روسيا تطور درونات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة عيوب البناء
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الثورة نت/
أعلن معهد موسكو للطيران عن تطوير درونات جديدة تستخدم في مراقبة عمليات البناء واكتشاف العيوب الهيكلية للأبنية.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمعهد:”طوّر الخبراء في معهدنا طائرات مسيرة جديدة تستخدم لمراقبة عمليات البناء، وجهّزت هذه الطائرات بتقنيات وبرامج متطورة تمكنها من اكتشاف العيوب الهيكلية في الأبنية.
وأضاف البيان:”في السابق كان الخبراء في روسيا يقومون بمراقبة عمليات البناء مستخدمين أدوات بسيطة، وبعدها ظهرت معدات إلكترونية صغيرة قلصت الحاجة للعنصر البشري وسهّلت هذه العملية، ومع فرض العقوبات على روسيا باتت هذه المعدات متوفرة بشكل أقل وتكلّف عشرات ملايين الروبلات، لذا ظهرت الحاجة لتطوير أدوات جديدة أقل تكلفة وتغني عن المعدات الأجنبية، والمهم في الأمر هو أن الطائرات الجديدة وبرمجياتها تم تطويرها بالكامل في معهدنا”.
وحول الموضوع قال كبير المصممين في قسم تطوير المركبات المسيّرة في المعهد، مكسيم كالياغين:”الطائرات المسّيرة التي طورناها لاتقل شأنا عن نظائرها الأجنبية، عمل معهدنا لعدة سنوات على تطوير تقنيات تتعلق مجال الرؤية الآلية، وطوّرنا معدات تم استخدامها في مجالات مراقبة بناء محطات الطاقة الحرارية ومناجم استخراج المعادن”.
وأشار كالياغين إلى أن الطائرات الجديدة جهّزت بتقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقعها والتحرّك بشكل مستقل داخل الأبنية، كما يمكن تجهيزها بمعدات مختلفة، مثل كاميرات الفيديو عالية الدقة والكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ثالثة “الحاملات” تشرد .. منطقة عمليات أمريكا المركزية بلا حاملة
يمانيون – متابعات
حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” (USS Abraham Lincoln) هي واحدة من حاملات الطائرات النووية في البحرية الأمريكية، وتعد من السفن الهامة في الأسطول الأمريكي، وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تشرد من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب “روزفيلت” وقبلها “إيزنهاور”، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.
—————————————
موقع أنصار الله . تقرير | علي الدرواني