بوابة الوفد:
2025-10-22@14:21:54 GMT

عجائب حب وإيمان الصحابة لرسول الله

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

أحب الصحابة سيدنا رسول الله ﷺ بطريقة مختلفة لم يعيها كثير من المعاصرين، وهذا الحب له علاقة بقوة الانتماء، وله علاقة بدرجة الإيمان، وله علاقة بالسلوك العام، وبالجمال الداخلي، وبالذوق الشخصي. 

أبواب الفرج العشر كما وردت عن رسول الله جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة

 

حب الصحابة لرسول الله 

جاء ذلك خلال حديث الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عن رسول الله في شهر مولده عبر صفحته الرسمية، حيث وضح أن حب الصحابة كان يؤدي بهم إلى الاحترام وإلى الطاعة وإلى الرحمة التي نزعت من قلوب كثير من الناس الآن، كان حبهم له ﷺ لا يقتصر على الاقتناع العقلي، ولا على الالتزام الشعائري، بل يحبونه أكثر من أنفسهم، وأبنائهم وآبائهم وعشيرتهم.

ومن خلاله أحبوا الله سبحانه وتعالى، فنقت فطرتهم، وخلصت ضمائرهم.

قال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} .

مواقف حب الصحابة لرسول الله 

تابع جُمعة أنه أول ما نزل ﷺ المدينة خصصت أم سليم بنت ملحان ابنها أنس بن مالك ليكون خادما ومرافقا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان ذلك هو عز أنس وشرفه إلى أن مات.

وفي يوم أحد نزلت أم سليم أرض المعركة بعد انكشاف المسلمين، وأخذت ترد المشركين عن رسول الله ﷺ هي وزوجها طلحة رضي الله تعالى عنهما.

وكان أبو بكر أثناء رحلة الهجرة يتقدم رسول الله ﷺ ثم يأتي عن يمينه ثم يأتي عن شماله ثم يأتي من خلفه خوفا عليه أن يأتيه مكروه، وهذا حب عجيب يشبه حب الأم لابنها، وكان حب أبي بكر رضي الله تعالى عنه أعظم من حب الأم لابنها، وتعجب عروة بن مسعود في صلح الحديبية عندما رجع يخبر أهل مكة بعلاقة صحابة رسول الله ﷺ به فقال: «أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر، وكسرى، والنجاشي، والله إن ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد ﷺ محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له» [رواه البخاري في صحيحه].

 

ووضح جُمعة أن بعض المعاصرين قد يأنف عندما يسمعوا مثل هذا، ونحن لا نجادله في أنفته هذه؛ إنما عليه أن يعلم مدى حب هؤلاء الناس لسيد الخلق، وأن لا ينكر عليهم ذلك، وإذا كان الله سبحانه وتعالى لم يأذن له بعد في أن يعرف رسول الله ﷺ ، فلا عليه إلا أن يسكت حتى يصل إلى قريب من ذلك الحب، لا أن ينكر على الصحابة أو علينا راوية هذه المفاتيح التي عندما افتقدناها ظهر شيطان الشر والإرهاب والتطرف والدم، إنها منظومة واحدة؛ إما الحب، وإما احتمال التعرض الجارف للكراهية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسول الله ج معة الدكتور علي جمعة رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: حب الله ورسوله وآل البيت من أركان الإيمان

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، وهذه هي التي لا يُسامِح فيها رسولُ الله ﷺ؛ فحبُّ الله، وحبُّ رسوله، وحبُّ أهلِ بيتِه من أركان الإيمان.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله ﷺ: «أَحِبّوا اللهَ لما يَغذوكُم به من نِعَمِه، وأَحِبّوني لِحُبِّ الله، وأَحِبّوا أهلَ بيتي لِحُبِّي».

وقال ﷺ – فيما أخرجه الترمذي، وليس في الكتبِ الستةِ سواه –: «يا أيها الناس، إني قد تركتُ فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتابَ الله، وعِترتي أهلَ بيتي». ولم يقل: {وسنتي}، فالموجود في الكتب الستة: {وعترتي أهل بيتي}. أما لفظ: {وسنتي}، فقد أخرجه الحاكمُ بلفظ: «تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتابَ الله وسنتي». لكن {وعترتي} في الترمذي، والترمذيُّ مُقدَّمٌ على أحمد؛ لأنه من الكتب الستة المعتمدة.

