شهدت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، عقد ندوة فكرية بعنوان "ماذا تخبرنا الصورة الفوتوغرافية"، بحضور الباحثة المختصة في البصريات غادة أبا الخيل والمصور عبدالله النحيط، وأدارها المعماري والمصور صالح الهذلول.

مفهوم الصورة وتفسيرها

 

بدأت الندوة بسؤال عن ماهية الصورة، حيث أوضحت الباحثة غادة أبا الخيل، أنها تمثل تجسيدًا لخيال الشخص ونقله إلى الواقع، في حين رأى المصور عبدالله النحيط أن الصورة هي تكوين من العدم، تُنقل من مُرسل إلى مُتلقٍّ.

دور الصورة في حفظ التراث الثقافي

 

وتطرقت الندوة إلى دور الصورة في حفظ التراث الثقافي، وأهمية الصور التاريخية مثل صورة الملك عبدالعزيز، والتغيرات التي طرأت على تفسير المجتمع للرموز البصرية كالبشت مثلًا، فسابقًا كانت النظرة إليه ليست كما هي الآن.

تباين قراءة الصور بين الثقافات

 

وأكدت أبا الخيل، أن قراءة الصورة تختلف باختلاف الأوقات والخلفيات الثقافية، ففي مصر تقرأ الصور بشكل مختلف عندنا في السعودية، مشيرة إلى أن الصورة قد تساوي ألف كلمة وتعبر عن مفاهيم متعددة.

أهمية الأرشيفات الوطنية للصور

 

وفيما يتعلق بأرشيف الصور، أعربت غادة أبا الخيل، عن أمنيتها في إنشاء أرشيفات وطنية للصور في السعودية، حيث إن معظم الأرشيفات المتوافرة حاليًّا هي ملكيات خاصة، مؤكدة على أهمية توثيق الفضاء المعماري والأزياء والمنتجات البصرية.

النظرة الاجتماعية للمصورين

 

فيما ذكر النحيط، أن الأوضاع الاجتماعية تمنع أحيانًا وجود هذا الأرشيف، لافتًا إلى النظرة الاجتماعية للصورة وللمصور عمومًا، فمثلًا يُنظر لها في وقت مضى على أنها مهنة غير معترف بها اجتماعيًّا، في حين ينظر لها حاليًّا باحترام.

نصائح للمصورين الجدد

 

وفي ختام الندوة، استعرض النحيط وأبا الخيل، عددًا من الصور مع تعليق على كل صورة ومناسبتها، واختتم النحيط حديثه بنصيحة لكل المصورين الجدد وهي زيادة الثقافة والقراءة والاطلاع، مؤكدًا أن من المهم جدًّا أن يملك المصور مخزونًا لغويًّا يساعده أكثر وأكثر في التعبير عن الصورة.

فعاليات متنوعة في المعرض

 

وعقدت الندوة، ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يتضمن برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا يشمل أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية وورش العمل التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين السعوديين والعرب والدوليين، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التراث الثقافي الرياض الدولي للكتاب هيئة الأدب والنشر والترجمة فعاليات معرض الرياض الدولي معرض الرياض الدولي للكتاب أبا الخیل

إقرأ أيضاً:

إقبال كبير على الجناح العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب

 

الرياض- الرؤية

تشارك سلطنة عُمان، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، من خلال جناحها الرسمي الذي يضم إصدارات لعدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى عدد من دور النشر العُمانية التي تسلط الضوء على إنتاج مبدعين عمانيين في مختلف الفنون المعرفية والفكرية. ويواصل الجناح العماني استقطاب المزيد من الزوار.

ودأبت سلطنة عمان على الحضور بصفة سنوية في التظاهرة الثقافية لمدينة الرياض، وقد كانت ضيف شرف النسخة السابقة للمعرض، وجاءت مشاركتها فرصة لزوار المعرض للتعرف على التجربة الثقافية العمانية عن قرب. وقال مرشد بن محمد الحسني من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن الجناح الرسمي لسلطنة عمان، مكونٌ من ثلاث وزارات، هي وزارة الإعلام، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مؤكدًا على أن المشاركة العمانية تأتي بصفة سنوية، وقد دأبت سلطنة عمان على المشاركة والحضور في هذه الظاهرة الثقافية المهمة على خارطة المشهد الثقافي العربي.

وقال الحسني إن الجناح العُماني الذي صمم بطريقة فريدة مستوحاة من التراث العماني وألوان علم البلاد، يضمّ مؤلفات عدة في مختلف أصناف الإنتاج الفكري، مثل المجالات الدينية والثقافية والتاريخية والإعلامية، وقد توزعت المؤلفات على ما يقارب 150 عنوانًا بين القطع الصغير والمصنفات الكبيرة، مشيرًا إلى أنه وبجانب الجناح الرسمي للسلطنة، تحضر دور النشر العمانية للمشاركة بإنتاجها الفكري وبأحدث الإصدارات التي كتبت بمداد مثقفين ومبدعين عمانيين.

وقال عوض الشكيلي مؤسس دار "بين السطور" العُمانية التي لم يتجاوز عمرها العامين، إنها المشاركة الأولى للدار في هذه التظاهرة الثقافية اللافتة، مؤكدًا أنه كان يتطلع إلى الحضور بين الأسماء والدور العملاقة التي دأبت على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.

ويشارك الشكيلي بأكثر من 15 عنوانًا هي ما قدمته الدار للمكتبة العربية، في مجالات مختلفة، تشمل الروايات وتنمية الذات ومؤلفات أخرى، وقد تحرّى فيها أن يقترب من ذائقة قراء عرب يتصفون بحساسية الذائقة وسعة الإدراك، مشيرًا إلى أن معرض الرياض بالنسبة له ولكثير من نظرائه في دور الطباعة والنشر، يعد مؤشرًا لقياس اتجاهات القراءة والوعي بتطلعات القراء.

وأعرب الكاتب حمد المجرفي، الذي يشارك بإصداره الجديد ضمن المعرض، عن سعادته بالحضور للمرة الأولى إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، والتعرف عن كثب على حجم اهتمام السعوديين وتتبعهم لأحدث الإصدارات في المكتبة العربية، مشيرًا إلى أنه من خلال حضوره في الأيام الأولى للمعرض لمس الفرق الذي يصنعه المعرض على المشهد الثقافي العربي، بفضل ما يتصف به زواره من المجتمع السعودي من شغف بصنوف الثقافة وإنتاجها المتجدد.

مقالات مشابهة

  • معرض الرياض للكتاب يناقش إشكالات المؤلفين وهمومهم
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • الصورة في حفظ التراث الثقافي.. ندوة بمعرض كتاب الرياض
  • «التغير والنظام العالمي».. ندوة حوارية للكاتب فريد زكريا بمعرض الرياض الدولى للكتاب
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي.. صور
  • ناشرون إماراتيون: «الرياض للكتاب» نافذة للتواصل والحوار الثقافي
  • الروائي أسامة المسلم يؤكد على أهمية دور معرض الرياض للكتاب في إثراء الحراك الثقافي في المملكة والمنطقة
  • إقبال كبير على الجناح العُماني في معرض الرياض الدولي للكتاب
  • وزير الثقافة ونظيره الكويتي يوقعّان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي المشترك .. ويزوران معرض الرياض الدولي للكتاب