الجزيرة:
2024-11-20@09:21:39 GMT

الدلافين تتواصل مع بعضها عبر التبسّم مثل البشر

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

الدلافين تتواصل مع بعضها عبر التبسّم مثل البشر

تشتهر الدلافين بأنها حيوانات مرحة، تلاعب البشر وتبدو سعيدة على الدوام، لكن الطريقة التي تتواصل بها الدلافين وغيرها من الثدييات البحرية الأخرى مع بعضها بعضا ظلت لغزا يحاول العلماء فك شفرته.

وفي دراسة جديدة نشرت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول في مجلة "آي ساينس" وجد فريق من الباحثين أن "الدلافين قارورية الأنف" تستخدم تعبير الوجه "الفم المفتوح" -المشابه للابتسامة- للتواصل أثناء اللعب الاجتماعي.

تمتلك الدلافين والحيتان آذانا، لكنها لا تمتلك آذانا خارجية بارزة مثل آذاننا لتوجيه الصوت، حيث تحتاج إلى أن تكون انسيابية لتتمكن من الحياة في الماء، ولا تكون قنوات آذانها مفتوحة للخارج، وبدلا من ذلك، تسمع الأصوات عموما من خلال هياكل خاصة في عظام الفك.

وتستخدم الدلافين دائما تعبير الوجه عندما تكون في مجال رؤية زميلها في اللعب، وعندما يرى رفاق اللعب "ابتسامة"، يستجيبون بالمثل بنسبة 33% من الوقت، بحسب الدراسة.

التقط الباحثون للدلفين ذي الأنف القاروري صورة أثناء الابتسام (الفريق البحثي) سمات وجه فريدة

كشفت الدراسة عن وجود سمات وجه فريدة لدى الدلافين التي يميزها أنف قاروري وفم مفتوح وقدرة مذهلة على فهم تعبيرات وجوه الدلافين الأخرى والرد عليها.

وقد أوضح المؤلف المشارك في الدراسة "ليفيو فافارو" أستاذ علوم الحياة في جامعة تورينو في إيطاليا في تصريحات لـ"الجزيرة نت" أن هذه الدلافين "تظهر إشارات الفم المفتوح والمحاكاة السريعة بشكل متكرر عبر شجرة عائلة الثدييات، مما يشير إلى أن الاتصال البصري لعب دورا حاسما في تشكيل التفاعلات الاجتماعية المعقدة، ليس فقط لدى الدلافين، ولكن في العديد من الأنواع بمرور الوقت"

ويمكن أن يشمل لعب الدلافين الألعاب البهلوانية، وركوب الأمواج، واللعب بالأشياء، والمطاردة، والقتال، ومن المهم ألا يتم تفسير هذه الأنشطة بشكل خاطئ على أنها عدوان. وتستخدم الثدييات الأخرى تعبيرات الوجه للتواصل بالمرح، ولكن لم يتم البحث فيما إذا كانت الثدييات البحرية تستخدم أيضا تعبيرات الوجه للإشارة إلى وقت اللعب.

ويلفت فافارو الانتباه إلى احتمالية أن تكون إشارة الفم المفتوح قد تطورت من فعل العض، ويضيف أن "الفم المفتوح بشكل مريح، الذي يمكن ملاحظته في الحيوانات آكلة اللحوم، ووجوه اللعب لدى القرود، وحتى الضحك البشري، هو علامة عالمية على المرح، مما يساعد الحيوانات على الإشارة إلى المرح وتجنب الصراع".

الدلافين كائنات تهتم بالتواصل (بيكسابي) السر في الابتسامة

لم يسجل الباحثون الإشارات الصوتية للدلافين أثناء اللعب، ويقولون إن الدراسات المستقبلية يجب أن تحقق في الدور المحتمل للأصوات والإشارات اللمسية أثناء التفاعلات المرحة.

ويقول فافارو "لقد طورت الدلافين أحد أكثر الأنظمة الصوتية تعقيدا في عالم الحيوان، ولكن الصوت يمكن أن يعرضها أيضا للخطر، إذ يمكن أن ترصده الحيوانات المفترسة أو المتنصتين الآخرين. لكن، عندما تلعب الدلافين معا، يساعدها مزيج من الصفير والإشارات البصرية على التعاون وتحقيق الأهداف، وهي إستراتيجية مفيدة بشكل خاص أثناء اللعب الاجتماعي عندما تكون أقل حذرا من الحيوانات المفترسة".

وللتحقق من فرضية التواصل البصري لدى الدلافين، راقب الباحثون الدلافين قارورية الأنف الأسيرة أثناء لعبها في أزواج وأثناء لعبها بحرية مع مدربيها من البشر، وأظهروا أن الدلافين تستخدم تعبير الفم المفتوح بشكل متكرر عند اللعب مع الدلافين الأخرى، ولكن لا يبدو أنها تستخدمه عند اللعب مع البشر أو عندما تلعب بمفردها، واستنتجوا أن هذه الطريقة هي الوسيلة التي تتواصل بها الدلافين معا.

وفي حين تم تسجيل حدث واحد فقط لفتح الفم في أثناء اللعب الانفرادي، سجل الباحثون إجمالي 1288 حدثا لفتح الفم في أثناء جلسات اللعب الاجتماعية، و92% من هذه الأحداث حدثت أثناء جلسات اللعب بين الدلافين.

وبحسب الدراسة، كانت الدلافين أيضا أكثر عرضة لافتراض تعبير الفم المفتوح عندما كانت وجوههم في مجال رؤية زميلهم في اللعب، بحيث كانت 89% من تعبيرات الفم المفتوح المسجلة صدرت في هذا السياق، وعندما تم إدراك هذه "الابتسامة"، ابتسم زميل اللعب في المقابل بنسبة 33% من الوقت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أثناء اللعب

إقرأ أيضاً:

طرف الحرب الأول التوأم السيامي : أتحدث . [1]

بقلم / عمر الحويج

ما كل هذا الاستهتار بحياة البشر ، ما هذه الإستهانة بوعي البشر ، وعقل البشر ، صمام أمان البشر ، وماذا عن هذا الغباء الفاحش والعناد الغادر وموت الضمير ، المتمكن فيكم ، كتمكينكم لذواتكم الفانية ، الذي جبلتم عليه ، وتدثرتم به تحت عباءة ظلاميتكم ، ذلك الغباء والعناد وموت الضمير ، الذي تخدعون به أنفسكم قبل أن تخدعوا به البشر ، ومن خلفه وبه وله ، تستبيحون دماء هؤلاء البشر .
إذا قلناها (كحجوة أم ضبيبينة ، أوكما فزورة - دخلت نملة وأكلت حبة وخرجت- تلك الغلوطيات ، التي تدار بها الرؤوس حتى السليم ومعافى ، التي ابتدعها عقلكم الظلامي وصورها خيالكم كأنها هبة خصاكم بها الله دون العالمين ، تفعلون بها ما ترغبون ، فأنتم "التوأم السيامي الأول ، الذي تنَّكر للتوأم السيامي الثاني ، وتَّنكر التوأم السيامي الثاني ، على التوأم السياسي الأول ، ثم تَّنكر الأول والثاني كلٌ على نفسه وعلى ذاته ، بعدما أشعلاها دوامة حرب لا أبقت ولم تذر ، وبعدها يعودان معاً ، إلى رحمهما المشترك تصالحاً ، كأن لا وجود لحرب طحنت بشر وخلعت شجر ودفنت حجر ) ، فأعلنوها بالصوت الأنثوي الهامس ، إذا جنجوا للسلم فأجنح له . هكذا إنطبعت مسيرتهم ، في ذهن وذاكرة المشاهد والمشهد السياسي السوداني .
فقد إستبانت سكة الخطر في جرائم التوأم الأول ، منذ إنقلابهم الخدعة صباح جمعة ، جعلوعها غير مباركة ، كان تاريخها متشحاً بالسواد في 30 يونيو 1989 ، وقبلها كان مولدها ، بداية إطلالة شيخهم المشؤومة ، في عام 1964 . وبالرغم ، قد تجوز عليه الرحمة إن كنا منصفين ، رغم فشل إحسانه تربية نفسه وحيرانه ، إلا أن نار تربيته ، لذاته وذواتهم ، قد ولدت برماد شر ، أعقبه سيول دم ، وأنهر ضياع ، وشهد بنفسه على نفسه ، تبخيس حُسن نيته من سؤ فعلته التربوية ، المنافية لكل القيم والأخلاق التي راكمها البشر وحملتها الإنسانية ، نبراساً ينير لها طريق الحياة السوية، وعجز عن حملها جبال الخيال وسط جوقة حيران غفلته الشخصية ، فقد حق الترحم عليه ، لحسن تعنيفه وزجره لهم تحت بصرهم وسمعهم ، وهم بنظرة البلاهة لا زالوا يتامرون بل يتلذذون ، فقد فش غبينته في ساحة فضاءات جزيرة خيانتهم له ولشعبهم ، فأنبرى بكشف فضائحهم سياسياً وأخلاقياً ومالياَ و نهباً بنكياً ، مما جعل منها للثورة شعار "سلمية سلمية ضد الحرامية" ، وعراهم "قدام الله وخلقه" ، عرباً وعجماً ، ولم يرعووا وظلوا في غيهم سادرين . حتى انتهى حال البلاد والعباد بهم ، إلى هذا الموت الجماعي ومجاني ، وشمول خرابهم بأسلحة دمارهم الشامل ، وهم لحقدهم يرددون الله أكبر ، الله أكبر ، علينا وعلى أعدائنا يارب ، وهم مخادعون حتى مع ربهم ، في هذا الدعاء ، فقد تواروا هم وأسرهم ، خلف منافيهم ومباهجهم المترفة ، وتركوا لشعبهم ما ارادوه من شر دعائهم الكذوب ، ونفذ في بلدهم المسالم أهله ، بدعاء الهلاك الذي تنادوا به ، ولم يكن بفعل دعاء وإنما بفعل يدهم ، فالله لا يستجيب لدعاء المارقين ، فإن القتل والتنكيل والتشريد والنزوح ، دونهم الذي حدث ، بفعلهم وليس بدعائهم عليّ وعلى أعدائي ، فهم في نعيمهم يرفلون ويقهقهون . وما تركه خلفه من أثار دعائهم الكذوب ، ما يشيب له الولدان ، وما لم تشهد مثله البشرية ، إلا سنوات الحرب العالمية الثانية ، وإن وصل مجرمي تلك الحرب من خراب النازيين ، وتسببهم في قتل الملايين من البشر في جميع أرجاء المعمورة ، وإذا قمنا بمقاربة في تتناسب عددي لموت السكان في تلك الحرب النازية ، بموتى حرب التوأم السياسي في السودان ، نجدها تعادل طردياً عدد السكان ، في حالتي جريمة الموت المجاني بيد النازيين الأصل ، وتلك الأعداد المتساوية لجريمة رصفائهم من النازيين الجدد . وإن قدم النازيون الأصل إلى قاضيهم والقضاء العدل ، ونالوا عقابهم ، جراء جريمتهم ، فهاهم النازيون الجدد ، سعداء بإفلاتهم إلى حين من العقاب ، التي تفادوها بكل ما في جعبتهم من حيل ومؤامرات وامكانيات مادية ، نهبوها من قوت شعبهم ومن أمنه وسلامه ، وغذوا بها حربهم اللعينة .
الآن وكل الدلائل تشير ، أن الأوان قد حان رضوخ الطرفين للإستسلام ، ورفع الراية البيضاء لنيل القصاص رداً بالقانون على جرائمهم الشنعاء ، بعد أن أغلقت أمامهم ابواب النجاة ، التي فتحوا باب حربهم اللعينة ، عساها تكون مدخلهم وكرتهم الأخير ، لإستعادة دوران عجلة سلطتهم ، لمواصلة تنكيلهم بشعب السودان ، وهم يطيلون في أمدها لإستمرارها عساها ليوم الدين يتمنون ، إن استطاع تآمرهم المخزون في جراب تحائلهم ، المفتوحة شهيته لتوصيلهم لكراسي السلطة ، هذا حالهم حتى القريب وهم يتآمرون ويحيلون وبتذاكون ، لكن الآن خلصت "الحدوته" فقد بان علي سلوكهم رهق التآمر ، وارتدت عليهم ، مظاهر الشقاق الشرسة ، التي نصبوها لغيرهم ، والمفاصلات التي خبزوها وعجنوها واعتادوا عليها سنوات تسلطهم ، وعادت عليهم بالساحق والماحق ، وهذه المرة ، تفرقوا ايدي سبأ ، وأعظمها كبراً وفجوراً ماعكسته مرارات تابعيهم ، وخاصة انصرافيهم الذي سل لسانه الزفر على قيادة مقاومته التي يتباهى بأنه ربها وصانعها ، فقام مهدداً قائدها الذي صنعه ، بأنه سوف يزيله ويرسله لي الله ، ويؤسس بديله مقاومة جديدة ، ويستغنى عن خدماته هو ومقاومته ، وكان هذا إنعكاساً لما يدور في اروقتهم هذه الأيام من الزلزال الضخم ، الذي إجتاح معقلهم اللاوطني . حزبهم الذي به يتفاخرون ، فانفجرت علي رؤوسهم قذائف براميلهم المتفجرة ،إنشقاقاً معلوماً ودانات تنافرهم وتشاحنهم ، وتوزعهم إلى ثلاث كتل قابلة للتزايد والتوالد التي لحقوها بمليشيا جديدة ، يقولون لإنقاذ أهل الجزيرة ، وكان الله في عونهم أهلنا في الجزيرة المخضرة أبداً ، وهكذا يتسع الشقاق ، الكل ينازع الكل في أيهم يصل أولاً ، إلى أرض الميعاد ، أرض الإنقاذ القديمة ، حيت السلطة والمال والجاه المفقود ، وينقذ سفينته الغارقة ، وهم يسابقون المسافة التي تقلصت إلى المدى الصفري ، بين النقطتين ، ضغوط شعبهم من جهة الذي تآذى من حربهم المجرمة ، ومن جهة اخرى عصا المجتمع الدولي وقراراته فشدد قبضته على رقابهم ، وآن عليه أوان قطافها ، ونحن براء من دمهم ، فليأخذوهم أخذ قوي مقتدر ، ونحن ما علينا تبعات طموحاتهم حتى حماقاتهم يتحملونا وحدهم .
إضافة ملحقة خارج السياق :
ولكن يا للأسى فقد سمعت اللحظة الفيتو الروسي لاستمرار الحرب ) ويالهول انتكاسة روسيا عن الحق ، وقد قلت من قبل عن ضرورة وحدة قوى الثورة ، فماحك جلدك يا وطن غير ظفرك

omeralhiwaig441@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأزمات تتواصل..مدافع برشلونة يغيب شهرين بعد التدخل الجراحي
  • تنظيف الأسنان يحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي (تفاصيل)
  • مدافعا عن قرار الدبيبة.. العرادي: البلديات بحاجة إلى إعادة تقسيم على أسس سليمة
  • قصة وفاة طبيب بشكل مفاجئ أثناء مباراة كرة قدم في كفر الشيخ.. قلبه توقف
  • طرف الحرب الأول التوأم السيامي : أتحدث . [1]
  • تنظيف الأسنان يقيك من مرض مزمن بلا علاج
  • هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم أثناء الصلاة يبطلها أم ينقص ثوابها
  • سكرتير مساعد الأقصر تعقد «اللقاء المفتوح» مع المواطنين
  • كيف تكون كاتبا في عصر ترامب الثاني؟
  • أمريكي يربّي 200 ثعبان في منزله.. بعضها ينام مع أطفاله