موقع 24:
2024-10-03@13:20:58 GMT

القبة الحديدية الإسرائيلية فعّالة لكن مُكلفة جداً

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

القبة الحديدية الإسرائيلية فعّالة لكن مُكلفة جداً

للمرّة الثانية، أثبت نظام "القبة الحديدية" المُضاد للصواريخ الذي طوّرته إسرائيل بمُساعدة أمريكية، قدرته غير العادية على اعتراض الهجمات من إيران، لكنّ التساؤلات تثور حول تكلفته الباهظة حيث سعر الصاروخ الاعتراضي الذي تُطلقه القبة، أغلى بنحو 100 مرّة من ثمن الصاروخ العادي.

وتُعدّ القبة الحديدية، التي بدأت العمل منذ عام 2011، لكن بشكل أقل كفاءة حينها، خط الدفاع الأوّل لإسرائيل ضدّ الصواريخ.

وهو إنجاز تكنولوجي مكّن تل أبيب من تجنّب الغضب الشديد للرأي العام، جرّاء الهجمات التي تقوم بها حركة حماس والميليشيات الحوثية وحزب الله اللبناني وإيران.

Israël : un « Dôme de fer » efficace mais coûteux

Le système antimissile développé avec l’aide américaine a eu plusieurs fois l'occasion de montrer son extraordinaire aptitude à intercepter les attaques venues de l'Iran.

➡️ https://t.co/lyVqsvW87G
Par @guerricp pic.twitter.com/OF2gx1AvdM

— Le Point (@LePoint) October 1, 2024

وتمّ تطوير نظام القبة الحديدية الإسرائيلي ضدّ الصواريخ والقذائف في العقد الأول من القرن الـ 21، وتمّ تحسينه في السنوات الأخيرة إلى حدّ كبير بعد بدايات صعبة، وتزعم تل أبيب فعاليته بنسبة 95% في حماية المناطق المأهولة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى (حتى 70 كيلومتر). وقد تمّ اعتراض نحو 6 آلاف صاروخ خلال 13 عاماً. كما باتت القبة الحديدية قادرة على اعتراض الطائرات المسلحة بدون طيار.

وتتمثّل آلية نظام "القبة الحديدية" في أنّه عندما يكتشف الرادار صاروخاً أو قذيفة، فإنّه يتحقق من أن المسار يهدد منطقة مأهولة ثم يأمر البطارية بإطلاق أحد صواريخها الاعتراضية الـ 20. ومن السهل جداً للنظام القيام بالمناورة، حيث يُمكن وضع الصاروخ الاعتراضي بدقة في مسار القذيفة المُراد تدميرها، وفي بعض الأحيان يستطيع القيام بانعطافات حادة في السماء.

Dôme de fer, système Arrow, laser Iron Beam… Comment Israël se protège https://t.co/nRBy3ZNN2i

— Le Point (@LePoint) October 2, 2024 التكلفة، ثغرة أمنية!

ولكنّ هذا النظام الفعّال، الذي يتسم بسهولة الاستخدام والموثوقية، والذي تمّ تطويره بشكل مشترك من قبل شركتي رافائيل (إسرائيل) ورايثيون (الولايات المتحدة)، يُخفي ثغرة أمنية تتمثّل في التكلفة الباهظة.

وتعكس وقائع الحرب تكاليف مالية مريرة، ولكنّها لا تقلّ أهمية بالنسبة لمُستقبل الصراع العسكري. وإذا ما استمرّ إطلاق الصواريخ بالمئات على إسرائيل، فلن يكون ذلك فقط على أمل أن يتمكن عدد قليل منها من تجاوز الدفاعات ونظام القبة الحديدية، بل السبب أيضاً هو أنّ إسرائيل تُنفق عشرات الآلاف من الدولارات مقابل كل صاروخ يتم اعتراضه.

وبالإضافة إلى تكاليف تطوير القبة الحديدية (وهو رقم أبقت عليه إسرائيل سراً رغم المُساهمة الأمريكية)، يتعيّن على إسرائيل أن تتحمل تكلفة الذخائر. ويكلف صاروخ "تامير" الاعتراضي حوالي 50 ألف دولار مقارنة ببضع مئات من الدولارات لصاروخ "محلي الصنع" من قبل حماس بمواد بسيطة. بينما يتردّد كذلك أنّ إطلاق صاروخ "أرو" واحد لاعتراض وتدمير صاروخ باليستي يُكلّف 3.5 مليون دولار.

#Breaking: The Iron Beam system exhibited effective threat detection in the Gaza war. The Israel defense establishment is expediting the operational readiness of the Israeli-developed "Iron Beam" laser interception system. Anticipating operational tests within weeks.… pic.twitter.com/OY61Q2vOPm

— Open Source Intel (@Osint613) January 1, 2024 حرب غير مُتكافئة مالياً!

وحول ذلك يرى الكاتب الصحفي غيريك بونسيت، الخبير في التكنولوجيا والأسلحة، أنّ هذه الحرب غير مُتكافئة على الصعيد المالي، حيث يتم اعتراض المقذوفات الرخيصة وسهلة الصنع بواسطة أسلحة باهظة الثمن وعالية التقنية، ويُمكن مُقارنة ذلك بحرب الاستنزاف. ومن خلال إطلاق الصواريخ البسيطة، تضمن حركة حماس على سبيل المثال استنزاف الموارد المالية للجيش الإسرائيلي.

ولكن من المؤكد أن إسرائيل تستثمر أموالاً ضخمة لحماية سكانها، على الرغم من أنّ كلّ صاروخ يتم اعتراضه يمثل ضربة قوية لمالية تل أبيب. وبإضافة التكاليف الضخمة جداً للتطوير والتحسين الدائم للنظام على المدى الطويل إلى أسعار الذخيرة، فإنّ المليارات سوف تتبخر بعيداً.

