المسلة:
2025-01-30@12:01:47 GMT

طعنات الطائفية: التعصب يرقص على دماء الشهداء

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

طعنات الطائفية: التعصب يرقص على دماء الشهداء

3 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: تخنق المرارة حروفنا ونحن نكتب عن الزيف الذي أعمى القلوب، والسمّ الطائفي الذي فرق الصفوف، وشتّت الرؤى، وأحال القضية العظيمة إلى معركة صغيرة تتنازع فيها الأحقاد المذهبية.

أوهمنا الشحن الطائفي، أن حرب المقاومة ضد إسرائيل ليست حرب الأمة بأكملها، بل هي مجرد صراع شيعي لا يستحق الدعم.

ننظر اليوم إلى احتفالات الفرح في الشمال السوري، في طرابلس اللبنانية، وفي أماكن أخرى، بشهادة القادة المقاومين فنرى كيف تمكّن الجهل وإعلام الفتنة من تحويل القضية الفلسطينية من إسلامية جامعة إلى ساحة مذهبية ضيقة، لتبرير التقاعس والخيانة.

الإعلام الكاذب يصوّر تحرير فلسطين كتوسّع فارسي، ويشوه فكرة المقاومة على أنها مجرد تمدد مذهبي.

نجح دعاة الفتنة من رجال الدين والإعلام في الانحدار إلى مستوى لا يُسأل فيه عن هوية الشهيد كإنسان، بل يُسأل إن كان سنياً أم شيعياً، فبذلك تُقاس الولاءات.

لم يعد القتل في غزة ولبنان مهمًا في عيون هؤلاء، طالما أن القتال هو بين إيران وإسرائيل، وطالما أن الراية بيد الشيعة. هؤلاء لم يقفوا متفرجين فقط، بل راحوا يرقصون على دماء الشهداء، يتباهون بالقصف، ويرفعون أصابع النصر فوق أنقاض المنازل والأحياء المدمرة.

بمرارة صادقة وصادمة نقولها: إنه الانحدار إلى عمق الاستهتار واللا أخلاق، حتى تحول البعض الى جواسيس على أبناء جلدتهم في سوريا ولبنان وغزة، يسلمون مفاتيح الصمود إلى أعدائهم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

لا عدالة من دون محاسبة الميليشيات الطائفية

كتب طارق ابو زبنب في" نداء الوطن": منذ أكثر من عقد، تحولت شعارات "العدالة والمحاسبة" في سوريا إلى صرخة مكتومة تنبض بمعاناة شعبٍ سحقه النزاع وحُرم من أبسط حقوقه. 
بحلول أواخر عام 2011، ازدادت التدخلات الخارجية وظهرت ميليشيات عبرت الحدود، كان أبرزها "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، رغم النفي الرسمي لمشاركته. ومع حلول صيف 2012، ظهر "لواء أبو الفضل العباس" إلى جانب ميليشيات أخرى. تزامن ذلك مع تصاعد الخطاب الطائفي. ورغم هذه التدخلات، لا يمكن تجاهل أن الصراع السوري ليس مجرد مسألة طائفية بحتة. فقد شهدت البلاد في الوقت ذاته تطورات معقدة على الصعيد الداخلي، بما في ذلك تصاعد ظهور فصائل المعارضة المسلحة المتنوعة. 
ومع تصاعد التدخلات الطائفية، جاء التدخل العلني لـ "حزب الله" اللبناني في نيسان 2013 خلال معركة القصير، ليشكل نقطة تحول حاسمة في النزاع. فقد قدم "الحزب" للنظام السوري دعماً عسكرياً وسياسياً بالغ الأهمية، ما أسهم في تعقيد الصورة العامة للصراع وجعل قضية العدالة والمحاسبة أكثر صعوبة. 
وكشف فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حديثه لـ "نداء الوطن" عن الانتهاكات الواسعة التي وثقتها الشبكة منذ بداية الثورة السورية. وأكد أن الشبكة تعمل على بناء قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف الصفحات التي توثق الحوادث المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأوضح عبد الغني أن هذه الوثائق جاهزة للاستخدام في المحاكم الدولية وأمام القضاء السوري. وشدد على أن الجرائم المرتكبة، مثل القتل والاختفاء القسري والاغتصاب والعنف الجنسي والتشريد القسري، لا تسقط بالتقادم. وأشار عبد الغني إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قامت بتوثيق هذه الانتهاكات بكل دقة لتكون قاعدة بيانات حية تُثبت تورط المجرمين. وأكد أن العدالة في سوريا ليست مستحيلة، وأن الشعب السوري مستمر في نضاله من أجل تحقيقها.  

مقالات مشابهة

  • مشعل: الأسرى المحررون ينتقلون من نضال السجون إلى واجب الدفاع عن القضية
  • ضربة للقوى الخفية بمطرقة القضاء.. اعتقال المتورط في توفير أجهزة الاتصال لشبكة التجسس
  • مشعل: دماء الشهداء في غزة أصبحت "دينًا جديدًا" في أعناق الفلسطينيين
  • رئيس مجلس الشورى الإيراني: القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية بفضل دماء الشهداء وإخلاص الأمة
  • قاليباف: القضية الفلسطينية أصبحت قضية عالمية بفضل دماء الشهداء وإخلاص الأمة
  • اليوم، كلّ الجهات جنوب..
  • لا عدالة من دون محاسبة الميليشيات الطائفية
  • علي الفاتح يكتب: ترامب يرقص على حافة الجحيم!
  • حزب الله في رسالة لأهالي الجنوب: أهداف العدو تحطمت عند أسوار قراكم
  • قرار الفتنة!!