دفاتر محكمة الأسرة.. أكثر الفئات العمرية لجوء لطلب الانفصال في سن الأربعين.. النفقات وقائمة المنقولات أبرز الأسباب .. أسرع قضية طلاق بسبب الحموات.. وهذا موقف قانون الأحوال الشخصية من الطلاق السريع
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
آلاف الزوجات يترددن على محاكم الأسرة سنويا لطلب الخلع أو الطلاق ونزاعات النفقة والرؤية والنشوز والطاعة وإعلام الوراثة وغيرها من الدعاوي المتعلقة بالولاية التعليمة والوصاية والحبس بمتجمد النفقات، وذلك بعد أن دمرت الخلافات الزوجية حياتهن وفشلن في الوصول إلى حلول ودية وفشلت التسوية بالصلح، لأسباب عديدة نرصدها في السطور التالية، كما نستعرض أبرز الأرقام الخاصة بعدد الأزواج والزوجات الذين لجوا إلي محاكم الأسرة في العام الماضي والفئات العمرية لكلا منهما.
وأصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامـة والإحصاء في النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2023، عدد إشهادات الطلاق طبقاً لفئات السن، حيث ذكر أن بالنسبة للمطلقين كانت قد سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية (35 -40 سنة) حيث بلغ عـــــدد الإشهادات بها 46414 إشهاداً بنسبة 18.2٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (18 - 20 سنة) حيث بلغ عدد الإشهادات بها 365 إشهاداً بنسبة 0,1 ٪ من جملة الإشهادات وقد بلغ متوسط سن المطلق 40.6 سنة عام 2023.
أما بالنسبة للمطلقات، فقد سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية (25 - 30 سنة) حيث بلغ عـــدد الإشهادات بها 44375 إشهاداً بنسبة 17.4 ٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية (75 سنة فأكثر) حيث بلغ عدد الإشهادات بها 172 إشهاداً بنسبة 0,1٪ من جملة الإشهادات وقد بلغ متوسط سن المطلقة 34.4سنة عام 2023.
والخلافات الزوجية تحدث لأسباب كثيرة بعضها جوهرية -يستحيل معها الحياة الزوجية- والأخر لا يرقي لطلب الانفصال لأتفه الأسباب، وذلك بسبب غياب الحب والود والتفاهم بين الزوجين وحدوث التراكمات التي تهدد كيان الأسرة وتعصف بحياتهم الزوجية في أي لحظة، وفي قضايا كثيرة تشهد أروقة محاكم الأسرة شدا وجذبا وتبادل الاتهامات والقضايا، بحثا عن حقوق كلا من الطرفين، لنسمع بعدها العديد من التفاصيل والحكايات الغريبة.
قائمة المنقولات.. أحد أبرز الأسباب
وفي دعوي وقف زوج يشكو زوجته بمحكمة الأسرة بأكتوبر وادعي قيامها بتغير قائمة المنقولات وطالب ببطلان عقد زواج، واتهمها بالغش والتدليس والتحايل لإتمام الزواج به، ليقول:" أعيش فى عذاب ولا أجد من ينتشلني من الدوامة التى وقعت فيها، بعد تزوير زوجتي قائمة منقولات الزوجية وتسجيل عائلتها مبلغ 800 ألف جنيه بخلاف 200 جرام ذهب".
إهمال الزوج.. يضطرها للبحث عن الخلع
لاحقت زوجة زوجها بدعوي خلع، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، بعد عام من الزواج بسبب إهماله لها، وقضائه معظم وقته لدي والدته، وبخله الشديد الذي ظهر بعد الزواج، رغم يسار حالته المادية، لتؤكد: " تبدل الحال بعد الزواج أن أصبحت أعيش برفقته تحت سقف منزل واحد، وبدأت تظهر طباع زوجى، وبت أقضى معظم أوقاتى وحيدة، فكان غارقا طوال الوقت مع عائلته في مشاكلهم".
إنذار طاعة.. بسبب خلافات النفقات
خلافات النفقات تحتل نسبة كبيرة في القضايا داخل محاكم الأسرة، حيث شهدت محكمة الأسرة بمدينة نصر قيام زوجة ملاحقة زوجها بإنذار طاعة، وتتهمه بالنشوز، وذلك بعد أن أهملها وتهرب من الإنفاق عليها وأطفالها، ووصلت لطريق مسدود.
