لبنان ٢٤:
2025-03-04@05:18:41 GMT
ميقاتي بحث مع منصوري في الأوضاع المالية والنقدية.. واستقبل سفيرة كندا ووفداً من طرابلس
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات في السرايا في سياق معالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وأزمة النزوح من مختلف مناطق الجنوب والبقاع.
كما أجرى اتصالات ديبلوماسية مكثفة لوقف هذا العدوان.
كما اجرى رئيس الحكومة اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري طالبا التشدد في الاجراءات الامنية المتخذة على الحدود اللبنانية- السورية بعد المزاعم الاسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وتبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش ان الجيش متشدد جدا في الاجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية ولا سيما عند معبر المصنع.
مصرف لبنان وإجتمع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وتم البحث في الأوضاع المالية والنقدية.
وخلال الاجتماع اشار منصوري الى أن التعاون الكامل مع الحكومة ووزارة المال خصوصاً أدى إلى إرساء استقرار نقدي بحيث حافظت الليرة على ثباتها على رغم كل الأوضاع المعقدة التي مرّ بها لبنان خلال الفترة المنصرمة.
وقد اثنى رئيس الحكومة على السياسة النقدية الحكيمة التي جرى اعتمادها والتي أثمرت استقرارا نقديا ثابتا وزيادة في احتياطات المصرف المركزي.
واشار الى انه سيطلب من القضاء والقوى الأمنية ملاحقة كل مصدري الشائعات أو التلاعب بتطبيقات تحاول أن توهم بوجود بلبلة في سعر الصرف.
سفيرة كندا واستقبل رئيس الحكومة سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم التي عبرّت عن دعم بلادها لمواقف رئيس الحكومة والشعب اللبناني مشيرة الى ان كندا ستقدم مساهمات انسانية للبنان عبر المنظمات الدولية. سفير بريطانيا واستقبل رئيس الحكومة سفير بريطانيا في لبنان هايمش كاول وبحث معه اخر المستجدات والتطورات اضافة إلى العلاقات الثنائية.
وفد مدينة طرابلس واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا موسعا من مدينة طرابلس ضم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام وامين الفتوى في الشمال الشيخ بلال بارودي وأعضاء المجلس الشرعي ، المطارنة يوسف سويف، ادوار ضاهر، النواب السادة : أشرف ريفي، ايلي خوري ، حيدر ناصر ،الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مفوض الشمال في كشاف المسلم عمر حامدي، رئيس جمعية مكارم الأخلاق عبد الحليم كريمة، مدير عام جهاز الطوارئ والإغاثة في الشمال محمد بشار اسماعيل.
المفتي إمام بعد اللقاء قال المفتي امام:"في ظل هذه الظروف التي نعيشها تنادت الفاعليات الطرابلسية الروحية والرسمية والمجتمعية في لقاءات متعددة للتكامل مع الدولة ومؤسساتها وتقديم ما يمكن تقديمه في هذه الأزمة وهذه المعاناة. اللقاء مع دولة الرئيس دائما مطمئن وكعادته هو إنسان عملي وفعلا لا يدخر واسعا في تقديم ما يستطيع لكل الوطن ولطرابلس خصوصا، اثنينا على موقفه الذي إعلنه بخصوص الحل السياسي وطرح انتشار الجيش ووقف إطلاق النار والذي توافق فيه مع المسؤولين جميعا، وإن شاء الله في أقرب وقت تنتهي هذه الأزمة .
أضاف:"أيضا هناك التضامن الشعبي الوطني الرائع بين المواطنين اللبنانيين ، ونحن نتكلم على صعيد طرابلس والمحيط الذي احتضن جميع النازحين بمختلف مناطقهم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى، والجميع في لحمة وطنية وفي توجه أخوي رائع وفرصة علينا أن نعززها لأن اللبنانيين عادوا إلى أصالتهم بل لم يتركوا هذه الاصالة، لكنها تجلت في هذه الأزمة، بلقاء مثمر جدا وعملي. فالأزمة كبيرة والحاجات كثيرة وتحتاج الى عون من الله سبحانه وتعالى وتضامن الارادات الرسمية والشعبية ، وان شاء الله نتخطى هذه الظروف القاسية في اقرب وقت."
المطران سويف من ناحيته قال المطران سويف:"كما عبّر سماحة المفتي عن موقف الوفد، فاللقاء مع دولة الرئيس كان اولا كان للتعبير عن وقوفنا الى جانب دولته وحكومتنا التي هي اساس البلد خاصة في هذه الأزمة الصعبة والوجع الكبير الذي برهن من خلال ردة فعل جميع اللبنانيين وفي كافة المناطق، إنّ لبنان لا يزال مترسخا بأصالته الروحية والإنسانية والعائلية .هذه فرصة، كما ذكر سماحته للصلاة، كي لا تطول هذه الأزمة، لا بل نعرف قراءة كل هذه الأحداث التي يجب أن تشكل فرصة لكي نعود كلبنانيين ونجدد إيماننا ونثبته في لبنان، والعيش الواحد وان نعيش معا. هذا هو البرهان اننا مع بعضنا بالوجع والفرح والنجاح والتطلع إلى مستقبل الأجيال الجديدة ، وهذه الروحية يجب الا تكون ظرفية ابدا او ردة فعل، بل يجب ان تكون ثابته في كل المراحل ، وان شاء الله بعد هذه الغيمه السوداء يدخل لبنان الى حقبة وحالة جديدة يعبر من خلالها انه اكثر من وطن بل هو رسالة المحبة والحوار والحرية والانسان وصون كرامة كل مواطن ومواطنة.
"كتلة الاعتدال الوطني" وإستقبل رئيس الحكومة وفدا من نواب "كتلة الاعتدال الوطني"ضم النواب: سجيع عطيه، وليد البعريني ، محمد سليمان وامين عام سر التكتل النائب السابق هادي حبيش.
بعد اللقاء قال سليمان:"زيارتنا اليوم كانت لتأكيد وقوفنا الى جانب الحكومة ودولة الرئيس في هذه الظروف الصعبة،واثنينا على موقف دولة الرئيس في البيان الذي صدر بشأن هذه المرحلة الصعبة التي تمر على بلدنا من عدوان غاشم يتعرض له لبنان، وهذه الظروف تتطلب منا موقفا وطنيا جامعا لكي نؤكد وحدة اللبنانيين.
اضاف: اليوم لدينا الكثير من الازمات السياسية والداخلية ، وابرزها أزمة النزوح ، وأكدنا استعدادنا الكامل لاحتضان النازحين بالتنسيق مع الحكومة ومع هيئة الكوارث والهيئة العليا للاغاثة"."
اضاف :" الوضع يتطلب منا موقفا وطنيا لمواجهة التحديات وخصوصا في موضوع الرئاسة. نحن في "التكتل" انطلقنا من الأساس من موقف وطني الانتخاب رئيس، ونحن على استعداد للتواصل بين كل الكتل لانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، ونحن في حاجة الى رئيس والى انتظام عمل المؤسسات، لأن الوضع حاليا خطير جدا ، ونثني على موقف الدول العربية التي أعلنت دعمها للبنان من خلال المساعدات التي ستقدمها الى لبنان ، وهذا الامر ليس غريباً على هذه الدول للوقوف الى جانب أشقائها.
نائب رئيس الحكومة كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي وبحث معه الاوضاع الراهنة.
