معهد التخطيط يحتفل بتخرج دفعة جديدة من برنامجي الماجستير الأكاديمي والمهني
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شهد أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي حفل تخرج دفعة جديدة من برنامجي الماجستير الأكاديمي (التخطيط والتنمية)، والماجستير المهني (التخطيط للتنمية المستدامة) لعام 2023-2024 دفعة "الدكتور على نصار"، وذلك بحضور أ.د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشؤون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، أ.د. خالد عطية نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، والدكتور يحيى حسين المنسق العلمي لبرامج الدراسات العليا، وعدد من القيادات العلمية والإدارية بالمعهد.
وفى مستهل الاحتفال أعرب أ.د. أشرف العربي عن بالغ سعادته وفخره بتخريج دفعتي الماجستير الأكاديمي والمهني لعام 2023-2024م، تلك اللحظة التي يتوج بها الخريجين بعد مواصلة عامين من العمل الجاد والجهد الدؤوب، مؤكدا على أن الأوطان لا تتقدم إلا بالعمل الجماعي ورح الفريق ومساعدة الآخرين..
وأضاف العربي أن إطلاق اسم الراحل العظيم أ.د/ علي نصار على الدفعة الحالية يأتي عرفانا واعتزازا من المعهد بما قدمه الراحل الجليل الذي كرس حياته بشرفٍ وأمانة وإخلاص للبحث العلمي، سباقا لمعاصريه وتقديرا لرحلة عطائه، وقيمه الإنسانية التي ساهمت في تشكيل فكر ووجدان أجيال معهد التخطيط.
ولفت العربي إلى أن المعهد يعد أول مؤسسة للتخطيط في المنطقة، تستهدف تعزيز القدرات وتأهيل وكوادر التخطيط على المستويين المركزي والمحلي من خلال تقديم برامج دراسات عليا أكاديمية ومهنية معتمدة في مجالات التخطيط والتنمية المستدامة، للوصول لخريجين مؤهلين لدعم صناع السياسات على كافة المستويات، متمنيا أن يكون المعهد قد أدى دوره على النحو الأمثل، كما وجه التحية لكافة أعضاء الهيئة العلمية والإدارية للمعهد وطالب الجميع بالشعور بالانتماء والفخر لهذه المؤسسة العريقة.
وفي سياق متصل أ.د/ خالد عطية إلى أن برامج الدراسات العليا الأكاديمية والمهنية التي يقدمها المعهد تساهم بشكل كبير في تحقيق رؤيته ورسالته وقيمه من خلال دورها في بناء الكوادر والقدرات التخطيطية الوطنية في مجالات التخطيط والتنمية، والتخطيط للتنمية المستدامة، والمتابعة والتقييم. وبما يساهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ وذلك بكل من الحكومة ومنظمات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني عبر برامج دراسية وذلك من خلال تنوع مجالات البرامج التي يقدمها وثراء المحتوي للمقررات التي تشتمل على الجوانب النظرية والممارسات العملية/الميدانية، من خلال نخبة متميزة متنوعة الخبرات من أساتذة المعهد.
وأوصى عطية الخريجين بالتزود بكل ما هو جديد لتحقيق طموحاتهم ، ليكونوا خير سفراء للمعهد في جهات عملهم، وإن يصبحوا حلقة فاعلة في سلسلة تواصل المعهد مع شركاءه بالمجتمع، موجها الشكر لأساتذة وخبراء المعهد. لما بذلوه من جهد ساهم في تشكيل المعارف والمهارات وما قامت به إدارات الجهاز الإداري في توفير بيئة علمية جاذبة.
من جهتهم، ثمن الخريجون الجهد المبذول من جانب إدارة المعهد طوال فترة الدراسة معربين عن عميق امتنانهم للأساتذة والمسؤولين الذين ساعدوا في تذليل كافة العقبات التي واجهتهم، وساهموا في توفير بيئة علمية ساعدت على إخراج طاقاتهم وبناء كفاءاتهم، وحرية اختيار الموضوعات في الإطار الذي يتماشى مع أهداف المعهد، وقد شهد ختام الحفل تكريم الخريجين، وتسليمهم شهادات تقدير لتفوقهم ومجهودهم العلمي، وكذلك تسليم دروع لعدد من الخريجين القدامى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أشرف العربي معهد التخطيط القومي حفل تخرج دفعة جديدة الدراسات العليا التدريب الماجستير الأكاديمي من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تشهد فعاليات أكاديمية النمو للبنك الدولي بالشرق الأوسط
شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية في مصر، فعاليات «أكاديمية النمو» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار أربعة أيام بالقاهرة؛ بمشاركة ممثلي عدد من دول المنطقة من بينهم المغرب، وإيران، وتركيا، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، ونيجيريا، حيث تأتي تلك الورشة في إطار التحول المنهجي في دور البنك الدولي، ليصبح بنكًا للمعرفة، بما يوسع عملية تبادل الحلول والخبرات التنموية، وصياغة الحوارات العالمية حول تحديات التنمية، ومساندة الدول خاصة النامية على مواصلة مسارها التنموي في ضوء التحديات العالمية المعقدة.
وتُركز ورشة عمل «أكاديمية النمو»، على مناقشة نتائج تقرير «فخ الدخل المتوسط»، الصادر في وقت سابق عن البنك الدولي، والذي يرصد التحديات المتشابكة التي تحول دون انتقال الدول متوسطة الدخل إلى مصاف الدول مرتفعة الدخل، حيث يوضح التقرير أنه منذ تسعينيات القرن الماضي لم ينجح سوى 34 اقتصادًا متوسط الدخل في تحقيق هذا الهدف، بينما 108 اقتصادًا ظلت عالقة في منطقة الدول متوسطة الدخل، وفي ضوء تفاقم التحديات الحالية خاصة على صعيد ارتفاع الديون، فإن ورشة عمل «أكاديمية النمو»، تعمل على مشاركة الاستراتيجيات الأساسية على صعيد تعقيدات النمو الاقتصادي، وتعزيز الإنتاجية، والتغلب على فخ الدخل المتوسط، والتحديات والفرص أمام الدول متوسطة الدخل.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي محافظ مصر لدى البنك الدولي، على أهمية إطلاق ورشة عمل «أكاديمية النمو»، والتي تعكس عمق ومتانة العلاقة بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي، ومكانتها باعتبارها واحدة من أكبر دول العمليات على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحةً أن «أكاديمية النمو»، تُمثل تجمعًا لممثلي الحكومات، ومراكز الفكر والأبحاث، وصانعي السياسات، من أجل التعرف على التحديات الرئيسية أمام الاقتصاديات النامية، ومشاركة السياسات والمعارف والخبرات، لبناء نماذج نمو على الأجل الطويل، تُسهم في دفع جهود التنمية.
وأضافت «المشاط»، أن التحول الذي نشهده في منهج مجموعة البنك الدولي، نحو المعرفة يُعد تغييرًا جوهريًا يتسق مع العالم سريع التغير، حيث أصبحت الحاجة إلى الابتكار والمعرفة من أجل التنمية أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ظل التحولات النوعية التي نشهدها اليوم في عملية التنمية من خلال التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
ومن جهته، قال الدكتور نورمان لويزا. مدير عام مجموعة المؤشرات العالمية بالبنك الدولي، إن مصر تتمتع بإمكانيات كبيرة تمكنها من التغلب على «فخ الدخل المتوسط»، من خلال تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة النمو الاقتصادي، وحشد المدخرات المحلية وتوجيهها نحو الاستثمار الخاص، فضلًا عن تهيئة البيئة الملائمة لزيادة مُشاركة المرأة في سوق العمل والمناصب القيادية، وزيادة الإنتاجية وتحسين تنافسية بيئة الأعمال».
وأوضحت الدكتورة روبيرتا جاتي، كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، قائلة «تشير دراسة حديثة إلى أن المساواة بين الرجل والمرأة في معدلات التوظيف يمكن أن يُسهم في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50% تقريبًا على المدى الطويل، وفي مصر هناك إمكانيات كبيرة متاحة للنمو بفضل ارتفاع عدد الشباب والموقع الجغرافي. وبينما تبرز أهمية القطاع الخاص كمحرك رئيسي لزيادة الإنتاجية وخلق فرص العمل، فإن تعزيز تكافؤ الفرص في مجتمع الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار يمكن أن يطلق العنان بشكل كبير للاستثمارات الخاصة في مصر».
وقال أفوك أكسيجيت، أستاذ الاقتصاد بجامعة شيكاغو، إن البنك الدولي أطلق ميثاق المعرفة في مايو الماضي، والذي يتضمن تسهيل الوصول إلى البيانات، ودمج وتصنيف بيانات مجموعة البنك الدولي، والدول، والشركاء العالميين، على منصة واحدة سهلة الاستخدام، فضلًا عن بناء شراكات وتحالفات استراتيجية أقوى، وتبادل المعرفة من خلال أكاديمية النمو التي دشنها البنك مع الدول الشريكة، بهدف تعزيز القدرات التنفيذية لصانعي السياسات والعاملين في مجال التنمية، وإمدادهم برؤى وحلول عملية لمواجهة تحديات التنمية المُلحة، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، من خلال دعم السياسات والدعم الفني».
جدير بالذكر أن البنك الدولي، أطلق ما يُعرف بـ «ميثاق المعرفة»، خلال مايو الماضي، والذي يشمل إتاحة البيانات بسهولة ويسر من خلال مبادرة البيانات الجديدة data360 لدمج البيانات من مجموعة البنك الدولي والبلدان والجهات المتعاملة معها والشركاء العالميين وتصنيفها في منصة سهلة الاستخدام، وكذلك إقامة شراكات أكثر قوة وتحالفات إستراتيجية، وتبادل المعرفة من خلال أكاديمية مجموعة البنك الدولي الجديدة مع البلدان الشريكة لتوسيع القدرات التنفيذية لواضعي السياسات والعاملين في مجال التنمية وتزويدهم برؤى وحلول قابلة للتطبيق لمواجهة التحديات الإنمائية الملحة، فضلًا عن تسريع وتيرة التحول الرقمي من خلال تقديم إرشادات بشأن السياسات، ومساعدة فنية، وريادة فكرية في مجال الرقمنة.
وتُعد «أكاديمية النمو» برنامجًا دوليًا ومبادرة مشتركة بين معهد بيكر فريدمان للاقتصاد التابع لجامعة شيكاغو، والبنك الدولي، بهدف تعزيز المعرفة لدى الباحثين، وصانعي السياسات، لتعزيز الحلول المبتكرة لتحديات النمو الاقتصادي، كما تهدف إلى البحث في السياسات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية بالدول متوسطة الدخل.