مسؤول إيطالي يكشف العواقب الاقتصادية للهجمات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كشف رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي والسوق في شركة جنرالي للاستثمارات، توماس هيمبل أنه بسبب الهجمات الانتقامية التي تشنها إسرائيل، فإن "أهم إشارة يجب مراقبتها على المدى القصير هي خطر انقطاع إمدادات النفط. مواقع إنتاج النفط الإيرانية قد تتعرض للضرب"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للانباء.
وتابع أن الأحداث في الشرق الأوسط “مقلقة للغاية وتتطور باستمرار.
تعطيل التجارة
ومن منظور السوق العالمية، فإن الإشارة الأكثر أهمية التي يجب مراقبتها على المدى القصير هي خطر انقطاع إمدادات النفط، حيث أوضح همبل أن الحوثيين الموالين لإيران في اليمن يمكن أن يكثفوا هجماتهم في البحر الأحمر، مما يزيد من تعطيل التجارة العالمية ونقل النفط على وجه الخصوص.
وفي الحالة القصوى تواجه المنطقة ما يُعرف بـ"خطر الذيل" أي فرصة حدوث خسارة بسبب حدث نادر، كما هو متوقع من خلال توزيع الاحتمالات، يمكن أن تحاول إيران إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية، على حد قول هيمبل.
ومن شأن مثل هذا الحدث أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط بسبب المخاوف بشأن العرض. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط والطاقة إلى إثارة المخاوف من جديد بشأن التضخم وإبطاء عملية إعادة السياسة النقدية إلى طبيعتها.
وليس من قبيل الصدفة أن تؤدي التوترات الأخيرة إلى دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بالفعل، الأمر الذي أدى إلى تمديد التعافي الذي بدأته إعلانات التحفيز في الصين.
وأضاف هيمبل أن أسعار الأسهم قلصت بعض مكاسبها الأخيرة، في حين ساعدت الدعوة إلى الملاذ الآمن في زيادة الضغط النزولي على عوائد السندات، بعد بيانات التضخم المعتدلة في منطقة اليورو التي صدرت أمس لشهر سبتمبر.
وتابع: "ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن ضعف الاقتصاد الصيني والتباطؤ الجديد في الإنتاج الصناعي العالمي قد أثرا على أسعار الطاقة خلال فصل الصيف. علاوة على ذلك، فإن التغيير الأخير في استراتيجية المملكة العربية السعودية (التخلي عن هدف السعر غير الرسمي البالغ 100 دولار للبرميل وزيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية المفقودة) لا يزال يؤثر على سعر النفط. ونتيجة لذلك، بدأت أسعار النفط عند مستويات أقل بكثير مما كانت عليه في أكتوبر الماضي (على الرغم من الانتعاش الذي حدث هذا الأسبوع، لا يزال سعر خام برنت أرخص بنسبة 18% عما كان عليه قبل هجوم حماس على إسرائيل العام الماضي)".
وأضاف "علاوة على ذلك، أصبحت عملية خفض التضخم بشكل عام في العالم المتقدم أكثر رسوخاً مما كانت عليه قبل عام واحد، الأمر الذي يجعل الاقتصادات وتوقعات التضخم أقل عُرضة لتأثيرات الركود التضخمي الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة. هذا يمكن أن يساعد في تفسير رد فعل السوق الضعيف نسبياً تجاه التصعيد الخطير للصراع حتى الآن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهجمات الانتقامية إسرائيل الشرق الأوسط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو
مجندة إسرائيلية مع نتنياهو (منصات تواصل)
كشف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، في تصريحات صحفية، عن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانتهاء من الحرب على غزة بحلول شهر أكتوبر المقبل.
وفي حديثه لصحيفة "إسرائيل هيوم"، أوضح المصدر أن نتنياهو يطمح لتحقيق ذلك الهدف في الموعد المحدد، مشيرًا إلى أن الحملة قد تنتهي قبل أكتوبر إذا تحققت الأهداف وتهيأت الظروف المواتية.
اقرأ أيضاً 11 محافظة يمنية على موعد مع أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة.. والأرصاد يحذر 28 أبريل، 2025 التفاصيل المثيرة: لماذا أمر نتنياهو بتفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله فورًا؟ 28 أبريل، 2025لكن الأمر لا يتوقف هنا، حيث أكّد المسؤول أن "أكتوبر هو الحد الأقصى" للموعد المستهدف، ما يثير تساؤلات حول الخيارات العسكرية والسياسية التي يخطط لها الاحتلال في الفترة المقبلة.
وتابع المصدر أن إسرائيل ترفض تمامًا المقترحات التي تتضمن بقاء حركة حماس في غزة، في حين أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ما زالت تمثل أولوية، لكن ذلك لن يطول إلى ما لا نهاية.
كما أشار إلى أن قطر كان لها دور سلبي في التأثير على سير المفاوضات مؤخرًا، في حين رفضت إسرائيل مقترحات وقف إطلاق النار طويل الأمد مع حماس التي قد تمنحها فرصة للتعافي وإعادة التسلح.
هل ينجح نتنياهو في إنهاء الحرب في أكتوبر، أم أن الأمور ستأخذ منحى مختلفًا في الأشهر القادمة؟.