أطلقت اريكسون مؤخرا مبادرة جديدة بهدف تعزيز شراكتها مع الجامعات في مصر وذلك للمساهمة في دعم الابتكار وبناء المهارات التكنولوجية اللازمة لقادة المستقبل.
سوف يوفر هذا البرنامج لطلاب الجامعات في مصر فرصة المشاركة في مشاريع تخرج مشتركة وفرص الانضمام لبرامج دراسات عليا تتماشى مع الأبحاث المتطورة التي تُجرى في وحدة البحث والتطوير التابعة لشركة إريكسون مما يمكن المشاركين من الوصول إلى تكنولوجيا إريكسون المتقدمة، بالإضافة إلى فرص التوجيه والإشراف من قبل خبراء الشركة المتخصصين، مما يتيح لهم اكتساب خبرة عملية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمساهمة في أبحاث لها عظيم الأثر في دفع عجلة التقدم التكنولوجي.

كما تهدف المبادرة إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز فرصهم المهنية وفتح آفاق جديدة لمستقبلهم الوظيفي.
كما تهدف إريكسون من خلال هذه المبادرة إلى إشراك الطلاب والخريجين الجدد في مجموعة من التخصصات المتنوعة مثل تقنية الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، وأمن الشبكات. وقد تم تصميم هذه المبادرة لتزويد الطلاب بخبرات عملية فريدة عبر تنظيم مشاريع بحثية مشتركة، وتوفير فرص تدريب داخلي، وتنفيذ برامج أكاديمية، بالإضافة إلى عقد جلسات تدريب متخصصة. ويجسد هذا البرنامج رؤية اريكسون التي تتمثل في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات الصناعة وتمكين شباب المستقبل وإعداد الجيل القادم من القادة لمهن ناجحة في بيئة تنافسية مع فتح الأبواب أمام الأسواق العالمية لهم. 
بالإضافة إلى ذلك، سيحظى الطلاب المشاركون في هذه البرامج بفرصة الوصول إلى المنصات والأدوات التكنولوجية المتقدمة التي توفرها إريكسون، مما يمكنهم من العمل على مشاريع حقيقية على أرض الواقع تتماشى مع أحدث توجهات الصناعة.
قال أحمد الشرقاوي، مدير عام شركة إريكسون مصر: "من خلال تعاوننا الوثيق مع الجامعات في مصر، نحن نعمل على تعزيز أبحاثنا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ونساهم أيضًا في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية الأوسع للبلاد. إن شركة اريكسون لديها إيمانا راسخا أن الثروة البشرية هي العنصر الأكثر أهمية للنجاح على المدى الطويل ولذلك فنحن نلتزم بدعم الابتكار وتطوير الجيل القادم من قادة التكنولوجيا في مصر، وتعد هذه المبادرة جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا لدعم تطوير القوى العاملة الماهرة والمساهمة في تقدم البلاد. نحن متحمسون لاستقبال الطلاب في هذا البرنامج وتمكين الجيل القادم من القادة."
تتمتع شراكات إريكسون طويلة الأمد مع الجامعات في مصر بسجل حافل من النجاح، حيث أسفرت عن تقدم ملحوظ في مجالات الاتصالات، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي. وسيعمل البرنامج الجديد، المقرر إطلاقه في خريف عام 2024، على تعزيز هذا التعاون بشكل كبير، مع الاستعدادات الجارية بالفعل لوضع اللمسات الأخيرة لإبرام الاتفاقيات مع المؤسسات الأكاديمية البارزة في مصر، مما يعكس التزام إريكسون المتواصل بدعم الابتكار وتطوير المهارات التكنولوجية في المنطقة.
وبالإضافة إلى هذا التعاون الأكاديمي، ستشارك إريكسون بفعالية في معارض العمل وفعاليات التوظيف، مما يتيح للطلاب فرصة استكشاف مسارات مهنية متنوعة داخل الشركة.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف الاعتقالات ضد الطلاب المناصرين لفلسطين

قالت "هيومن رايتس ووتش": إن على الحكومة الأمريكية التوقف عن استخدام قوانين الهجرة كوسيلة للاعتقال والترحيل التعسفي للطلاب والباحثين الدوليين بسبب آرائهم السياسية، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية. تأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين، على خلفية تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا في صفوف الفلسطينيين.

ووفقاً للمنظمة، في تقريرها الأخير، فإن إدارة ترامب قامت بإلغاء تأشيرات مئات الطلاب، بل وشرعت في اعتقال بعضهم وترحيلهم، تحت مبررات غير قانونية وغير موثوقة. كانت أبرز تلك الحالات هي اعتقال الطالبة التركية رُمَيسا أوزتورك في مارس 2025، والتي كانت تدرس في "جامعة تافتس" الأمريكية، وحملها "منحة فولبرايت". أوزتورك تم اعتقالها بسبب مشاركتها في كتابة مقال رأي يؤيد الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ويدعو إلى سحب الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل. وبحسب السلطات الأمريكية، فإن أوزتورك كانت "ضالعة في نشاطات تدعم حماس"، وهو ما يعتبره البعض تبريراً واهياً لملاحقتها.

في نفس السياق، تم اعتقال محمود خليل، وهو خريج حديث من "جامعة كولومبيا"، في مارس 2025 أيضاً، وذلك بسبب مشاركته في احتجاجات طلابية تندد بالهجوم الإسرائيلي على غزة. ورغم أن خليل لم يُدان بأي جريمة من قبل الجامعة أو القضاء الأمريكي، فإن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية سعت إلى ترحيله بناءً على مشاركته في تلك الاحتجاجات.

تظهر هذه الإجراءات الجارية تزايد القمع ضد النشاط السياسي المرتبط بفلسطين، خصوصاً في الجامعات الأمريكية التي طالما كانت منابر للحرية الأكاديمية. في أبريل 2024، قوبلت احتجاجات الطلاب في الجامعات الأمريكية ضد الحروب في غزة بحملة اعتقالات واسعة، حيث تم احتجاز أكثر من 3,000 طالب في ربيع العام نفسه.

على الحكومة الأمريكية وقف عمليات الاعتقال والترحيل غير القانونية بحق الأكاديميين الداعمين لـ #فلسطين
تفاصيل ⬅️ https://t.co/ZjRmJd7ccR pic.twitter.com/D2x9dJ5hJM — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 3, 2025

ولا تقتصر هذه القمعية على الطلاب فقط، بل تشمل الأكاديميين أيضاً، حيث أثارت تصريحات إدارة ترامب موجة من القلق بشأن حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية. فقد أشار مسؤولون في الحكومة الأمريكية إلى أن النشاطات المؤيدة لفلسطين تمثل تهديداً لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يعد تبريراً للتنصل من مسؤولياتها تجاه حرية التعبير.




الخلفية القانونية والحقوقية:

تستند الإدارة الأمريكية إلى "قانون الهجرة والتجنيس" لعام 1952 الذي يتيح لوزير الخارجية الأمريكي تحديد ما إذا كان وجود شخص في البلاد "يضر بمصلحة أساسية للسياسة الخارجية الأمريكية". وعلى الرغم من أن هذا النص يعطي سلطات واسعة للحكومة الأمريكية، إلا أن استخدامه ضد النشاطات السياسية المشروعة يعد انتهاكاً للحقوق الأساسية، ويشكل تهديداً لحرية التعبير داخل المجتمع الأكاديمي.

المنظمات الحقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش"، أكدت أن هذه الإجراءات تشكل تهديداً أوسع للحق في حرية التعبير، مشيرة إلى أن حرمان الأفراد من حقهم في التعبير عن آرائهم السياسية قد يساهم في خلق مناخ من الخوف داخل الجامعات، حيث يصبح الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية مجبرين على السكوت خشية من العقوبات والملاحقات.

التهديدات المستقبلية للحقوق السياسية: هذا التصعيد في إجراءات إدارة ترامب ضد الطلاب المناصرين لفلسطين يمثل سابقة خطيرة في التضييق على الحريات الأكاديمية والسياسية. ويخشى كثيرون أن يؤدي هذا النهج إلى مزيد من القمع ضد الأنشطة السياسية المشروعة في الجامعات الأمريكية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على القيم الديمقراطية التي لطالما تبجحت بها الولايات المتحدة.

ووفق "هيومن رايتس ووتش"، فإنه لا يمكن لأية حكومة أن تستمر في استخدام قوانين الهجرة كأداة للتسلط على حرية التعبير والنشاط السياسي في الجامعات.

وقالت: "يجب على الولايات المتحدة أن تراجع سياساتها المتعلقة بالاحتجاجات السياسية، وأن تضمن حماية حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم، بما في ذلك دعم حقوق الفلسطينيين، دون خوف من الاعتقال أو الترحيل التعسفي".


مقالات مشابهة

  • بهدف تزويد رؤساء ومديري إدارات تقنية المعلومات بالخبرات.. أكاديمية طويق تطلق برنامج «قادة تقنيات المستقبل»
  • الكشف عن استراتيجية تمكين قادة البيئة في المستقبل
  • خريجو الجامعات يفتقرون إلى المهارات التقنية بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات
  • أكاديمية طويق تطلق برنامج "قادة تقنيات المستقبل" لتطوير الموظفين
  • تعليم السويس تنشر نماذج استرشادية لبوكليت الشهادة الإعدادية
  • تحت شعار «معًا نتعلم - معًا ننجح».. انطلاق مجموعات التقوية المجانية لطلاب الشهادة الإعدادية بالسويس
  • الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية
  • ماذا تفعل للوقاية من زيادة الوزن والسمنة؟
  • الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادم
  • رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف الاعتقالات ضد الطلاب المناصرين لفلسطين