إريكسون تقدم حلولاً مبتكرة في جيتكس 2024
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلنت شركة إريكسون عن مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2024، الذي يقام في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر في دبي، بالإمارات العربية المتحدة.
تأتي مشاركة إريكسون في نسخة هذا العام من المعرض الرائد في مجال التكنولوجيا تحت شعار "تمكين الغد: مستقبل الجيل الخامس وما بعده“.
ستقوم إريكسون خلال مشاركتها في هذه الدورة من معرض جيتكس جلوبال باستعراض قوة عالم يركز على الهاتف المحمول المدعوم بالحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الشبكات عالية الأداء والقدرات التكنولوجية المستقبلية التي تعزز الابتكار وترتقي بتجارب المستهلكين والمؤسسات وتساهم في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
يمكن لزوار جناح إريكسون في المعرض أن يحظوا بفرصة التفاعل مع خبراء متخصصين في جناح إريكسون، والتعرف على العروض التوضيحية الخاصة بالتقنيات المتطورة التي تتيحها شبكة الجيل الخامس، مثل الوصلة الصاعدة المحسنة لتعزيز البث الحي، و"الذكاء الاصطناعي في العمل".
كما سيتمكن الزوار من تجربة قيمة الجيل الخامس بشكل مباشر من خلال تجارب غامرة تُظهر كيف يمكن لمزودي خدمات الاتصالات تحقيق الربح من شبكة الجيل الخامس عبر حالات استخدام متنوعة، مثل تقسيم الشبكة، والاتصال المتمايز وغيرها.
تشير تقديرات نسخة شهر يونيو 2024 من تقرير التنقل الذي تصدره شركة إريكسون، أن شبكة الجيل الخامس ستهيمن على السوق في منطقة مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2029، حيث ستمثل ما يقرب من 90% من إجمالي قاعدة اشتراكات الهاتف المحمول، مع توقعات بأن يتم تسجيل أكثر من 80 مليون اشتراك.
يسلط هذا النمو الكبير الضوء على تصدر دول مجلس التعاون الخليجي في مجال تبني الخدمات الرقمية المتقدمة، وتحول مزودي الخدمات إلى شركات تعتمد على التكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
التصميم في الوسائط الرقمية.. مسارات مبتكرة
د. سعيد الوهيبي **
التحولات المُتسارعة التي يعيشها العالم المُعاصر في مُختلف المجالات العلمية والإبداعية وما فرضته الثورة العلمية المُتواصلة وتسارع نسق تطور العلوم وتجددها، وما أفرزته التكنولوجيا والاتصال من تغيرات جذرية عميقة، وما أفضت إليه العولمة بأبعادها التربوية والاقتصادية والثقافية من تحولات أثرت جميعها على المشهد التعليمي في العالم بصفة عامة وسلطنة عُمان بصفةٍ خاصة، كشفت عن عدم ملاءمة بعض الأنظمة والبرامج التعليمية ومحدودية قدرتها على مُسايرة أنساق التطور في مجالات التعليم والتعلم.
وقد حتَّم ذلك على كلية الزهراء للبنات إعادة النظر في مدى فعالية ومُواكبة بعض البرامج التي لربما سايرت التطور في فترة زمنية مُعينة، ومع الاعتبار لما فرضته هذه المرحلة من تحديث يواكب مظاهر التقدم في مجال التصميم الرقمي يأتي توجه الكلية نحو طرح برنامج البكالوريوس في تصميم الوسائط الرقمية والذي يُعد البرنامج الأول من نوعه في سلطنة عُمان؛ بل وفي الوطن العربي الذي يختص في تصميم الوسائط الرقمية، وتأتي هذه المبادرة وراء رغبة الكلية في تطوير برامجها الدراسية تطويرًا أكاديميًا وعلى مُستوى تأهيل مُتميز.
لقد راهنت كلية الزهراء للبنات على وضع خطة تطويرية شاملة وطموحة وما تبعها من إصلاحات في منظومة التعليم بالتوازي مع تعميق سياسة التحديث في البرامج التعليمية واستثمار ربط احتياجات سوق العمل العُماني بالكوادر العُمانية المُؤهلة والمُعدة إعدادًا أكاديميًا، تأتي هذه الخطوة الأساسية لاستكمال إرساء مفهوم العمل المُؤسسي لخدمة التعليم العالي والمُجتمع، وعلى هذا النحو كان من الضروري اعتماد منهج قويم لتعديل مسار المنظومة التعليمية في قسم التصميم باستحداث تخصص التصميم في الوسائط الرقمية.
وأفضى تسارع نسق التحول الرقمي إلى البحث عن أدوات تُعين على الإصلاح والتحديث في البرامج، ذلك أن مطلب التغيير والتجديد في هذا السياق قد ترافق مع تطور التكنولوجيا الرقمية وأدواتها وتقنياتها وبرامجها التي وجهت إمكانياتها وأدواتها نحو تنمية القدرات الإبداعية للدارسين وتحفيز خيالهم لخلق فِكَر متميز وابتكارات رائدة؛ فتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم المبني على المهارات تأخذ دورًا محوريًا في المجال الرقمي، كما تُساعد عمليات ومهارات تصميم الوسائط الرقمية الدارسين على استكشاف أفكار جديدة، وتقديم حُلول إبداعية وتصميمية مُتطورة تُحلحل تلك التحديات المعقدة التي تواجههم.
وبفضل الإمكانيات اللامحدودة لمجال تصميم الوسائط الرقمية ومُؤثراتها الحركية والصوتية المُتقدمة تُسهل على الدارسين تحليل البيانات وتُساعدهم على إنشاء سيناريوهات مبتكرة في التصميم، من هنا يُصبح بإمكان دارسي هذا التخصص التصدي بفعالية لمشكلات كانت من قبل شديدة التعقيد والصعوبة في منهجها التقليدي.
رهان آخر ننظُر إليه من زاوية المنصات الرقمية التي وفرت فرصًا غير مسبُوقة لدارسي هذا المجال نحو تبادل الأفكار والتواصل المُباشر والتعاون على مُستوى المشاريع الإبداعية الرقمية بمجالاتها المُختلفة بشكل أوسع وأسرع مما كان عليه الحال قبل مجيء التقنية الرقمية. وكان لزامًا أن تخدم تلك المشاريع مجالات التصميم في الوسائط الرقمية كإنشاء مُحتوى رقمي، وتصميم تطبيقات الهواتف المحمولة، والتسويق الرقمي للمُؤسسات والشركات والعلامات التجارية عبر قيادة الحملات الإعلانية والدعائية الرقمية وتطوير استراتيجياتها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومُحركات البحث، إضافة إلى تصميم المواقع الإلكترونية وتطويرها عبر التطبيقات الرقمية الذكية، كما لا يُمكن تجاهل الجانب الترفيهي لتصميم الوسائط الرقمية عبر تصميم الألعاب الرقمية التفاعلية الإلكترونية عبر الإنترنت، كُل تلك المجالات التي تخدم بناء المشاريع الرقمية نعُدها من مُمكنات الرقمنة في القرن الحادي والعشرين كما ننظر لها كمُؤثرات رقمية قائمة على التواصل السريع وعُنصرًا فاعلًا يُساهم في إثراء المشهد الإبداعي والابتكاري بشكل ملحوظ في هذا المجال.
ورغم قلة الحوليات من البرامج الأكاديمية في عالم التصميم الرقمي، فإن التدرج في معالجة البرامج كأحد توجهات كلية الزهراء للبنات ينم عن اهتمام واسع بمسألة التحديث. فيصبح هذا المسار نوعي لا يمكن دحض أهميته دون الاكتراث بأهمية التقنية الرقمية المبنية على التفاعل والمُؤثرات الحركية التي أصبحت أساسًا علميًا في مجال التصميم الرقمي. ولا يخفى على الجميع أن إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية وتطهيرها من الأساليب التقليدية، وإعادة صياغة المناهج التعليمية بما يُواكب مُستجدات واقع التعليم في قسم التصميم في كلية الزهراء للبنات، لهو تحديث نوعي في مسار برنامج التصميم في الوسائط الرقمية.
وحتى يكون التعليم الأكاديمي والبرامجي الذي نُريده نوعيًا، فإن توفير برامج التصميم الرقمي من مثل Acrobat Pro. Premiere Pro. After Effects.blender. Lightroom. XD، يعد من أولويات التحديث والتجديد؛ تأسيسًا لمبدأ التحول البرامجي ليكون نظام التعليم أكثر حداثةً ومواكبةً لمتطلبات نظام التعليم الرقمي المُعاصر. وعلاوة على ذلك، فإن الأدوات الرقمية المتطورة، كالبرمجيات المُتخصصة في تصميم وإدارة الوسائط الرقمية والنشر والتسويق الإلكتروني تُساعد بشكلٍ كبير في إنشاء مُحتوى رقمي متميز.
** رئيس قسم التصميم بكلية الزهراء للبنات