الحردلو (25): أم رخم الله مكسيكية..!!
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يبدأ الشاعر محمد طه القدّال مقطع مسداره بتضمين المربوعة الافتتاحية في مسدار الصيد للحردلو (الشم خوخت برَدن ليالي الحِرّه) ترحيباً بمقدم الخريف وبروز الغزلان (أم خدود) في منحنيات أحياء البطانة.. !
ويعيد القدّال استخدام "أم خدود" رمزاً لمسقط رأسه، أو بمثابة قيمة رمزية للوطنية أو لبلاده..والبطل أو النصير الذي يهب لنجدتها ويُجلي (اليانكي)عنها.
(تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه)
**
مرقت برّه تغلي مديدة الحلبه التسمّن رِدفها..
السمن المبستر يانكي
والويقود (fuel) بعيرات الدخان في العين
وفي الفشفاش يسوّي عمايلو
شن فايدة مديدة الحلبه يا ابو السره
شن فايدة مديدة الحِلبه..والويقود بشيلو اليانكي..؟!
The one with charming cheeks
is out to make fenugreek pie,
to build more flesh on her thighs
The pasteurized milk is made by the Yankee
The dry dung fuel hurts our eyes and lungs
What's the benefit of fenugreek pie?
When the real fuel was taken away by Yankee?
**
يتصاعد الغضب والمرارة البالغة من الوجع الإنساني ومذبحة الفلسطينيين في صابرا وشاتيلا؛ ويقوم القدّال بتحريك كل مخلوقات الدنيا ضد (اليانكي):
نادينا القعونج والبلطي قرقور السمك.. وداني لي دابي الخُشش..
نادينا عمّال الطمي..الصارقيلا والقرموط و"ود المويه" ..
فُتنا عليها...كانت نايمه عجّال البحر حارساها
كانت نايمه بين حجرين..وضُل ساسويه
**
عُقب لمينا في باقي الجمع قاصين دريب اليانكي
سنّور الغُوَب في الكنغو...
صَبَراً من جنوب أمريكا..من كلهاري ديباً ضاري
والتمساح وليد أمزون
.. ونمراً في النمور كمبودي..وأم رخم الله مكسيكيه..!
**
حصى القيزان..دوابي الدارقه..والسِحليه والناس التحت
خابرين عمايل اليانكي
مرّه معونه لي اللُغّاف..ومرّه دوانكي
شِن معناها جيبها إن كان ملوهو بوانكي..؟!
صوتها مكتِّمو القرَبين سيوف وسوانكي
**
يا ابو السرّه كُج العين
تَخبْر الشينه من الزين
تفُرز الساري من الطاري..يابو السرّه كُج العين
كُج العين ومِدّو صباعك السبّابي
قول للغافي: يازول هوي..
أرخي الغُرده للعنّافي..
Look closely, Abu al-Surra,
to distinguish the good from the evil,
the true from the false
Look closely, Abu al-Surra,
stick your index finger
in the looter’s face
Relax the rein of the highbred steed
**
في مسدارنا..شلنا نهارنا..
يابو السرّه
مسكنا دربنا
عمال الطمي الصحوها خابرين الدروب..
مرقوبنا في مشرع مسارب الضي
لقينا الدنيا تتحرّانا..
قوقا القمري.. خوّى صقير.. وعوّى حِدي
Having travelled throughout the day, Abu al-Surra,
We’re well on course
The mud workers expertly led us to the harbor of light
There we found a whole world waiting for us:
cooing turtle doves,
shrieking hawks
howling falcons
قال السّحلي لا تغَشوهو ..
ديل عربان توابع اليانكي
وخلوها العريب العايبه.. السَرّاق طبيقو معاهو..
تيجاناً عروشا الخروع الهش العويش
..ولا خسانا بي هذي العروش الهُربة يا ابو السّره..
**
:"عادل بابكر" يصّور هذا المقطع هكذا:
“Skip them,” said the lizards
“Those Arabian Bedouins are tails of the Yankee”
Leave them behind, those Arabians;
looters of the same feather flock together
Their fragile crowns will be consumed by fire
Let’s not bother ourselves, Abul Surra,
with those brittle thrones
**
القدّال مضى بالنَفَس الشعري والتعبيرات الشعبية إلى مجالات تضعه في عليين من حيث الذُرى الإبداعية بتمكين هذه التعبيرات من حمل مضامين كونية وإنسانية عالية الإبداع..كم كانت غفلتنا عن الاحتفاء بهذا الانجاز..وهذه الشاعرية المُبصرة..!!
**
القدّال هو سيد شعراء هذا الضَرب من الشعر في هذا الزمان..وقد رحل عن وجه الوطن في أوان نضج الموهبة ووهج التألق والعطاء...وغابت طلّة الوجه الصبوح..!!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"رمضان في العين".. أجواء احتفالية تنبض بروح المجتمع الإماراتي
نظمت بلدية مدينة العين فعاليات مهرجان رمضان في العين خلال الفترة من 7 حتى 16 مارس (أذار) الحالي، ويهدف المهرجان إلى تقديم تجربة ترفيهية متكاملة للعائلات والمجتمع الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز روح التكافل الاجتماعي والفرح بين الزوار، ضمن الاحتفالات والمبادرات التي تتزامن مع عام المجتمع.
وتحدثت ميثه الكويتي، رئيس قسم الفعاليات في بلدية مدينة العين، لـ24، عن رؤيتهم للمهرجان، قائلة: "يمثّل المهرجان منصّة حيّة للتفاعل المجتمعي، تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتوفير أجواء مميزة تعكس القيم الإماراتية الأصيلة من التعاون والتراحم والعطاء".
وأضافت: "شهد افتتاح المهرجان عرضًا للألعاب النارية، بالإضافة إلى عرض ختامي في 16 مارس، مما يضفي جوًا من البهجة والفرح على أجواء المهرجان في المدينة".
وأوضحت ميثة الكويتي أن المهرجان قدم أمسيات رمضانية مميزة، بمشاركة نخبة من نجوم الرياضة والأدب والإعلام والمجتمع والفن، لتعزيز روح التواصل والفرح بين أفراد المجتمع، ومن بين الفعاليات التي حظيت بتفاعل كبير، أمسية "حشمة الدار" بمشاركة شخصيات من برنامج "سوالف يدوّه"، إلى جانب الأمسيات الإعلامية التي شهدت حضور الإعلاميين عبدالرحمن رفيع، سعود الكعبي، وسعيد المعمري، كما استضافت الأمسية الأدبية الباحث والروائي حظي الكويتي، الذي ناقش أبرز محطات الأدب الإماراتي وتأثيره في المشهد الثقافي".
وأضافت: "التقى جمهور المهرجان أيضاً بنجوم الدراما الرمضانية في جلسات حوارية مباشرة، ومن بين الفنانين الذين شاركوا في الأمسيات أحمد الجسمي، جابر نغموش، هيفاء حسين، حبيب غلوم، وجمعة علي، حيث ناقشوا تطورات الدراما المحلية وأثرها في المشاهد الإماراتي".
كما شهد المهرجان عروض طبخ حي بمشاركة مشاهير الطهي، حيث استمتع الزوار بمشاهدات فنية لأشهى المأكولات، وشاركوهم التفاعل في الطهي، كما أقيمت مسابقات وجوائز يومية، إلى جانب البث الحي اليومي لبرنامج "الشارة" عبر قناة الإمارات، ما أسهم في تعزيز التفاعل بين الجمهور والمحتوى الرمضاني، بالإضافة إلى تخصيص منطقة لأنشطة الأطفال تحتوي على ورش ترفيهية وألعاب تقليدية ورقمية، ليتمكن الأطفال من الاستمتاع بوقتهم في بيئة مبهجة".