بغداد اليوم - بغداد 

حذر الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، من تبعات خطيرة بعد التصويت على تعديل قانون الأحوال الشخصية خلال المرحلة المقبلة، فيما وصف التبعات بأنها قد تهدد النظام السياسي في العراق.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، اننا "نستغرب هذا الاصرار من بعض القوى الشيعية البرلمانية للمضي في التصويت على تعديل قانون رقم 188 في هذه الظروف الحرجة ومع وجود اعتراضات كبيرة لدى أطراف وشرائح عراقية واسعة كون هذا القانون فيه تبعات خطيرة على النظام السياسي في العراق باعتبار أن التعديل المراد سيؤثر على حقوق المرأة في العراق التي كفلتها اتفاقية سيدو فضلا عن عدم الموافقة من قبل أطراف عراقية كالمكون الكردي والسنة والقوى المدنية وعدد كبير من نواب الاطار التنسيقي، لذلك أقول أن هذه الطبقة السياسية الحالية بدأت تثير قلقًا بنسبة كبيرة من العراقيين من أنها تريد جر العراق إلى أزمات غير مستعد لها".

وبين، ان" في العراق هناك نظام هجين مختلف عن نظام ولاية الفقيه أو الدولة المدنية التي جاءت بها القوى السياسية بعد العام 2003 ففي إيران مثلا ألغيت الكثير من الفروض الإسلامية التي كانت تطبق أو ما يسمى بالتعزيرات كقطع اليد واغتصاب حقوق المرأة كما يحظى القضاء في إيران التي تطبق ولاية الفقيه باحترام كبير من قبل المرشد الأعلى ولا أحد يستطيع التدخل في امور القضاء، لهذا ما يحصل في العراق هي اجتهادات ورغبات من قبل شخصيات دينية وسياسية لتغيير ما يمكن تغييره وللأسف لم ينظر إلى حالهم على أنهم الأكثرية الشيعية بل ان هناك قلقًا يساورهم من عدم بقاء هذا النظام على حاله".

وأضاف التميمي، ان "الكل يعلم أن هناك إجحافًا حصل في انتخابات 2021 حينما لم يشارك العراقيين فيها وكانت نسبة المشاركة ضئيلة جدا وخاصة لدى المكون الشيعي كما أن زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر قد حقق انتصارا كبيرا لكن هناك رغبة لدى بعض قوى الإطار منعت الصدر من تولي رئاسة الحكومة وبذلك انسحب الصدر من المشهد وعليه فإن هذا البرلمان لا يمتلك المشروعية لأنه لا يمثل الغالبية من الشعب العراقي وخاصة المكون الأكبر وهو المكون الشيعي".

وتصاعد الجدل حول مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية وأثارت التعديلات المقترحة موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع المدني وسط اتهامات بأنها ضد حقوق المرأة، بل وتشرعن زواج القاصرات.

وتشهد الأوساط العراقية منذ مدة، تصاعدا في النقاشات وطرح للآراء والأفكار الدينية والمدنية على حد سواء، فيما يخص تعديل القانون 188 للعام 1959 للأحوال الشخصية العراقي، والذي أظهر بما لا يقبل الشك انقسام البلاد الى خطين لا ثالث لهما "ديني ومدني".

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات

نظمت Art of living mall بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي معرض صوت المرأة حيث بهدف تمكين المرأة ودعمها كمصدر للإبداع في مختلف المجالات تسليط الضوء على دور المرأة كمبدعة وقائدة.

 

ويتجلى دور ملتقى ومعرض “صوت المرأة” في إلقاء الضوء على دور المرأة الإماراتية كمبدعة وقائدة في مختلف المجالات، وكيفية تغلبها على التحديات التي واجهتها مع تعزيز تقدير المجتمع لإسهاماتها المتنوعة.

 

ويضمن المعرض جلسات حوارية مع مجموعة من النساء الرائدات في المجتمع الإماراتي على مدار ثلاثة أيام بالإضافة إلى معرض فني تشكيلي يضم مجموعة من الفنانين من مختلف الجنسيات بالإضافة إلى ركن يجمع اصحاب المشاريع الصغيرة ليشكل منظمومة كاملة للمرأة العاملة والمتمكنة في مختلف المجالات.

 

الملتقى يعد منصة لتبادل الأفكار والخبرات، وأتاح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين النساء من خلفيات متعددة، مما ساهم في تعزيز الإبداع وخلق فرص للتعاون بين المشاركات.

 

كما احتضن الملتقى المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء، وخلق فرصا جديدة للنمو والابتكار، ما يسهم بشكل مباشر في تنمية الاقتصاد المحلي. أتاح الملتقى الفرصة لتعزيز الشراكات بين النساء والمؤسسات الحكومية والخاصة، ما يعزز من توفير الدعم والموارد لتحقيق الأهداف المشتركة.

أهداف الملتقى 

 

من خلال هذه الأهداف، يسهم الملتقى في فتح قنوات جديدة للتفاعل بين النساء من مختلف المجالات، وتعزيز التعاون لتحقيق رؤية مشتركة للمجتمع الإماراتي المتمكن والمبدع.

 

والشراكة مع مركز راشد لأصحاب الهمم بقيادة السيدة مريم عثمان وإبراز دور هذه الفئة في المجتمع تمثل جانبا مهما في الحدث. مشاركة اصحاب الهمم في الملتقى يعزز قيم الشمولية والتضامن الاجتماعي، ويوجه رسالة قوية حول قدرة الجميع على المساهمة في التنمية المجتمعية.

أبرز الحاضرين 

 

حضر الملتقى نخبة من الشخصيات المهمة والمؤثرة في مجتمع دولة الإمارات وقناصل بعض الدول والإعلاميين والفنانين التشكيليين ومجموعة من رجال الأعمال والمهتمين بالفن.

مقالات مشابهة

  • دولة فقيه ام دولة مدنية.. مستقبل العراق تحدده الأحوال الشخصية فـلمن ستكون الغلبة؟ - عاجل
  • نائب:المخاوف بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية ما زالت مستمرة
  • دفاتر محكمة الأسرة.. أكثر الفئات العمرية لجوء لطلب الانفصال في سن الأربعين.. النفقات وقائمة المنقولات أبرز الأسباب .. أسرع قضية طلاق بسبب الحموات.. وهذا موقف قانون الأحوال الشخصية من الطلاق السريع
  • بينها الأحوال الشخصية.. الحكومة تسحب 17 قانونا من مجلس النواب لإعادة النظر فيها (تفاصيل)
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • تعديل قانون النفط: خطوة نحو الإصلاح أم مجرد وعود أخرى؟
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ستكون هناك عواقب وخيمة للهجوم الإيراني على إسرائيل
  • الحكومة تسحب مشروعات قوانين من البرلمان لإعادة النظر فيها.. منها «الأحوال الشخصية»
  • تغييرات بجانب المحتضن وسن الزواج.. المالكي: تعديل الأحوال أمر واقع