الكيان: ردُّنا على إيران سيكون واسعًا ويشمل المنشآت النفطيّة والقواعد العسكريّة .. هل ستندم (إسرائيل) لاغتيالها نصر الله؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
سرايا - كشفت اليوم الخميس أربعة مصادر إسرائيليّة وُصِفَت بالمطلعة جدًا النقاب عن أنّ ردّ دولة الاحتلال على الهجوم الإيرانيّ الأخير لن يشمل المنشآت النوويّة في الجمهوريّة الإسلاميّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الردّ سيكون أسع بكثير من الردّ الإسرائيليّ على الهجوم الإيرانيّ الذي نفذّته طهران في شهر نيسان (أبريل) لماض.
وأوضح المسؤولون كما نقلت صحيفة (هآرتس) عنهم تصريحاتهم لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكيّة، أنّ الهجوم الإسرائيليّ سيكون على الأغلب المنشآت النفطيّة الإيرانيّة، بالإضافة إلى ضرب قواعد عسكريّةٍ إيرانيّةٍ، على حدّ تعبيرهم.
يُشار في هذا السياق إل أنّ الرئيس الأمريكيّ كان قد عبّر عن رفض لاده قيام إسرائيل بتوجيه ضربةٍ للبرنامج النوويّ الإيرانيّ.
إلى ذلك، بالرغم من الإجماع الإسرائيلي على الترحيب باغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله، بوصفه “العدوّ اللدود وقاتل آلاف الإسرائيليين”، لم تغب التباينات إزاء التداعيات على دولة الاحتلال.
فقد نظر عدد من الكتّاب والمحلّلين بواقعية إلى الحدث الكبير لجهة تأثيره وتداعياته، إذ سألت كارميت فالنسي، من (معهد دراسات الأمن القومي)، التابع لجامعة تل أبيب، “السؤال الأصعب على الإطلاق: ما هو التالي؟”، مشيرةً إلى أنّ حزب الله تعرّض لضربة شديدة، لكنه: “ما يزال يتمتع بقدراتٍ عسكريةٍ متقدمةٍ. فقد عمل على بناء قوته لعقود من الزمن، وخصوصًا منذ العام 2006، بما في ذلك مجموعة الصواريخ الدقيقة، وترسانة من الصواريخ والقذائف بشكل عام”.
لذلك، “فحتّى لو تضررت قدراته بشكلٍ كبيرٍ، فإنه ما يزال يشكّل تهديدًا”، على حدّ تعبيرها.
كما رأت فالنسي أنّ إسرائيل: “تدخل منطقة من عدم اليقين الشديد، إذ كان نصر الله شخصية نعرف إستراتيجياتها ونستطيع أنْ نتوقعها، والفراغ الذي خلّفه يقلب التفاهمات والمعادلات كلها التي وضعت فيما يتصل بحزب الله. وفي المستقبل، سيكون أمام إسرائيل عمل شاق في التحليل والتعامل مع خصم جديد في حقبة ما بعد نصر الله”، طبقًا لأقوالها.
ولم يكن عاموس هرئيل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أكثر تفاؤلًا، إذ تساءل: “هل ستندم إسرائيل على اغتيالها نصر الله؟”، ورأى أنّ: “من الأفضل تخفيف هتافات النصر. فعندما يكون حزب الله وإيران مصابين بالصدمة، على إسرائيل الاستعداد لتصعيد محتمل في ردودهما”.
وعاد هرئيل بالذاكرة إلى أيام اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيّد عباس الموسوي، وقال في هذا السياق: “عندما استُبدل الموسوي بنصر الله، سرعان ما تبيّن أن التصفية الأولى كانت عملية خاطئة، وتبيّن أن نصر الله زعيم حوّل حزب الله من منظمة محلية إلى رأس حربة لنفوذ إيران في المنطقة كلها”، على حدّ قوله.
كما عاد هرئيل إلى الأصل، ورأى أنّ الأهم في هذه المرحلة هو الرد الأمريكيّ على الأحداث الأخيرة، فالهجوم في الضاحية “دفن جهود وقف إطلاق النار في الصيغة الحالية، وعلى الإدارة الأمريكية طرح خطة جديدة وبسرعة واستخدام الضغط السياسي الذي لم تستخدمه حتّى الآن، إذا كانت تنوي التوصل إلى نتائج”.
علاوة على ما جاء أعلاه، رأى المحلل العسكريّ أنّه “ليست للأمريكيين قدرة حقيقية على التنصّل من تصفية نصر الله، لكنّهم أيضًا غير راضين عن خطوات رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو الذي أمر بالهجوم في أثناء المفاوضات لوقف النار”، مؤكدًا أنّ “لدى الإدارة الأمريكية خوفًا كبيرًا من أنْ يحاول رئيس الحكومة جرّ الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية لضرب المنشآت النووية في إيران”، طبقًا لأقواله، التي اعتمدت بطبيعة الحال على مصادر أمنيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب.
بدوره، قرأ جدعون ليفي، في صحيفة (هآرتس) أيضًا، وقائع الأيام الأولى بعد الاغتيال، موجّهًا السؤال إلى الإسرائيليين: “وضع إسرائيل سيئ مثلما كان في السابق، فعلامَ تفرحون بالضبط؟”. وأضاف: “في الأسبوع الأول من دون (الشهيد السيّد) حسن نصر الله، يجب أنْ ننظر حولنا. الضفّة الغربية على شفا الانفجار، إسرائيل عالقة من دون أيّ مخرج في غزّة المدمرة، المخطوفون عالقون هم أيضًا، شركة تصنيف الائتمان موديز خفّضت اقتصادها إلى الحضيض (…) عن مكانة إسرائيل الدولية، من الأفضل عدم التحدث، كان يكفي أنْ ننظر إلى الجمعية العمومية في أثناء إلقاء نتنياهو لخطابه. أيضًا الوضع الأمني أسوأ مما يبدو. انتظروا الحرب الإقليمية التي ما يزال اندلاعها ممكنًا. أول أمس، اقتربنا منها بخطى كبيرة. في هذه الأثناء، الدولة تعيش في رعب، وعشرات الآلاف ممّن أُخلوا من الشمال لم يقتربوا من بيوتهم حتّى خطوة واحدة”، كما قال المُحلِّل الإسرائيليّ.
إلى ذلك، تحدث اللواء في احتياط جيش الاحتلال، إسحاق بريك، عن الجحيم الذي ينتظر إسرائيل في حال استمرت بالحرب، وأكّد أنّ إسرائيل لن تستطيع هزيمة حزب الله، متسائلًا: “كيف سينتصر الجيش الإسرائيليّ على حزب الله، إذا كان قد فشل في هزيمة حماس”.
وأقرّ بريك، في مقالٍ في صحيفة (معاريف) العبريّة بأنّ إسرائيل لن تستطيع هزيمة حزب الله، فـ “حزب الله سيبقى موجودًا كما هي حماس اليوم في غزّة”، مؤكّداً أنّ إسرائيل حتى لو قامت بتسوية كل لبنان بالأرض وتحويله إلى أنقاض مثل قطاع غزّة، فإنّ “حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار علينا”، على حدّ تعبيره.إقرأ أيضاً : 8 شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق بقطاع غزةإقرأ أيضاً : 26,879 مستوطنًا يقتحمون الأقصى في الربع الثالث من 2024إقرأ أيضاً : “الميداني الأردني” للتوليد والخداج يتجه إلى خانيونس اليوم
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الاحتلال شهر الرئيس الله الحدث الله الله الله الله الله الله إيران المنطقة رئيس الوزراء رئيس الحكومة الوضع الدولة الله اليوم لبنان الله إيران المنطقة الوضع لبنان نيويورك اليوم الحكومة الدولة الله الاحتلال الحدث رئيس الوزراء الرئيس شهر حزب الله نصر الله على حد
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة
كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of listوقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".
الأضرار المكشوفةووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.
إعلانوحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.
غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.
وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.
وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.
خرق مستمرونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.
وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.
وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.
وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
إعلانوقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".
وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.
ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.