Dôme de fer : voici combien coûte chaque interception de missile ennemi https://t.co/k91lozWTDS

— CNEWS (@CNEWS) October 2, 2024 سلاح الليزر، نظام بديل

وفي مواجهة الاستنزاف المالي، يعمل المصنعون الأمريكيون على نظام اعتراض صاروخي بشعاع الليزر، والمُشتق من مشروع تخلّى عنه الإسرائيليون في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21. وقد أثبت النموذج الأولي الجديد لشركة "نورثروب جرومان" نفسه خلال الاختبارات التي أجريت منذ عام 2018، حيث لن تكلف كل طلقة واحدة لإسقاط صاروخ سوى 1000 دولار، إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية لم تُباشر بعد إجراءات الاستحواذ والتأسيس، وبالتالي لن يتم نشرها قبل عدّة أعوام فيما إذا تمّ ذلك أصلاً، حسب خبراء أسلحة وتكنولوجيا.

ولكنّ التساؤلات تتزايد، حول ما إذا من الممكن أن يُعتبر شعاع الليزر هو مستقبل الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، والذي من شأنه أن يُكمل القبة الحديدية من خلال تدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ، من أجل تجنب تأثير التشبّع. وبشكل ملموس، سيتم توجيه شعاع الليزر لعدة ثوان نحو المقذوف الصاروخية القادمة من أجل جعلها تنفجر.

Dôme de Fer, Fronde de David, système Arrow… Comment Israël se protège des attaques aériennes
➡️ https://t.co/VAmamMfFvQ pic.twitter.com/vGATvfNELP

— LCI (@LCI) October 2, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لإسرائيل حزب الله إيران إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إسرائيل القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

ترسانة باليستية.. كم دفع جيش الاحتلال لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل؟

تسببت الصواريخ الإيرانية على إسرائيل في خسارة مالية ضخمة لدولة الاحتلال والتي تكبدت خسائر مالية غير مسبوقة في ليلة الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي المحتلة.

الصواريخ الإيرانية على إسرائيل استنزفت الدفاع الجوي الإسرائيلي

وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» فإنّ الصواريخ الإيرانية على إسرائيل كانت تهدف لإرباك أو استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية مع تأكّيد أن هذه الصواريخ الاعتراضية متطورة، وباهظة الثمن ومخزونها غير مؤكّد.

ويتطلب إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء طيرانها إطلاق صواريخ من منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والتي تطلق الصواريخ بعيدة المدى الأميركية والإسرائيلية من طراز «حيتس 3» و«حيتس 2» والتي تدعمها منظومة «مقلاع داود» متوسطة المدى، بينما تستخدم القبة الحديدية الأكثر شهرة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والتي غالباً ما تطلقها حماس من غزة.

وكشف مستشار مالي سابق لرئيس أركان جيش الاحتلال لإسرائيلي إنَّ صاروخ حيتس يكلف إسرائيل عادة 3.5 مليون دولار  في المرة الواحدة، وصواريخ مقلاع داود الاعتراضية تكلف مليون دولار ومن السهل أن تصل تكلفة تدمير واسقاط 100 صاروخ أو أكثر إلى مئات الملايين من الدولارات حيث يحتاج الصاروخ الإيراني الواحد إلى 3 إلى 4 صواريخ دفاع جوي لاسقاطه، أي أن الصاروخ الواحد يسقط مقابل 4 صواريخ إسرائيلية تتجاوز 10 ملايين دولار، رغم أن الصواريخ نفسها ستكلف إيران 80 ألف جنيه إسترليني لكل صاروخ أو أكثر.

تكلفت اسقاط الصواريخ الإيرانية على إسرائيل تزيد على مليار دولار

وبحسب خبراء استراتيجيون فإنّ خسائر إسرائيل وتكلفة اسقاط الصاروخ الواحد تزيد على 10 ملايين دولار أمريكي أي أن تكلفة اسقاط 100 صاروخ إيراني تصل إلى مليار دولار في ليلة على الأقل.

وتشير التقديرات إلى أنَّ إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية يبلغ عددها نحو 3 آلاف صاروخ، رغم أن التقديرات الأصلية التي أجرتها الولايات المتحدة كانت قبل عامين ونصف العام، لذا فإنّ الرقم قد يكون أعلى كثيراً.

وتوقعت «الجارديان» أنَّ طهران كانت ترغب في الاحتفاظ بالغالبية العظمى من مخزونها في حالة تصاعد الصراع مع إسرائيل إلى حرب شاملة.

مقالات مشابهة

  • باحث يكشف لـ «الأسبوع» حقيقة استهداف الصواريخ الإيرانية منشأت الاحتلال واختراق القبة الحديدية
  • خبير روسي: القبة الحديدية الإسرائيلية لم تنجح في حماية إسرائيل
  • ترسانة باليستية.. كم دفع جيش الاحتلال لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل؟
  • أنظمة الدفاع الإسرائيلية.. القبة الحديدية ودرع الأمان أمام التهديدات المتزايدة
  • فرنسا تعلن مشاركتها في اعتراض الصواريخ الإيرانية على إسرائيل
  • وسم القبة الحديدية يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • تشمل القبة الحديدية ومقلاع داوود.. نظرة على منظومات الدفاع الإسرائيلية
  • حقائق عن قدرات الدفاع الصاروخي في إسرائيل
  • شاهد // وضع القبة الحديدية أثناء الهجوم الإيراني على تل أبيب .. كاريكاتير