وقد أمرنا سيدُنا رسولُ الله ﷺ بحبِّ آلِ بيته والتمسكِ بهم، ووصَّانا بهم – عليهم السلام أجمعين –، قال ﷺ: «أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يُوشك أن يأتي رسولُ ربي فأجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين؛ أولهما كتابُ الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به».

-فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه-، ثم قال: «وأهلُ بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي».
فقال له حُصَين: ومَن أهلُ بيته يا زيد؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهلَ بيته مَن حُرِم الصدقةَ بعده. قال: ومَن هم؟
قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عقيل، وآلُ جعفر، وآلُ عباس.
قال: كلُّ هؤلاء حُرِّم الصدقة؟
قال: نعم. (رواه مسلم)

فنحن نحبُّ الله حبًّا كبيرًا، وبحبِّنا لله أحببنا رسولَه ﷺ الذي كان نافذةَ الخير التي رحم اللهُ العالمين بها، وبحبِّنا لرسولِ الله ﷺ أحببنا آلَ بيتِه الكرام، الذين أوصى بهم ﷺ، وعظمت فضائلُهم، وزادت محاسنُهم.

فموقعُ محبةِ أهلِ بيتِ رسولِ الله ﷺ في أعماقِ قلبِ المسلم، وهو مظهرُ حبِّ رسولِ الله ﷺ؛ فبحبِّه أحببتُهم، كما أن محبةَ النبي ﷺ هي مظهرُ محبةِ الله، فبحبِّ الله أحببتُ كلَّ خير، فالكلُّ في جهةٍ واحدة، وسائلُ تُوصِّل إلى المقصود، واللهُ يُفهِمُنا مرادَه.

والمغالاةُ لا تكون في المحبة، وإنما تكون في الاعتقاد؛ فطالما أن المسلم سليمُ الاعتقاد، فلا حرجَ عليه في المحبة لرسولِ الله ﷺ وأهلِ بيتِه.

فنحن نعتقد أنه لا إله إلا الله، وأن سيدَنا محمدًا هو رسولُ الله ﷺ، وأن الأنبياءَ معصومون، وغيرَ الأنبياء من العِترة الطاهرة والصحابة الكرام ليسوا بمعصومين، وإنما هم محفوظون بحفظِ الله للصالحين.

ويجوزُ شرعًا وقوعُهم في الآثام أو الكبائر، ولكن يحفظهم الله بحفظه.

فطالما أن المسلمَ سليمُ الاعتقاد في هذه النواحي، فليُحبَّ أهلَ بيتِ رسولِ الله ﷺ من كل قلبه؛ فهي درجاتٌ يرزقها اللهُ لمن أحبَّه.

فكلما زاد حبُّ المسلم لأهلِ البيت، ارتقى بهذا الحبِّ في درجات الصالحين؛ لأن حبَّ أهلِ البيت الكرام علامةٌ على حبِّ رسولِ الله ﷺ، وحبَّ رسولِ الله ﷺ علامةٌ على حبِّ الله عز وجل.

وزيارةُ آلِ بيتِ النبوة من أقربِ القُرُبات، وأرجى الطاعاتِ قبولًا عند ربِّ البريّات؛ لأن في زيارتهم ومودتِهم برًّا وصلةً لرسولِ الله ﷺ، كما قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.

بل إن زيارةَ الإنسان لقبورهم آكدُ من زيارته لقبور أقربائه من الموتى؛ كما قال سيدُنا أبو بكرٍ الصديقُ رضي الله عنه: «والذي نفسي بيده، لقرابةُ رسولِ الله ﷺ أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي».

وقال رضي الله عنه أيضًا: «ارقبوا – سيدَنا محمدًا ﷺ – في أهلِ بيته».ويقول الإمامُ الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه:يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حُبُّكُمُ * فَرضٌ مِنَ اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ * مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ. 

طباعة شارك حب الله ورسوله حب آل البيت حب سيدنا النبي

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكرم في أحاديثه؟
  • مرضعات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • حقوق الأب تجاه أولاده.. وهل تجب النفقة عليه؟
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وآل البيت من أركان الإيمان
  • ملتقى الجامع الأزهر: القرآن في مقدمة المعجزات الخارقة للعادة لرسول الله
  • بركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على الكعبة المشرفة
  • برنامج سيدنا النبي ﷺ اليومي من الذكر
  • 3 آيات مقرونة بـ3 أفعال لا تقبل واحدة بغير قرينتها.. علي جمعة يوضح
  • برنامج يومي حرص عليه النبي وأرشدنا إليه.. علي جمعة يوضحه