المناطق_الرياض

أكّدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أهمية نظم الزراعة بدون تربة والتوسّع فيها؛ للتغلُّب على الظروف البيئية، والتقلبات المناخية غير المناسبة للإنتاج الزراعي، والإسهام في رفع كفاءته، مبينة أن مساحات الزراعة بدون تربة في المملكة، بلغت نحو (57) هكتارًا، لمحاصيل متنوعة من الخضار والفواكه، في عدد من المناطق.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة اليوم في مقرها بالرياض، بعنوان “الفرص الاستثمارية الواعدة في الزراعة العضوية بدون تربة”؛ لاستعراض إنجازات قطاع الزراعة العضوية في المملكة، والتحديات التي تواجه تطوير أبحاثها، بمشاركة وكيل الوزارة المساعد للزراعة الدكتور سليمان بن علي الخطيب، وعدد من الخبراء والأكاديميين، والمختصين، إلى جانب مستثمرين في مجال الزراعة العضوية.

أخبار قد تهمك “البيئة”: 74 محطة ترصد هطول أمطار في 7 مناطق وعسير الأعلى كمية بـ 36.4 في أبها 28 أغسطس 2024 - 1:08 مساءً “البيئة”: مسالخ منطقة الرياض تستقبل أكثر من 303 آلاف ذبيحة خلال أيام عيد الأضحى 26 يونيو 2024 - 2:28 مساءً

وأوضحت الوزارة، أن أبرز أهداف الزراعة العضوية في المملكة، تتلخص في إنتاج غذاء آمن عالي القيمة الغذائية، والمحافظة على مياه الري وترشيد استهلاكها؛ حيث تستهلك الزراعة بدون تربة كمية مياه أقل بـ (10 – 20) مرة مقارنة بكمية المياه المستهلكة في الزراعة التقليدية، إضافة إلى المحافظة على البيئة ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية؛ والحفاظ على التربة من التدهور بسبب استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية، إلى جانب العمل على رفع القيمة الاقتصادية وتنويع القاعدة الإنتاجية؛ إذ تتميز الزراعة بدون تربة بإنتاجية عالية مقارنة بالزراعة المكشوفة، مشيرة إلى أن قطاع الزراعة العضوية، يعمل على الوصول إلى تلك المستهدفات، من خلال اتباع أفضل الأساليب والممارسات الزراعية الحديثة، وتبني الزراعة بدون تربة داخل البيوت المحمية.

وأشارت إلى أن مؤشرات قطاع الزراعة العضوية في المملكة، شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية؛ حيث ارتفعت أعداد الحيازات العضوية، وتحت التحول، بأكثر من (200%)، من (175) حيازة في عام 2018، إلى (540) حيازة في عام 2023م، كما زادت مساحات الزراعة العضوية بنسبة (25,6%)، من (18,635) هكتار، إلى (23,410) هكتارات للفترة ذاتها، فيما ارتفع إجمالي الإنتاج العضوي إلى (95,389) طنًا في عام 2023م، مقارنة بـ (45,630) طنًا في عام 2018م، بزيادة (109%)، مضيفة أن هناك ست مناطق في المملكة شهدت توسعًا في مساحات الزراعة بدون تربة، تصدرتها الرياض بـ (50%)، تلتها القصيم بـ (33%)، ثم مناطق مكة المكرمة (9%)، وحائل (4%)، و نجران (2%)، والشرقية (1%).

وأبانت الوزارة، أنها اتخذت العديد من الخطوات العملية لتطوير الزراعة العضوية، منها، تقديم الدعم للتحول للزراعة العضوية والاستمرار فيها، ودعم المزارعين العضويين وتحت التحول وتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات توفير مدخلات الإنتاج العضوي، وزيادة الوعي لدى المستهلكين بفوائد الأغذية العضوية، كما وضعت خططًا مستقبلية لتطوير القطاع، من خلال تعزيز البحث العلمي في مجال الزراعة العضوية، وفتح مكاتب رئيسة للتوثيق لنشاط الزراعة العضوية في المملكة، بالإضافة إلى تعزيز فرص الاستثمار في قطاع الزراعة العضوية، وتوفير الحلول اللوجستية للتعبئة والتغليف وتسويق المنتجات العضوية، إلى جانب الاهتمام بالتعاون مع أهم المنظمات الدولية المتخصصة في الزراعة العضوية، وغيرها من الخطوات الداعمة لتطوير قطاع الزراعة العضوية في المملكة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: البيئة الزراعة بدون تربة فی الزراعة فی عام

