برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تنظّم مؤسسة دبي للمرأة "منتدى المرأة العالمي – دبي 2024"، يومي 26 و27 نوفمبر المقبل في مدينة جميرا، وذلك للمرة الثالثة التي تستضيف وتنظّم المؤسسة هذا الحدث العالمي المهم بمشاركة حشد من القيادات العالمية وكبار المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الخاص من حول العالم، ولفيف من الخبراء ومسؤولي المنظمات الدولية.

ويأتي ذلك ، تأكيداً على التقدير العالمي للتجربة الإماراتية المتميزة في دعم وتمكين المرأة، وجهودها الملموسة في دعم أهداف التنمية المستدامة على الساحة الدولية، والثقة الكبيرة في قدرة دبي على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية الكبرى.
وأكدت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.. أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية من مكانة عالمية مرموقة وما حققته من إنجازات نوعية في مختلف القطاعات ما هو إلا ثمرة النهج الداعم للمرأة الذي أرساه المغفور له، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" وما تحظى به المرأة الإماراتية حالياً من دعم ورعاية وتشجيع في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وهو الأساس الراسخ الذي تنطلق منه دولة الإمارات في توطيد دعائم تجربتها الرائدة في مجال تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، والتي تلقى اليوم تقدير العالم واحترامه كنموذج يُحتذى به في هذا المجال. 
وقالت سموّها: "من دواعي سرورنا واعتزازنا أن نعلن عن استضافة وتنظيم منتدى المرأة العالمي للمرة الثالثة في تاريخ هذا الحدث الذي أصبح محفلاً عالمياً مؤثراً لمناقشة دور وإسهامات المرأة في مسارات التنمية المختلفة والسعي – ضمن حوارات صريحة وجلسات عمل مُلهِمة – للتوصل إلى حلول للتحديات التي لا تزال المرأة تواجهها في بعض مناطق العالم، بما يمكنها من أداء دورها الأُسَري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تتضمنه أهداف التنمية المستدامة 2030"، مؤكدةً سموّها أن التغلب على تلك التحديات يحتاج إلى مزيد من التعاون البنّاء والشراكات الدولية الفاعلة، وهو أحد الأهداف الرئيسية المنشودة للمنتدى.
وكشفت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن أن حوارات ونقاشات المنتدى في هذه النسخة ستدور حول ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول: "اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل" والثاني "جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة" أما المحور الثالث سيكون عنوانه "تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة"، حيث ستعقد في إطار المحاور الثلاثة جلسات وحوارات متنوعة على مدى يومين تناقش دور المرأة ضمن تلك المحاور، لبحث الحلول والمقترحات التي تسهم في تعزيز مشاركتها في المجالات المختلفة، فيما سيضم الحدث ورش عمل وجلسات حوارية رفيعة المستوى لبحث وتقديم حلول هدفها تحفيز الحكومات والمنظمات العالمية لتعزيز جهود تمكين المرأة. 
وأكدت سموّها أن تنظيم منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 يعكس التزام دولة الإمارات وجهودها الحثيثة في دعم المرأة وحرصها على تعزيز مساهماتها في شتى المجالات، كما يأتي تنظيم الحدث في سياق اهتمام مؤسسة دبي للمرأة بتعزيز الشراكات العالمية باعتبارها من أولويات خطتها الاستراتيجية الحالية، بما يسهم في تحقيق مزيد من التقدّم في ملف المرأة على الصعيد العالمي.
وقالت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن المنتدى يشكل منصة حيوية لاستعراض أبرز التجارب والممارسات العالمية الناجحة في دعم وتمكين المرأة وتسليط الضوء على نماذج نسائية عالمية مُلهِمة في مجالات مختلفة.

وأضافت سموّها: "حريصون على مواصلة نجاح منتدى المرأة العالمي – دبي، امتداداً لما حققه من نجاح لافت في دورتيه المنعقدتين عاميّ 2016 و2020، بل وتقديم دورة أكثر نجاحاً وتميزاً سواء على المستوى التنظيمي أو على صعيد القضايا المطروحة للنقاش، حيث ضم الحدث أكثر من 3000 مشارك من 87 دولة في دورة العام 2020، والتي شهدت تنظيم أكثر من 60 جلسة نقاشية تحدث فيها ما يزيد على 100 مسؤول وقائد ملهم وصانع تأثير من الجنسين".
وأوضحت سموّ رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 يهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار الحيوية للمرأة سواء على مستوى العمل الحكومي أو في إطار عالم الأعمال الخاصة، فضلاً عن تأثيرها الكبير ومساهمتها القيّمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي حول العالم.

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات "القمة العالمية للاقتصاد الأخضر" في دبي بدورتها الـ 10 «سول دي إكس بي».. تجارب استثنائية

ومن خلال مناقشاته المتعمقة والمستفيضة، سيوفر هذا الحدث العالمي منصةً لتعزيز الوعي وتبادل المعارف والخبرات حول السياسات والمبادرات وأفضل الممارسات الدولية التي تؤثر بشكل إيجابي على إمكانات المرأة وتعزيز فرصها في المجتمعات والاقتصادات، علاوة على فرص التوصُّل إلى أطر عامة لسياسات ومقترحات يمكن للعديد من الحكومات الاسترشاد بها لتعزيز مساهمة المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها على الوجه الأكمل في المجالات الحكومية والاقتصادية والتقنية، إضافة إلى ما يمثله المنتدى من أهمية في زيادة مساحة الحوار بين القطاعين الحكومي والخاص والشركاء المعنيين بهدف إيجاد المسارات المناسبة التي يمكن من خلالها تعزيز مشاركة المرأة.
وفي هذه المناسبة، قالت منى غانم المرّي، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة إن المنتدى سيناقش العديد من القضايا المتعلقة بتأثير السياسات والتشريعات والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص وريادة الأعمال والاقتصادات الرقمية ومختلف الاتجاهات الكلية عبر محاوره الرئيسية الثلاثة، حيث سيركز محور "اقتصادات المستقبل، مجتمعات المستقبل" على أفضل الممارسات والاستراتيجيات والمبادرات التي تساعد على بناء حكومات ومجتمعات مناسبة للمستقبل، فيما سيسلط محور "جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة" الضوء على مضافرة الجهود المتعلقة بتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، كما سيتم في إطاره مناقشة سبل تحقيق مزيد من التقدم في جهود التعاون عبر الاقتصادات العالمية. أما محور "تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة"، فسيتناول التغيرات عميقة التأثير التي أحدثتها التقنيات سريعة التطور، كما سيلقي المنتدى الضوء على الابتكارات والحلول الإبداعية التي تؤثر بشكل إيجابي على المرأة والمجتمع ككل.
وأضافت أن تلك المحاور الرئيسية تمثل تحديات أساسية في ملف المرأة وكيفية الارتقاء بها لمواكبة المتغيرات العالمية وما تحمله من مستجدات سريعاً ما تتبدل يوماً تلو الآخر، في حين تشكل تلك التحديات في الوقت ذاته فرصاً يمكن من خلالها تعزيز دور المرأة واستثمار قدراتها للوصول إلى اقتصادات مستدامة ومجتمعات مزدهرة.
وأعلنت مؤسسة دبي للمرأة عن فتح باب التسجيل لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2024 المقرر عقد أعماله بمدينة جميرا يومي 26 و27 نوفمبر المقبل، ودعت المهتمين بحضور فعاليات المنتدى وصُنّاع المحتوى إلى التسجيل عبر الرابط https://globalwomensforumdubai.evsreg.com.
وكانت مؤسسة دبي للمرأة استضافت في العام 2016 منتدى المرأة العالمي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما نظّمت المؤسسة المنتدى العالمي للمرة الثانية وبنجاح لافت في العام 2020.

ويشكل منتدى المرأة العالمي منصة حيوية لاكتشاف مزيد من فرص التعاون الدولي وتكثيف الجهود وتنسيق البرامج والمبادرات التي تمنح مساحة أرحب للمرأة للمشاركة إلى جانب الرجل في تحقيق التقدّم ونشر مقومات السلام والرخاء من خلال الأفكار الإبداعية والتجارب الملهمة التي يقدمها المشاركون في التجمع الأكبر من نوعه عالمياً لمناقشة الملفات المتعلقة بالمرأة وتمكينها على كافة المستويات وضمن مختلف المجالات.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جميرا منتدى المرأة العالمي منال بنت محمد دبي محمد بن راشد آل مکتوم منتدى المرأة العالمی مؤسسة دبی للمرأة منال بنت محمد رئیس الدولة الضوء على نائب رئیس مزید من فی دعم سمو ها دبی 2024

إقرأ أيضاً:

منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية يوصي بإنشاء منصة رقمية

 
دبي (الاتحاد)


