أعاد المدرب أنتونيو كونتي فريقه نابولي إلى صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ فوزه باللقب في عام 2023، إلاّ أنه أصرّ في وقت يمكن لجماهير النادي الجنوبي أن تحلم باستعادة التاج، على أنه "يجب أن أبقي قدمي على الأرض".
يخوض نابولي اختباراً سهلاً على الورق على أرضه الجمعة في سعيه إلى تشديد قبضته على الصدارة عندما يستضيف كومو العاشر بقيادة مدربه الجديد نجم برشلونة الإسباني وآرسنال الإنجليزي السابق سيسك فابريغاس.
✨ Ritorna al Maradona una sfida dal sapore di anni ’80
???? Le statistiche di #NapoliComo sono presentate da https://t.co/wAEGoQ1OHl
???? #ProudToBeNapoli pic.twitter.com/h3ByoOEQHJ
ويدخل نابولي، صاحب المركز الأول برصيد 13 نقطة الذي ربما يستفيد من عدم مشاركته في المسابقات الأوروبية، بعد دفاع كارثي عن لقبه الثالث في تاريخه أدى إلى احتلاله المركز العاشر في الموسم الماضي، الجولة السابعة متقدماً بفارق نقطة عن ملاحقه المباشر يوفنتوس.
ليس من المستغرب على أحد ألّا يسمح كونتي (55 عاماً) لنفسه بأي تنبؤات جريئة كون الموسم في بدايته، إذ يرى بفضل سجله الكبير في عالم التدريب الذي يتضمن الفوز بالدوري الإيطالي أربع مرات (مع يوفنتوس ثلاث مرات وإنتر مرة واحدة) الجانبين كليهما من العملة بشأن عدم مشاركة نابولي في المسابقات الأوروبية.
قال كونتي لمنصة "دازون" للبث التدفقي: "هناك ميزة وعيوب: الميزة هي أنه يمكنك تدريب الفريق طوال الأسبوع، والعيب هو أن الفريق ليس تنافسياً مثل الأندية التي تخوض غمار المسابقات الاوروبية".
- "توقعات عالية" -
وأضاف كونتي الذي ينظر إليه كمدرب يستطيع قيادة الفرق إلى الألقاب رغم تاريخه في الصراعات الطويلة مع مديري الأندية، إن الكثير حدث في النادي الجنوبي مؤخراً، بما في ذلك رحيل مهاجمه وهدافه الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهن في انتقال مفاجئ على سبيل الإعارة إلى نادي غلطة سراي التركي، وأنه ما زال بحاجة إلى الوقت للاستقرار.
وتابع "لم تمر حتى ثلاثة أشهر، وكان الرئيس (أوريليو دي لورينتيس) أوّل من تحدث عن إعادة بناء كاملة".
واستطرد قائلاً "رحل أوسيمهن و(لاعب الوسط البولندي بيوتر) جيلينسكي. أعلم أن هناك توقعات عالية بالنسبة لي لأنني فعلت أشياء مهمة. دعونا ندع الجماهير تحلم، لكن يجب أن أبقي قدمي على الأرض".
وختم قائلاً "أسمع الناس يتحدثون وهم لا يفقهون عن الفوز بلقب الدوري الإيطالي".
من ناحيته، حقق كومو فوزين متتاليين على أتالانتا وهيلاس فيرونا بالنتيجة ذاتها 3-2، ما سمح له بالارتقاء الى المركز العاشر مع 8 نقاط.
وفي حين يعكس فابريغاس (37 عاماً) صورة جيدة في أول مهمة تدريبية له في مسيرته، يُظهر مهاجمه باتريك كوتروني المستوى الذي أدى الى استدعائه الى صفوف المنتخب الإيطالي في عام 2018.
رفع المهاجم البالغ 26 عاماً رصيده من الأهداف منذ مطلع الموسم الحالي إلى أربعة بفضل ثنائيته في مرمى فيرونا.
لكن كوتروني يواجه اختباراً أصعب أمام دفاع نابولي الذي استقبل أربعة أهداف فقط حتى الآن، ويشعر فابريغاس بقلق أكبر بشأن مدافعيه الذين اهتزت شباكهم 11 مرة.
قال لاعب خط الوسط السابق المتوّج مع "لا روخا" بمونديال جنوب إفريقيا عام 2010 لـ"هيلاس لايف": "لا يمكننا الاستمرار في استقبال هدفين في كل مباراة، لذلك يجب أن نستمر في تحليل الأخطاء التي نرتكبها والعمل على تلافيها".
- مارتينيس يستعيد شهيته التهديفية -
وتحتدم المنافسة خلف المتصدر ووصيفه، مع تأخر يوفنتوس بنقطة واحدة والثلاثي ميلان وجاره اللدود إنتر، حامل اللقب، والمتصدر السابق تورينو بنقطتين عن نابولي، وأندية إمبولي ولاتسيو وأودينيزي بثلاث نقاط، وهو ما يكرس أهمية النقاط الثلاث بالنسبة للفريق الجنوبي لتوسيع الفارق في افتتاح المرحلة ووضع ضغط كبير على ملاحقيه.
ويحل يوفنتوس المنتشي بفوزه الثمين وبعشرة لاعبين على مضيفه لايبزيغ الالماني 3-2 في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء، ضيفاً الأحد على كالياري الذي تذوق طعم الفوز للمرة الاولى هذا الموسم بتغلبه على مضيفه بارما 3-2 الاثنين في ختام الجولة السادسة.
ومن المرجح أن يجد فريق "السيدة العجوز" نفسه خلف أندية إنتر وتورينو وأودينيزي كونها تلعب مبارياتها السبت.
يلعب تورينو على أرضه أمام تورينو، على وقع انتصاره القاري الكبير على أرضه في مسابقة دوري أبطال أوروبا على النجم الأحمر الصربي ومع استعادة قائده ونجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس لشهيته التهديفية.
سجل مارتينيس هدفا في رباعية المسابقة القارية الام، بعد ثلاثة أيام من فكه نحسه التهديفي في الدوري بثنائية في مرمى أودينيزي 3-2، حيث استعاد ابن الـ27 عاماً مستواه بعد بداية متعثرة هذا الموسم.
دخل مارتينيس، أفضل هداف في الدوري الإيطالي الموسم الماضي (24 هدفاً)، بديلاً في مباراة الثلاثاء وسجل هدفاً في الدقيقة 71 لكن من المتوقع عودته إلى التشكيلة الأساسية في زيارة تورينو السبت.
ويسعى تورينو الى العودة إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين على أرضه، في الكأس أمام إمبولي 1-2 ثم أمام لاتسيو 2-3 في الدوري.
وتبدو حظوظ أودينيزي كبيرة لحسم النقاط الثلاث أمام ضيفه ليتشي الثامن عشر، فيما يحل ميلان ضيفاً ثقيلاً على فيورنتينا الحادي عشر.
ويرصد ميلان فوزه الرابع توالياً في الدوري ويدخل مواجهته الختامية للجولة على الخصوص آمل استعادة التوازن بعد خسارته الثانية توالياً قارياً وكانت أمام باير ليفركوزن الألماني 0-1 بعد الأولى على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3.
وتبرز أيضاً مباراة لاتسيو مع إمبولي الفريق الوحيد الى جانب يوفنتوس لم يذق طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نابولي الدوری الإیطالی فی الدوری على أرضه
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إيطاليا السابق جوزيبي كونتي ينتقد بشدة خطة إعادة التسليح الأوروبية
في مقابلة مع قناة يورونيوز، قال زعيم حركة خمس نجوم جوزيبي كونتي إن المفوضية "تبالغ في تضخيم التهديد الروسي" لتعزيز الإنفاق العسكري
وصف رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي خطة إعادة التسلح التي قدمتها المفوضية الأوروبية مؤخرا والتي تهدف إلى توفير ما يصل إلى 800 مليار يورو بأنها مضيعة للمال.
وزعم كونتي في مقابلة مع يورونيوز، أن خطة إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي تعني "إهدار الأموال للسماح لجميع الدول الأعضاء بمواصلة زيادة الإنفاق العسكري بطريقة غير منسقة وغير منظمة"، بدل تعزيز "مشروع دفاع مشترك جاد" يجب أن يصل في رأيه إلى استقلالية استراتيجية تشكل "خطوة كبيرة" في مسار التكامل السياسي للاتحاد الأوروبي.
ونظمت حركة خمس نجوم التي يتزعمها كونتي احتجاجًا خارج وداخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء. حيث رفع المشاركون أعلام السلام وطالبوا بإنفاق الأموال المخصصة للدفاع العسكري على الصحة العامة وغيرها من الأولويات.
وترى كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي، التي تنتمي إليها حركة خمس نجوم، أن الخطة لن تفيد سوى مصنعي وتجار الأسلحة، وتنتقد ما تسميه تهميش البرلمان الأوروبي في عملية الموافقة.
ويشكك رئيس الوزراء الإيطالي السابق في فكرة "السلام من خلال القوة"، فرغم أنه يعتبر موسكو تهديدًا، يرى كونتي أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا "يؤجج التوترات مع روسيا"، بل "أن يكون في الصف الأول لبناء مستقبل قائم على الحوار".
كما اتهم المفوضية الأوروبية بـ"المبالغة في التهديد الروسي لتبرير إهدار المال العام".
يرى كونتي أنه ينبغي أن يكون للاتحاد الأوروبي صوت في مفاوضات السلام بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، وهو ما سيشكل تحديًا كبيرًا. فيقول: "سيكون من الصعب جدا الدفاع عن موقف أوكرانيا، لأنه من الواضح أن قوة روسيا التفاوضية قد ازدادت".
سياسيا، لطالما دعا زعيم حزب خمس نجوم إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ومع ذلك، يرفض كونتي أن يوصف بأنه موالٍ لروسيا. فيقول: "لا علاقة لنا بمواقف الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفًا. نحن لسنا مؤيدين لبوتين، لقد أدنّا عدوانه على أوكرانيا منذ البداية. ولسنا تحت أي تأثير أيديولوجي يمكن أن يضللنا."
وعلى الرغم من تأييده للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، إلا أنه يعتقد أنها لم تصل إلى الهدف. يقول كونتي في هذا السياق: "قيل لنا إن الاقتصاد الروسي سينهار. وقيل لنا أيضًا إن ذخيرتهم وأسلحتهم قد نفدت، وأنهم يعانون على المستوى العسكري. كلها أكاذيب. يجب أن نعترف بأن الاقتصاد الروسي قد حقق نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% في عام 2024".
وردًا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي يجب تقديمها لأوكرانيا، لم يقدم جوزيبي كونتي أي إجابات محددة، مدعيًا أنه سيكون من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر الآن.
كما أن زعيم حركة خمس نجوم يعارض بشدة الفكرة التي طرحتها رئيسة الوزراء الإيطالية الحالية جيورجيا ميلوني بتوسيع نطاق المادة 5 من ميثاق الناتو - والمتعلقة ببند الدفاع الجماعي - ليشمل أوكرانيا دون منحها عضوية فعلية في الحلف.
فيقول: "هذا الحل غير مقبول: فهو يعني أننا سننتقل من مرحلة الحرب بالوكالة التي خضناها حتى الآن، إلى مرحلة الحرب المباشرة لصالح أوكرانيا، بدلًا من العمل على مفاوضات سلام. هذا جنون تام" حسب تعبيره.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال بروكسل تقر حزمة إجراءات انتقامية ردا على الرسوم الأمريكية على الصلب والألومينيوم البرلمان الأوروبيروسياأوكرانيادفاعالاتحاد الأوروبيإيطاليا