الغارة على الباشورة أحدثت دويا قويا: إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية مُحرمة.. ليست المرة الأولى
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
كتبت "العربية":
لطالما نفت إسرائيل استخدام قنابل فسفورية محرمة دوليا خلال استهدافها مناطق مختلفة في لبنان، رغم تأكيد الدولة اللبنانية لذلك في أكثر من مناسبة.
واليوم الخميس أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية، إلى أن "إسرائيل استخدمت القنابل الفسفورية المُحرّمة دوليا خلال استهدافها منطقة الباشورة" في قلب العاصمة بيروت.
واستشهد 6 أشخاص، وفق وزارة الصحة اللبنانية، في غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الخميس مقرا لهيئة إسعاف تابعة لحزب الله في قلب بيروت، فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بسقوط شهيد سابع.
وأسفرت الغارة وفق وزارة الصحة أيضا عن "إصابة 7 آخرين" بجروح.
"قنابل فسفورية محرمة دوليا"
وأحدثت الغارة دويا قويا في المنطقة التي هرع إليها عدد من سيارات الإسعاف.
وأعقبت هذه الغارة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الأربعاء، في ثالث استهداف لهذا المعقل الأساسي لحزب الله في أقلّ من 24 ساعة.
أراض واسعة محروقة
احتراق مساحات شاسعة عند الحدود مع إسرائيل ترده السلطات اللبنانية إلى استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في قصف جنوب البلاد، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.
وفي شهر حزيران الماضي، قالت "هيومن رايتس ووتش" إن إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض على نطاق واسع في جنوب لبنان وتحققت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023، خمس منها استُخدمت فيها الذخائر المتفجرة جوا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.
ما هو الفوسفور الأبيض؟
والفسفور الأبيض مادة كيمياوية مستخدمة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين. تسبب آثارها الحارقة الوفاة أو الإصابات القاسية التي تؤدي إلى معاناة مدى الحياة.
يمكنها إشعال النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها من الأعيان المدنية.
بموجب القانون الإنساني الدولي، استخدام الفسفور الأبيض المتفجر في المناطق المأهولة بالسكان هو عشوائي بشكل غير قانوني، ولا يفي بالمتطلبات القانونية لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض على نطاق واسع في جنوب لبنان يُبرز الحاجة إلى قانون دولي أقوى بشأن الأسلحة الحارقة. "البروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية" هو الصك الوحيد الملزم قانونا والمخصص تحديدا للأسلحة الحارقة. لبنان طرف في البروتوكول الثالث، لكن إسرائيل ليست طرفا فيه.
ينطبق البروتوكول الثالث على الأسلحة "المصممة في المقام الأول" لإشعال الحرائق أو التسبب في حروق، وبالتالي يستبعد بعض الذخائر متعددة الأغراض ذات الآثار الحارقة، لا سيما التي تحتوي على الفسفور الأبيض. بالإضافة إلى ذلك، له تعليمات أضعف لاستخدام الأسلحة الحارقة التي تُطلق من الأرض في "تجمعات المدنيين"، مثل تلك المستخدمة في لبنان، مقارنة بالأسلحة الحارقة التي تُسقط جوا، رغم أنها تسبب الإصابات المروعة نفسها.(العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الفسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رأس النبع وسط بيروت
أفادت وسائل إعلامية، بمقتل شخص وإصابة 3 آخرين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رأس النبع وسط بيروت.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.