68 ألف قناص نشيط في المغرب والمدير العام لوكالة المياه والغابات يحذر من ظاهرة القنص الجائر
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الخميس، إن : »القنص في المغرب ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو قطاع حيوي يسهم بشكل مباشر في تنمية المناطق القروية، من خلال خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي ».
وأوضح هومي في يوم دراسي وتحسيسي بمناسبة افتتاح موسم القنص، أن هناك « ما يزيد عن 68 ألف قناص نشيط، مع ارتفاع المساحات المؤجر بها حق القنص، حيث تفوق حاليا 4 ملايين هكتارا ».
وأضاف هومي، « هذا القطاع يعكس دوره المحوري في تعزيز التنمية المستدامة بالمناطق النائية، خاصة عبر تنشيط النشاط الاقتصادي وتوفير فرص الشغل، غير أن هذه المكاسب الاقتصادية والبيئية تواجه اليوم تحديات كبيرة تتطلب منا جميعًا مضاعفة الجهود والعمل بشكل مشترك ».
وذكر المتحدث أن « من بين التحديات الكبرى التي نواجهها هذا الموسم، تبرز بشكل خاص ظاهرة القنص الجائر »، مشيرا على أن « هذه الممارسة غير القانونية تمثل خطرًا حقيقيًا على استدامة التنوع البيولوجي في بلادنا، فهي تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتعرض أنواعًا عديدة من الوحيش لخطر الانقراض ».
وشدد المسؤول، على أن « مكافحة القنص الجائر لا تمثل فقط التزاما قانونيا، بل هي مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة التي تستحق أن تستفيد من هذه الثروات الطبيعية ».
وكشف هومي أن « الوكالة الوطنية للمياه والغابات، جعلت من مكافحة القنص الجائر أولوية قصوى لهذا الموسم، من خلال تعزيز الآليات القانونية، وتعزيز المراقبة الميدانية، وتنظيم حملات تحسيسية موجهة نحو كافة القناصين ».
وبحسب هومي، سيتم « هذا الموسم تكثيف الجهود الميدانية عبر نشر وحدات مراقبة جديدة والعمل على تجهيزها، من أجل ضمان احترام القوانين المتعلقة بالقنص ومكافحة القنص الجائر »، كما « سيتم تعزيز التعاون مع السلطات المحلية والقوات الأمنية لضبط المخالفين ».
كلمات دلالية القنص الجائر، وكالة المياه والغابات،المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من أن اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش أصبحوا على شفا أزمة إنسانية عميقة، بسبب النقص المتوقع في التمويل الإنساني، والذي سيؤدي إلى كارثة فادحة يعاني فيها الناس ويموتون، مناشدا المجتمع الدولي بشدة أن يسمح بتجنب هذه المأساة.
وقال "جوتيريش"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن التخفيضات المعلنة في المساعدات المالية تُعرّض الاستجابة الإنسانية في عام 2025 لأزمة اللاجئين الروهينجا لخطر عدم الحصول إلا على 40 في المائة فقط من الموارد التي كانت متاحة العام الماضي. وأضاف أن هذا ستكون له عواقب وخيمة، بدءا من التخفيض الحاد في الحصص الغذائية، وشدد على أن مزيدا من التمويل ضروري للغاية لضمان الحد الأدنى من الدعم للروهينجا في بنجلاديش.
وأضاف "جوتيريش" خلال زيارته إلى بنجلاديش، أنه يوجد في منطقة كوكس بازار حوالي مليون لاجئ من الروهينجا الذين اضطروا إلى الفرار من ميانمار؛ بسبب أعمال العنف.
وأشار إلى أن بنجلاديش من بين أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الأممية، وأن "كرمها الاستثنائي" في الاستجابة لأزمة الروهينجا هو دليل على الروح الإنسانية القوية التي تتمتع بها.
وتابع: "لسنوات، استضاف شعب هذه الأمة، وخاصة مجتمعات كوكس بازار، أكثر من مليون لاجئ فروا من العنف والاضطهاد. ومن خلال توفير الملاذ الآمن للاجئي الروهينجا، أظهرت بنجلاديش تضامنها وكرامتها الإنسانية، وغالبا ما كان ذلك بتكلفة اجتماعية وبيئية واقتصادية كبيرة. يجب على العالم ألا يعتبر هذا الكرم أمرا مسلما به. سأواصل حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولية أكبر وتقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لكل من اللاجئين ومجتمعاتهم المضيفة".
وأعرب الأمين العام، عن التزام الأمم المتحدة الكامل بالعمل مع بنجلاديش وغيرها من الجهات لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينجا يُمكّنهم من العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة إلى ميانمار. إلا أنه أشار إلى أن الوضع هناك آخذ في التدهور، إذ يتسبب تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد في سقوط ضحايا مدنيين ويؤدي إلى النزوح الداخلي وعبر الحدود.
ودعا "جوتيريش" جميع الأطراف في ميانمار إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومنع مزيد من التحريض على التوتر الطائفي والعنف، مما يمهد الطريق لترسيخ الديمقراطية وتهيئة الظروف لعودة كريمة لمجتمع الروهينجا.