النزوح يتفاقم في بيروت.. عائلات بلا مأوى تبحث عن الأمان وسط زخات المطر
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كررت إسرائيل مشاهد استهداف المدنيين التي شهدها قطاع غزة، لكن هذه المرة في لبنان، حيث استهدفت لبنانيين في الضاحية الجنوبية، بحسب ما صحيفة «الجارديان» البريطانية، والتي نقلت شهادات شهود عيان من اللبنانيين، الذين تعرضوا للقصف، بعد أن دكت صواريخ الاحتلال بيوتهم ومنازلهم.
وأصبح القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية حدثًا متكررًا تقريبًا كل ليلة منذ يوم الجمعة، عندما استخدمت إسرائيل عشرات القنابل الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 1000 كيلو في الغارات الجوية، التي أدت إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وتدمير كتلة من المدينة، ما أشار إلى تكثيف الحملة.
وفي الأيام القليلة الماضية، نشر الجيش الإسرائيلي بشكل دوري خرائط للضاحية الجنوبية تشير إلى ما قال إنه منشآت لحزب الله، وأمرت الأشخاص الذين يعيشون في دائرة نصف قطرها 500 متر بإخلاء المنطقة.
لبنانيون في حالة ذعروفي المرة الأولى التي فعل فيها ذلك، في ليلة الجمعة، فر عدد كبير من الناس في حالة من الذعر، وفي ليلة الثلاثاء، نشر مجموعة أخرى من الإحداثيات التي يجب إخلاؤها، ولكن لم يتبق أحد تقريبًا في المنطقة على أي حال.
وذكر شاهد عيان لـ«الجارديان» أنهم لا يمنحونك أكثر من 10 أو 15 دقيقة قبل أن يبدأوا قصف المنطقة، وإنهم لا يمنحون الناس الذين يعيشون هنا أي وقت للمغادرة، مشددًا على أن القصف عشوائي، متسائلًا «إذا كان هناك حقا مستودع أسلحة لحزب الله هنا، فأظهروه لنا وأحضروا خبراء ليفحصوا المكان»، مضيفًا «لا يوجد شيء هنا».
أوامر إخلاء في جنوب لبنان لأكثر من 40 قريةوبدأت إسرائيل أيضا إصدار أوامر إخلاء سكان قرى جنوب لبنان في جنوب لبنان ، حيث أعلنت يومي الثلاثاء والأربعاء أن السكان في أكثر من 30 قرية بحاجة إلى المغادرة والتوجه إلى ما وراء نهر علواني، شمال مدينة صيدا.
وجاءت هذه الأوامر بعد أن أعلنت إسرائيل يوم الاثنين أنها ستنفذ عمليات برية محدودة داخل لبنان، وذلك بعد أن شنت حملة قصف عنيفة، حيث ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 12 قرية.
وأدى القتال في الجنوب وأوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى المزيد من النزوح وفي ساحة الشهداء بوسط بيروت، إذ تتزايد أعداد الأسر التي تنام في العراء، وتجمع الناس على درجات المسجد الأزرق، بالقرب من الساحة، بحثا عن مأوى من زخات المطر مع حلول الليل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان الاحتلال جيش الاحتلال قصف الهجوم الإسرائيلي على لبنان أخبار لبنان
إقرأ أيضاً:
عبود يطلق الزينة الميلادية في وسط بيروت بحضور شقير ودرويش والشماس
أطلق محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، "الزينة الميلادية" ل"وسط بيروت"، مساء اليوم في ساحة مبنى ستاركو، بمشاركة فاعليات تجارية وسياحية.
وألقى عبود كلمة قال فيها: "مرة جديدة تثبت بيروت أنها مدينة الحياة، وأنها مدينة صامدة، ومهما تعرضت للقصف والعدوان تعود وتنبت من جديد، وتعود للحياة. وهذا العيد يأتي بعد الحرب ليكون إثباتا للأمل بالمستقبل، وعسى أن تكون بيروت السنة المقبلة بأفضل حلتها، ويكون قد تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونضع شجرة الميلاد في ساحة النجمة وتكون مفتوحة امام الجميع، وتعود بيروت الى سابق عهدها وتعود الاستثمارات ويعود المغتربون وتكون الانطلاقة السياسية والاقتصادية والادارية لهذا البلد، الذي يستحق كل خير، على أمل أن يبقى الحزن وراءنا والتألق والاشراق أمامنا".
أضاف: "أستغل هذا المنبر لأتوجه الى جمعية التجار والى معالي رئيس الهيئات الاقتصادية الذي عودنا على مبادراته، فنعمل معهم لتعود هذه المدينة الى سابق عهدها، ومدينة فيها هذه الشخصيات لا خوف عليها أبدا".
ثم تحدث درويش، فشكر شركة سوليدير وجمعية تجار بيروت والهيئات الاقتصادية، وقال: "بيروت لا تموت وستزدهر أكثر وأكثر"، مقدما المعايدة للجميع.
كما تحدث شقير، فقال: "هذه بيروت التي نحبها، بيروت الزينة والاعياد، بيروت المسرح، بيروت الثقافة والحضارة، كنا نأمل أن نعيّد بوجود رئيس للجمهورية، ولكن هذا العيد برغم كل شيء حلّ علينا عيدين، عيد وقف اطلاق النار ووقف الحرب على لبنان وبيروت، وما حصل في سوريا من حرية، فمبارك للبنان وللجميع. ومهما حاولوا وعملوا بيروت مدينة تحب الحياة، وهي مستمرة، واشكر سعادة المحافظ ورئيس بلدية بيروت على الجهود الجبارة التي قاما بها خاصة في اصعب الظروف، واليوم نرى بيروت مضيئة وستبقى مضيئة".
وكانت كلمة للشماس شكر فيها المحافظ ورئيس البلدية وشقير، وقال: "التقينا جميعا بمناسبة عيد الاستقلال وكانت الغصة تملأ قلوبنا، أما اليوم فإن الغصة تكاد أن تنقلب الى فرحة، ونحن اليوم ندشن الوسط التجاري في بيروت التي لا يليق بها الا الفرح لأنها مدينة الفرح، وستعود لأنها رونق لبنان، كل لبنان. ونحن كلنا أمل أن تكون سنة 2025 سنة التحولات السياسية الكبرى، فيحصل التغيير وينتظم عمل المؤسسات، وهذا بكل تأكيد يوصلنا الى الانتعاش الاقتصادي، وأنا أرى المشهد أمامنا حيث سنرى في السنة المقبلة السياح الخليجيين أمامنا هنا في كل شوارع بيروت وفي كل لبنان".
تلى ذلك جولة للمحافظ والمشاركين في أسواق وسط بيروت.