إقرأ أيضاً:

أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يؤكد ضرورة التعاون الإقليمي للتغلب على التحديات

مقالات مشابهة موقع اللوتري الأمريكي dvprogram.state.gov التسجيل في الهجرة العشوائية لأمريكا 2025

‏24 دقيقة مضت

حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا

‏ساعة واحدة مضت

خبير: حرائق بطاريات الليثيوم أيون ترتفع.. وهذه أهم أسبابها

‏ساعتين مضت

وزارة التعليم تحدد موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول 1446

‏3 ساعات مضت

استقبل الآن .. تردد قناة 12 عربية نايل سات الجديد HD

‏3 ساعات مضت

5 دول تتصدّر أسواق الكربون الطوعية الجاذبة.. ومفاجأة أفريقية

‏3 ساعات مضت

انطلقت فعاليات النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، اليوم الثلاثاء (1 أكتوبر/تشرين الأول 2024)، برعاية جامعة الدول العربية، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمجلس الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (ركري)، وبرعاية إعلامية لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وناقش المشاركون في اليوم الأول من الحدث السنوي تحديات تحول الطاقة في المنطقة العربية ودول شمال أفريقيا وسبل تعزيز كفاءة الطاقة.

وشارك في الحدث 150 متحدثاً من الخبراء وصناع القرار وواضعي السياسات ومخططي الطاقة ومديري الموارد والمستثمرين.

وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية هذا الحدث بوصفه حوارًا إقليميًا في ظل أهمية الطاقة للمنطقة العربية والمتوسط.

وسلّطت الضوء على علاقة الطاقة بتغير المناخ، ورؤية مصر التي عرضتها في “أسبوع المناخ” خلال الأسبوع الماضي في نيويورك، ضمن فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التحضيرية لقمة المناخ المقبلة (كوب 29).

التحدي المناخي

حذّرت وزيرة البيئة المصرية من التحدي الذي يواجه المنطقة العربية في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مشيرة إلى ارتفاع حرارة المنطقة بنسبة 20% عن المتوقع في ظل الكثافة السكانية لمنطقة المتوسط بواقع 510 ملايين نسمة، الذي أثر سلبًا في دورة المياه والأمن الغذائي في المنطقة، وانعكس بصورة مباشرة على الصحة العامة.

وأكّدت أهمية هذا الحوار في مناقشة الدور الفعال للطاقة المستدامة في دفع عجلة التنمية المستدامة وتحقيق الأمن المائي والغذائي، وإمكان رفع إسهام الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة لدى المنطقة العربية وشمال أفريقيا، مع ارتفاع معدلات الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكيفية مواجهة تحديات التمويل والتقنية، والحزم الاستثمارية المطلوب توفيرها للمستثمرين في هذا المجال.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن التمويل يمثّل تحديًا كبيرًا يواجه المنطقة في عملية تحول الطاقة، موضحة أنه على الرغم من مساعدة المنظمات التمويلية الدولية والبنوك التنموية للدول في خفض مخاطر الاستثمار في الطاقة المتجددة، فإن الدول ما تزال تقع تحت عبء الاقتراض من أجل تأسيس البنية التحتية الأساسية اللازمة لتشجيع المستثمرين على تقوية شبكات نقل الطاقة.

من جانبه، توقّع وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتعاون الدولي والاتصال السياسي الدكتور محمد مهينة، أن تكون مصر إحدى الدول الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون باستهداف نسبة تتراوح ما بين 5 و8% من السوق العالمية القابلة للتداول، مشيرًا إلى أن ذلك سيُسهم في توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل جديدة.

جانب من فعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامةالإستراتيجية الوطنية للهيدروجين

قال مهينة -خلال كلمته في أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة- إن موافقة المجلس الأعلى للطاقة على الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، في فبراير/شباط الماضي، تعكس الاهتمام المصري بالدخول بقوة في هذا المجال.

وأضاف أن الإمكانات الهائلة من موارد الطاقة المتجددة والمشروعات الضخمة التي تتمتع بها مصر تتيح المجال للحصول على برامج للتصنيع المحلي لمكونات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولا سيما في ظل توافر المواد الخام والعمالة الماهرة.

وتابع مهينة أن العالم يشهد -حاليًا- مرحلة مهمة من تحول الطاقة نظرًا إلى العديد من التغيرات، التي سوف تتطلب تغييرًا في شكل إنتاج الكهرباء واستهلاكها.

واستطرد قائلًا إن تغير شكل إنتاج الكهرباء واستهلاكها أصبح أمرًا ضروريًا لأسباب عدة أبرزها تغير المناخ الذي يُعد أحد أهم التحديات التي تواجه البشرية اليوم، وأحد أهم أسبابه استعمال الوقود الأحفوري.

ولفت إلى أن تحول الطاقة إلى مصادر أكثر استدامة قد أصبح أمرًا أساسيًا لمعالجة تغير المناخ، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الطاقة، متوقعًا أن يستمر الطلب على الطاقة في النمو خلال الأعوام المقبلة نتيجة النمو الاقتصادي والسكاني والتقدم التكنولوجي.

تشجيع الاستثمار

طالب رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة المهندس أحمد الدوسري، بضرورة العمل نحو تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة عبر اقتصاد منخفض الكربون يشجع على الاستثمار في الطاقات المتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، بما يُسهم في الحفاظ على البيئة والتصرف بشجاعة لحل قضايا تغير المناخ.

وأوضح الدوسري أن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يسعى للتركيز على الحلول المبتكرة وجهود التعاون المشترك لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة بأنحاء المنطقة كافّة”.

وأكد أهمية انعقاد هذا المنتدى في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة تحول الطاقة في العالم، في ظل تطورات وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة على الصعيد الإقليمي.

وأوضح أن أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يمثّل حدثًا إقليميًا فارقًا يناقش سبل التعاون الدولي وتعزيزه في مجال الطاقة، والاستثمار في التقنيات الحديثة ولا سيما الهيدروجين الأخضر، الذي يشهد زخمًا عالي المستوى في المنطقة.

وطالب بضرورة التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات قوية، في إطار من التعاون والتنسيق الإقليمي لمواجهة التحديات الحالية.

جانب من فعاليات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامةتنويع المزيج الوطني

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن المنطقة العربية تتطلّع إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعيًا للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحًا أن استدامة الطاقة تمثّل عنصرًا مهمًا في هذه الأبعاد.

وأضاف أنه انطلاقًا من الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة التي باركتها القمة التنموية في بيروت خلال 2019؛ فقد زاد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من جهة، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من جهة أخرى.

وتابع أن إسهامات بعض الدول العربية تتزايد في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف، مشيرًا إلى أن عددًا منها قد وقع خلال المدة الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع شركاء دوليين لإنتاج الهيدروجين الأخضر واستعماله؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد المشروعات في المنطقة العربية.

ونوه بالجهد المبذول من قبل خبراء المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإعداد الوثيقة المتميزة بعنوان “نحو إستراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر”، فضلًا عن إنشاء الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر المزمع إطلاقها الأسبوع المقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي.. “البيئة” تؤكّد أهمية التوسّع في الزراعة العضوية بدون تربة
  • «زراعة النواب»: تعظيم الاستفادة من البحث العلمي في القطاع الزراعي أولوية
  • رئيس "الإرشاد الزراعي" يتفقد مجمعات الخدمات الزراعية بالفيوم
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يتفقد مجمعات الخدمات الزراعية ضمن مبادرة "حياة كريمة" بالفيوم
  • منطقة التنقل الأخضر في “ويتيكس” تعرض أحدث الحلول لتعزيز كفاءة النقل الأخضر
  • أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يؤكد ضرورة التعاون الإقليمي للتغلب على التحديات
  • وزير الزراعة يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والبنك الزراعي المصري  وشركة MAFI لتمويل الزراعات التعاقدية
  • «فاروق» يشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والبنك الزراعي المصري وشركة MAFI
  • “قادربوه” يبحث تعزيز كفاءة العمل الرقابي وضمان تنفيذ المعايير بأعلى مستويات الشفافية والفعالية