الشيخة بدور تترأس اجتماعاً استشارياً استراتيجياً لقيادة التطوير المستقبلي للجامعة الأميركية في الشارقة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، الاجتماع السنوي للمجلس الاستشاري للتطوير والتواصل المجتمعي، والذي استعرض الإنجازات التطويرية للجامعة على مدار العام الماضي ورسم مسارًا لنموها المستقبلي. وقد شكل اللقاء نقطة تواصل مهمة للمجلس الذي يعد منصة استراتيجية لتقديم أعضائه مشاركاتهم وملاحظاتهم على المبادرات، ومناقشة فرص تدعيم تأثير الجامعة، واستكشاف اتجاهات جديدة تعزز سمعتها محليًا وعالميًا.
وفي كلمتها في الاجتماع، ركزت الشيخة بدور على أهمية دور المجلس في التطوير المستمر للجامعة. كما اشتمل اللقاء على عرض تقديمي بعنوان “عام من التأثير”، قدم نظرة مفصلة عن إنجازات الجامعة خلال العام الدراسي الماضي، تبعه نقاشات مفتوحة شارك خلالها أعضاء المجلس أفكارهم ومقترحاتهم حول تعزيز الأهداف الاستراتيجية للجامعة.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: “تشهد الجامعة الأميركية في الشارقة تطوراً مستمراً في دورها كمركز للبحث والابتكار، وقد أكدت مناقشات الاجتماع على رؤيتنا المشتركة لمستقبل الجامعة. إن رؤى وتفاني هذا المجلس أمر محوري لتعزيز الأولويات الاستراتيجية للجامعة. ومعاً، سنعزز الدور القيادي الذي تلعبه الجامعة في التعلّم والاكتشاف، مع الالتزام بتحقيق النمو الفكري والاقتصادي في إمارة الشارقة وخارجها”.
واختتم الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة، اللقاء بكلمة حول أولويات الجامعة للعام المقبل. وقال: “يلعب المجلس الاستشاري للتطوير والتواصل المجتمعي دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل جامعتنا وتعزيز التزامنا بالتميز. إن التعاون مع القادة والخريجين المتميزين يسمح للجامعة بتبني المبادرات الاستراتيجية التي ترفع من سمعة الجامعة العالمية وتعمل في الوقت نفسه على المساهمة بشكل فعّال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إمارة الشارقة. وفي الوقت الذي بدأت فيه الجامعة في العمل على وضع خطتها الاستراتيجية للسنوات القادمة، يأتي هذا الاجتماع ليعزز من استمرارية الجامعة في التقدم في مجالات التعليم والبحث وتطوير الشراكات”.
وكان المجلس الاستشاري للتطوير والتواصل المجتمعي قد تأسس في يناير 2023 بموافقة مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة ليركز على تعزيز الشراكات، وتنمية الموارد، وتعزيز التواصل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. يساعد المجلس عبر جهوده في مواءمة جهود الجامعة مع الأولويات الاجتماعية والاقتصادية في إمارة الشارقة، مع دعم التميز في قطاعات التدريس والبحث العلمي والابتكار. يضم المجلس 20 عضوًا من خريجين بارزين من الجامعة الأميركية في الشارقة وقادة ورواد أعمال محليًا واقليميًا وعالميًا بما يعزز التزام الجامعة بتوسيع تأثيرها وتعاونها عبر مختلف القطاعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات"
برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، افتتحت سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية" رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيطالية روما، معرضاً أثرياً عالمياً بعنوان "من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات".
ويعتبر هذا أول معرض عربي يقام في مبنى مجلس الشيوخ الروماني "كوريا يوليا"، ضمن "حديقة الكولوسيوم الأثرية".ويشتمل المعرض على 110 قطع أثرية نادرة تم اكتشافها في مراكز تجارية قديمة بإمارة الشارقة تشمل منطقة مليحة ودبا الحصن، تؤكد الدور المركزي الذي لعبته الشارقة في شبكة الطرق التجارية التاريخية بين الشرق والغرب خلال العصرين الهلنستي والروماني من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الأول الميلادي.
وتنظم المعرض المشترك بين الشارقة وروما "هيئة الشارقة للآثار"، ويستمر حتى 4 مايو (أيار) المقبل، محتفيا بالروابط والعلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين الحضارتين العربية والرومانية في الخليج العربي وروما، والتي تعود لآلاف السنين، مقدماً نظرة متعمقة على التبادل الثقافي والاقتصادي الذي شكل ملامح العالم القديم.
شهد حفل افتتاح المعرض حضور نخبة من الشخصيات الحكومية والثقافية البارزة من الإمارات وإيطاليا يتقدمهم رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة الشيخ فاهم القاسمي، ومدير عام هيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، ومدير "حديقة الكولوسيوم الأثرية" ألفونسو روسو، حيث أكدوا أهمية المعرض ودوره في تعزيز الحوار الثقافي بين الإمارات وإيطاليا.
وتشتمل القطع المعروضة على قوارير زجاجية رومانية وتمثال فينوس البرونزي وقطعاً نقدية من حقبة الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، وتكشف هذه الكنوز الأثرية الرحلات التجارية الطويلة التي ربطت الشارقة بروما وتوضح التبادل الثقافي والاقتصادي العميق بينهما، حيث كانت مليحة في تلك الحقبة مركزاً حضرياً واقتصادياً مزدهراً يعكس دورها في شبكة التجارة العالمية.
ويسلط المعرض الضوء على الروابط الوثيقة بين الحضارتين العربية والرومانية والتبادل التجاري والثقافي من خلال طريق البهارات الذي شكل وريداً للتجارة والمعرفة والتقدم التقني بين آسيا وأوروبا، كما يضيء المعرض على دور طريق البهارات كجسر لحركة البضائع والسلع والأفكار والحرف بين القارات، وإرساء أسس الشبكات التجارية العالمية.
وصرح عيسى يوسف: "يُمثل هذا المعرض محطة بارزة ضمن جهودنا المستمرة بالهيئة لتعريف العالم بالإرث التاريخي العريق للإمارة وفق رؤية حاكم الشارقة في إبراز الدور التاريخي للإمارة وتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال المعارض والفعاليات الأثرية الدولية وإبراز دورها كمكون أساسي في شبكة التجارة العالمية القديمة كما يشكل فرصة لتعزيز التعاون البحثي بين علماء الآثار في الشارقة ونظرائهم في روما، مما يسهم في إثراء الأبحاث العلمية حول شبكات التجارة القديمة والعلاقات بين الحضارات، فمن خلال هذه الاكتشافات الأثرية لا نكتفي بتوثيق الماضي، بل نعيد رسم ملامحه ونمنح الباحثين والجمهور نافذة فريدة لفهم الروابط الحضارية العميقة بين الشرق والغرب، وستواصل الهيئة مساعيها في مجال البحث والتنقيب لاكتشاف المزيد من الكنوز الأثرية، التي تؤكد المكانة الريادية للشارقة كمركز عالمي للتراث والثقافة".