باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
قال أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي، إنّ عمليات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تستعيد نموذج موجود بالفعل من خلال الحرب على قطاع غزة وتدمير منازلها وجامعاتها ومساجدها وقتل المدنيين بدم بارد، موضحا أنّ مدينة خان يونس تشهد اليوم 83 شهيدا دون سبب، وذلك بعيدا الاشتباكات في رفح التي انخفضت بسبب سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان.
وأضاف «الصفدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف كل اللبنانيين في لبنان وبيروت وكل أنحائها وليس في الضاحية الجنوبية فقط كما يدعون بحجة أنّها مقر حزب الله، مشيرا إلى أنّ إسرائيل وحكومتها بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد الإيغال بالدم العربي والإسلامي والفلسطيني واللبناني.
قوات الاحتلال الإسرائيليوأردف الباحث السياسي أنّ المقاومون في لبنان خرجوا من الأرض لمجابهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّهم أوقعوا خسائر في صفوف الاحتلال من خلال قتل 8 جنود و 7 جرحى بشكل حرج، فضلا عن إصابة 30 آخرين نتيجة قوى حزب الله التي تتصدى لهم على الحدود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال لبنان حزب الله بوابة الوفد الوفد قوات الاحتلال الإسرائیلی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.
إعلانويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.
وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.