سودانايل:
2024-10-03@12:31:53 GMT

الحردلو (25): أم رخم الله مكسيكية..!!

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

يبدأ الشاعر محمد طه القدّال مقطع مسداره بتضمين المربوعة الافتتاحية في مسدار الصيد للحردلو (الشم خوخت برَدن ليالي الحِرّه) ترحيباً بمقدم الخريف وبروز الغزلان (أم خدود) في منحنيات أحياء البطانة.. !
ويعيد القدّال استخدام "أم خدود" رمزاً لمسقط رأسه، أو بمثابة قيمة رمزية للوطنية أو لبلاده..والبطل أو النصير الذي يهب لنجدتها ويُجلي (اليانكي)عنها.

.وفي هذا المنعطف فإن الشاعر وحبيبته يستعدان لمسيرة الموكب العجيب:
(تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه)
**
مرقت برّه تغلي مديدة الحلبه التسمّن رِدفها..
السمن المبستر يانكي
والويقود (fuel) بعيرات الدخان في العين
وفي الفشفاش يسوّي عمايلو
شن فايدة مديدة الحلبه يا ابو السره
شن فايدة مديدة الحِلبه..والويقود بشيلو اليانكي..؟!
The one with charming cheeks
is out to make fenugreek pie,
to build more flesh on her thighs
The pasteurized milk is made by the Yankee
The dry dung fuel hurts our eyes and lungs
What's the benefit of fenugreek pie?
When the real fuel was taken away by Yankee?
**
يتصاعد الغضب والمرارة البالغة من الوجع الإنساني ومذبحة الفلسطينيين في صابرا وشاتيلا؛ ويقوم القدّال بتحريك كل مخلوقات الدنيا ضد (اليانكي):
نادينا القعونج والبلطي قرقور السمك.. وداني لي دابي الخُشش..
نادينا عمّال الطمي..الصارقيلا والقرموط و"ود المويه" ..
فُتنا عليها...كانت نايمه عجّال البحر حارساها
كانت نايمه بين حجرين..وضُل ساسويه
**
عُقب لمينا في باقي الجمع قاصين دريب اليانكي
سنّور الغُوَب في الكنغو...
صَبَراً من جنوب أمريكا..من كلهاري ديباً ضاري
والتمساح وليد أمزون
.. ونمراً في النمور كمبودي..وأم رخم الله مكسيكيه..!
**
حصى القيزان..دوابي الدارقه..والسِحليه والناس التحت
خابرين عمايل اليانكي
مرّه معونه لي اللُغّاف..ومرّه دوانكي
شِن معناها جيبها إن كان ملوهو بوانكي..؟!
صوتها مكتِّمو القرَبين سيوف وسوانكي
**
يا ابو السرّه كُج العين
تَخبْر الشينه من الزين
تفُرز الساري من الطاري..يابو السرّه كُج العين
كُج العين ومِدّو صباعك السبّابي
قول للغافي: يازول هوي..
أرخي الغُرده للعنّافي..
Look closely, Abu al-Surra,
to distinguish the good from the evil,
the true from the false
Look closely, Abu al-Surra,
stick your index finger
in the looter’s face
Relax the rein of the highbred steed
**
في مسدارنا..شلنا نهارنا..
يابو السرّه
مسكنا دربنا
عمال الطمي الصحوها خابرين الدروب..
مرقوبنا في مشرع مسارب الضي
لقينا الدنيا تتحرّانا..
قوقا القمري.. خوّى صقير.. وعوّى حِدي
Having travelled throughout the day, Abu al-Surra,
We’re well on course
The mud workers expertly led us to the harbor of light
There we found a whole world waiting for us:
cooing turtle doves,
shrieking hawks
howling falcons
قال السّحلي لا تغَشوهو ..
ديل عربان توابع اليانكي
وخلوها العريب العايبه.. السَرّاق طبيقو معاهو..
تيجاناً عروشا الخروع الهش العويش
..ولا خسانا بي هذي العروش الهُربة يا ابو السّره..
**
:"عادل بابكر" يصّور هذا المقطع هكذا:
“Skip them,” said the lizards
“Those Arabian Bedouins are tails of the Yankee”
Leave them behind, those Arabians;
looters of the same feather flock together
Their fragile crowns will be consumed by fire
Let’s not bother ourselves, Abul Surra,
with those brittle thrones
**
القدّال مضى بالنَفَس الشعري والتعبيرات الشعبية إلى مجالات تضعه في عليين من حيث الذُرى الإبداعية بتمكين هذه التعبيرات من حمل مضامين كونية وإنسانية عالية الإبداع..كم كانت غفلتنا عن الاحتفاء بهذا الانجاز..وهذه الشاعرية المُبصرة..!!
**
القدّال هو سيد شعراء هذا الضَرب من الشعر في هذا الزمان..وقد رحل عن وجه الوطن في أوان نضج الموهبة ووهج التألق والعطاء...وغابت طلّة الوجه الصبوح..!!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ورود روحانية في ذكرى القدّيسة تريزا الطفل يسوع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة تريزا الطفل يسوع في 1 أكتوبر  من كلّ عام. 

وفي هذه المناسبة، نستعرض  باقة من ورودها الروحانيّة .

حيث كان شعارها الدائم قول المسيح إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات» (متى 3: 18)، فعاشت الطفولة الروحيّة، وشهدت لها، قائلةً:

1. «سأبقى أبدًا طفلةً أمامه وأحاول دومًا أن أرتفع إليه على الرغم من ضعفي ووهني...».

2. «الطفل الصغير يستطيع المرور في كلّ مكان لصغره... كم أتوق إلى السماء، حيث نحبّ يسوع من دون تحفُّظ أو حدود...».

من أجمل ما قالته في الحبّ:

1. «لا يكفي أن نحبّ بل علينا أن نُثَبِّت حبّنا».

2. «من دون الحبّ، حتّى أبرع الأفعال لا تُعدّ شيئًا».

3. «حين يحبّ الإنسان، لا يحسب مقدار حبّه».

4. «في قلب الكنيسة أمي، سأكون الحبّ».

5. «ما يُهين الله ويجرح قلبه هو قلّة الإيمان... صنِع قلبنا لنحبّ يسوع، لنحبّه بشغف، ونحن لا نملك سوى لحظات حياتنا القليلة كي نحبّ يسوع».

عن عشقها للعذراء مريم، عبّرت بهذه الكلمات:

1. «بانتظار السماء يا أمّي الحبيبة. أريد أن أحيا معكِ، أن أتبعكِ كلّ يوم».

2. «نظرتُكِ الوالديّة تطردُ كلَّ خوف، تعلّمني أن أبكي، تعلّمني أن أفرح».

عاشت هذه القدّيسة بطولة السَّير على طريق البساطة الروحية، فارتقت قمم الإيمان والرجاء، معلنةً:
1. «ربّنا لا يحتاج منّا إلى أفعال كبيرة أو أفكار عميقة، ولا إلى المواهب أو الذكاء، بل هو يعتز ببساطتنا».

2. «لا أملك شجاعة البحث في الكتب عن صلوات جميلة، وأنا غير قادرة أيضًا على أن أتلوها كلّها أو أختار بينها. أنا أفعل ما يفعله طفل لا يستطيع القراءة، أقول فحسب ما أريد قوله لله، بكل بساطة، وهو يفهمني دائمًا».

3. «ساعدني يا مسيح  كي أُبَسِّط حياتي من خلال تعلّمي ما تريد مني أن أعرفه، فأصبح ذاك الشخص الذي تريده».

4. «القداسة هي تصرُّف من القلب يجعلنا بسطاء وصغارًا في ذراعي الله، عالمين بضعفنا، وواثقين بالطريقة الأكثر جرأة في صلاحه الأبوي».

في مواجهة الألم واليأس، أكّدت تريزا:
1. «تحمُّل المعاناة بفرح يجعل الناس يرتدّون أكثر من المواعظ».

2. «كثيرًا ما تكفي بسمة أو كلمة كي نزرع حياة جديدة في روح يائسة».

 

مقالات مشابهة

  • إيران كانت في الموعد
  • من اغتيال هنية إلى نصر الله.. هل كانت ضربات إيران حتمية ضد الاحتلال؟
  • تأمل في حياة القدّيسة تريزا الطفل يسوع
  • الحردلو (24) كِملت كوتة التُمباك قصعنا الجَرّه..!
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • احتفال القدّيس جيروم
  • كيف كانت أشهر نصر الله الأخيرة؟
  • ورود روحانية في ذكرى القدّيسة تريزا الطفل يسوع
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية