افتتاح فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط |صور
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمى، نائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الـ11 من ملتقى الشارقة للخط، والذى يقام بتنظيم من دائرة الثقافة، تحت شعار "تراقيم"، وتستمر فعالياته إلى الثلاثين من شهر نوفمبر المقبل، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتفقد نائب حاكم الشارقة المعرض العام، حيث استمع إلى شرحٍ مفصّل عما يضمه المعرض من لوحات متنوعة توزعت ما بين الآيات القرآنية والقصائد بمختلف أنواع الخطوط، أنجزها عدد من الفنانين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
ويتضمن المعرض في نسخة هذه الدورة أعمالاً متنوعة تمثل تجارب فنية دولية لـ153 خطاطاً من مختلف دول العالم، وتتميز الأعمال التي تبلغ 300 عمل خطى بالتنوع الفنى فى الشكل والمضمون تتناول الحرف كمفردة بصرية يمكن تطويعها استناداً إلى الفكرة والخيال معاً، وتتنوع الخطوط التي أنجزت بها الأعمال ما بين خط الثلث والنسخ والتعليق والديوانى والكوفي والسنبلى وغيرها.
كما زار نائب حاكم الشارقة معرض "في حب الإمارات" الذي تنظمه جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، إلى شرح حول ما أبدعه الخطاطون والخطاطات من سلسلة الأعمال المتنوعة التي تعكس موضوعاتها حب الوطن وتضمنت نصوصاً شعرية وعبارات مأثورة في وصف الوطن وحبه.
وتوقف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، خلال جولته عند معرض الفنانين المكرمين في هذه الدورة، وهم: الخطاط الإماراتي خالد علي الجلاف، والعراقي إدهام محمد حنش، والإسباني خوسيه ميجيل، حيث اطلع على ما يتضمنه المعرض من أعمال قيمة للفنانين والتي تنوعت بين الخطوط العربية وفي موضوعاتها ما بين الآيات القرآنية والشعر، وتعرف من الفنانين على الأفكار والرؤى المختلفة التي أظهرت تطور تجاربهم الخاصة كفنانين كبار في هذا المجال لهم تجربتهم الطويلة في فنون الخط العربي، مع توظيف الفنون المعمارية المعروفة، ورموز العمارة الإسلامية، كما اطلع على إصدارات مختلفة للفنانين عن الخط العربي.
وزار نائب حاكم الشارقة معرض "إحياء الخطوط" للخطاطين: أحمد فهيم من مصر، وجاسم معراج من الكويت، وحسين قيضي آبادي من إيران، وعمران البلوشي من الإمارات، وهيثم سلو من تركيا.
وتجول في المعرض الذي يهتم بإحياء الخطوط القديمة، مستمعاً إلى تعريف كامل عن اللوحات المعروضة، حيث يقدم الفنانون أعمالاً خطيّة متميزة تظهر الجانبين الإبداعي والابتكاري لديهم، وبخاصة في استخدام وابتكار الأشكال الفنية، ويسلط المعرض الضوء على عددٍ من أنواع الخطوط المهجورة مثل الخط الحجازي والكوفي المصحفي والكوفي المشرقي وخط التوقيع، والرقاع، والخط المحقق والريحاني، والثلث المملوكي، والتعليق القديم، وما يتفرع منها من أساليب وتقنيات، إلى جانب الزوايا المختلفة في التصوير الفني للكشف عن الجماليات والامكانيات الفنية للخط العربي كإضافة ثرّة لهذه التجربة الفريدة.
كما كرم نائب حاكم الشارقة عددا من الفنانين من الشخصيات التي قدمت الكثير إلى فن الخط العربي، وهم: الخطاط خالد علي الجلاف، من الإمارات، والدكتور إدهام محمد حنش من العراق، والدكتور خوسيه ميجيل بويرتا من إسبانيا.
وكرم نائب حاكم الشارقة الفائزين بجوائز الملتقى لهذا العام وهم: الخطاط محمد فاروق من سوريا عن عمله بعنوان: "أرحمني" الفائز بالجائزة الكبرى، والفائزون بجوائز الاتجاه الأصيل وهم: الخطاط زياد المهندس من العراق عن عمله "سورة النجم"، والخطاط فردين قوزلو من إيران عن عمله "سورة يسن"، والخطاط أحمد البشير من سوريا عن عمله "سورة الرحمن ". والفائزون بجوائز الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، وهم: الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله "في"، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها "طائر الحياة"، والفنان جعفر على سروى من إيران عن عمله "وهو العزيز الحكيم". كما كرّم الفنان عمران علي البلوشي الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي عن عمله "وجدان الاتحاد".
وأشار محمد إبراهيم القصير، مدير الشئون الثقافية بدائرة الثقافة، مدير ملتقى الشارقة للخط، إلى التنوع الكبير للفعاليات التي يقدمها الملتقى التى يؤكد بها أهمية هذا الفن الأصيل، مشيراً إلى أن ملتقى الشارقة للخط أوجد ثقافة بصرية واسعة منذ انطلاقته في العام 2004، وتأتي الدورة الحالية استكمالا لدور الملتقى في الإضاءة على إرث فني إسلامي أصيل هو الخط العربي.
ولفت القصير إلى أهمية الملتقى وما قدمه منذ تأسيسه من تأثير على الحركة الفنية شكل الملتقى على مدى عقدين فضاءات حيوية من الإبداع في فنون الخط، مبرزا جماليات وطاقات الحرف العربي، والاشتغالات الفنية التي قدمها طوال السنوات الماضية الخطاطون والمختصون في هذا الفن التاريخي.
واستعرض مدير ملتقى الشارقة للخط في كلمته ما يقدمه الملتقى في هذه الدورة من فعاليات متنوعة، ومشيراً إلى مكانة الشارقة على الخارطة الثقافية والفنية العالمية، قائلاً : ملتقى الشارقة للخط، يرسخ حضوره الدولي كحاضن للإبداعات الخطية التي تبذل لها كل الطاقات للحفاظ على هذا الفن الإسلامي الأصيل، وإن هذه الريادة إنما تؤكد توجه الشارقة لكل ما هو جمالي وإبداعي. إنها الشارقة إذا بمنجزاتها الثقافية والفنية، تفتح ذراعيها لكل مبدع وفنان وزائر.
وتتوزع فعاليات الملتقى في كل من ساحة الخط في منطقة قلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، والجامعة القاسمية، وغيرها، ويضم الملتقى 94 فعالية تتنوع ما بين المعارض والورش الفنية المتخصصة والمحاضرات والندوات المتنوعة، تستضيفها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الإمارة، ويعرض الملتقى في دورته الحالية أكثر من 600 عمل فني لـ 260 فناناً من مختلف دول العالم، كما تشمل المعارض الخطيّة والفنيّة 30 معرضاً للفنانين من مختلف دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حاكم الشارقة المجلس الأعلى حاكم الشارقة المعرض العام ملتقى الشارقة للخط نائب حاکم الشارقة الخط العربی الملتقى فی عن عمله ما بین
إقرأ أيضاً:
ملتقى القراءة الدولي في الرياض يرسخ قيم الاستزادة المعرفية
المناطق_واس
تنوعت فعاليات اليوم الأول من ملتقى القراءة الدولي الذي تنظمه هيئة المكتبات وبدأت فعاليته مساء أمس في قاعة المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي في الرياض.
واستهلت الفعاليات بجلسة حوارية للدكتور سعد البازعي بعنوان ” صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام”، وأخرى بعنوان ” أهمية قراءة التاريخ للمستقبل ” لقاسم الرويس، فيما دار حوار مع الدكتور محمد الخالدي حول “القراءة الرافد الذي لا ينضب”.
كما حملت عناوين جلسات اليوم الأول “كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم، و “من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين” جاء في سياقها قصصا إنسانية عابرة للحدود.
ويوفر الملتقى المستمر حتى ٢١ ديسمبر الجاري تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، مقدما فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة كجزء أساسي من حياتنا اليومية.
ويتضمن الملتقى عدة أقسام رئيسية، منها المسرح الذي سيحتضن نخبة من المتحدثين الذين يشاركون تجارب ملهمة في القراءة، ومنصة تبادل الكتب حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، فيما تسهم أندية القراءة في ترسيخ قيم الثقافة، ودعم التبادل الفكري بين قراء العالم.
ويهدف هذا التجمع الثقافي الدولي إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية وتعزيز ثقافة القراءة وتبنيها كقيمة مجتمعية تسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة من خلال فعاليات مبتكرة تجذب مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.