قصة مثل.. "فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة"
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
نواصل قصتنا مع الأمثال، لأنها حكمتنا وحكمة أجدادنا التى لا نستطيع الاستغناء عنها ودوما نبتهل منها كل ما يهممنا فى حياتنا ويضئ لنا طرقنا فى الحياة، لذلك نواصل قصتنا معها لنعرض مثلا جديدا من أمثالنا الشعبية التى تعد ارث لنا لا يمكن أن نستغنى عنه، ونحتاجه بحاتنا اليومية نردده أو نحتكم إليه بأمور حياتنا، ومثلنا اليوم نردده يوميا “فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة” فتعالى معى عزيزى القارئ نتعرف على سبب المثل وقصته
أولا سببه : يقال ذلك المثل كنصيحة لمن يتعجل من أمره ولا بتثبت منه ويتحقق مه فيتعجل فى تفسيره والتثبت منه فلا يجد سوى الحسرة والندامة اذ أن يفعله بسرعة فلا يجنى ثماره لا الحسرة والندامة .
ثانيا :القصة
فهى تعود إلى امرأة ولدت غلاما جميلا وقد فرح أبيه بقدومه وبعد عدة أيام من الحمل حان للأم أن تتطهر فقالت لزوجها أريد أن اتطهر وعلى ذلك اجلس بجوار ابنك حتى أذهب للحمام فاتطهر وأعود.
انطلقت الزوجة للحمام لتطهر من اثر الحمل وخلفت زوجها وطفلها الرضيع معه ، وبعدها بدقائق بسيطة طرق الباب ليفتح الزوج فيجد رسول الملك يستدعيه ذلك بحكم أنه يعمل مع الملك .
احتار الرجل فى أمر ترك غلامه بمفرده أو الا يلبى دعوة الملك فيغضب عليه فكر كثيرا حتى وجد أن الحل هو أن يتركه مع حيوان يشبه القط داجن عنده على أساس انه رباه صغيرا تركه مع طفله الرضيع وذهب لمقابلة الملك مع الرسول.
بعدما ترك الزوج بيته وابنه الصغير مع هذا الحيوان الذى رباه صغيرا وخرج فجأة.
خرج من بعض أحجار البيت حية سوداء ودنت من الغلام فرأها "الحيوان" ذلك الحيوان الأليف وعنها ضربها ووثب عليها وقتلها وفتكها ثم قطعها قطع وامتلا فمه بدمها.
جاء الرجل ففتح "الحيوان" الباب والتقى بالرجل مبشرا له ما صنعه وهو قتله للحية ليفرحه.
رأه الرجل وراى فمه ملطخ بالدماء فذعر وطار عقله معتقدا "ان الحيوان خنق ولده ولم يتروى من الامر جيدا حتى يعلم حقيقة الحال.
لم يتروى من الامر "معتقدا بأن الحيون خنق ابنه " فعجل وضربه بعكازه واخذ يضربه على ام راسه حتى قضى عليه وقتله.
دخل الزوج إلى حجره الغلام فوجده سليما وحيا وبالقرب منه حية سوداء مقطعة مفتك بها .
عرف الرجل القصة وتبين له سوء فعله فى العجلة فلطم على رأسه وجلس حزينا يبكى بكاء شديدا وردد قوله لقد غدرت لماذا غدرت ولما لما اتيقن من الامر واخذ يلطم على وجه ويصرخ من الحزن على ما بدر منه وسرعته وعجلته من امره مرددا قوله "يليتينى لم ارزق بهذا الطفل " سمعت الزوجة منه الصراخ والصياح فخرجت م الحمام لتعرف ما حدث فقص لها الحكاية قائلا " لقد أحسن الحيوان وانقذ طفلى وانا بعجلة من امرى لم اتيقن من الأمر وبخوفى الشديد على طفلى وعدم تبقنى مما حدث كفاءته بان قتلته يا وليتى يا وليتى وحسرتى .
فقالت له لما البكاء هذه ثمرة العجلة لمن لا يتقين من أمره بل يفعله بسرعة وعجلة وعلى ذلك رددت قولها يا زوجى " فى العجلة الندامة وفى التانى السلامة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحمم رسول الملك العجلة
إقرأ أيضاً:
هل يجب استئذان الزوج قبل قضاء أيام رمضان؟.. الأزهر للفتوى يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا تقول صاحبته: عليَّ صيام أيام قضاء من رمضان، فهل يجب أن أستأذن زوجي قبل صيامها؟.
وأجاب مركز الأزهر عن السؤال قائلا: إنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام النافلة، ولا يجب عليها أن تستأذنه في صيام رمضان، أما قضاء رمضان فإنه صيامٌ واجبٌ، ووقته موسّع فأشبه صيامَ رمضانَ من وجهٍ، وصيامَ النافلة من وجه آخر، وهو عدم تعيين وقته.
وأكد أنه بناء على ما سبق فإنه يجب على المرأة استئذان زوجها إذا كان وقت القضاء واسعًا، أما إذا كان ضيقًا بحيث لم يبقَ على دخول رمضان إلا أيامٌ بعدد أيام ما عليها من قضاء؛ فلا يجب عليها أن تستأذنه.
واستشهدت بقول ابن حجرٍ الهيتمي -رحمه الله- في تحفة المحتاج في شرح المنهاج: (ويحرم على الزوجة أن تصوم تطوعًا أو قضاءً موسعًا وزوجُها حاضرٌ إلا بإذنه، أو عِلْمِ رضاه) اهــ.
وذكر انه ينبغي على الزوج أن يعينَ زوجَتَهُ على الطاعات، وأن يحفِّزَها على قضاء ما عليها من الواجبات؛ لينالا بذلك رضوانَ الله تعالى.
هل تأخير صيام قضاء رمضان لأكثر من عام يستوجب الفدية
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم تأخير صيام قضاء رمضان لمن أفطر فيه بسبب المرض، ثم مر عليه أكثر من عام ولم يقم بصيام القضاء فهل هذه الحالة تستوجب دفع الفدية إلى جانب القضاء أم عليه قضاء ما فاته من أيام رمضان فقط.
وأكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه يستحب لِمَن أفطر في رمضان لعذرٍ مِن مرضٍ أو نحوه أن يُبادر بقضاء ما عليه من صيامٍ عند القدرة عليه؛ مشيرة إلى أنه إذا أخَّر القضاء بعذرٍ أو بغير عذرٍ حتى أدركه رمضان آخر لَزِمَهُ فقط القضاء بَعدَهُ ولا فدية عليه.
وأضافت الإفتاء أنه إذا أخَّرَ أحد أصحاب الأعذار قضاء ما عليه من رمضان حتى دخل رمضان آخر فالمختار للفتوى أنه يلزمه القضاء فقط، ولا تجب عليه فدية؛ للعموم الوارد في الآية ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، مشيرة إلى وجوب القضاء على مَن أفطر لعذرٍ وهو يستطيع القضاء مِن غير تخصيص بفدية.
وأوضحت الإفتاء أن قضاء أيام رمضان أصل، والفدية خَلَفٌ عنه عند العجز عن القضاء؛ فلو أوجبنا الفدية مع القضاء كان ذلك جمعًا بين الأصل والخَلف، وهو غير جائز؛ ولأن الفدية ثبتت بالنَّصِّ في خصوص مَن لا يطيقون الصوم فلا تثبت في حق غيرهم إلا بِنَصٍّ.
وأشارت إلى أن القضاء له حكم الأداء بجامع أن كلًّا منهما صيامٌ واجبٌ؛ فكما لا تجب الفدية في الأداء، فكذلك لا تجب الفدية في القضاء، وكما لا يتضاعف القضاء بالتأخير، فكذلك لا يجمع بين القضاء والفدية لأنه في معنى التضعيف؛ إذ كل منهما قائم مقام الصوم؛ كما قال الإمام السرخسي في "المبسوط" (3/ 77، ط. دار المعرفة).