أعلنت مجموعة فنادق لوفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (Louvre Hotels Group LHG) اعتزامها إطلاق 1000 غرفة جديدة في المملكة العربية السعودية خلال 3 سنوات، وذلك في إطار التزامها بتوفير أعلى مستويات الراحة والجودة للعملاء في الشرق الأوسط.
ويندرج هذا العدد ضمن خطة النمو الاستراتيجية التي تمثل الهدف الإقليمي الأكبر للمجموعة بتوسيع تواجدها في المنطقة لتحتل مكانة بارزة تضعها بين أكبر 5 شركات عاملة في هذا المجال بتشغيل 120 فندقاً جاهزاً وقيد الإنشاء بحلول عام 2030.


وتتضمن هذه الاستراتيجية التركيز على الفنادق الحديثة ذات الأسعار المعقولة في الوجهات السياحية والتجارية، الرئيسية منها والثانوية، كما تعزز «فنادق لوفر» حضورها كجهة فاعلة ورائدة في مجال الفنادق من الفئة المتوسطة عبر مجموعة واسعة من فنادقها المنتشرة في معظم أرجاء المملكة، إضافة إلى عواصم عربية عدة، منها الجزائر وعمّان وتونس ومسقط، بيد أن السعودية تشهد ذروة التوسع الاستراتيجي مع الإعلان عن السلسلة الجديدة من الفنادق التي تعكس الأداء الناجح للفنادق الستة عشر الموجودة أصلاً في المملكة.
وتعبّر هذه الدفعة من المشاريع، التي تنفذها الشركة الرائدة عالمياً، عن التزامها بتطوير قطاعي الضيافة والسياحة في المنطقة لترفد مجموعتها المتكاملة من خدمات الضيافة الراقية وأسلوب الحياة الفاخر من خلال إطلاق علامات تجارية جديدة إلى جانب تلك الموجودة مسبقاً، ومنها فنادق رويال توليب، جولدن توليب، كيرياد آند كيرياد، فنادق ومنتجعات توليب، وفنادق كامبانيل.
وفي هذا الصدد، قال أمين مكرزل، رئيس مجموعة فنادق لوفر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد عملت فرقنا في باريس ودبي بشكل وثيق مع شركائنا الاستثماريين في الأسواق المهمة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والجزائر لتوفير فنادق حديثة مميزة تلبي الاحتياجات المتزايدة للعملاء في المنطقة. وتحقيقاً لأهدافنا في الوصول للريادة في عالم الفنادق الاقتصادية، نخطط لإنشاء مكتب إقليمي في السعودية لتوفير الدعم المركّز لأنشطة المبيعات والتسويق وإدارة العمليات لعملائنا».
وأضاف مكرزل: «وما نقدمه في هذا المجال يعكس التزامنا طويل الأجل تجاه المنطقة، حيث نعمل على زيادة بنسبة 35٪ لعدد الغرف من أجل الوصول إلى 10500 غرفة بحلول عام 2027. إن تعاوننا الوثيق مع القطاع الخاص تحت رعاية وزارة السياحة السعودية يبرهن أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص في المنطقة تسهم بتطوير البنية التحتية للسياحة والضيافة».
تدير «فنادق لوفر» في المنطقة حالياً 43 فندقاً، تضم 8250 غرفة في كل من الإمارات وعُمان والسعودية وقطر والبحرين وتونس والجزائر وجورجيا والأردن ولبنان ومصر، كما تواصل الحفاظ على إرثها في تقديم خدمات ضيافة عالية الجودة تعتمد على التكنولوجيا وتلبي الاحتياجات المتطورة للعملاء.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد

تتردد شائعات حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا منذ سنوات في أجندة الرأي العام الدولي. وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير استخباراتية أن واشنطن تعمل هذه المرة على تسريع العملية بشكل جاد. ورغم أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي بحجة مخاوف أمنية تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن السبب الحقيقي مرتبط مباشرة بالمخاطر والضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في أمريكا. فالكيان الصهيوني يخشى من التزام قسد بالاتفاقيات مع حكومة دمشق، ويشعر بقلق بالغ من تزايد نفوذ تركيا، التي تُعتبر الفاعل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في سوريا.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان على دراية بالخطط القذرة، فقد كان مصمما على عدم الانجراف لهذه اللعبة. فاللوبي الصهيوني يسعى إلى تحريك مسلحي «داعش» والميليشيات الشيعية، وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) والأقليات الدرزية، أو العلوية في المنطقة، لتحويل سوريا إلى «لبنان جديدة»، ثم جر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إلى هذه الفوضى. لكن يبدو أن إدارة ترامب تقاوم هذا السيناريو بقوة.
حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع
فعندما أراد ترامب الانسحاب من سوريا في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، تمت إعاقة هذه الخطوة من قبل المحافظين الجدد الموالين للكيان الصهيوني، واللوبي اليهودي المؤثرين في الدولة العميقة الأمريكية. وشملت الضغوط على ترامب حججا عدة مفادها، أن الانسحاب سيعود بالنفع على إيران وروسيا، ويعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، بالإضافة إلى مخاطر تدخل تركيا، ضد أي «دولة إرهاب» قد تقام في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. في ذلك الوقت، لم يكن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فلم يستطع تنفيذ استراتيجية الانسحاب، لكن اليوم، اختفت معظم المبررات التي حالت دون الانسحاب، فقد تم احتواء تهديد «داعش»، وأقامت تركيا توازنا جديدا على الأرض عبر عملياتها العسكرية، كما أصبحت مكاسب إيران وروسيا في سوريا قابلة للتوقع، ولم يتبق سوى عامل واحد، وهو استراتيجيات الكيان الصهيوني المعطلة. حتى الآن، تشكلت خطة «الخروج من سوريا» لصالح ترامب سياسيا داخليا وخارجيا، وقد أضعف ترامب بشكل كبير نفوذ المحافظين الجدد، واللوبي الصهيوني مقارنة بفترته الأولى. كما أن مطالب الكيان الصهيوني المفرطة، يتم تحييدها بفضل الدور المتوازن الذي يلعبه الرئيس أردوغان.


وهكذا، حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع تتماشى مع الاستراتيجية العالمية الجديدة للولايات المتحدة. لأن «الاستراتيجية الكبرى» لأمريكا تغيرت: فالشرق الأوسط والكيان الصهيوني فقدا أهميتهما السابقة. يعتمد ترامب في سياسة الشرق الأوسط للعصر الجديد على نهج متعدد الأقطاب، لا يقتصر على الكيان الصهيوني فقط، بل يشمل دولا مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات ومصر وحتى إيران. وهذا النهج يمثل مؤشرا واضحا على تراجع تأثير اللوبي اليهودي، الذي ظل يوجه السياسة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة. وإلا، لكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن فكرة الانسحاب من سوريا، وعززت وجودها على الأرض لصالح الكيان الصهيوني، ما كان سيؤدي إلى تقسيم البلاد وتفتيتها إلى خمس دويلات فيدرالية على الأقل. لكن ترامب، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 7 أبريل بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أعلن للعالم أجمع أن تركيا والرئيس أردوغان هما فقط الطرفان المعتمدان في سوريا. كانت هذه الرسالة الواضحة بمثابة رسم لحدود للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في أمريكا.

ينبغي عدم الاستهانة بخطوات ترامب، ليس فقط في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا، بل أيضا في تحسين العلاقات مع إيران بالتنسيق مع تركيا وروسيا. هذه الخطوات حاسمة، وقد تم اتخاذها، رغم الضغوط الشديدة من اللوبي اليهودي الذي لا يزال مؤثرا في السياسة الأمريكية. ولهذا السبب، يتعرض ترامب اليوم لانتقادات حادة من الأوساط الصهيونية والمحافظين الجدد، سواء داخل أمريكا أو خارجها.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • 40 طفلاً في حملة «الليجا» ضد «التنمر»
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • صندوق النقد: تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصادات المنطقة قد يكون متوسطًا
  • زمزم الحمادي تنضم إلى الرابطة العالمية للفنون القتالية
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
  • كمال مولى يلتقي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو
  •  اجتماعات المركزي في أمريكا: قرارات حاسمة لمستقبل الاقتصاد
  • سفير خادم الحرمين لدى المملكة المتحدة يتسلّم جائزة “دبلوماسي العام 2025” عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط