غضب بجنوب أفريقيا بعد اتهام مزارعين بقتل امرأتين ورميهما طعاما للخنازير
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مزاعم مروعة، بقتل مزارعين لامرأتين وإطعام الخنازير بجثتيهما، أثارت جدلا حول بعض القضايا الأكثر تفجرا في جنوب أفريقيا، مثل العنصرية والعنف القائم على النوع الاجتماعي وملكية المزارع.
وأوضحت -في تقرير بقلم رئيس مكتبها في جوهانسبرغ جون إليغون- أن مزرعة مملوكة للبيض كانت معروفة كمكان يمكن الحصول فيه على الطعام المهمل، ولكن عندما غامرت امرأتان سوداوان بالدخول إلى المزرعة قبل عدة أسابيع، لم تعودا منها أبدا.
ويُتهم مالك المزرعة واثنان من عماله -حسب الصحيفة- بإطلاق النار على المرأتين وقتلهما ثم إلقائهما في حظيرة خنازير، حيث تقول الشرطة إنهم وجدوا الجثتين متحللتين ومأكولتين جزئيا.
وقد أثارت هذه الحادثة، في مقاطعة ليمبوبو شمال شرق جوهانسبرغ، غضبا واسع النطاق وأشعلت الجدل حول بعض القضايا في هذا البلد، مثل العرق والعنف القائم على المكانة الاجتماعية والتوترات المستمرة بشأن الأراضي بين المزارعين التجاريين الذين غالبا ما يكونون من البيض وجيرانهم السود، مما يسفر أحيانا عن إراقة الدماء.
وأرجأ القاضي أمس جلسة الاستماع للمزارع والعاملين اللذين لا يزالان قيد الاحتجاز، وقال المدعون العامون إن مالك المزرعة زكريا يوهانس أوليفييه ومشرف المزرعة أندريان رودولف دي ويت (19 عاما) وكلاهما أبيض، كانا يخططان لإطلاق النار على أي متعدٍ يأتي إلى العقار، كما يُتهم عامل أسود في المزرعة بالمساعدة في التخلص من جثتي السيدتين.
وكانت الضحيتان ماريا ماكغاثو (44 عاما) ولوكاديا ندلوفو (35 عاما) -وفقا للمدعين العامين- قد تعدتا على المزرعة بحثا عن الطعام منتصف أغسطس/آب بعد أن ألقت شاحنة من شركة ألبان بضائع منتهية الصلاحية هناك، وقد أصيب زوج ماكغاثو برصاصة، لكنه نجا وهرب.
وقام السكان السود باحتجاجات خارج المحكمة، وأصدر الساسة بيانات غاضبة، وأشار البعض إلى أن الحادث يذكر بالقضية الأوسع المتمثلة في التفاوت المستمر بملكية الأراضي في جنوب إفريقيا، منذ أن أجبر نظام الفصل العنصري العديد من السود على ترك أراضيهم، واليوم تظل معظم المزارع التجارية الكبرى تحت ملكية البيض، في حين يستمر السود بالمناطق الريفية في العيش في فقر، ويلجؤون إلى البحث عن الطعام في المزارع.
وبالمقابل، يقول العديد من المزارعين البيض إنهم كانوا هدفا لهجمات مستمرة من قبل المتسللين، مما جعل بعضهم متوترين عند رؤية أي شخص ويعتبرون أنه يشكل تهديدا، مشيرين إلى أن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحماية المزارعين، وخاصة البيض، مما جعل العديد منهم يشعرون بالضعف.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تذهب فيها ماكغاثو إلى تلك المزرعة بحثا عن الطعام، لأنها كانت مكانا معروفا لدى السكان المحليين بوجود الطعام، كما قالت ابنة أخت الضحية إن الأسرة مذهولة من تحول الأحداث، وأضافت "نشعر بحزن شديد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حسني بي: اتهام التجار بتضيخم الأسعار ليس سوى شعارات
رأى رجل الأعمال “حسني بي”، أن “المواطن الليبي، وكذلك المواطن في أي مكان في العالم، يفتقر إلى ما يسمى “الثقافة الاقتصادية”، والتي تعتبر المحرك الأساسي لفهم الأسعار والتضخم والغلاء، وحتى الانكماش الاقتصادي”.
ورأى رجل الأعمال في حديثه لموقع “عين ليبيا”، “أن الفشل الاقتصادي وغلاء المواد وانهيار قيمة الدينار والتضخم لهما قواسم مشتركة يمكن تلخيصها حسب الأولويات في النقاط التالية: أولاً، “عجز الميزانية العامة“، حيث يتم تمويل عجز ميزانية الحكومة من خلال خلق نقود، مما يؤدي إلى نمو عرض النقود وارتفاع القاعدة النقدية (أي زيادة مديونية الحكومة أو البنك المركزي)، وثانيا، نمو الإنفاق الاستهلاكي، مثل الأجور والمرتبات والدعم على حساب الإنفاق التنموي أو الاستثماري في مجالات مثل الصحة والتعليم وبناء القدرات والبنية التحتية والتوثيق ودعم سلطات نفاذ القانون”.
وأكد أن “اتهام العامل الأجنبي في ليبيا بأنه سبب نقص السيولة أو اتهام الأفراد أو التجار بتضيخم الأسعار ليس إلا شعارات شعبوية لا تسمن ولا تغني من جوع، ففي عام 1982 كان الدينار يعادل 3.30 دولار، وحتى عام 2000 كان القطاع الخاص معدوماً، وكانت العمالة الأجنبية شبه غائبة، إلا أنّ الدينار انهار بنسبة 76.53% ولم يستقر إلا بعد إقرار سعر صرف 1.400 دينار مقابل الدولار”.