أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) أن نسخة هذا العام من مؤتمرها "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024" ستستضيفها العاصمة القطرية الدوحة لأول مرة. وبدعم من وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في قطر، سيقام الحدث بعد طول انتظار على مدى يومين في 18 و19 نوفمبر المقبل 2024، بينما ستكون شركة "أريدو" الراعي المضيف وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.

 
وسيجمع هذا المؤتمر عدداً من كبار المديرين التنفيذيين وصانعي السياسات وقادة التكنولوجيا على مدى يومين للمشاركة في المناقشات العميقة، إلى جانب التركيز على دور تكنولوجيا الهاتف المحمول في تحويل الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
ويبرز جدول الأعمال لنسخة هذا العام أهمية التعاون على مستوى الصناعة، وذلك من خلال إطلاق المبادرات، مثل "البوابة المفتوحة" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، كما سيتم تسليط الضوء على دور الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والبنية التحتية الرقمية في إعادة رسم معالم مستقبل الشركات، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الشمول الرقمي.
وفي الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن قائمة المتحدثين، والتي تضم عدداً من الأسماء البارزة، بمن فيهم سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وعزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لمجموعة "أريدو"، والشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة "أريدو قطر".
وقال سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر: "يمثّل التحول الرقمي عاملاً جوهرياً لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية في دولة قطر. ومن هذا المنطلق، نهدف إلى تطوير بنية تحتية رقمية مرنة، تُسهم في دعم النمو المستدام وتعزيز نوعية الحياة لمواطنينا بالاعتماد على التطورات التي يشهدها مجال الهاتف المحمول والتعاون الإقليمي. وسيكون مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" منصّة مهمّة لتبادل الأفكار وإقامة علاقات الشراكة الرقمية وتسريع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة".
 قال ماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "إن استضافة مؤتمر "M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لأول مرة في العاصمة القطرية الدوحة تمثل إنجازاً مهماً للمنطقة بأسرها. وسيشهد هذا الحدث عرض القوة التحويلية التي تمتاز بها تكنولوجيا الهاتف المحمول عبر مختلف القطاعات، إلى جانب استعراض الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والبنية التحتية الرقمية. ويسرّنا التوجه بالدعوة للجميع للمشاركة والاستكشاف والمتابعة بشكل مباشر، والاطلاع على دور الاتصال والربط الشبكي في تحديد معالم مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". 
وقال الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أريدو قطر: "يشرفنا استضافة مؤتمر "M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة لأول مرة. ويشكل هذا الحدث شهادة قوية على الدور الذي تتمتع به المنطقة باعتبارها مركزاً رقمياً عالمياً، كما أنه يتوافق تمامًا مع التزامنا في شركة "أريدو"، والمتمثل في تعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية ودفع الشمول الرقمي. ونتطلع في هذه المناسبة إلى الترحيب بقادة الصناعة من جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على الإمكانات التحويلية التي يمتاز بها الذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس وتقنيات الجيل التالي".

أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم الاقتصاد الرقمي من 180 إلى 780 مليار دولار بحلول العام 2030. وسيبدأ جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر مع حفل الافتتاح الذي يستضيفه سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، وجواد عبّاسي رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وعزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لمجموعة "أريدو".
وسيتلو ذلك إلقاء عدد من الكلمات الرئيسية بمشاركة سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، والشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة "أريدو قطر". وسيستكشف هؤلاء المتحدثون تأثير تحوّل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي واقتصاد واجهات التطبيقات البرمجية في تشكيل المراحل التالية من التطور الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وستتناول الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية على مدار اليومين أوجه التعاون التي تدعم التحول الرقمي عبر الصناعات، وستشارك بها نخبة من المتحدثين، ومن بينهم أندرو دونيت، نائب الرئيس الأول للاستدامة والبيئة والحوكمة في شركة "إي آند" (اتصالات والمزيد)، ولارا ديوار مدير التسويق للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وإيرول أوزجونر، مدير تكنولوجيا المعلومات في بلدية إسطنبول الكبرى، وميخائيل غيرشوك، الرئيس التنفيذي لشركة "باور إنترناشيونال هولدينج"، ومحمد سليم العلويني، الأستاذ المتميز في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وسيرجي نازارينكو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيلي 2 كازاخستان"، ؛ وفضلاً عن حضور عدد كبير من المتحدثين.
وسيستضيف المعرض مجموعة من العارضين والجهات الراعية، بما في ذلك "تشاينا موبايل" China Mobile و "كوم آرك" Comarch و "آي هورايزونز" iHorizons و "بروتي" Protei. ويشتمل الحدث على سلسلة من الأحداث العالمية التي تجمع منظومة الهاتف المحمول الإقليمية. وتهدف هذه الفعاليات إلى اكتشاف الابتكار وتطويره وتقديمه، ليكون الأساس الذي تقوم عليه بيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

دينيس روس: لدى ترامب فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط

طرح المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط دينيس روس، في مقال بصحيفة واشنطن بوست، رؤية جديدة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتتضمن هدفين أساسيين.

واستهلّ روس -الذي عمل مساعدا خاصا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما– بعبارة للجنرال البروسي كارل فون كلاوزفيتز (1780-1831) بأن الحرب أداة وليست غاية في حد ذاتها، حيث لا يمكن القطع بأن الوسائل العسكرية تطغى على الاعتبارات السياسية إلا في الظروف التي يخوض فيها المرء حربا من أجل البقاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إندبندنت: أرقام تكشف تفاصيل تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزةlist 2 of 2هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحربend of list

وقال الدبلوماسي السابق في مقاله إن الإسرائيليين وجدوا أنفسهم في حالة صدمة ودولتهم تخوض "حربا من أجل البقاء" إثر هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

روس حذر من أنه في غياب بديل لحماس ستبقى غزة عبئا يثقل كاهل إسرائيل (الفرنسية)

وزعم أن إسرائيل حققت منذ ذلك الحين نجاحات كثيرة بتدميرها حماس كقوة مقاتلة وإزالة معظم بنيتها التحتية، في حين لم يكن سوى قلة من الناس يظنون أنها تستطيع القضاء على نسبة مهمة من الدفاعات الجوية والصاروخية الإستراتيجية الإيرانية والحد من قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية في ليلة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وأسهب روس -الذي يعمل حاليا مستشارا وزميلا متميزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- في ذكر إنجازات إسرائيل العسكرية مؤخرا، لكنه حذر من أنه في غياب بديل لحماس، "وهو ما لا تستطيع إسرائيل إيجاده"، فإن غزة ستبقى عبئا يثقل كاهلها ولن يُعدّ بقاؤها في القطاع انتصارا.

وبسبب الخسائر التي مُنيت بها إيران وضعفها الحالي، فإن بعض مواطنيها يعتقدون أن على بلادهم الآن استعادة قوة الردع من خلال السعي لامتلاك سلاح نووي، طبقا لمقال واشنطن بوست الذي يرى كاتبه أن طهران تمثل خطرا حقيقيا بتخزينها ترسانة من المواد الانشطارية تجعلها على وشك أن تصنع أسلحة نووية.

إعلان

وحذر الكاتب إسرائيل من أن استخدام القوة لإحباط التهديد الذي تشكله بنية إيران النووية التحتية قد لا يقلل من خطرها، وفي هذه الحالة يجب أن تلعب الإستراتيجية دورا في في إرساء واقع سياسي جديد.

وأوضح أنه ينبغي أن تسترشد هذه الإستراتيجية بهدفين ملموسين في عام 2025؛ أولهما إنهاء إسرائيل الحرب في غزة والانسحاب عسكريا منها شريطة إطلاق سراح أسراها. وثانيهما ضرورة أن تقلص إيران من بنيتها النووية التحتية بحيث لا يصبح السلاح النووي خيارا.

لكنه لا يظن أن بمقدور إسرائيل تحقيق أي من هذين الهدفين إلا عبر اضطلاع الولايات المتحدة بدور نشط، ومن ثم إحداث تحول في الشرق الأوسط.

وإذا تسنى تحقيق ذلك، فإن روس يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيمتلك، بعد تسلمه منصبه رسميا، من النفوذ ما يجعل القادة الإسرائيليين و"العرب الرئيسيين" على حد سواء يخشون من مغبة رفضهم لما يطلبه منهم.

وعلى حد تعبيره، فإن هذا الأمر قد يكون بالضبط ما هو مطلوب لإنهاء الحرب في قطاع غزة نهائيا، وإن وقف إطلاق النار المؤقت واتفاق تبادل الأسرى الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء هو بالفعل انعكاس لتأثير ترامب.

وتابع أن ترامب إن استطاع أن يُثبت أنه أزال التهديد النووي الإيراني، فعندئذ سيكون من الممكن تحقيق الشيء الكثير.

مقالات مشابهة

  • دينيس روس: لدى ترامب فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • شركة HONOR تُطلق Magic7 Pro في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: المستقبل هُنا مع ميزات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات في عالم الهواتف الذكية
  • السيسي وبن زايد: حل الدولتين السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط
  • راشد الظاهري يعود إلى حلبة ياس
  • بايدن يسلم ترامب ملفات غير مكتملة في الشرق الأوسط
  • انخفاض في واردات مصر من هواتف المحمول خلال شهر أكتوبر
  • سباركلو تجمع 70 مليون زجاجة وعلبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • طرق سداد فاتورة الكهرباء إلكترونيًا لتجنب الغرامات
  • شاهد | ترامب سأفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط .. كاريكاتير
  • عاجل| بلينكن: الرئيس بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط