صراحة نيوز – مرّ قانون الجرائم الالكترونية لسنة 2023 بجميع مراحله الدستورية بعد توشيحه بالإرادة الملكية السامية اليوم السبت، ولم يتبق سوى 30 يوما من بعد نشره في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا.
وجاء القانون في كل موادّه، لحماية المجتمع والفئات الأكثر هشاشة من الجرائم الالكترونية التي يدوم أثرها طويلا وارتكابها يكون سهلا جدا، ومن أبرز هذه الجرائم: بث الأخبار الكاذبة التي تستهدف الأمن الوطني والسِّلم المجتمع، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والحق في الخصوصية، وإنتاج مقاطع مصورة للتشهير بالآخرين والنيل منهم وابتزازهم، وجمع التبرعات دون وجه حق، والتجارة بالأسلحة والذَّخائر، ونشر الإباحية الجنسية، والاعتداء على الأنظمة المالية والمصرفية، وازدراء الأديان وبث خطاب الكراهية، واستغلال من هم أقل من 18 عامًا بأعمال إباحية.


وطلب القانون في مواده بشكل متدرج من منصَّات التَّواصل الاجتماعي العاملة خارج الأردن ولديها 100 ألف مشترك من المملكة، فتح مكتب خاص لها على الأرض الأردنية لإيجاد حلقة وصل بينها وبين ضحايا الجرائم الالكترونية وإيصال البلاغات الصادرة عن الجهات القضائية والرسمية إليها، وصولا إلى حماية المتلقين من المحتوى غير القانوني.
وتضمنت مواد القانون عقوبات مالية مغلظة ومحددة السقف الأدنى والأعلى خاصة في استخدام الفضاء الرقمي في جرائم الاحتيال والابتزاز المالي والاعتداء على التعاملات المالية الالكترونية والمحافظ المالية والمؤسسات المالية المصرفية وكذلك الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات عقلية ونفسية أو من هم دون سن 18عاما، واعتبر أنَّ هذه الجرائم تشكل خطرًا على الإنسان والمال العام والدولة بشكل كلي.
وزيرة الدَّولة للشؤون القانونية الدكتورة نانسي نمروقة، قالت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنَّ قانون الجرائم الالكترونية سيصبح ساري المفعول بعد 30 يومًا من نشره في الجريدة الرسمية وتبدأ بذلك مرحلة النَّفاذ.
وأضافت أنَّ القانون سار بكل مراحله الدستورية التي تحتكم إليها منظومة إقرار التشريعات في الدولة الأردنية منذ أكثر من 100 عام، وصدرت الإرادة الملكية السَّامية بالمصادقة عليه وسيتم نشره بالجريدة الرَّسمية.
وبينت أنَّ مدة 30 يومًا هي مدة يستطيع خلالها الجميع من الإطلاع على مواد القانون الذي سيضمن ويحمي فئات المجتمع كافة، خصوصًا وأنَّه جاء بتجريم أفعال مؤذية للمجتمع عبر الفضاء الرَّقمي.
وأكدت أنَّ هذا القانون ومنذ البدء بصياغة مواده الـ 41 كان يأخذ مصلحة المجتمع بفئاته كافة وحمايته من محتوى غير قانوني أصبح يشكل خطرًا على الفئات الهشَّة والضَّعيفة، بالإضافة إلى جرائم ترتكب بحق الدولة اقتصاديًا ونظامها المصرفي، خصوصًا وأنَّ التَّعاملات المالية اليوم أصبحت في غالبيتها إلكترونية.
ولفتت إلى أنَّ القانون بصياغته الجديدة تعامل مع قضايا استغلال الأطفال والذين أصبح الوصول إليهم عبر الفضاء الرَّقمي أسهل من أي شيء آخر، وترتكب بحقهم جرائم عديدة يدوم أثرها طويلا، بالإضافة إلى جرائم غير أخلاقية ترتكب ضدَّ من يعانون من أمراض نفسية وإعاقة عقلية، وهنا القانون هو من يحميهم من هذا الخطر القادم عبر الفضاء الرَّقمي.
وبينت أنَّ القانون أيضا حدد المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق منصَّات التواصل الاجتماعي التي تعمل من خارج المملكة والتي يزيد عدد مشتركيها عن 100 ألف شخص، بإيجاد حلقة وصل لها في المكتب لتسليمها الإشعارات الصادرة عن الجهات القضائية والرسمية الأردنية لمواجهة الأفعال التي يرتكبها المشتركون بها على حساباتهم.
وقالت إن الجرائم المرتكبة عبر الفضاء الرَّقمي، هي جرائم ذات أثر أكبر ويدوم لسنوات طويلة وبالتالي فإنَّ تغليظ العقوبات المالية جاء لتحقيق الرَّدع العام والخاص في مثل هذه الجرائم، خصوصًا وأن القانون السابق ورغم أنَّ هذه الأفعال مجرَّمة إلا أنَّها لم تحقق الردع وزاد عدد مرتكبي الجرائم وبأساليب جديدة وصلت إلى 6 أضعاف، ولهذا فقد حمل القانون الجديد عقوبات مغلَّظة في ذلك خصوصًا في الجرائم الواقعة على التعاملات المالية والدفع الإلكتروني وتجارة الأسلحة والاستغلال الجنسي لمن يعاني من أمراض عقلية ونفسية، واستهداف الأطفال والدولة بالأخبار الكاذبة واغتيال الشخصية.
وسيكون تطبيق القانون منوطًا أولا بوحدة الجرائم الالكترونية التابعة لمديرية الأمن العام والنيابة العامة والتي تستقبل الشكاوى من الجهات كافة، وثانيا بالسلطة القضائية العادلة والنزيهة، والهدف الرَّئيس هو سيادة القانون وحماية المجتمع من الجرائم العابرة للفضاء الرَّقمي والتي تترك آثارا وندوبًا كثيرة وتستمر لسنوات طويلة وقد لا يُمحى أثرها.
وجاء القانون بعد ارتفاع حدة الجرائم الالكترونية ونوعيتها ونتيجة النقاش العام كان الأصل هو الحد من المشكلات والقضايا التي ارتفعت منذ عام 2015 وبنسبة وصلت إلى ستة أضعاف، واليوم هناك أكثر من 20 ألف مشتكى عليه، وأكثر من 16 ألف قضية والأرقام بارتفاع مستمر، ناهيك عن الأشخاص الذين لا يتقدمون بشكواهم لأسباب متعددة ليصبحوا أيضا ضحايا مستترين لم ينالوا حقَّهم في مواجهة المجرمين.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الجرائم الالکترونیة

إقرأ أيضاً:

خلاف بين قطبي اليمين المتشدد بإسرائيل.. اتهامات علنية بين سموتريتش وبن غفير

وجّه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، السبت، انتقادات حادة لوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والشرطة التي تقع تحت مسؤولية الأخير، وذلك على خلفية "انتشار السلاح في المجتمع العربي في البلاد"، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

وقال سموتريتش إن "الشرطة والمؤتمنون عليها يفشلون فشلا ذريعا في جمع مئات الآلاف من الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي".

وأضاف: "نحن مطالبون هنا ببذل جهد كبير بالأفعال، وليس بالأقوال والإعلانات".

وزاد: "في هذا الموضوع نحن بعيدون عن تنفيذ ما يجب تنفيذه، وينبغي جمع قطع السلاح (في المجتمع العربي) واجتثاث هذه الظاهرة. لأنها خطير من نواح معينة، أكثر من الخطر خلف الحدود".

تجمع العرب واليهود.. توتر واحتقان في اللد ينذر بـ"انفجار" سلط تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية على حجم التوتر والغضب والخوف الذي تشهده مدينة اللد وسط إسرئيل، حيث يعيش نحو 80 ألف نسمة من اليهود والعرب الإسرائيليين، وذلك في أعقاب القتال الدائر في غزة على مدار الأربعة أشهر الماضية.

في المقابل، رأى بن غفير الذي يعد حليف سموتريتش السياسي، أن" كلام وزير المالية يجعل اليساريون يفركون أيديهم بسرور".

يشار إلى أن سمويترش يشغل منصب وزير المالية ووزير الإدارة المدنية بوزارة الدفاع، وقد دخل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 2015، ويرأس حاليا حزب "الصهيونية الدينية".

وهو متزوج وله 7 أطفال، ويقيم في مستوطنة "كيدوميم" بالضفة الغربية في بيت غير مرخص، حسب ما أفادت به صحيفة هآرتس.

دق ناقوس الخطر بعد "المجزرة الإجرامية".. ماذا يحدث في الأوساط العربية بإسرائيل؟ تسود حالة من الغضب والإحباط داخل المجتمع العربي في إسرائيل مع تفشي جرائم القتل بشكل كبير في أوساطه في الآونة الأخيرة، في حين أكد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أن حكومته عازمة على "وقف سلسلة جرائم القتل" بدعم من جهاز الأمن العام (الشاباك).

أما بن غفير فهو محام وناشط سياسي إسرائيلي ينتمي لليمين المتطرف، ويتزعم حزب (عوتسما يهودت) المتشدد.

وهو أحد أعضاء الكنيست، وشارك  أكثر من مرة في محاولات اقتحام المسجد الأقصى. وتولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي يوم 29 ديسمبر 2022.

ويعد الاثنان أحد أهم أعضاء الائتلاف الحاكم، وطالما شكلت تصريحاتهما جدلا ليس محليا فقط وإنما دوليا أيضا، إذا يعارضان إبرام صفقة لوقف إطلاق النار، ويدعوان لشن حرب ضد حزب الله في لبنان، والاستمرار في حرب غزة حتى "القضاء على حماس".

مقالات مشابهة

  • «دبي الإنسانية» و«نقودي» تدعمان المنظمات الإنسانية الدولية
  • بعد اجتماعه.. كيف دعم التحالف الوطني تنفيذ أعمال مشروعات المبادرات الاجتماعية التنموية؟
  • مستشار قانوني: نظام حماية المبلِّغين والشهود مختص بالجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف
  • أمانة الشمالية تطلق حملة توعوية للمحافظة على المرافق العامة في "لينة التاريخية"
  • حال عدم مطابقة المواصفات.. تعرف على الإجراء القانوني تجاه واضعي امتحان الفيزياء
  • خلاف بين قطبي اليمين المتشدد بإسرائيل.. اتهامات علنية بين سموتريتش وبن غفير
  • مصر: شرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية جديدة بالضفة انتهاك القانون الدولي
  • أعراض إدمان الالعاب الالكترونية.. تعرف عليها
  • وحدة المجتمع.. ضرورة تنموية
  • بشجرة… يحمي سيارته الفارهة من السرقة