موقع 24:
2024-10-03@09:23:53 GMT

هل تستطيع إسرائيل إلحاق هزيمة ساحقة بحزب الله؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

هل تستطيع إسرائيل إلحاق هزيمة ساحقة بحزب الله؟

عقب اجتماعه مع رؤسائه العسكريين بالقرب من الجبهة الشمالية لإسرائيل مع حزب الله أواخر العام الماضي، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراً صارخاً إلى الحزب، متوعداً بأنه إذا بدأت حرباً شاملة، فإن إسرائيل ستحول بيروت وجنوب لبنان إلى غزة.

نحن في حرب من أجل وجودنا. سنتحد


ويُعتبر نتانياهو هو الذي صعّد الصراع مع حزب الله، حيث شنت إسرائيل ما سمته "غارات برية محدودة ومحلية ومستهدفة" ضد الحزب في أول هجوم بري لها في جنوب لبنان منذ 18 عاماً.


ويعدما توعد نتانياهو في السابق بدفع حزب الله بعيداً عن الحدود، وتمكين العودة الآمنة إلى شمال إسرائيل لستين ألف شخص نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ، تحدث منذ ذلك الحين عن هدف أكثر طموحا "لهزيمة" الجماعة المسلحة المدعومة من إيران تماماً.
وكان نتانياهو صرح يوم الإثنين: "نحن في حرب من أجل وجودنا. سنتحد، ونسير جنباً إلى جنب ونهزم أعداءنا".

هجوم بري أعمق


ولكن ليس من الواضح كيف ستحقق إسرائيل هذا الهدف الواسع النطاق، من دون هجوم بري أعمق كثيراً.. ورغم أنها دمرت أهدافاً لحزب الله من الجو، فإن كثيرين يخشون أن تتوغل  في نهاية المطاف في لبنان أكثر مما فعلت أثناء غزوها عام 2006، عندما قاتلتها الجماعة المسلحة حتى وصلت إلى طريق مسدود.

 

Military briefing: can Israel’s land offensive ‘defeat’ Hizbollah? https://t.co/pSvP24CkYH

— FT Data (@ftdata) October 3, 2024

 وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" عن إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله: "سوف تكون العملية أعمق وأصعب وأطول مما كانت عليه في عام 2006. وسوف تكون قبيحة، لا شك في ذلك".
كما يعني ذلك مخاطر أكبر للقوات الإسرائيلية مع انخراطها في معارك برية. فقد قُتل 8 جنود إسرائيليين يقاتلون في جنوب لبنان، وأصيب العديد منهم، بحلول يوم الأربعاء.
كما يهدد الهجوم بإشعال حرب شاملة أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. فقد أطلقت إيران، التي تعتبر حزب الله وكيلها الأكثر أهمية، يوم الثلاثاء نحو 180 صاروخاً على إسرائيل فيما قالت إنه رد على اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وتوعد نتانياهو بأن طهران "ستدفع الثمن".
ولم تحدد السلطات الإسرائيلية بعد أهدافها الإقليمية النهائية. وفي لبنان، هناك مخاوف من أن الهجوم البري قد يتطلب احتلالاً إسرائيلياً مفتوحاً لمنطقة الحدود - وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل في سعيها لتدمير ترسانة حزب الله من الصواريخ بعيداً عن الحدود.
ويقول السير جون ساورز، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني السابق إم آي 6: "من الصعب (إضعاف حزب الله) من الجو فقط، والكثير من صواريخ حزب الله المتطورة وأسلحته الدقيقة موجودة في الشمال، في وادي البقاع، وهي مسافة طويلة بالنسبة للقوات البرية".

 

Military briefing: can Israel’s land offensive ‘defeat’ Hizbollah? https://t.co/lKlacKgsJV via @ft

— Xavier Delcourt (@x_delcourt) October 3, 2024


هناك بالفعل اختلافات كبيرة عن الحرب التي استمرت 34 يومًا في عام 2006، والتي انزلق إليها الأعداء بعد أن شن حزب الله غارة عبر الحدود وأسر جنديين إسرائيليين.

وهذه المرة، أمضت إسرائيل ما يقرب من عام في قصف أهداف حزب الله في جنوب لبنان بضربات جوية ومدفعية، بدأت بعد وقت قصير من بدء الجماعة المسلحة في إطلاق النار على إسرائيل غداة هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
أجبرت الضربات الإسرائيلية 110 آلاف شخص على الفرار وتسببت بأضرار جسيمة في المنطقة، حتى قبل أن تصعد إسرائيل هجومها.
ومنذ منتصف سبتمبر (أيلول)، وجهت إسرائيل ضربات مدمرة لهيكل القيادة والسيطرة لحزب الله، واغتالت نصر الله ومسؤولين كباراً آخرين، وخرب شبكة اتصالاته.
كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص وتشريد ما يصل إلى مليون شخص آخرين على مدى الأسبوعين الماضيين.
ولكن الغزو البري أياً كان نطاقه  يضع القوات الإسرائيلية في معركة مباشرة مع مقاتلي حزب الله على أرضهم، وهو ما من شأنه أن يقوض بعض التفوق الجوي لإسرائيل.
وقال حكيم: "ربما يريد حزب الله أن تدخل إسرائيل لأن هذا هو المكان الذي يتمتع فيه بميزة نوعية، واستعدادات متقدمة، وبنية مرنة ومعرفة بالتضاريس. أما ما إذا كان لا يزال لديه القدرات وبنية القيادة في الجنوب لتحقيق انتصارات كبيرة، فهذا هو السؤال".

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد هجوم صاروخي من لبنان: سيناريوهات متوقعة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد صاروخ أطلق من لبنان سقط في منطقة تل أبيب دون أن يتم تفعيل صافرات الإنذار. 

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، بعد سلسلة من الأحداث التي تزيد من احتمال وقوع مواجهة عسكرية أوسع بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من عواقب وخيمة إذا استمر التصعيد.

الصاروخ اللبناني واستجابة إسرائيل

أكد جيش الأحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أُطلق من لبنان سقط في منطقة وسط إسرائيل، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل. 

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، دوت صافرات الإنذار في مناطق عدة في شمال إسرائيل مثل زرعيت والشوميرا في الجليل الغربي، والمطلة في إصبع الجليل، وإفن مناحم في الجليل الأعلى.

الهجوم الإيراني 

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في هجوم وصفته بالانتقام لمقتل عدد من قادة حزب الله وحركة حماس، إلى جانب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت.

هذه الضربة الإيرانية جاءت ردًا على عملية اغتيال القادة، بمن فيهم زعيم حزب الله حسن نصر الله، والزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية، وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

اعتراض الصواريخ والخسائر

تمكنت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض العديد من الصواريخ التي أطلقتها إيران، ورغم نجاح النظام الدفاعي في إسقاط معظمها، إلا أن بعض الصواريخ تمكنت من الوصول إلى الأرض، مما تسبب في خسائر محدودة.

 

التحذيرات الدولية والتوقعات المستقبلية

أصدرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تحذيرات قوية لإيران، مهددة بعواقب وخيمة في حال استمرار التصعيد. 

وتستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة لاحتواء الوضع، إلا أن خطر حدوث المزيد من التصعيد العسكري لا يزال قائمًا. 

 

سيناريوهات الرد الإسرائيلي المحتملة

وفقًا لتقرير نشرته SpecialEurasia، وُضعت ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل الصراع بين إيران وإسرائيل:

السيناريو الأول: توجيه ضربة إسرائيلية محدودة
قد تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات محدودة تستهدف منشآت عسكرية إيرانية أو مواقع حيوية تابعة للحرس الثوري الإيراني. 

الهدف من هذه الضربات هو ردع إيران عن القيام بمزيد من الهجمات الصاروخية، مع تجنب تصعيد شامل قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

السيناريو الثاني: توسع الصراع إلى مواجهة إقليمية
قد يتطور الوضع إلى مواجهة عسكرية أوسع تشمل مشاركة أطراف إقليمية أخرى، مثل حزب الله وحماس.

 في حال تصاعدت الهجمات المتبادلة، قد يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية تشمل عدة دول في الشرق الأوسط، وهو ما تحاول الدول الكبرى تجنبه من خلال الجهود الدبلوماسية الحالية.

السيناريو الثالث: حلول دبلوماسية مؤقتة
في هذا السيناريو، قد تنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة الوضع مؤقتًا، مع العودة إلى طاولة المفاوضات من خلال وساطات دولية. ومع ذلك، سيكون هذا الحل هشًا في ظل العداء المستمر بين الطرفين، ما يعني أن خطر اندلاع مواجهات مستقبلية لا يزال قائمًا.

إعلان الحرس الثوري مسؤوليته

من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، مؤكدًا أن الضربة جاءت ردًا على اغتيال القادة الإيرانيين في بيروت. 

ووفقًا لتصريحات الحرس الثوري، استهدفت الصواريخ ثلاث منشآت عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، من بينها قاعدة استخباراتية في الجليل كانت قد أخلتها القوات الإسرائيلية كإجراء احترازي قبل الضربة.

مخاوف من توسع النزاع

تثير هذه التطورات مخاوف متزايدة من توسع النزاع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة. 

على الرغم من أن الهجمات الصاروخية كانت موجهة بشكل رئيسي إلى إسرائيل، إلا أن التوترات الطائفية والسياسية التي تتصاعد في المنطقة تجعل من السهل أن تنجر دول أخرى إلى الصراع.

مقالات مشابهة

  • كيف نجا نتانياهو بعد عام على هجوم حماس؟
  • تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد هجوم صاروخي من لبنان: سيناريوهات متوقعة
  • الاحتلال يشن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية ويزعم اغتيال قادة ميدانيين بحزب الله
  • قيادي بحزب الله: معظم القواعد المستهدفة في إسرائيل أصيبت بشكل مباشر وخاصة القواعد الجوية
  • مسئول أمريكي يكشف سيناريوهات هجوم إيران على إسرائيل
  • "هجوم إيراني وشيك" على إسرائيل.. وأمريكا تؤكد: ملتزمون بالدفاع
  • هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟
  • نتنياهو: لا مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه
  • إسرائيل تعلن مقتل اثنين من قادة "الجبهة الشعبية" في لبنان