نواصل قصتنا مع الأمثال، لأنها حكمتنا وحكمة أجدادنا التى لا نستطيع الاستغناء عنها ودوما نبتهل منها كل ما يهممنا فى حياتنا ويضئ لنا طرقنا فى الحياة، لذلك نواصل قصتنا معها لنعرض مثلا جديدا  من أمثالنا الشعبية التى تعد ارث لنا لا يمكن أن نستغنى عنه، ونحتاجه بحاتنا اليومية نردده أو نحتكم إليه بأمور حياتنا، ومثلنا اليوم  نردده  يوميا “فى التأنى السلامة وفى العجلة الندامة” فتعالى معى عزيزى القارئ نتعرف على سبب المثل وقصته 

أولا سببه : يقال ذلك المثل كنصيحة لمن يتعجل من أمره ولا بتثبت منه ويتحقق مه فيتعجل فى تفسيره والتثبت منه فلا يجد سوى الحسرة والندامة اذ أن يفعله بسرعة فلا يجنى ثماره لا الحسرة والندامة .

ذلك عن السبب 

ثانيا :القصة 

فهى تعود  إلى امرأة ولدت غلاما جميلا وقد فرح أبيه بقدومه وبعد عدة أيام من الحمل حان للأم أن تتطهر فقالت لزوجها أريد أن اتطهر وعلى ذلك اجلس بجوار ابنك حتى أذهب للحمام فاتطهر وأعود. 

انطلقت الزوجة للحمام لتطهر من اثر الحمل وخلفت زوجها وطفلها الرضيع معه ، وبعدها بدقائق بسيطة طرق الباب ليفتح الزوج فيجد رسول الملك يستدعيه ذلك بحكم أنه يعمل مع الملك . 

احتار الرجل فى أمر ترك غلامه بمفرده أو الا يلبى دعوة الملك فيغضب عليه فكر كثيرا حتى وجد أن الحل هو أن يتركه مع حيوان يشبه القط داجن عنده على أساس انه رباه صغيرا تركه مع طفله الرضيع وذهب لمقابلة الملك مع الرسول. 

بعدما ترك الزوج بيته وابنه الصغير مع هذا الحيوان الذى رباه صغيرا وخرج فجأة.

خرج من بعض أحجار البيت حية سوداء ودنت من الغلام فرأها "الحيوان" ذلك الحيوان الأليف وعنها ضربها ووثب عليها وقتلها وفتكها ثم قطعها قطع وامتلا فمه بدمها. 

جاء الرجل ففتح "الحيوان" الباب والتقى بالرجل مبشرا له ما صنعه وهو قتله للحية ليفرحه. 

رأه الرجل وراى فمه ملطخ بالدماء فذعر وطار عقله معتقدا "ان الحيوان خنق ولده ولم يتروى من الامر جيدا حتى يعلم حقيقة الحال. 

لم يتروى من الامر "معتقدا بأن الحيون  خنق ابنه " فعجل وضربه بعكازه واخذ يضربه على ام راسه حتى قضى عليه وقتله.

دخل الزوج إلى حجره الغلام فوجده سليما وحيا وبالقرب منه حية سوداء مقطعة مفتك بها .

عرف الرجل القصة وتبين له سوء فعله فى العجلة فلطم  على رأسه وجلس حزينا يبكى بكاء شديدا وردد قوله لقد غدرت لماذا غدرت ولما لما اتيقن من الامر واخذ يلطم على وجه ويصرخ من الحزن على ما بدر منه وسرعته وعجلته من امره مرددا قوله "يليتينى لم ارزق بهذا الطفل " سمعت الزوجة منه الصراخ والصياح فخرجت  م الحمام لتعرف ما حدث فقص لها الحكاية قائلا " لقد أحسن الحيوان  وانقذ طفلى وانا بعجلة من امرى لم اتيقن من الأمر وبخوفى الشديد على طفلى وعدم تبقنى مما حدث كفاءته بان قتلته يا وليتى يا وليتى وحسرتى . 

فقالت له لما البكاء هذه ثمرة العجلة لمن لا يتقين من أمره بل يفعله بسرعة وعجلة وعلى ذلك رددت قولها يا زوجى " فى العجلة الندامة وفى التانى السلامة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحمم رسول الملك العجلة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للزوجة أخذ وسائل منع الحمل بغير موافقة الزوج؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم أخذ الزوجة وسائل منع الحمل بلا إذن من الزوج أو معرفة؟ وكذلك إعطاؤها للزوجة بدون علمها؟.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إنه لا يجوز شرعًا للزوجة أخذ وسيلة من وسائل منع الحمل المؤقتة بدون إذن زوجها، كما أنه لا يجوز للزوج أن يتغافلها ويجعلها تتناول ما يمنع عنها الحمل دون علمها وإذنها؛ لأن طلبَ الولد حقٌّ لكلٍّ منهما، فلا يحقّ لأحدهما أن ينفرد بتحديد النسل، لكن بالتشاور، إلا إذا كان ذلك لحاجة شرعية؛ كأن تتضرر الزوجة بالحمل ولا يكترث الزوج لذلك، أو كان فاسقًا ماجنًا وكانت ترجو الانفصال، وهو كذلك إن كان في بيئة يخاف على ذريته من الفساد.

وفطر الله الخلق على حب النسل؛ قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ﴾ [آل عمران: 14]، وأخبرنا أن من صفوته من خلقه من طلب ذلك، فحكى عن زكريا عليه السلام قوله: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ [الأنبياء: 89]، وحكى عن إبراهيم عليه السلام قوله: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الصافات: 100].

ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها" أخرجه ابن ماجه، وله شواهد موقوفة عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وعطاء؛ كما في "مصنف عبد الرزاق" و"السنن الكبرى" للبيهقي.

وتابعت: لكن إن كان هناك أسباب شرعية جاز لطرف أن ينفرد بذلك، كتضرر الزوجة بالحمل وعدم اكتراث الزوج لذلك، أو كان فاسقًا ماجنًا وكانت ترجو الانفصال، وهو كذلك إن كان في بيئة يخاف على ذريته من الفساد.

مقالات مشابهة

  • فوجئت بطلاقها عن توزيع الميراث.. فما حكم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
  • إنقاذ تايلاندي تعرض لهجوم دب ضخم في حديقة الحيوان.. خطأ كاد ينهي حياته
  • هل يتحمل الزوج مصاريف علاج زوجته؟.. مجدي عاشور يجيب
  • حظر إقامة حدائق الحيوان في الأحياء السكنية
  • نائب:توجهاً نيابياً يهدف إلى تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب
  • غير ملزمة بخدمة الأهل.. ضوابط التعامل مع زوجة الابن في الإسلام
  • عندما تفقد المرأة قيمتها!!
  • هل يحق للرجل إجبار زوجته على صرف راتبها على احتياجات المنزل؟
  • هل يجوز للزوجة أخذ وسائل منع الحمل بغير موافقة الزوج؟.. دار الإفتاء تجيب
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر