الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول «بريكس» في روسيا
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو مؤخراً، وذلك بحضور المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، والمهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل.
تعاون متعدد الأطراف
أكد المهندس شريف العلماء، أن مشاركة دولة الإمارات تأتي انطلاقاً من إيمانها بأن التعاون الدولي المتعدد الأطراف، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى للتغلب على التحديات المرتبطة بقطاع الطاقة، وذلك في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، مشيراً إلى دور هذا التعاون والعمل المشترك في تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً واشراقاً للجميع.
وأوضح، أن جهود دولة الإمارات ضمن مجموعة «بريكس» تعكس استراتيجيتها الهادفة إلى بناء جسور التعاون في قطاع الطاقة والعمل المناخي، وتأتي تأكيداً على التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في قطاع الطاقة، وتحقيق استدامة أكبر من خلال تبني الحلول المبتكرة، والشراكات العالمية والتعاون الدولي الفاعل.
دعم الاستدامة
وقال العلماء: «مشاركتنا في اجتماع وزراء الطاقة في بريكس، تتماشى مع سياسة دولة الإمارات ودورها القيادي في دعم ممارسات الاستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وهو الدور الذي برز بشكل واضح خلال تنظيم واستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، لا سيما مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول العام 2030، «واتفاق الإمارات التاريخي» الذي وضع مساراً عالمياً للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية وتعزيز المكانة الرائدة للدولة في العمل المناخي.
آفاق جديدة
وأضاف: «إن المشاركة في الحدث كانت فرصة لاستكشاف آفاق التعاون الجديدة، والمساهمة في الحوار العالمي البناء حول الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات ومجموعة بريكس يجمعها هدف مشترك وهو تعزيز التنمية المستدامة وتسريع التحول في قطاع الطاقة، ودعم الجهود العالمية في المجال».
وقال: «إن تعاون دولة الإمارات وعلاقاتها مع أعضاء المجموعة ينسجم مع التزام الدولة بالعمل المناخي العالمي، كما يسهم في تطوير حلول طاقة مبتكرة ومستدامة، ومن خلال شراكاتنا العالمية، نطمح إلى تعزيز الابتكار وتسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، بما يتماشى مع رؤية (نحن الإمارات 2030) ومستهدفات تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع رؤساء المؤسسات الثقافية العالمية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، اليوم الأحد، لقاء مهنيًا بين المؤسسات والمهرجانات الدولية، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من عمر المهرجان.
حضر اللقاء مجموعة كبيرة من رؤساء و مديري المهرجانات على مستوى العالم وكذلك مديري المؤسسات الثقافية، واستهل الفنان والمخرج مازن الغرباوي حديثه، معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الذي يضم مجموعة من القامات البارزة في مجالات الفن والمسرح من مختلف أنحاء العالم، واعتبر الغرباوي وجود هذه النخبة من الشخصيات إشارة قوية على أهمية التبادل الثقافي والفني بين دول العالم.
وقال الفنان قسطنطين كرياك، إنه منذ أكثر من ثلاثين عامًا، انطلق مهرجان سيبيو الدولي، حيث يعرض أكثر من 80 عرضًا يوميًا ويتضمن مشاركة 1000 عارض من ممثلين وممثلات، ومع ظهور جائحة كوفيد، تبنى المهرجان فكرة العروض عبر الإنترنت، مما أتاح له التعاون مع أسماء كبيرة على المستوى العالمي، وعن سوق المهرجانات أكد أنها فكرة رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين صناع المهرجانات حول العالم، إذ تخلق سوقًا حقيقيا لمهرجانات العالم وقد أصبح سوق صناع المهرجانات سوقًا مستقلاً بذاته.
وأضاف:" نحن لسنا بعيدين عن مناطق النزاع، وهذه الأحداث تعزز من السلام والصداقة بيننا، ونحن بمهرجانات سيبيو لدينا مشاريع إنتاجية مشتركة مع كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى مستوى صناع المسرح عالميًا، وفي الدورة القادمة من المهرجان، ستتاح لنا الفرصة لدعوة المهرجانات العربية للمشاركة".
وقال ماوريتسيو جويرا، مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، إن عملي كمدير للمركز يتبع وزارة شؤون الهجرة والخارجية، ويتيح لي هذا الدور التواصل مع جميع الجهات بشكل رسمي لتعزيز التعاون مع المراكز الثقافية في الدول المحيطة، يركز عملنا على دعم الفنانين الإيطاليين في القاهرة، بالإضافة إلى السعي لجذب الفنانين الإيطاليين إلى دول أخرى، ومن المؤكد أن الظروف الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الميزانية، ومن خلال المركز الثقافي الإيطالي، يتم التنسيق ليكون المركز مظلةً ننطلق من خلالها."
وتابع:" لقد استمر التعاون بين مهرجان شرم الشيخ المسرحي والمعهد الثقافي الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، وسيواصل المعهد دعم ورعاية المهرجان، ويركز المعهد بشكل خاص على دعم صناع المسرح من الشباب، وذلك تماشيًا مع سياساته التي تهدف إلى تنمية المواهب الشابة، كما أن هناك توجهًا لنقل الفعاليات إلى مناطق خارج القاهرة، حيث أن مصر ليست القاهرة فقط".
وأشار جيم يونج يون، مدير مهرجان ديجيون الدولي للمسرح، إلى أن مهرجان ديجيون قد لا يكون كبيرًا ولكنه يعد مهرجانًا دوليًا، وقد أعرب عن ترحيبه باستضافة مسرحيات المونودراما في مدينة ديجيون، وأشار أيضًا إلى التعاونات المشتركة التي بدأت بين رومانيا وكوريا الجنوبية من خلال مسرحية هاملت، مؤكدًا استعدادهم لتوسيع هذا التعاون ليشمل دول أخرى، ودعا كل من لديه فكرة للتعاون في إنتاج العروض المسرحية للتواصل معهم، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في مجال المسرح.
وأعرب بول دوبسكي من بولندا عن سعادته بمهرجان شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن بولندا لا تمتلك مهرجانًا مثله، وهو يدرك أهمية دعم هذا المهرجان في المستقبل ويرى أن الظروف مواتية لاستمرار دورات مهرجان "سيتفي بولندا" أيضًا، وأكد أنه مهتم بتعزيز التعاون الثقافي والفني بين بولندا ومصر، خاصة من خلال هذه الفعاليات الإبداعية.
وأوضح ممدوح الأطرش أنهم في السويد بدأوا في إنشاء ملتقى ثقافي، وهو الأول في سوريا، ويحظى بدعم وزارة الثقافة، ويأملون في رفع مستوى الملتقى ليصبح عالميًا، وقد حصلوا هذا العام على موافقة وزارة الثقافة لتحويل السويداء إلى مدينة مسرحية، حيث ستقام فيها عروض مسرحية طوال العام، وقد أتموا التحضيرات اللازمة لهذا المشروع الثقافي الكبير.
وقال الفنان العماني أحمد الرواس، إن الدورة الأولى لمهرجان ظفار قد حققت نجاحاً كبيراً، على الرغم من وجود بعض التحديات، وأشار إلى أن المخرج مازن الغرباوي وجمعية عمان كان لهم الدور الكبير في تجاوز تلك الصعوبات، كما وجه دعوة مفتوحة للجميع للانضمام والتعاون في الدورات القادمة من مهرجان ظفار المسرحي، معربًا عن تطلعه لأن تحظى المشاركات القادمة بإبداعات جديدة وتعاونات مثمرة تجعل من المهرجان حدثًا بارزًا على الساحة المسرحية.
وقال الفنان عماد الشنفري، رئيس الجمعية المسرحية بعمان، إن عمان تحتضن مهرجانات ثقافية، و تقدم العديد من العروض بدون مسابقات، ولكن أخص بالذكر مهرجان ظفار الدولي، حيث تم التعاون مع المخرج مازن الغرباوي بهدف اقامة المهرجان، واستطعنا إنجاح الدورة الأولى بشكل كبير ولكن نسعى أن يصبح المهرجان بمستوى الأوسكار واذا فقررنا أن تكون جوائز المهرجان كبيرة ، وسنسعى خلال الفترة القادمة لاختيار عروض مسرحية مميزة للمشاركة في هذا المهرجان على مستوى العالم في المسارات الستة بالمهرجان، وقد أقيمت الدورة الاولي بالشراكة مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح، بالإضافة لدعم الجهات المعنية في ظفار، ونسعى للتقدم في الدورات المقبلة نحو الأفضل، مما يعزز مكانة المهرجان في الساحة المسرحية الدولية.
وأكد الفنان أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، أن الشارقة تُعتبر العاصمة الثقافية لدولة الإمارات، ويتبنّى حاكم الشارقة مشروعاً كبيراً لدعم الفنون المسرحية. وأنا أشرف بوحريمه على ثمانية مهرجانات مسرحية تُقام على مدار العام، مصممة بشكل متميز عن النمط التقليدي، والهدف من هذه المهرجانات هو جذب جمهور أكبر وتقديم تجارب مسرحية فريدة.
ومن بين أهم مهرجانات الإمارات، يبرز مهرجان المسرح الصحراوي. يعتمد هذا المهرجان على تقديم المسرح العربي التقليدي في بيئة صحراوية، مما يضيف بُعداً ثقافياً وجمالياً للعروض، ورغم أن المهرجان يُقام على بُعد سبعين كيلو متراً من الشارقة، إلا أنه يجذب جمهورا كبيرا، مما يجعله واحداً من أهم الفعاليات المسرحية في الإمارة.
قال جون ونج سو، مدير المهرجان القومي المسرحي بكوريا، إن الجمعية الكورية للمسرح تُعد من الجهات الداعمة التي تُساندها وزارة الثقافة الكورية، وأعرب عن تطلعه للحصول على مزيد من المعلومات حول المهرجانات العالمية الموجودة اليوم لتقديم الدعم اللازم لها، فوزارة الثقافة الكورية تقدم الدعم لأكثر من 400 مهرجان حول العالم، مما يبرز التزامها بتعزيز الفنون المسرحية على المستوى الدولي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري، والتي تحمل اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.