تكوين لفائدة أخصائيين نفسيين في مجال محاربة التطرف العنيف بالمؤسسات السجنية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعطت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، انطلاقة برنامج تكويني لفائدة مجموعة من الأخصائيين النفسيين في مجال محاربة التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية.
ويروم هذا البرنامج الممتد على سنتين (2026-2024)، والممول من طرف المملكة المتحدة وكندا، وضع مناهج تكوينية حديثة ومتكاملة بهدف تقوية قدرات المختصين النفسيين في مجال محاربة التطرف العنيف داخل الوسط السجني والذي قد يصدر عن بعض النزلاء خلال فترة اعتقالهم.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي: التطرف نزعة بشرية فيها غلو وعنف (فيديو)
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، إن هناك نزعة طبيعية في النفس البشرية للتطرف، مٌشيرًا إلى أن التطرف يحمل نوعًا من «السحر»، يجعله أكثر لفتًا للانتباه من الأفكار المتوازنة.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على «فضائية الناس»، اليوم الأربعاء، أن الشخص المتوازن غالبًا ما لا يلفت النظر، بينما الأفكار المتطرفة، سواء كانت فكرية، سياسية، اجتماعية أو دينية، تثير اهتمامًا أكبر.
التطرف الديني يتميز بخصوصيةوأشار إلى أن التطرف الديني يتميز بخصوصية لأنه يكتسب طابعًا مقدسًا في عيون الناس، مما يجعله أكثر خداعًا، بينما يكون التطرف السياسي أكثر وضوحًا ورفضًا من المجتمع، لافتا إلى أن التطرف، بغض النظر عن نوعه، يتجسد في الغلو والإسراف والابتعاد عن الاعتدال.
3 أنواع من التطرفوأوضح أن هناك ثلاثة أنواع من التطرف من الناحية النفسية:
1. التطرف الفكري: يتمثل في انغلاق العقل على أفكار معينة، مما يجعل من الصعب مناقشتها أو تعديلها.
2. التطرف الوجداني: يتجلى في وجود مشاعر قوية تجاه قضايا معينة دون وجود معرفة كافية أو عقلانية تساند هذه المشاعر.
3. التطرف السلوكي: يظهر في سلوكيات تتجاوز المتطلبات الشرعية، وأحيانًا يفرض الشخص سلوكياته على الآخرين.
وأكد أن التطرف السلوكي يمكن أن يتحول إلى تطرف عنيف، مما يمثل تهديدًا حقيقيًا، مٌشيرا إلى أهمية التعامل مع هذه الأنواع من التطرف بحذر، وضرورة الحوار والنقاش لتجنب تحول التطرف الفكري والوجداني إلى سلوك عنيف.