تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط كل ما يحدث من تسارع الأحداث الجارية واشتعال النزاعات والحروب الاستعمارية من الغرب فى اتجاه الشرق بالوكالة واستخدام أحدث أساليب الحروب الالكترونية المبنية على التكنولوجيا مثل تفجيرات البيجر التى خلفت آلاف القتلى والمسيرات الموجهة بالستالايت لتحديد مكان أهداف الجيش الصهيونى لممارسة أفعاله الإجرامية.

وفى اليوم العالمي للتكنولوجيا، فلا شك أن التكنولوجيا قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا نحن اليومية، حيث تغلغلت في كل جوانبها، من العمل والدراسة إلى التواصل والترفيه. 

وفي ظل هذا التطور المتسارع، يحتفل العالم اليوم الثالث من أكتوبر باليوم العالمي للتكنولوجيا، وهو مناسبة للاحتفاء بالإنجازات التكنولوجية الهائلة التي حققها البشر فى المجال السلمى والتنبيه بمخاطرها فى المجال العسكرى، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي ترافق هذا التطور ما بين الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة والتعليم الالى .

أهمية اليوم العالمي للتكنولوجيا

يهدف هذا اليوم إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها رفع الوعي عن طريق تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا في حياتنا المعاصرة ودورها في دفع عجلة التنمية والتقدم، والتشجيع على الابتكار، وحث الأفراد والمؤسسات على الابتكار والتطوير في مجال التكنولوجيا، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم، وبناء الجسور بين مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعرفة وربط العلماء والمهندسين والمبتكرين فى شبكات تواصل تطور الحياة فى شتى المناحى وتطوير مهارات الأفراد في مجال التكنولوجيا، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الثورة التكنولوجية.

التأثير الإيجابي للتكنولوجيا

من جانبه، أوضح الدكتورأحمد طارق، فى اليوم العالمي للتكنولوجيا ان تأثيرها إيجابي كبير على العديد من الجوانب الحياتية، منها التعليم فسهلت التكنولوجيا العملية التعليمية، وجعلت المعرفة في متناول الجميع من خلال المنصات التعليمية الإلكترونية والدورات التدريبية عبر الإنترنت، والصحة قد ساهمت التكنولوجيا في تطوير قطاعاتها، من خلال تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة، وتسهيل التشخيص والعلاج عن بعد، والاقتصاد ايضا فقد أدت التكنولوجيا إلى ظهور صناعات جديدة، وزيادة الإنتاجية، وتسهيل التجارة العالمية، والتواصل التكنولوجى الدائم جعل العالم قرية صغيرة، من خلال تسهيل التواصل بين الناس في أي مكان في العالم.

التحديات التي تواجه التكنولوجيا

وأردف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، على الرغم من الفوائد العديدة للتكنولوجيا، إلا أنها تثير أيضًا بعض التحديات، مثل الخصوصية فالشكوك تكثر وتثير المخاوف بشأن حماية الخصوصية في ظل جمع البيانات الشخصية وتحليلها، والأمن السيبراني حيث تتزايد مخاطر الهجمات السيبرانية التي تهدد الأنظمة والبنية التحتية الحيوية، والفجوة الرقمية التى تتفاقم بين الدول المتقدمة والنامية، مما يؤدي إلى عدم المساواة، والاعتماد على التكنولوجيا قد يؤدي إلى فقدان المهارات الأساسية وتدهور العلاقات الاجتماعية.

مستقبل التكنولوجيا

وحذر قائلا: فى اليوم العالمي للتكنولوجيا يشهد العالم تطورات متسارعة والكارثة الكبرى ان التكنولوجيا سلاح فى الحرب وذراع تقدم فى السلم، ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء، وهذه التطورات ستؤثر بشكل كبير على جميع جوانب حياتنا، وستفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطور ويعتبر اليوم العالمي للتكنولوجيا مناسبة هامة للاحتفاء بالإنجازات التكنولوجية التي حققها البشر، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي ترافق هذا التطور ويجب علينا الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، مع الحرص على معالجة التحديات التي تثيرها.

الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة.. ثورة تكنولوجية تغيرالعالم

وفى ذات السياق، أوضح الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، أهمية يشهد العالم اليوم تطوراً متسارعاً في مجال التكنولوجيا، حيث أصبحت مفاهيم مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهذه المفاهيم الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض وتعمل معًا لتغيير الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها، الذكاء الاصطناعي (AI) هو محاكاة للعمليات الذهنية التي يقوم بها البشر بواسطة الآلات، مثل التعلم والاستدلال وحل المشكلات ويهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا، مثل التعرف على الصور والكلام واتخاذ القرارات.

التعلم الآلي (Machine Learning)

وعرف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، التعلم الآلي بإنه فروع الذكاء الاصطناعي يركز على تطوير أنظمة قادرة على التعلم من البيانات وتحسين أدائها بمرور الوقت دون الحاجة إلى برمجة صريحة لكل مهمة يعتمد التعلم الآلي على الخوارزميات الإحصائية لتحليل البيانات واستخلاص الأنماط والقواعد منها.

البيانات الضخمة (Big Data)

كذلك عرف البيانات الضخمة تلك هي مجموعات ضخمة من البيانات المعقدة والمتنوعة التي تتجاوز قدرات أنظمة قواعد البيانات التقليدية على تخزينها وتحليلها، وتشمل البيانات الضخمة البيانات المنظمة وغير المنظمة، مثل النصوص والصور والفيديوهات.

العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة

وأوضح أن البيانات الضخمة هي الوقود للذكاء الاصطناعي حيث تحتاج خوارزميات التعلم الآلي إلى كميات هائلة من البيانات للتدريب عليها وتحسين أدائها ويعتبر التعلم الآلي هو الأداة الذى يمكن الذكاء الاصطناعي وتستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات الضخمة واستخلاص الأنماط والقواعد التي تمكن الذكاء الاصطناعي من اتخاذ القرارات والذكاء الاصطناعي هو الهدف النهائي، حيث يهدف إلى تطوير أنظمة ذكية قادرة على أداء مهام معقدة، والتعلم الآلي والبيانات الضخمة هما الوسيلتان لتحقيق هذا الهدف.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي 

وأكمل: تتعدد تطبيقات هذه التقنيات في مختلف المجالات، بما في ذلك الصحة فيتم تطوير أدوية جديدة، تحليل الصور الطبية، وتشخيص الأمراض، والتجارة فيتم التسويق المستهدف، توصيات المنتجات، والكشف عن الاحتيال، والتمويل حيث يتم تقييم المخاطر، اكتشاف الاحتيال، وتداول الأوراق المالية، والسيارات ذاتية القيادة وذلك من خلال معالجة البيانات الحسية واتخاذ القرارات في الوقت الحقيقي، والروبوتات وتتم من خلال الأتمتة في الصناعة والخدمات .

التحديات

وبين قال: على الرغم من الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات الضخمة، إلا أنها تثير أيضًا بعض التحديات، فى سلاح حب وذراع سلم ويظهر ذلك فى المستخدم فيه التكنولوجيا مثل الخصوصية والأمن وفقدان الوظائف والتحيز، وقد تعكس خوارزميات التعلم الآلي التحيزات الموجودة في البيانات التدريبية.

الفرص

ويكمل: ومع ذلك، فإن هذه التقنيات تقدم أيضًا فرصًا هائلة لتحسين حياة الناس، مثل حل المشكلات العالمية، فيمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات مثل تغير المناخ والأمراض وزيادة الإنتاجية فيمكن للروبوتات والأتمتة زيادة الإنتاجية في العديد من الصناعات وتحسين جودة الحياة يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الرعاية الصحية والتعليم والنقل فالذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، والبيانات الضخمة هي تقنيات ثورية تغير العالم من حولنا، ومن المهم فهم هذه التقنيات وتأثيراتها على المجتمع، والاستعداد لمواجهة التحديات والاغتنام الفرص التي تقدمها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التكنولوجيا الابتكار التحديات الفرص المستقبل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی البیانات الضخمة من خلال

إقرأ أيضاً:

سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي

أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch

الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"،  صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.

 كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.

لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.

قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.

أخبار ذات صلة الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي «سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية

وأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".

 هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.

 تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.

وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.

لمياء الصديق (أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا | آبل تحدد موعد مؤتمرها السنوي للمطورين.. إنفيديا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي
  • أفضل المطاعم التي تقدم المشاوي في الأردن
  • ماذا لو أقنعنا الذكاء الاصطناعي بأنَّه يشعر ويحس؟!
  • الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل: بين القلق والفرص الجديدة
  • الروبوت الذي يتعلم كالبشر.. سابقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • شركات التكنولوجيا الأمريكية تحذر من تفوق الصين في الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تقدم لأمريكا 1.4 تريليون دولار كاستثمارات في الذكاء الاصطناعي خلال لقاء طحنون بترامب
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا