اقتصادية قناة السويس" وجهة المستثمرين الفرنسيين في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمجموعة من الاجتماعات، نظمها اتحاد أصحاب الأعمال الفرنسي "ميديف إنترناشيونال MEDEF INTERNATIONAL" الذي يضم 7100 شركة فرنسية من مختلف القطاعات، و85 مجلس أعمال، وذلك بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ورئيس التمثيل التجاري، والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، والسفير الفرنسي لدى القاهرة، والسفير المصري لدى باريس، إلى جانب أعضاء مجلس الأعمال المصري الفرنسي ورئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، وشملت تلك الاجتماعات لقاءً موسعًا مع 30 شركة فرنسية في مقر "اتحاد أصحاب الأعمال الفرنسي"MEDEF"، للترويج لمناخ الاستثمار في مصر وعرض الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما عقد جلسات متخصصة في قطاعات الهيدروجين والقطاع المالي.
وعقد رئيس اقتصادية قناة السويس كذلك لقاءً مع مسؤولي شركة John Cockeril إحدى الشركات الرائدة في مجال إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربي ذات القدرات الكبيرة لتوليد الهيدروجين، و ناقش مع الشركة فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، كما بحث سبل التعاون في الصناعات المغذية والمكملة لصناعة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تبذل المنطقة الاقتصادية جهود عديدة لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر والتوسع في المجالات الخاصة به.
كما عقد وليد جمال الدين، لقاء مع شركة ألستوم Alstom لبحث مشروعها الاستراتيجي لتصنيع الوحدات المتحركة (عربات مترو الأنفاق والقطار الكهربي والترام)، الذي يستهدف إنشاء مصنع للمكونات والضفائر الكهربية مخصص للتصدير، حيث يعتبر مشروع مترو الأنفاق من أنجح المشروعات التنموية التي تم تنفيذها في إطار التعاون بين مصر وفرنسا.
فيما التقى رئيس اقتصادية قناة السويس مسؤولي مجموعة Bureau Veritas أحد أبرز المجموعات الرائدة على مستوى العالم في مجال خدمات الاختبار، وإصدار شهادات المطابقة للمواصفات والمعايير الدولية، فضلًا عن مساعدة الشركات للتوافق مع المعايير واللوائح الدولية والمسؤولية الاجتماعية، وأكد وليد جمال الدين، اهتمام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتعاون مع المجموعة في هذا المجال الهام لمساعدة المستثمرين العاملين داخل الهيئة لتعزيز صادراتهم خاصة للدول الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد أصحاب الأعمال الفرنسي "ميديف إنترناشيونال Medef" هي أول شبكة من رجال الأعمال في فرنسا، ونحو 70% من الشركات الأعضاء في Medef هي شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، كما يقوم الاتحاد بإطلاق عدد من المبادرات الدولية، لتعزيز حرية المؤسسات، وتشجيع ريادة الأعمال من خلال استفادة الشركات من بيئة تشريعية وتنظيمية مواتية في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية والمجتمعية ونشر أنشطتها في فرنسا وخارجها، وكان "ميديف" قد التقى رئيس مجلس الوزراء المصري في مارس 2022 بمشاركة وفد من الشركات الفرنسية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة رئيس اقتصادية قناة السويس فرنسا الاقتصادیة لقناة السویس
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.