احتفالا بانتصارات أكتوبر.. مناقشة كتاب "التفاصيل الغائبة" بـ"الأعلى للثقافة"
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أسامة طلعت، بالتعاون بين الإدارة المركزية للشعب واللجان، والمركز القومي لثقافة الطفل، والمركز القومي للسينما، عددًا من الفعاليات الثقافية للاحتفاء بذكرى انتصارات أكتوبر.
تبدأ الفعاليات اليوم الخميس بندوة لمناقشة وتوقيع كتاب "التفاصيل الغائبة ترويها ذاكرة الأبطال الحاضرة أكتوبر 1973"، تأليف الدكتورة قدرية سعيد، والكاتبة الصحفية مروة عصام الدين، ويديرها الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس.
ويشارك بها أبطال حرب أكتوبر وهما: المقاتل إبراهيم سرور، اللواء أيمن حب الدين، الرائد سمير نوح، لواء أ.ح علي حلمي، الرائد مهندس علي سديرة، العريف محمد خاطر، الدكتور محمود سامى، المقاتل ممدوح سرور، وذلك في تمام الساعة الخامسة مساءً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة ذكرى انتصارات اكتوبر أبطال حرب أكتوبر
إقرأ أيضاً:
الهلالية.. الحقيقة الغائبة وسط صراع الروايات
في قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة، بات الموت حاضرًا في كل زاوية، مع تجاوز الوفيات 450 شخصًا، تتباين الروايات بين تسميم المياه والغذاء، وتفشي الكوليرا وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع.
التغيير: كمبالا: تقرير
بدأت الكارثة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عندما اجتاحت قوات الدعم السريع منطقة الهلالية، وفقًا لما أفاد به الناطق الرسمي لمؤتمر الجزيرة، هيثم الشريف (التغيير) موضحًا أن القوات استهدفت المدنيين على أساس الهوية العرقية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا رمياً بالرصاص في المرحلة الأولى من الهجوم.
وأشار الشريف إلى أن الدعم السريع فرضت حصارًا خانقًا على المنطقة، مما أجبر السكان على اللجوء إلى دور العبادة طلبًا للحماية. وبدلاً من تقديم الدعم، وزعت القوات قمحًا معالجًا كيميائيًا يُعتقد أنه تسبب في حالات تسمم واسعة، مما زاد من أعداد الوفيات بشكل كبير.
الناطق الرسمي باسم منصة الجزيرة : قمح معالج كيميائيًا يُعتقد أنه تسبب في حالات تسمم واسعة
كما كشف أن قوات الدعم السريع دمرت مستشفى الهلالية، الذي كان يخدم أكثر من 31 قرية، ونهبت 10 صيدليات و18 طاحونة، وأبادت 10 آبار مياه للشرب، مما عمّق الأزمة الإنسانية.
شهادات: “الموت أصبح جزءًا من يومياتنا”هزار أحمد، التي نزحت مع عائلتها إلى شندي بولاية نهر النيل في 24 أكتوبر، هربًا من هجوم قوات الدعم السريع على منطقتها، لم تسلم من المأساة. ففي 6 نوفمبر، تلقت نبأ وفاة شقيقيها جراء التسمم الغذائي في الهلالية.
قالت هزار لـ”التغيير”: “توالت علينا الأخبار المحزنة كقطار لا يتوقف. لم تكن وفاة شقيقيّ نهاية الحزن، بل استمرت الأخبار المؤلمة بموت الأقارب والجيران، حتى بات الموت جزءًا من يومياتنا”.
مواطنون محاصرون في إحدى مساجد مدينة الهلاليةسيدة فقدت شقيقيها في الهلالية: “الموت بات جزءًا من يومياتنا”
وأضافت: الوضع في الهلالية لا يزال خطيرًا، حيث تستمر قوات الدعم السريع في حصار المنطقة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية أو أدوية. وأوضحت أن عدد الوفيات بلغ نصف الألف، وتنوعت أسبابه بين القتل المباشر، والتعذيب، وحالات التسمم الغذائي مجهولة المصدر.
ووصفت هزار ما يحدث في الهلالية بـ”المجزرة”، متسائلة: “هل تسممت المياه عمدًا؟ أم أن السبب هو تناول القمح والدقيق المعدّل وراثيًا؟”.
مع ارتفاع أعداد الضحايا، تصاعد الجدل حول مسببات هذه الكارثة. وزارة الخارجية وجهت اتهامات مباشرة لقوات الدعم السريع، متهمة إياها بتسميم المياه والغذاء وقتل المدنيين.
لكن مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، نفى هذه الاتهامات في حديثه لـ”التغيير”، مؤكدًا أن الأزمة ناجمة عن تفشي الكوليرا نتيجة تدهور الأوضاع الصحية. كما أكد إصابة عدد من أفراد قوات الدعم السريع بالإسهالات المائية، مشيرًا إلى براءة قواته من التسبب في حالات التسمم التي شهدتها المنطقة.
وأعتبر أن “الحركة الإسلامية التي تقود الحرب تعمل على تضليل الرأي العام من خلال اتهامنا بوضع مواد سامة في مياه الشرب، وعندما اكتُشف أن حالات التسمم مرتبطة بأوضاع غذائية، تم اتهامنا مجددًا دون أدلة”.
مستشار الدعم السريع: عناصرنا أصيبوا بالكوليرا والاتهامات بالتسمم تهدف “لتشويه صورتنا”
وأشار نهار إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن تفشي الكوليرا يعود إلى انهيار البنية الصحية، والاعتماد على مياه ملوثة من آبار تقليدية، داعيًا إلى الضغط على حكومة بورتسودان للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “حكومة بورتسودان أعلنت صراحة عبر مفوضية العون الإنساني أنها لن تسمح بدخول المساعدات إلى ولايتي الجزيرة وسنار، مطالبة المواطنين بالتوجه إلى مناطق تحت سيطرة الجيش للحصول على الخدمات”.
الكوليرا تحت المجهروكالة “رويترز” سلطت الضوء على الجانب الصحي للأزمة، حيث أكدت تقاريرها إصابة عشرات السكان الفارين من الهلالية بالكوليرا. وأفاد مصدر طبي بأن مستشفى أم ضوا بان استقبل أكثر من 200 حالة إصابة قادمة من ولاية الجزيرة.
وأشار التقرير إلى أن سكان الهلالية، المحاصرين منذ أواخر أكتوبر، أجبروا على الاعتماد على مياه ملوثة من آبار تقليدية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية. ووفقًا لنشطاء محليين، قُتل أكثر من 300 شخص، بينما قدّم سكان الهلالية، قائمة تضم أكثر من 400 حالة وفاة، وسط تحذيرات من ارتفاع العدد إذا استمر الوضع الحالي.
مدنيون محاصرون في مدينة الهلالية تأثير الحصار: “لا علاج ولا مفر”كشف مسعفون لـ”رويترز” أن الحصار أجبر السكان على اللجوء إلى ساحات المساجد بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم. كما أكدوا أن النهب طال المستشفيات والعيادات، مما جعل حصول المرضى على العلاج أمرًا مستحيلًا. وأشار شهود عيان إلى أن بعض السكان دفعوا أموالًا طائلة لقوات الدعم السريع لمغادرة البلدة.
دعوات للتدخل العاجلوزير الإعلام الأسبق، فيصل محمد صالح، وصف ما يحدث في الهلالية بأنه “جريمة مكتملة الأركان”. وقال عبر صفحته على فيسبوك: الروايات اختلفت حول أسباب الوفيات، لكنها تتفق جميعًا على نتيجة واحدة وهي الموت، سواء كانت الوفيات ناجمة عن تسمم المياه، تناول مخزون القمح، أو انتشار الأمراض المعدية، فإن النتيجة واحدة: كارثة إنسانية”.
وزير الإعلام الأسبق: الدعم السريع بصفتها الجهة المسيطرة تتحمل مسؤولية هذه الأزمة
ومضى صالح قائلا: القانون الدولي الإنساني يلزم الجهة المسيطرة على المنطقة بتحمل المسؤولية عن حياة المدنيين، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع، بصفتها الجهة المسيطرة، تتحمل مسؤولية هذه الأزمة.
وطالب بالسماح العاجل لجمعيات الهلال والصليب الأحمر بالتدخل لتوفير العلاج والكوادر الطبية اللازمة، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى كارثة أكبر تهدد حياة الأبرياء المحاصرين.
الوسومآثار الحرب في السودان الهلالية شرق الجزيرة مأساة الهلالية نازحو شرق الجزيرة