طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
السويد – وجد باحثون أن الأطفال المولودين عن طريق تقنيات الإنجاب المساعد، مثل التلقيح الصناعي، لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بعيب خلقي رئيسي في القلب مقارنة بالأطفال المولودين بشكل طبيعي.
ومع ذلك، فإن عيوب القلب نادرة نسبيا. ووجد مؤلفو الدراسة هذه العيوب في 1.15% من الأطفال المولودين بشكل طبيعي و1.
وتستند الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن إلى تحليل أكثر من 7.7 مليون ولادة في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أولا بريت وينرهولم من جامعة غوتنبرغ في السويد: “أظهرت الأبحاث السابقة أن هناك مخاطر متزايدة للأطفال المولودين بمساعدة تقنيات الإنجاب المساعد. وتشمل هذه الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. أردنا التحقيق في ما إذا كان خطر الإصابة بعيوب القلب أعلى بالنسبة للأطفال المولودين بعد الإنجاب المساعد”.
وقارن فريق وينرهولم البيانات المتعلقة بالأطفال الذين تم الحمل بهم بشكل طبيعي مقابل الأطفال الذين تم الحمل بهم عن طريق التلقيح الصناعي، وحقن الحيوانات المنوية داخل الخلايا (ICSI)، عندما يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة أثناء التلقيح الصناعي، والجنين المجمد.
ثم تمكن الباحثون من تحديد عدد الأطفال في كل مجموعة على حدة الذين تم تشخيصهم بعيب خطير في القلب في الرحم أو خلال السنة الأولى من العمر.
وأخذ مؤلفو الدراسة في الاعتبار عوامل مثل عمر الأم عند الولادة وما إذا كانت تدخن أثناء حملها أو كان لديها تاريخ من مرض السكري أو عيوب القلب.
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى تشخيص عيوب القلب في الوقت المناسب والتدخل المنقذ للحياة.
وقالت وينرهولم: “يمكن أن تكون عيوب القلب الخلقية خطيرة للغاية، وتتطلب جراحة متخصصة عندما يكون الأطفال صغارا جدا، لذا فإن معرفة الأطفال الأكثر عرضة للخطر يمكن أن يساعدنا في تشخيص عيوب القلب في أقرب وقت ممكن وضمان تقديم الرعاية والعلاج المناسبين”.
وتعتقد وينرهولم وفريقها أنه قد يكون هناك رابط بين الآباء المصابين بالعقم والأطفال المولودين بعيب في القلب. موضحة: “إن حقيقة أن خطر الإصابة بعيوب القلب متشابه بغض النظر عن نوع الإنجاب المساعد المستخدم قد يشير إلى وجود بعض العوامل المشتركة الكامنة وراء العقم لدى الآباء وأمراض القلب الخلقية لدى أطفالهم”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأطفال المولودین عیوب القلب فی القلب
إقرأ أيضاً:
الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟.. علماء هارفارد يحسمون الجدل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول الدهون المختلفة على صحة الإنسان.
وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك الزبدة والزيوت النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.
وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.
كما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.
وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.
وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.
وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.
وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.
وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.
ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.
وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.
وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.
المصدر: ديلي ميل