الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في وزارة التخطيط، اليوم الخميس، استعدادات الحكومة لتنفيذ التعداد العام للسكان، وفيما أشار الى تجاوز عمليات الترقيم والحصر للسكان 50%، أكد أن لا تخطيط ولا تنمية  من دون مؤشرات إحصائية حديثة.

وقال مستشار الصندوق مهدي العلاق إن "العمل يتواصل استعداداً لتنفيذ التعداد العام للسكان الذي يعد من أكبر الأنشطة الإحصائية في تاريخ العراق بعد انقطاع دام عقوداً عديدة"، لافتا الى أن "العمل الميداني بدأ يأخذ دوره بشكل واضح في العراق".

وبين أن "عمليات الترقيم والحصر تجاوزت 50% في كل المحافظات تقريبا، وهذا يدل على الاستعداد الحقيقي لتنفيذ التعداد"، مشيراً الى أن "عمليات الترقيم والحصر سيبنى عليها في تحديد إطار العمل في أيام العد السكاني".

وأوضح العلاق أن" هناك استعدادات كبيرة في البدء بتدريب 80 ألف باحث ميداني من الكوادر التربوية والتعليمية والتدريسية"، مبينا أنه "تم أخذ معلومات أولية عن البيوت والمنشآت، وتم ترقيمها لبناء إطار شامل لهذه العملية".

وأكد أن "لا تخطيط ولا تنمية من دون توفر مؤشرات إحصائية حديثة وهذا ما سيتاح"، موضحا أنه "ربما تتوفر المؤشرات بشكل عام لكن ميزة التعداد هي توفير المؤشرات على مستوى أصغر تشكيل إداري".

وتابع العلاق: "نبحث عن معدلات الالتحاق بالتعليم ومعدلات البطالة وإمكانية الوصول إليها حتى على مستوى القرية والناحية بعد ظهور التعداد العام للسكان".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التعداد العام

إقرأ أيضاً:

“التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”

بقلم : حيدر السعد ..

يُعَدُّ التعداد السكاني العام من أهم الوسائل العلمية التي تُمكّن الدول من فهم خصائص سكانها وتحليل احتياجاتهم الحالية والمستقبلية. وفي العراق، تأتي أهمية التعداد السكاني كخطوة أساسية نحو بناء رؤية مستقبلية تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير الخطط الوطنية، استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة.

ويعتبر التعداد السكاني أساسًا للتخطيط الوطني؛ إذ يوفر معلومات دقيقة حول عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، أعمارهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية. هذه البيانات لا تُعد مجرد أرقام، بل هي أداة تمكّن الحكومة من فهم التغيرات الديموغرافية التي تؤثر على مختلف القطاعات، مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية.

من خلال هذه المعلومات، يمكن للحكومة تطوير سياسات مستنيرة تُلبي الاحتياجات المتزايدة للمجتمع. كما يتيح التعداد فهم التحديات التي تواجه الفئات السكانية المختلفة، مما يعزز العدالة الاجتماعية ويُسهم في تمكين الفئات المهمشة عبر تخصيص موارد تتناسب مع احتياجاتها.

تُسهم نتائج التعداد السكاني في تحسين جودة الخدمات العامة بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال:
“في قطاع التعليم ” تُستخدم بيانات التعداد لتحديد المناطق التي تحتاج إلى مدارس جديدة أو تطوير المؤسسات التعليمية القائمة، وفي الرعاية الصحية ،
تُساعد البيانات في توزيع المرافق الصحية بشكل عادل، وضمان تقديم خدمات طبية تتناسب مع عدد السكان واحتياجاتهم ، كذلك على صعيد البنية التحتية ، حيث ان المعلومات الدقيقة المشاريع التنموية إلى المناطق التي تحتاج إلى طرق، شبكات مياه، أو كهرباء، مما يعزز حياة السكان ويُحسّن مستوى معيشتهم.

إن نجاح عملية التعداد يعتمد بشكل كبير على التعاون الفعّال بين المواطنين وموظفي التعداد ، الموظفون الذين يقومون بهذه المهمة يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص لضمان جمع البيانات بدقة واحترافية ،لذا، فإن تعاون الأفراد مع موظفي التعداد من خلال تقديم المعلومات الصحيحة يُعتبر واجبًا وطنيًا يعكس الوعي المجتمعي بأهمية هذه العملية.

إن المشاركة في التعداد السكاني تُبرز وعي المجتمع بأهمية دوره في بناء مستقبل البلاد. البيانات التي يتم جمعها لا تفيد فقط الجيل الحالي، بل تمتد فوائدها للأجيال القادمة من خلال وضع استراتيجيات طويلة الأمد تُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية.

يُمثل التعداد السكاني العام واجبًا وطنيًا يتطلب من الجميع التعاون والمساهمة. دعونا نشارك بفعالية في هذه المهمة الوطنية لضمان نجاحها. فبمشاركتنا جميعًا، نُسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لعراقنا الحبيب، حيث تُلبي احتياجات جميع مواطنيه، وتُعزز تنميته المستدامة.

إن التعداد السكاني ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو تجسيد لروح المسؤولية الوطنية، حيث يتعاون المواطنون والحكومة في بناء قاعدة بيانات تمثل حجر الأساس للتخطيط المستقبلي. من خلال توفير المعلومات الدقيقة، يُمكن تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتطوير الخدمات العامة، واستغلال الموارد بشكل أكثر كفاءة.

المشاركة في التعداد تُظهر مدى وعي المجتمع وإدراكه لدوره في تحقيق التنمية. فهي خطوة تعكس إيمان كل فرد بأهمية دوره في صنع مستقبل بلده. لذلك، ندعو الجميع للتفاعل الإيجابي مع فرق التعداد، وتقديم البيانات اللازمة بكل صدق ودقة.
فلنعمل معًا من أجل عراق مزدهر ومستدام، حيث تُصاغ السياسات الوطنية بناءً على حقائق مدروسة، وليس على افتراضات. بوعينا وتعاوننا، نصنع الفارق ونؤكد أن العراق يمتلك القدرة على تحقيق نهضة شاملة تخدم كافة أبنائه.

” التعداد مسؤولية الجميع، ومستقبل الوطن يبدأ بمشاركة كل فرد فيه.”

حيدر السعد

مقالات مشابهة

  • محافظ ديالى يعلن انجاز التعداد العام للسكان بنسبة 100‎%‎
  • التعداد العام للسكان سيؤدي إلى زيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأقاليم
  • التخطيط تكشف لـبغداد اليوم آخر مجريات التعداد السكاني
  • وزير التخطيط: لم تسجل أي حالة تؤثر على عملية تنفيذ التعداد السكاني
  • التخطيط تكشف لـبغداد اليوم آخر مجريات التعداد السكاني - عاجل
  • التحالف التركماني: قوميتنا الأكثر تضرراً من التعداد العام للسكان
  • العراق يجري أول تعداد للسكان منذ 27 سنة
  • “التعداد العام للسكان خطوة أساسية نحو بناء مستقبل مستدام للعراق”
  • العراق يبدأ عملية التعداد العام للسكان بعد 27 عامًا من آخر تعداد
  • التعداد العام للسكان ومستقبل تنظيم الأسرة