واستقبل رئيس الحكومة السفير غدي خوري وشقيقه سمير في زيارة شكر على التعزية بوفاة والدهما.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة هذه الظروف هذه الأزمة فی هذه
إقرأ أيضاً:
الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": تفيد المعلومات نقلاً عن مصادر ديبلوماسية أن إسرائيل لا تزال تبعث برسائل إلى لبنان أنها ستستمر بحرية الحركة وضرب أهداف لـ"حزب الله" تعتبرها تهديداً أمنياً لها، وأنها ستبقى في النقاط الخمس بذريعة عدم التزام الحزب واستمراره في نقل السلاح، مستندة إلى الضمانات التي انتزعتها من الأميركيين، وهو ما يؤمن لها التغطية في خروقاتها وعملياتها.تعكس هذه التطورات في الجنوب مناخات توتر وتصاعد للتهديدات الإسرائيلية، في وقت يشدد لبنان الرسمي على تطبيق القرار 1701 وأيضاً العمل ديبلوماسياً للضغط على إسرائيل ودفعها للانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الجيش اللبناني المواقع الحدودية. وهذا الأمر يواجهه "حزب الله" بالتشكيك أقله في ممارساته على الأرض فضلاً عن مواقف يطلقها بعض مسؤوليه. ويشير مصدر سياسي إلى أن الحزب الذي منح الحكومة الثقة وفقاً لبيانها الوزاري، لم يحسم مسألة الانسحاب من جنوب الليطاني وهو يؤكد استعداده للقتال على ما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين.
لكن ما غاب عن "حزب الله" أن الالتزام بما نص عليه البيان الوزاري لا يحتمل التفسير الأحادي، ذلك أن الدولة حسمت بحصرية السلاح بيدها، وهو ما يعني بحسب المصدر السياسي أنها هي التي تحدد الوسائل وتقرر ما هو مناسب لتحرير الأرض، علماً أن تحميل الحكومة المسؤولية اليوم عن عدم الانسحاب الإسرائيلي يطرح تساؤلات حول موقف الحزب الحقيقي من ترك الأمور لها، وهو الذي قرر حرب الإسناد غير آبه بالنداءات والدعوات التي حذرته من جرّ لبنان إلى حالة استنزاف والتفرد بقرار الحرب، إلى أن شنت إسرائيل حرباً عدوانية على لبنان استمرت 66 يوماً وأدت إلى تدمير عظيم وسقوط آلاف الشهداء.
لا يمكن اليوم وفق المصدر السياسي محاسبة الحكومة على أي تقصير في العمل على التحرير بعد أيام من نيلها الثقة، ولا يمكن أيضاً اتهامها بأنها ترضخ للإملاءات الأميركية لنزع سلاح "حزب الله". فاتفاق وقف النار ينص صراحة على سحب سلاح الحزب وفق مندرحات القرار 1701، وهو ما وافق عليه، لكنه يشكك بقدرة الجيش على الامساك بالحافة الامامية. وعلى هذا ليس متاحاً اليوم شنّ عمليات مقاومة متسرّعة في ظل الواقع الراهن خصوصاً بعد الحرب، ليس فقط بسبب اختلال الموازين، بل لأن أي مقاومة تستلزم السؤال عن وظيفتها وقدرتها على تحقيق الأهداف، علماً أن إسرائيل لا تزال تستعد للحرب وتواصل خروقاتها، وهو ما يعكس ما أصاب "حزب الله" من وهن بعد الضربات التي وجهت له والخسائر التي دفعها نتيجة رهاناته الخاطئة.
الضغط الإسرائيلي يحظى بغطاء أميركي يتعلق وفق المصدر الديبلوماسي بـ"حزب الله" تحديداً، فيما الهدف الأميركي الاستراتيجي في لبنان كما في سوريا هو التوصل إلى التطبيع والتوقيع على اتفاق سلام، وهو ما جرى التداول فيه أخيراً مع لبنان، لكنه مرتبط بما ستؤول إليه التطورات في المنطقة. لكن هذا المسار متعلق أيضاً بإيران التي تصر في خطاب مسؤوليها بما يتناقض مع البيان الوزاري للحكومة.
المرحلة المقبلة تحمل أخطاراً كثيرة على لبنان، خصوصاً أن المساعدات لإعادة الإعمار مشروطة دولياً وحتى عربياً، ولذا فإن تعزيز الجيش ومده بالدعم هو مهمة أساسية، ولا يمكن لـ"حزب الله" أن يعارض ذلك وفق المصدر السياسي، إذ أن تقوية الجيش لا تعني مواجهته، وعليه الاعتراف أن هناك مساراً جديداً فرضته نتائج الحرب الإسرائيلية، ولا يمكن للبنان النجاة إلا بتأمين غطاء عربي وإجراء اصلاحات جوهرية تعزز وضع الدولة في مواجهة الأخطار.