شكل الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على إسرائيل، الثلاثاء، تصعيداً كبيراً في الصراع، حيث توعدت إسرائيل بالرد، الذي قد يشمل ضربات مباشرة ضد طهران. ومع ذلك، فإن الجبهة الأكثر نشاطاً في الصراع بالمنطقة لا تزال على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، حيث تحاول القوات الإسرائيلية أن تغزو جنوب لبنان.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الهجوم الإيراني أتى عقب استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ويعني ارتباط إيران الوثيق بحزب الله أنها مستثمرة بعمق في نتائج الصراع في لبنان. وفي الوقت نفسه، بينما تقدم إسرائيل الغزو باعتباره عملية برية محدودة وقصيرة الأمد، فإنه يمثل تصعيداً كبيراً في صراعها مع حزب الله، فضلاً عن التزامها الهائل بالموارد العسكرية.   ومع ذلك، توعد حزب الله بمواصلة التحدي حتى مع تقليص قدراته الأمنية والاتصالات وقدراته العسكرية بشدة. لقد أصرت إسرائيل في تصريحاتها العلنية على أنها ليست في حالة حرب مع شعب لبنان، بل مع حزب الله فقط، إلا أن التصرفات الإسرائيلية تهدد بجر لبنان نحو عدم الاستقرار. وقد تكون إسرائيل تهدف من خلال غزوها البري إلى تحطيم روح حزب الله، لكنها في الواقع تكسر الروح اللبنانية. وحتى أكثر معارضي حزب الله عناداً في لبنان يرفضون فكرة "التحرر" من حزب الله على أيدي الغزاة.

ورغم أن الناس العاديين والمجتمع المدني يكثفون جهود الإغاثة، فإن حجم الأزمة الإنسانية لم يسبق له مثيل، فكلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، كلما تعاظمت احتمالات تفاقم التوتر مع اقتراب فصل الشتاء، واستنفاد الموارد، وتزايد غضب الناس ويأسهم. كما يجد لبنان نفسه مرة أخرى ملعباً للجهات الفاعلة الإقليمية. وهذا يجلب معه سبباً محتملاً آخر لعدم الاستقرار. ومع تصعيد إسرائيل وإيران مواجهتهما العسكرية المباشرة، يصبح خطر نشوب حرب إقليمية أعظم من أي وقت مضى. ومع اعتبار إيران لحزب الله خطاً أمامياً للدفاع عن نفسها، فقد ينتهي الأمر بلبنان إلى القتال من أجل نفسه ومن أجل إيران. وتأثر لبنان دائماً بشكل وثيق بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولكن مع هذا المزيج المعقد من التحديات، فإن استقرار البلاد مهدد بشدة. وتندمج العقبات الاقتصادية مع التوترات الطائفية المحتملة. فالأمن القومي متشابك مع الأمن الإقليمي. ومع إشارة كل من إسرائيل وحزب الله إلى رفضهما التراجع، فإن المزيد من الزيت يصب على النار كل يوم. (24.ae)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

استهداف مقر الاستخبارات العسكرية الصهيونية بالصواريخ وهذا ما أعلنته المقاومة اللبنانية (تفاصيل)

يمانيون /

اعلنت المقاومة الاسلامية في لبنان ” حزب الله” استهداف قاعدة غليلوت الصهيونية مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ضواحي مدينة “تل أبيب”، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، ويأتي ذلك في إطار سلسلة عمليّات خيبر، ودعماً لغزة ودفاعاً عن لبنان.
وأعلن الاعلام الحربي لحزب الله، في بيان “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك ‏يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، عند الساعة 02:00 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء 19-11-2024، قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ‏ضواحي تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية”

مقالات مشابهة

  • استهداف مقر الاستخبارات العسكرية الصهيونية بالصواريخ وهذا ما أعلنته المقاومة اللبنانية (تفاصيل)
  • مخاوف إسرائيلية من تقويض الاتفاق في لبنان الإنجازات العسكرية
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخية وسط إسرائيل
  • حزب الله يستهدف تجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان وعددًا من المواقع العسكرية
  • حزب الله يستهدف تجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان وعدد من المواقع العسكرية
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين سيزور إسرائيل الأربعاء المقبل
  • إيران تحث حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • باحثة: لبنان تحول لمسرح للعمليات العسكرية بسبب الهجمات الإسرائيلية
  • إسرائيل: المتحدث باسم نتنياهو تجاوز الرقابة العسكرية وسرب وثائق سرية