لتؤكد الزوجة: "فشلت محاولات الصلح فأنذرني زوجي بالدخول في طاعته في منزل بخلاف منزل الزوجية، واتهمني بالنشوز، فأنذرته ببدوري بالطاعة، واتهمته بالتخلى عن القيام بواجباته في الإنفاق على وأطفالى الصغار، وقيد الإنذار تحت رقم 61581 محضرين أسرة مدينة نصر".
أسرع قضية طلاق.. والسبب الحموات
حكاية غريبة لزوجة تبلغ من العمر25 عاما، وقفت أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، لتطالب بحقوقها الشرعية بعد إلقاء زوجها -يمين الطلاق بعد دقائق من عقد القران-، بسبب خلاف على قائمة المنقولات، لتؤكد:" إصرار والدته تحميل أهلى شراء بعض المنقولات وتدخلها في حياتي دمر زواجي، بخلاف سبها لى بألفاظ بذيئة، وتعديها علي بالضرب أثناء حفل الزفاف".
ما هو موقف قانون الأحوال الشخصية من الطلاق السريع وحقوق الزوجين؟
المشرع المصري استحدث إنشاء مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بكل محكمة أسرة على مستوى الجمهورية –والهدف الرئيسي جعله بمثابة بذل مساعي جادة وحثيثة للصلح بين أطراف الخصوم قبل لجوئهم إلى رفع دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا ، وإزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة في كلا من دعاوى التطليق بكافة أنواعها وتشمل "الخلع"، النفقات والأجور، حضانة الصغير وحفظه ورؤيته وضمه والانتقال به، دعاوى الحبس، الاعتراض على إنذار الطاعة، مسكن الزوجية، ونفقة المتعة، ودعاوى المهر والجهاز والشبكة، والدعاوى المتعلقة بتوثيق ما يتفق عليه ذو الشأن أمام المحكمة فيما يجوز شرعاً، وكلك الدعاوى المتعلقة بالإذن للزوجة بمباشرة حقوقها متى كان القانون يتطلب ضرورة الحصول على إذن الزوج لمباشرة تلك الحقوق .
ويقوم مكتب التسوية بالاجتماع بأطراف النزاع وسماع أقوالهم وتوعيتهم بأثر الخلافات على حياتهم الأسرية وتحثهم على الصلح، وإبداء النصح والإرشاد لهم بقصد تسوية النزاع وديا، ويقوم المكتب بتقريب وجهات النظر ومحاولة التسوية خلال 15 يوما من تاريخ تقديم الطلب.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مكاتب تسوية المنازعات العنف الأسري الخلافات الزوجية الطلاق للضرر أخبار الحوادث قائمة المنقولات الفئة العمریة محاکم الأسرة محکمة الأسرة نسبة طلاق حیث بلغ
إقرأ أيضاً:
سفارة أميركا بجنوب أفريقيا تبدأ استقبال طلبات لجوء الأفريكانرز
بدأت السلطات الأميركية إجراء مقابلات مع مواطنين بيض من جنوب أفريقيا يسعون للحصول على صفة لاجئ في الولايات المتحدة، بسبب ما يصفونه بالاضطهاد الناجم عن النزاعات على الأراضي، وارتفاع معدلات الجريمة، والتمييز العرقي المزعوم ضدهم.
يأتي هذا في وقت يُمنع فيه لاجئون من دول أخرى من دخول الولايات المتحدة أو يُرحّلون منها.
وأفاد 3 من المتقدمين بأنه تم إجراء مقابلات معهم من قبل مسؤولين أميركيين في بريتوريا، العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، حيث أكدوا أن اللقاءات تميزت بالتعاطف والاستماع الإيجابي.
وحسب مصادر مطلعة، تمت الموافقة على أكثر من 30 طلبًا حتى الآن.
وقال مارك، مزارع جنوب أفريقي رفض ذكر اسمه الكامل حفاظًا على سرية العملية "كان طاقم السفارة ودودًا بشكل استثنائي… شعرت بأن لديهم تعاطفًا حقيقيًا معنا".
