موقع 24:
2025-03-31@18:06:18 GMT

الضربات الإيرانية على إسرائيل تشعل مخاطر حرب عالمية

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

الضربات الإيرانية على إسرائيل تشعل مخاطر حرب عالمية

قال جافيد علي، أستاذ مشارك في ممارسة السياسة العامة بجامعة ميشيغان الأمريكية، إن الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل يمثل تهديداً كبيراً للشرق الأوسط وللأمن العالمي، على حد سواء.

كانت هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل

وارتفعت حدة التوترات إلى مستويات جديدة نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، رداً على اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.

وهذه التطورات جزء من نمط أوسع من العنف المتزايد الذي قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً، بل وحتى حرب عالمية. تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز": أصبح الوضع في الشرق الأوسط متقلباً بشكل متزايد. بدأت تعلو نبرة الصراع في أعقاب غزو حماس لإسرائيل عام 2023، لكن المواجهة المتنامية بين إسرائيل وحزب الله هي الأكثر إثارة للقلق.
وهاجم حزب الله إسرائيل من الشمال، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين. وردت إسرائيل بضربات جوية وعمليات سرية في لبنان، استهدفت قيادة حزب الله وقدراته العسكرية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح على الجانبين.

 

#Iran strikes on #Israel raise risk of a global war https://t.co/GrF3izN269

— Asia Times (@asiatimesonline) October 2, 2024


وتابع الكاتب أن الحرب الخفية بين إسرائيل وحزب الله، والتي كانت تغلي منذ آخر صراع مباشر في عام 2006، تصاعدت الآن إلى مستوى يهدد بالانتشار خارج المنطقة. فمقتل نصر الله، الزعيم الرمزي والاستراتيجي، من شأنه أن يستفز المزيد من الأعمال الانتقامية ليس فقط من حزب الله، ولكن من إيران وغيرها من الجماعات، داخل "محور المقاومة".

دور إيران ومحور المقاومة

وأشار الكاتب إلى الدور المركزي لإيران في الصراع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تقوم بتنسيق الإجراءات بين مختلف الجماعات المسلحة التي تتحالف أيديولوجياً ضد إسرائيل. ويشمل هذا التحالف، المعروف باسم "محور المقاومة"، حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
قبل تصعيد الصراع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل، لكنها توحدت الآن وراء قضية مشتركة هي تدمير إسرائيل. وكان دعم إيران - من خلال الدعم العسكري والتدريب والتوجيه - أمراً بالغ الأهمية لهذا التحالف، حيث صاغت طهران أفعالها على أنها انتقام للهجمات الإسرائيلية على حلفائها.

 

An Iranian missile barrage, following weeks of Israeli attacks, heightens the risk of regional war. The United States now faces a choice with global ramifications. @christacbryant @annamulrine https://t.co/d21ltYcRYF

— Sara Miller Llana (@sarallana) October 2, 2024


وكانت الضربات الصاروخية الإيرانية في عام 2024 بمنزلة رد مباشر على عمليات إسرائيل في لبنان، خاصة مقتل نصر الله، وهو ما يوضح الروابط العميقة بين إيران وحزب الله، والتي تعود إلى أوائل الثمانينيات عندما بدأ الحرس الثوري الإيراني العمل مع المسلحين الشيعة في لبنان أثناء الحرب الأهلية في البلاد.

إرث حزب الله وسلط الكاتب الضوء على تاريخ صعود حزب الله، لفهم عملياته الحالية، مشيراً إلى تأسيسه بعد الحرب الأهلية في لبنان، حيث بدأ كجماعة سرية صغيرة تدعمها إيران، لكن سرعان ما أصبحت معروفة بهجماته الإرهابية الوحشية، بما في ذلك تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 وتفجير ثكنات مشاة البحرية في وقت لاحق من ذلك العام.
وبالإضافة إلى أنشطتها الإرهابية، نمت جماعة حزب الله لتصبح دولة موازية داخل لبنان، بقوة عسكرية قوية ونفوذ سياسي كبير. ومكّن هذا حزب الله من تجميع ترسانة من الأسلحة المتقدمة وتطوير البنية التحتية العسكرية المتطورة، مما يجعله تهديداً أكبر بكثير من حماس. التدابير المضادة الإسرائيلية والتداعيات العالمية كان رد الفعل العسكري الإسرائيلي على حزب الله كبيراً، حيث استهدف مخزونات الأسلحة والقيادة لدى الجماعة. وتزعم القوات الإسرائيلية أنها دمرت نصف أسلحة حزب الله، وهي ضربة لقدرات الجماعة العسكرية على المدى الطويل.
ومع ذلك، فإن حزب الله أكبر بكثير وأفضل تجهيزاً من حماس، مع عشرات الآلاف من المقاتلين ومخزون هائل من الصواريخ والطائرات دون طيار والقذائف. وحتى مع هذه الخسائر، تظل جماعة حزب الله خصماً هائلاً. بل هناك احتمالات أن تنتقم على نطاق عالمي مثلما فعلت وهاجمت المصالح الإسرائيلية واليهودية في الأرجنتين في تسعينيات القرن العشرين، وبلغاريا في عام 2012. المخاطر الأمنية  ومضى الكاتب يقول إن الصراع المتطور يفرض أيضاً مخاطر أمنية خطيرة على الولايات المتحدة. ونظراً للعداء الطويل الأمد لحزب الله تجاه الولايات المتحدة وتاريخه في شن الهجمات على المصالح الأمريكية، فإن الحزب قد يحول انتباهه مرة أخرى إلى الولايات المتحدة. ويبقى السؤال ما إذا كان حزب الله سوف يرى الولايات المتحدة مسؤولة بالقدر نفسه عن تصرفات إسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى عودة الإرهاب ضد المصالح الأمريكية الذي ميز السنوات الأولى للحزب.
وحذر الكاتب من المسار الخطير للصراع في الشرق الأوسط، والذي امتد إلى ما هو أبعد كثيراً من المواجهة بين إسرائيل وحماس. فالتورط العميق لإيران ومحور المقاومة التابع لها، وخاصة حزب الله، يزيد من خطر انتشار الصراع إقليمياً وعالمياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس السبت إن الحزب لا يمكن أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، وطالب بوضع حد لعدوانها، مؤكدا أن الحزب التزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا وجود مسلحا له في الجنوب.

وقال قاسم في خطاب متلفز "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان، لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".

وشدد بأنه لا يمكن للحزب أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان "وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".

وقال "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، وقوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو"، مضيفا  "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أميركا وإسرائيل. إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة حتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا".

وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تبقى متفرجة إذا واصلت إسرائيل القتل والتدمير.

كما قال بإنه لا يمكن أن يقبل الحزب بالتطبيع ولا بالمسارات السياسية التي تحاول من خلالها إسرائيل تحقيق مكاسب.

القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية خلف 5 قتلى و20 جريحا (الفرنسية)

وقصفت إسرائيل الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من الهدنة، وزعمت أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها، ونفى حزب الله أي صلة له بإطلاق هذه الصواريخ.

إعلان

وأسفرت 3 من تلك الغارات على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتابع قاسم "منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر مع الدولة اللبنانية، أصبحت المسؤولية عند الدولة اللبنانية. مسؤوليتها أن تنهي الاحتلال، وتوقف العدوان، وتضغط على الدول الكبرى التي رعت، وتفتش عن الأساليب المناسبة  لإنهاء الاحتلال".

وأضاف "إذا كانت تظن إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة في أن تتذرع بذرائع واهية من أجل أن تقتل وأن تدخل إلى هذه الأماكن المختلفة، وأن تعتدي على الضاحية والبقاع والجنوب، فهذا أمر مرفوض. وعلى الدولة اللبنانية أن تتصدى له، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".

لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي".

وأضاف أن حزب الله التزم بالاتفق بشكل كامل، ولم يكن لديه تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني، في حين لم تنسحب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط، بحسب قوله.

وشدد قاسم بأن "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان"، وقال إن "هذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حد والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها".

مقالات مشابهة

  • بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • عقوبات جديدة تستهدف تمويل الحزب وضمن الضغوط القصوى على إيران