باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بدأ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تحركا سياسيا جدياً بعد اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله. وجاء تحرك باسيل تحت عنوان ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في ظل المخاطر التي يتعرض لها لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه، لذلك فإن المبادرة تقوم على الوصول الى اتفاق واضح بين القوى السياسية كافة لعقد جلسة انتخاب والذهاب الى مسار تعزيز المؤسسات كافة.
لكن بعيدا عن العناوين العريضة، بات واضحا ان باسيل يقرأ التطورات بطريقة تناسبه، اذ انه يجد ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بات اضعف بعد استشهاد نصرالله واصبح الحزب بنفسه غير قادر على التمسك برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لذلك فإنه يمكن الحصول على تنازل من بري في هذه اللحظة التاريخية المصيرية والانتقال الى مستوى جديد من التنسيق مع الثنائي.
مرحلة ما بعد نصرالله يجدها باسيل فرصة لكي يتنازل "الحزب" عن دعم فرنجية، فمن دعمه قد استشهد والقيادة الجديدة قادرة على تقديم تنازلات او اقله التراجع عن التعهدات، وعليه فإن باسيل يريد ان يبقى اقرب من "قوى الثامن من اذار"لكن بشرط ان يكون الرئيس المقبل غير مستفز بالنسبة له، ليستتبع الامر تشكيل حكومة جديدة ما يوحي بأن رئيس "التيار" يبحث عن انتصار سياسي كامل من اجل تحقيق اهدافه التي طرحها في السنوات الماضية.
امام باسيل معضلة جديدة هي ان "قوى الثامن من اذار" اضافة الى النائب السابق وليد جنبلاط لا يريدون الذهاب الى انتخابات رئاسية في هذه المرحلة وعليه قد يكون التمسك بفرنجية مستمرا حتى لو لم يتم الاعلان عن ذلك، وهذا ما يسير بالتوازي مع ضغط اميركي ومن قوى المعارضة من اجل تعزيز حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون، الامر الذي يزعج باسيل وقد يكون العامل الاساسي الذي دفعه للتحرك السريع لانقاذ نفسه من وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وانهاء الحالة العونية بشكل شبه كامل.
يبدو ان باسيل يتعامل مع المشهد من دون ادراك حجم التراجع الذي طاله، فيما المطلوب ان يكون اكثر واقعية ليدرك ان كل ما حصل لا يمكن ان يؤثر على التوازنات السياسية الداخلية التي لا يمكن ان تتبدل الا من خلال تسوية شاملة في المنطقة وفي لبنان بعد ظهور النتائج النهائية للحرب الحاصلة في المنطقة..
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس الأكاديمية العربية يستقبل قنصل عام لبنان بالإسكندرية
استقبل الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الأثنين المستشارة عبير علي قنصل عام لبنان بالأسكندرية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير الإسكندرية، لبحث فرص التعاون المشترك بين الجانبين .
و رحب الدكتور اسماعيل عبد الغفار، خلال الزيارة بالمستشارة قنصل عام لبنان ، وقدم نبذه عن الأكاديمية اطلعت خلالها علي الأكاديمية والكليات التي تضمها واتفاقيات التعاون العلمية والبحثية بين الأكاديمية واكبر الجامعات فى العالم .
وتضمنت الزيارة حضور المستشارة عبير علي قنصل عام لبنان، حفل تخرج إتمام الدراسات الأساسية البحرية لطلبة كلية النقل البحري والتكنولوجيا، ثم جولة في مقر الأكاديمية بأبي قير للاطلاع على آخر التطورات والتعرف على قدرات الأكاديمية الى جانب زيارة مركز القبة السماوية، معهد السلامة البحرية ، مجمع المحاكيات المتكامل ، حيث رافقت الدكتور عبير مراد مديرة إدارة الاتصال المؤسسي، المستشارة قنصل عام لبنان في تلك الجولة.
وخلال اللقاء اشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية، بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين الأكاديمية والجمهورية اللبنانية معربا عن تمنياته للقنصل الجديد بالتوفيق فى أداء مهامها .
بدورها وجهت المستشارة عبير علي قنصل عام لبنان الشكر الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية على حسن الاستقبال، وأشارت إلى أنها تقدر الجهود التى تبذلها الأكاديمية فى تأهيل طلابها علمياً وعملياً ومؤكده انه سيكون هناك أوجه للتعاون بين الطرفين مستقبلا .
الجدير بالذكر استقبل الفريق أحمد خالد حسن سيد، محافظ الإسكندرية، بمكتبه المستشارة عبير علي قنصل لبنان بالإسكندرية، في أول زيارة رسمية لها لديوان عام محافظة الإسكندرية منذ توليها مهام منصبها، وفي بداية الزيارة هنأ محافظ الإسكندرية عبير علي بتوليها منصب قنصل لبنان، مُرحبًا بها على أرض الإسكندرية.
حفاوة الاستقبال
من جانبها أثنت قنصل لبنان على حفاوة الاستقبال مما أشعرها بأنها في بلدها الثاني، فالإسكندرية مدينة تتشابه مع بيروت في العديد من المناحي، والعلاقات بين الشعبين قوية وقديمة ويوجد العديد من اللبنانيين بمصر وخاصة الإسكندرية، وتمثل الجالية اللبنانية بالإسكندرية حوالي 4000 نسمة.
وقد أشاد المحافظ بالعلاقات المصرية اللبنانية حيث تتميز بالاستقرار والقوة منذ أمد بعيد، فالشعب اللبناني شعب يُدرس ولبنان لا تحتاج مجهود لتعزيز علاقاتها مع مصر، فهو شعب خلاق ويتمتع بالصمود على الرغم من تعرضه لأزمات مستمرة، إلا إنه في وسط هذا الزخم يتعامل الشعب اللبناني بثقافة ورقى في ظل كافة التحديات، وكانت لبنان سباقة في تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق والمظهر الحضاري والمعماري وكذلك في المجال السياحي.
وخلال اللقاء أكد الفريق أحمد خالد استعداد محافظة الإسكندرية لاستقبال كافة الاستثمارات اللبنانية وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين اللبنانيين.
وقد أوضحت قنصل لبنان عزم العديد من المستثمرين بلبنان على فتح مجالات استثمارية مختلفة بمصر خاصة أن السوق المصري كبير وقدرته الاستيعابية عالية جدًا، وأنها تتمنى زيادة حجم التعاون مع محافظة الإسكندرية وعمل توأمة مع المحافظة. كما أشارت إلى رغبتها بعمل مبادرات ثقافية وفنية برعاية المحافظة لزيادة حجم التعاون على كافة الأصعدة، وأكد المحافظ ترحيبه لإقامة تلك المبادرات على أرض الإسكندرية تأكيدًا لدور القوى الناعمة في زيادة وربط العلاقات بين الدول وبعضها من خلال التبادل الثقافي والفرق الموسيقية الشبابية بين