ورغم ذلك، امتنعت الإدارة الأميركية وسفارتها في بريتوريا عن التعليق أو الكشف عن أعداد المتقدمين أو الطلبات المقبولة.
هذا التحرك جاء بعد إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في 7 فبراير/شباط الماضي، يدعو فيه إلى إعادة توطين لاجئين من "الأفريكانرز" –وهم أحفاد المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا– معتبرًا أنهم "ضحايا تمييز عنصري غير عادل".
وقد أثار القرار جدلا واسعًا، خاصة بعد أن علّق ترامب استقبال اللاجئين من دول أخرى لأسباب أمنية واقتصادية، مما أدى إلى حرمان آلاف اللاجئين من أفغانستان والكونغو من فرصة الدخول رغم اجتيازهم جميع مراحل التحقق الأمني.
إعلانوفي حين قالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة إنها رفضت طلبًا من الإدارة الأميركية للمساعدة في إعادة توطين هؤلاء اللاجئين، يواصل العديد من المتقدمين تقديم مطالباتهم وسط موجة من الجدل السياسي والأكاديمي في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.
أسباب اللجوءتحدث بعض المتقدمين عن تعرضهم لهجمات عنيفة في مزارعهم، وعبروا عن شعورهم المستمر بالخطر، حيث ذكر مارك، الذي كان يعمل في قطاع الصناعات الغذائية، أنه أصبح عاطلا عن العمل بسبب سياسات "التمكين الاقتصادي للسود". هذه السياسات تهدف إلى معالجة إرث التمييز العنصري في البلاد.
وفي الوقت الذي أشارت فيه شرطة جنوب أفريقيا إلى أن 44 فقط من أصل 26 ألف جريمة قتل العام الماضي كانت مرتبطة بالمجتمعات الزراعية، يصر المتقدمون على أنهم مستهدفون بسبب عرقهم.
تباين الآراء داخل إدارة ترامبفي مواجهة هذه المطالبات، أعرب بعض المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي عن وجود "ضغوط إدارية" للموافقة على هذه الطلبات، في حين عبّر آخرون عن "استياء صامت" حيال تلك المزاعم التي يعتقدون أنها لا تستند إلى تعريف قانوني واضح للاضطهاد.
ولا يقتصر النقاش فقط على الأوساط السياسية، بل يمتد إلى الأوساط الأكاديمية. تقول نِكي فالكو، مديرة مركز دراسات التنوع في جامعة ويتواترسراند "فكرة الضحية البيضاء تقوم على أن ما يحدث للبيض هو دائمًا أسوأ من غيرهم… فعندما تقع جريمة ضدهم، تصبح مذبحة عرقية".
في المقابل، تشير كاتيا بيدن، إحدى الناشطات في مساعدة البيض على الهجرة إلى أميركا، إلى أنها تشعر بأنها ضحية دائمًا بسبب لون بشرتها، وهي تدير موقعًا إلكترونيًا متخصصًا في هذا المجال.
اللاجئون والأرقام الديمغرافيةيشكل الأفريكانرز نحو 60% من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، التي تمثل 7.2% فقط من إجمالي السكان البالغ عددهم 63 مليون نسمة.
إعلانورغم أن الأغلبية السوداء تعاني من معدلات بطالة أعلى وامتلاك أقل للثروة، فلا تزال ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة مملوكة للبيض، دون تنفيذ فعلي لأي عمليات مصادرة.
وفقًا لغرفة التجارة في جنوب أفريقيا بالولايات المتحدة، أبدى أكثر من 67 ألف شخص اهتمامهم بعرض ترامب.
وحتى عام 2024، لم يكن هناك سوى 70 لاجئًا جنوب أفريقيًا و2043 طالب لجوء في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي لا تحدد عرقهم.
وعقب صدور أمر ترامب، أنشأ مئات من المتقدمين مجموعات دردشة على تطبيق "واتساب" لتبادل المعلومات، حتى أنهم ناقشوا إمكانية استئجار طائرة خاصة لنقل كلابهم الأليفة معهم.