رويترز: أوبك بلس قادر على تحمل صدمة خروج نفط إيران
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال تقرير في رويترز إن منظمة أوبك (البلدان المصدرة للنفط) تمتلك طاقة نفطية فائضة كافية لتعويض غياب كامل الإمدادات الإيرانية إذا ضربت إسرائيل منشآت تلك الدولة، لكن إنتاج المنظمة قد يواجه صعوبات حال نشوب حرب شاملة بالمنطقة.
وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية على حلفاء إيران في المنطقة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ارتكبت خطأ فادحا وستدفع ثمنه، في حين هددت إيران برد ساحق إذا هاجمتها إسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن خيارات إسرائيل تشمل استهداف منشآت إنتاج النفط الإيرانية وغير ذلك من المواقع الإستراتيجية.
وإيران عضو في منظمة أوبك ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 ملايين برميل يوميا، تعادل 3% من الإنتاج العالمي.
وارتفعت صادرات إيران من النفط هذا العام إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات إلى 1.7 مليون برميل يوميا، رغم العقوبات الأميركية، وتشتري المصافي الصينية معظم هذه الإمدادات، وتقول بكين إنها لا تعترف بالعقوبات الأحادية الجانب.
وتقول المؤسس المشارك لشركة إنرجي آسبكتس، أمريتا سين: "من الناحية النظرية، إذا فقدنا كل الإنتاج الإيراني، وهو ليس الافتراض الأساسي لدينا، فإن أوبك بلس لديه طاقة فائضة كافية لامتصاص الصدمة".
ويخفض تحالف أوبك بلس -الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من خارجها من بينهم روسيا وكازاخستان- الإنتاج منذ سنوات لدعم الأسعار في ظل ضعف الطلب العالمي.
ويبلغ إجمالي التخفيضات التي ينفذها منتجو أوبك بلس حاليا 5.86 ملايين برميل يوميا، وتشير تقديرات المحللين-حسب رويترز- إلى أن السعودية قادرة على زيادة الإنتاج 3 ملايين برميل يوميا، وأن الإمارات بإمكانها الزيادة بواقع 1.4 مليون برميل يوميا.
وعقدت دول أوبك بلس اجتماعا يوم الأربعاء لمناقشة الالتزام بتخفيضات الإنتاج، وقالت مصادر في أوبك بلس إن التحالف لم يتطرق للصراع بين إسرائيل وإيران.
ونقلت رويترز عن مصدر في أوبك بلس مطلع على المناقشات قوله: "الشيء الوحيد الذي جرت الإشارة إليه ويتعلق بالوضع الجيوسياسي والصراع هو التعبير عن الأمل في عدم التصعيد".
القدرة الفائضةوقال المحلل لدى يو بي إس، جيوفاني ستونوفو، إنه في حين أن لدى أوبك طاقة فائضة كافية لتعويض خروج الإمدادات الإيرانية، فإن معظم هذه الطاقة موجود في منطقة الخليج في الشرق الأوسط وربما يكون هو الآخر عرضة للخطر إذا تصاعد الصراع.
ولفت إلى أن "القدرة الفائضة المتاحة فعليا ربما تكون أقل بكثير إذا تجددت الهجمات على البنية التحتية للطاقة في دول المنطقة"، مضيفا أن الغرب ربما يضطر إلى اللجوء للاحتياطيات الإستراتيجية إذا حدثت اضطرابات حادة، وفق ما أفادت رويترز.
ولم تهاجم إسرائيل حتى الآن منشآت نفطية إيرانية، ويقول محللون في قطاع النفط وخبراء أمنيون إن إسرائيل قد تستهدف مواقع تكرير النفط الإيرانية وميناء النفط في جزيرة خرج المنفَذ لنحو 90% من صادرات البلاد من النفط الخام.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي هاجمت بغداد في مناسبات كثيرة ناقلات النفط حول جزيرة خرج وهددت بتدمير الميناء النفطي، يذكر تقرير رويترز.
ونقلت الوكالة أيضا عن هيليما كروفت من آر بي سي كابيتال ماركتس قولها: "قد تستهدف إيران ووكلاؤها عمليات الطاقة في أجزاء أخرى من المنطقة إذا تحولت الأزمة الحالية إلى حرب شاملة من أجل تدويل الثمن"، في إشارة إلى خلق أزمة طاقة عالمية.
وفي عام 2019، أدى هجوم بمسيرات من جماعة الحوثي في اليمن على منشآت معالجة نفط بالسعودية إلى تعطيل 50% من إنتاج المملكة من النفط الخام لفترة وجيزة.
وظلت أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل خلال السنوات الماضية رغم الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.
ويقول تقرير رويترز إن اندلاع أي صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط يتبعه تأثير كبير على الإنتاج سيدفع أسعار النفط إلى الارتفاع حتما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق ملایین برمیل یومیا أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
"أوبك" تخفض توقعاتها لزيادة الطلب على النفط في 2025 جراء رسوم ترامب الجمركية
خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الاثنين، بشكل طفيف توقعاتها لزيادة الطلب خلال العام 2025، معللة ذلك بتداعيات التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد العالمي.
وأفادت المنظمة في تقريرها الشهري بأنها تتوقع نمو الطلب على النفط خلال السنة الجارية بمقدار 1,3 مليون برميل يوميا، في حين كانت توقعاتها السابقة تقدر ارتفاعه بـ1,4 مليون برميل.
وأشارت المنظمة إلى أن « التعديل الطفيف » يعود بالدرجة الأولى الى بيانات الربع الأول من هذا العام و »التأثير المتوقع على الطلب على النفط نظرا إلى التعرفات الجمركية الأمريكية التي أعلنت أخيرا ».
وبموجب التقديرات الجديدة، تتوقع « أوبك » بأن يبلغ الطلب على النفط خلال السنة 105.05 ملايين برميل يوميا.
إلى ذلك، خفضت المنظمة بشكل طفيف أيضا توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال السنة الجارية إلى 3 في المائة.
وأوضحت « أظهر الاقتصاد العالمي نسق نمو ثابتا في مطلع السنة، لكن المسار على المدى القصير بات الآن رهن زيادة انعدام اليقين نظرا إلى الديناميات الأخيرة المرتبطة بالتعرفات ».
وانخفض سعر النفط الأسبوع الماضي إلى ما دون 60 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أعوام، في ظل المخاوف من تداعيات رسوم ترامب. لكن الأسعار ارتفعت الاثنين، مع تسجيل سعر نفط برنت زيادة قدرها 1,3 في المائة، ليبلغ 65,62 دولارا للبرميل.
كلمات دلالية أسعار أسواق أوبك المتحدة المغرب الولايات طاقة نفط