اختُتمت اليوم النسخة الثانية من «منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية»، الذي نظمه اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، بالتعاون مع وزارة الرياضة، بإصدار مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز الرياضة المجتمعية وترسيخها جزءاً من نمط الحياة اليومية، بما يسهم في بناء مجتمع صحي ونشط. وحملت النسخة الثانية من المنتدى شعار «الرياضة أسلوب حياة»، وشهدت مشاركة واسعة من 12 وفداً عربياً وخليجياً، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء.
حضر فعاليات اليوم الختامي الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بوزارة الرياضة، وغانم مبارك راشد الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، والدكتور عماد البناني، رئيس الاتحادين العربي والمصري للرياضة للجميع ونائب رئيس الاتحاد الدولي، وسعيد العاجل، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضة للجميع.
وشهد اليوم الختامي للمنتدى عقد جلستين حواريتين، الأولى ناقشت السياسات والإستراتيجيات الخليجية لدعم الرياضة المجتمعية، بمشاركة شيماء الحصيني، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والدكتور أسامة اللالا، أخصائي النشاط البدني وجودة الحياة، وسلطان السناني رئيس قسم الرياضة التقليدية بسلطنة عُمان.
واستعرضت الجلسة الثانية التجربة العربية، بمشاركة الدكتورة ريم أحمد زكي من كلية علوم الرياضة بجامعة بني سويف المصرية، والدكتور وائل بن النافع من كلية علوم الرياضة بجامعة كلباء بالشارقة.
وخرج المنتدى بعدد من التوصيات، ركزت على 6 محاور رئيسية، في مقدمتها إنشاء منصة رقمية وطنية موحدة تعنى بالفعاليات الرياضية المجتمعية، وتوفر معلومات عن الأنشطة والفرص التطوعية والشراكات والتقارير، بما يعزز المشاركة ويضمن الاستدامة.
وأوصى المشاركون بتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال عبر حوافز اقتصادية، منها منح الأولوية في التعاقدات الحكومية، إلى جانب دعم إعلامي مخصص للمبادرات المجتمعية.
وشملت التوصيات كذلك إطلاق برنامج وطني لتأهيل القيادات التطوعية وتدريب الأفراد الراغبين في الانخراط بالأنشطة المجتمعية من خلال دورات معتمدة. كما دعا المنتدى إلى تخصيص يوم وطني سنوي للرياضة المجتمعية بمشاركة المدارس والجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى إجراء دراسات دورية لقياس مؤشرات المشاركة الرياضية وتأثيرها على الصحة والسلوك، ودعم صناع القرار بالبيانات الدقيقة.
واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى حملة إعلامية رقمية مشتركة على مستوى الدول المشاركة لتوسيع نطاق الوعي وتعزيز حضور الرياضة المجتمعية خليجياً وعربياً.

 

أخبار ذات صلة بطولة فزاع للغوص الحر تنطلق بـ «الأشواط التحضيرية» النيادي يُشيد بإنجازات المنتخب في بطولة تايلاند العالمية للكيك بوكسينج


وأكد غانم مبارك الهاجري، أن تخصيص عام 2025، ليكون عاماً للمجتمع يرسخ رسالة الإمارات بأن كل تنمية مستدامة تبدأ من الإنسان، مشدداً على أن الرياضة المجتمعية تمثل وسيلة شاملة وعملية لتعزيز الترابط المجتمعي، وترسيخ مفاهيم الوقاية والصحة والرفاه، وتحقيق جودة الحياة لجميع فئات المجتمع.
وقال: «إن الإمارات، رغم حداثة عمرها، قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز الرياضة المجتمعية من خلال بنية تحتية متطورة ومبادرات نوعية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك توسع مسارات الدراجات الهوائية في أبوظبي بتكلفة تجاوزت 1.35 مليار دولار، وتسجيل دبي أطول مسار دراجات متصل في العالم، بالإضافة إلى وضع هدف أن تتجاوز المسارات 1000 كلم بحلول 2030، إلى جانب الطفرة الكبيرة في ملاعب البادل من ملعبين فقط في 2019 إلى أكثر من 950 ملعباً في 2024، مما جعل الإمارات تحتضن 30% من بطولات البادل في الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة، واستضافة بطولات عالمية كبرى في مختلف الألعاب الرياضية. فهذه المشاريع لم تأتِ من فراغ، بل تعكس التزاماً جاداً بجعل الرياضة مصدر إلهام وجزءاً من حياة كل فرد».
وشدد على أن هذه الإنجازات تدعم أحد الأهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، والمتمثل في رفع نسبة ممارسي الرياضة إلى 75% من سكان الدولة، منوهاً بأهمية الشراكات الفاعلة والبيئة الرياضية الجاذبة لبلوغ هذا الهدف، مؤكداً أن المنتدى يمثل منصة رئيسية لترسيخ هذه الجهود بالتعاون مع كافة الشركاء، وفي مقدمتهم اتحاد الإمارات للرياضة للجميع.

مقالات مشابهة

  • مركز بحوث الصحراء ينظم أول دورة تدريبية للمرأة المعيلة في الشيخ زويد
  • «الجرح» يحظى بعرضه العربي الأول في مهرجان بيروت للمرأة
  • قومي المرأة ينظم ندوة بعنوان الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030
  • منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية يوصي بإنشاء منصة رقمية
  • "الاستراتيجية الوطنية لتمكين النساء 2030".. ندوة القومي للمرأة
  • دنيا أبو طالب من منصة التايكوندو إلى منصة التكريم العالمي
  • المحكمة العليا البريطانية: تعريف القانون للمرأة يشير إلى الجنس البيولوجي
  • "احتواء وتمكين".. معرض يجمع 25 جهة لدعم ذوي الإعاقة بالدمام
  • "القومي للمرأة" يوقّع بروتوكول تعاون مشترك مع "الشباب والرياضة"
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا