قبلة شكر.. مصور يوثق لحظة خاصة جمعت بين أنثى طائر البوم وفرخها في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن الحيوانات قادرة على تبادل العواطف ذاتها بين بعضها البعض، مثلها مثل البشر.
وبمشهد آسر وغير مُخطط له، نجح المصور الفوتوغرافي، خالد الحضرمي، في رصد لحظة خاصة جمعت بين أنثى طائر البوم وفرخها، في سلطنة عُمان، حيث بدا الفرخ كأنه يُقبّل رأس والدته بعدما أحضرت إليه الطعام، كتعبير عن حُبّه وتقديره لجهودها المبذولة.
A post shared by خالد الحضرمي (@khalid.alhadrami1)
أنثى طائر البومتُعرف محليًّا باسم "القبسة الصغيرة"، أو "أم قويق". وتُعدّ الأنثى أكبر حجمًا من الذكر، كطائر أنثى البوم العقابية، وفقًا للموقع الإلكتروني "Saudi Wildlife" في السعودية.
وتمتاز أنثى طائر البوم بلون رمادي يميل إلى البُنّي، مع وجود نقاط بيضاء في أجزائها العلوية، وعيون صفراء، ومنقار أصفر فاتح، وأرجل مغطاة بالريش تقريبًا.
وتستوطن أنثى طائر البوم الصغيرة، وهي ذات رأس مستدير وسيقان طويلة، كلًا من المناطق المفتوحة والصخرية الصحراوية، وغير الصحراوية، وكذلك المزارع، وعادة ما تتفادى المناطق كثيفة الأشجار، حيث تُشاهد على أعمدة الإضاءة وأسلاك الكهرباء.
وتتغذّى على القوارض، والطيور الصغيرة، والزواحف، والحشرات، كالخنافس والجراد.
ولم يكن توثيق هذا المشهد غير المألوف، والذي أسمّاه الحضرمي "قُبلة شكر"، بسيطًا جدًا كما تتخيّل، لأنه تطلّب صبرًا طويلًا، مع تردّد المصور بشكل مستمر إلى موقع تواجد أنثى طائر البوم الصغيرة وفراخها.
حازت الصورة على إعجاب العديد من متابعي المصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان بعضهم متفاجئًا من العاطفة الموجودة لدى الحيوانات، والتي غالبًا ما تحصل بعيدًا عن العين البشرية.
ويُذكر أن الحضرمي، وهو يُمارس التصوير منذ عام 2013، يميل إلى رصد المشاهد المُقرّبة، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة.
وقال: "تتمتع الصورة الفوتوغرافية بدور وتأثير قوي، إذ يمكن أن تُغنيك عن ألف كلمة".
وشارك الحضرمي في العديد من المعارض في سلطنة عُمان، أبرزها معرض الحياة البرّية والفطرية والبحرية، الذي نظمته جمعية التصوير الضوئي، ومعرض الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي.
ويأمل في المستقبل بإقامة معرض خاص بأعماله، وورشات فوتوغرافية، من أجل ترك بصمته في عالم التصوير.
سلطنة عُمانالحياة البريةصورنشر الخميس، 03 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحياة البرية صور سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يوثق مقتل أكثر من 800 شخص في انتهاكات بسوريا
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 803 أشخاص خلال انتهاكات وقعت في الفترة الممتدة من 6 إلى 10 مارس/آذار الحالي، وتركز معظمها في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.
وذكرت الشبكة في تقرير نشر اليوم الثلاثاء أن مجموعات مسلحة مرتبطة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد شنت هجمات منسقة استهدفت مواقع أمنية وعسكرية تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، مما دفع القوات الحكومية الرسمية إلى شن عمليات أمنية موسعة لملاحقة المهاجمين.
وأوضحت الشبكة أن القوات الحكومية رافقتها "فصائل عسكرية محلية، وتنظيمات إسلامية أجنبية منضوية شكليا تحت مظلة وزارة الدفاع دون أن تندمج معها تنظيميا بصورة فعلية، بالإضافة إلى مجموعات محلية من المدنيين المسلحين الذين قدموا الدعم للقوات الحكومية دون أن تكون لهم تبعية رسمية لأي تشكيل عسكري محدد".
انفلات أمنيوقالت إن العمليات الأمنية لم تقتصر على ملاحقة المتورطين مباشرة في الهجمات، بل تحولت إلى مواجهات عنيفة "ارتُكبت خلالها انتهاكات جسيمة واسعة النطاق، اتّسم معظمها بطابع انتقامي وطائفي، وكان للفصائل المحلية والتنظيمات الإسلامية الأجنبية التابعة شكليا لوزارة الدفاع الدور الأبرز في ارتكابها".
وأوضح التقرير أن الانتهاكات تضمنت عمليات قتل خارج نطاق القانون، "شملت إعدامات ميدانية وعمليات قتل جماعي ممنهجة بدوافع انتقامية وطائفية، إضافة إلى استهداف المدنيين، بمن فيهم أفراد الطواقم الطبية والإعلامية والعاملون في المجال الإنساني. كما طالت الانتهاكات المرافق العامة وعشرات الممتلكات العامة والخاصة، متسببة في موجات نزوح قسري طالت مئات السكان، فضلًا عن اختفاء عشرات المدنيين وعناصر من قوى الأمن الداخلي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حاد في الأوضاع الإنسانية والأمنية في المناطق المتضررة".
إعلانوسجلت الشبكة مقتل 172 عنصرا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 211 مدنيا، بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني، على يد فلول النظام السابق.
كما وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 420 شخصا من المدنيين والمسلحين من منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، وذلك على يد من وصفتها بالفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليا وزارة الدفاع.
من المسؤول؟وحملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مسؤولية الانتهاكات لجميع الأطراف التي ارتكبتها أو أسهمت فيها، وقالت إن المواجهات كشفت عن ضعف واضح في قدرة الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية الحكومية على التعامل مع التحديات الأمنية الواسعة النطاق، نتيجة لنقص التدريب القانوني وسوء التخطيط العملياتي، وتحدثت عن عجز الحكومة الانتقالية عن فرض السيطرة المركزية على المجموعات المسلحة الموالية لها، مما أسهم في تصاعد الانتهاكات الميدانية بشكل كبير.
وثمنت الشبكة قرار الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل لجنة للتحقيق، وأوصت بإشراك ممثلين عن منظمات حقوقية مستقلة، وأعضاء من الطائفة العلوية، وممثلين عن المناطق المتضررة التي شهدت الانتهاكات، بالنظر إلى الطابع الطائفي الواضح للعديد من هذه الجرائم، وهو ما يُعزّز الثقة بنتائج التحقيق ويضمن حيادية اللجنة واستقلاليتها.
كما دعت إلى توسيع النطاق الجغرافي لأعمال اللجنة ليشمل جميع المناطق التي شهدت انتهاكات جسيمة، وعدم اقتصار التحقيق على منطقة الساحل فقط. وطالبت الشبكة كذلك بتمديد الإطار الزمني لعمل اللجنة لأكثر من 30 يومًا، نظرًا لتعقيد الأحداث المُراد التحقيق فيها وتعدد الأطراف المتورطة في ارتكاب الانتهاكات، مما يتطلب وقتًا كافيًا لجمع الأدلة بشكل دقيق ومتكامل، وأكدت استعدادها للتعاون مع اللجنة عبر تقديم البيانات الموثّقة والمعلومات التي تمتلكها، إلى جانب الخبرات الفنية والتقنية لفرقها المختصة في عمليات التوثيق والتحقق.