الاقتصاد نيوز _ بغداد

تترقب منظمة أوبك الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الجاري "على أحر من الجمر"، بانتظار صدور تقارير المصادر الثانوية عن تقديرات انتاج الدول الأعضاء، وذلك للتأكد من مدى التزام العراق بخطط تعويض الإنتاج التي من المفترض بدأت بها خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وخلال الاجتماع الذي عقد يوم امس الأربعاء، أكد العراق وكازاخستان وروسيا، تحقيق الالتزام الكامل والتعويضات وفقاً للجداول الزمنية المقدمة لشهر أيلول، كما جددت الدول الثلاث التزامها القوي بالحفاظ على الالتزام الكامل والتعويضات طوال الفترة المتبقية من الاتفاق، فيما اشارت المنظمة الى ان التقييمات النهائية تستند لمستويات إنتاج النفط الخام في سبتمبر/أيلول إلى المصادر الثانوية المعتمدة التي توفر بيانات عن إنتاج البلدان المشاركة في إعلان التعاون، والتي ستكون متاحة بحلول الأسبوع الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024.

تبلغ القدرة الإنتاجية للعراق 4.6 مليون برميل يوميًا، لكن وفق اتفاق تخفيض أوبك بلغت حصة العراق 4.4 مليون برميل يوميًا، غير انه قام بتخفيضات طوعية على مرحلتين جعلت حصته تبلغ 4 ملايين برميل يوميًا فقط، لكنه لم يلتزم بجميع هذه المراحل، ليقدم خطة تعويضات تبدأ من أيلول 2024 وتنتهي في أيلول 2025.

وتضمن هذه الخطة التعويضية ان يخفض العراق انتاجه بين 90 الى 120 الف برميل يوميا، ما يعني ان انتاج العراق ابتداء من أيلول يجب ان يكون حوالي 3.9 مليون برميل يوميًا فقط مع انتاج إقليم كردستان.

وبينما يترقب الجميع صدور تقديرات المصادر الثانوية، الا ان تقديرات بلومبيرغ الصادرة فعلًا، تشير الى ان العراق خفض انتاجه نسبيا بواقع 70 الف برميل يوميًا، غير انه لايزال بعيد كل البعد عن تحقيق الخطة التعويضية فضلا عن خطة التخفيض الطوعي اساسًا، حيث انتج في أيلول/سبتمبر الماضي 4.25 مليون برميل يوميًا، وهو انتاج اكبر بنسبة حوالي 10% عن الإنتاج الذي من المفترض ان ينتجه العراق في أيلول والبالغ 3.9 مليون برميل يوميًا فقط.

وصدرت تقارير عن "انزعاج سعودي" من عدم التزام بعض الدول الأعضاء في أوبك بحصص الإنتاج وهو ما قد يؤدي الى تخلي السعودية والدول المنتجة الكبار عن الاتفاق ورفع انتاجها واغراق السوق وهو ماقد يؤدي الى انهيار كبير بأسعار النفط او مايعرف بـ"حرب الأسعار".
 

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیون برمیل یومی ا

إقرأ أيضاً:

هبوط النفط إلى 50 دولارا.. أوبك تكذّب وول ستريت بشأن تحذير سعودي

كذّبت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرا أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، ووصفته بأنه "غير دقيق ومضلل تماما"، إذ ورد فيه أن وزير الطاقة السعودي حذر من انخفاض أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء أوبك+ بقيود الإنتاج المتفق عليها.

ونقل التقرير عن وفود لم يذكرها من أوبك قولهم إنهم سمعوا الوزير، الأمير عبد العزيز بن سلمان، وهو يصدر التحذير في مكالمة جماعية الأسبوع الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الوزير أشار في حديثه حول الإنتاج الزائد إلى العراق وقازاخستان تحديدا.

وقالت أوبك في منشور على منصة أكس "أورد المقال على نحو زائف أن هناك مكالمة جماعية جرت وزعم أن وزير الطاقة السعودي حذر أعضاء أوبك+ من انخفاض محتمل في الأسعار إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزموا بقيود الإنتاج المتفق عليها".

With reference to the Wall Street Journal (WSJ) article, dated 2 October 2024, titled "Saudi Oil Min Said Prices May Fall to $50/B if Others Cheat, Sources Say," the OPEC Secretariat categorically refutes the claims made within the story as wholly inaccurate and misleading.

The…

— OPEC (@OPECSecretariat) October 2, 2024

وشددت أوبك على عدم حدوث هذه المكالمة الجماعية الأسبوع الماضي، أو أي مكالمة صوتية أو مؤتمر بالفيديو منذ اجتماع أوبك+ في الخامس من سبتمبر .

وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا، في وقت لاحق من اليوم لمراجعة وضع السوق، مع عدم توقع أي تغييرات في السياسة النفطية.

وعلى الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن أسعار النفط ما زالت تتراوح حول أقل من 75 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ تسعة أشهر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.

وقد أجبرت الأسعار الضعيفة أعضاء "أوبك+" على تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهرين بعد اجتماع افتراضي عقد الشهر الماضي، حتى ديسمبر. 

The Saudi oil minister has said that prices could drop to as low as $50 per barrel as he called out OPEC+ members for overproducing https://t.co/VW6bJY75JE https://t.co/VW6bJY75JE

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 2, 2024

وكانت المجموعة قد اتفقت في الأصل في يونيو على البدء في تخفيف التخفيضات الطوعية في أكتوبر.

وأظهرت المملكة في الماضي أنها قادرة على زيادة الإنتاج إذا شعرت بأن منتجين آخرين يستفيدون من جهودها للدفاع عن أسعار النفط.

بدأت السعودية "حرب أسعار" على النفط مع روسيا في مارس 2020. 

وقرار المملكة بضخ النفط إلى مستويات قياسية خلال جائحة كورونا، ساهم في انخفاض الأسعار بنسبة 65% في الربع الأول إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عامًا، حيث وصلت بعض الأسعار في الولايات المتحدة إلى مستويات سلبية لأول مرة على الإطلاق.

كما أدت خطوة أخرى من السعودية لتعزيز الإنتاج في محاولة لمعاقبة المنتجين الآخرين إلى انهيار أسعار النفط إلى أقل من 10 دولارات للبرميل في عام 1986.

مقالات مشابهة

  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 4.5 دولار ليبلغ 75.40 دولار
  • هبوط النفط إلى 50 دولارا.. أوبك تكذّب وول ستريت بشأن تحذير سعودي
  • أوبك تفند هبوط سعر برميل النفط إلى 50 دولاراً: مضلل تماماً
  • أوبك: التقرير حول هبوط النفط إلى 50 دولارا للبرميل غير صحيح
  • الأمير عبد العزيز بن سلمان يحذر من هبوط برميل النفط إلى 50 دولارا
  • السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً
  • «أوبك+» تعتزم الإبقاء على سياسة الإنتاج من دون تغيير
  • "أوبك+" تعتزم الإبقاء على سياسة الإنتاج من دون تغيير في اجتماع اليوم
  • توقعات بارتفاع طاقة التكرير العالمية 6.3 مليون برميل يوميًا