعاية خاصة في بريطانيا على دفع تعويض لأسرة مريض متوحّد يعاني من صعوبات تعليمية، بعدما كسر موظفوها ذراعه لإجباره على الهدوء، خلال إصابته بنوبة ذعر.
وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، رفعت أسرة المريض المتوحد جيمي نيوكومب (29 عاماً)، دعوى قضائية ضد "سيغنت هيلث كبير"، بعدما ألحق موظفوها بالمريض ضرراً جسدياً كبيراً، ولم يسعفوه على مدى ساعة.
جاء في نص الدعوى أنه في لحظات من ثورة المريض جيمي عام 2014، قيّده موظفو "سيغنت هيلث كبير"، بعنف ودفعوه إلى الحديقة، وهو لا يزال بسن الـ19 عاماً.
نتيجة تقييد موظفي أحد أكبر مستشفيات رعاية المرضى العقليين في المملكة المتحدة، أصيب المريض بكسر في ذراعه اليمنى، بل وتركه الموظفون دون علاج لمدة 24 ساعة.
وكشفت الدعوى أن جيمي تعرض لمزيد من الاعتداءات البدنية في ديسمبر (كانون الأول) 2014 ويناير (كانون الثاني) 2015، تخللتها معاملة مهينة، مثل تجاهل الرعاية الشخصية، وحرمانه من الحصول على المياه الساخنة لمدة ثلاثة أسابيع.
الأسرة تقدم الدليل
كانت اللحظة الفاصلة مع تهديد الطبيب المشرف على حالته بأهمية إرساله إلى وحدة تأهيل بعيدة جداً، ومنعهم من رؤيته، لكن العائلة رفضت الأمر، وبدأت تتكشف الأعمال المهينة التي يرتكبونها بحقه، وبحق مرضى آخرين.
تمكنت الأسرة من تقديم أدلة لإثبات صحة ادعائها، لاسيما كسر ذراعه، لكن إدارة المصحة المعقلية ورغم اعترافها بالكسر نفت ما اعتبرته مزاعم، وعرضت المال كنوع من التعويض، لكن الأسرة رفضت الأمر.
"حياة مشروعة"
بعد التجربة السيئة، أطلقت جولي نيوكومب، والدة جيمي، منظمة لحماية حقوق المتوحدين، فاستطاعت ضم مئات الآعضاء، وحملت اسم "حياة مشروعة".
وقالت لصحيفة إندبندنت بأنّ ما حصل لابنها كان مروعاً، لكن للأسف لا يزال يحدث للكثيرين، إلا أنه بعد 10 سنوات على القضية لا بد من رفع الصوت ووضع النقاط على الحروف، كي تتراجع هذه الانتهاكات، من أجل القضاء عليها كلياً.
وكشفت أن الأسرة قبلت بالتعويض، دون تحديده. وأضافت: "لكن الأكيد لا يمكن لأي مبلغ أن يصلح الضرر الذي لحق بجيمي جسدياً ومعنوياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام المريض العاجز؟ مفتي الجمهورية يوضح | فيديو
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفرح بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، والغيرة على دينه وسنته، من علامات المحبة الصادقة، مؤكدًا أن "المرء يُحشر مع من أحب"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الإسلام دين يسر ورحمة، وأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، مستشهدًا بقوله تعالى: {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]. وأكد أن المريض العاجز عن الصيام، الذي لا يُرجى شفاؤه، وليس لديه القدرة على دفع الفدية، يُرفع عنه الحرج، وليس عليه إثم.
وأشار إلى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أنه أتى أهله في نهار رمضان، فأمره النبي بالكفارة، لكنه لم يكن قادرًا عليها، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر ليتصدق به، فلما أخبره الرجل أنه أفقر أهل المدينة، سمح له النبي بأخذه. وأكد فضيلته أن هذه القصة تدل على سعة رحمة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى التحلي بروح الشريعة الإسلامية التي تقوم على الرحمة والتيسير، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية بروح المحبة والاتباع، مع الاستفادة من التوجيهات النبوية في تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.