بمشاركة واسعة وتفاعل كبير من زوار المعرض من مختلف أرجاء العالم، شهد اليوم الثاني من فعاليات الدورة السادسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»، سلسلة من الندوات والعروض التقديمية والجلسات الحوارية، التي سلطت الضوء على أبرز المستجدات في الاستدامة وقطاعات المياه والطاقة والتكنولوجيا.


نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي معرض «ويتيكس» بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
وعُقدت جلسة حوارية بعنوان «التطور الحضري وإيجاد مدن مستدامة ومرنة وصالحة للعيش»، بمشاركة الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»؛ أنس مصطفى، نائب الرئيس الأول لقسم تصميم وتنفيذ الأنظمة الميكانيكية والكهربائية في شركة داماك العقارية؛ ماهر الكعبي، مستشار رئيس مجلس إدارة وعضو مجلس إدارة مستقل في مجموعة السركال؛ روبرتو كولوتشي مدير زيكر بمجموعة عبدالواحد الرستماني؛ سامي الله خان، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة «فخر الدين للعقارات». وأدارت الجلسة الإعلامية هند مصطفى من مجموعة «إم بي سي». وركزت الجلسة على أهمية تصميم المباني الفعالة والمرنة والمستدامة بيئياً، ودور صناعة تطوير العقارات في القدرة على التكيف مع التغييرات باستخدام التقنيات، مثل أنظمة إدارة المباني الذكية، والألواح الشمسية، ومواد البناء المستدامة، وغيرها.
وضمن ندوات الطاقة المتجددة والاستدامة، عُقدت جلسة نقاشية بعنوان «إعادة تصور الطاقة الحضرية: دمج الكفاءة لتحقيق مدن حيادية الكربون»، سلطت الضوء على آليات تحقيق الكفاءة والابتكار في تصميم المدن المستقبلية، ودور التعاون بين الشركات في تحقيق أهداف الاستدامة، وتطوير نماذج للمدن الذكية التي تدعم خفض الانبعاثات الكربونية وصولًا إلى صافي انبعاثات صفري.
وسلط العرض التقديمي حول «إزالة الكربون من تحلية المياه»، الضوء على دور انخفاض تكاليف تقنيات إنتاج الطاقة الشمسية، ومساهمته في تكوين مصدر أكثر فعالية لتغذية محطات التحلية المعتمدة على تقنية التناضح العكسي، والوصول إلى إزالة الكربون بنسبة 100%، بالإضافة إلى أهمية محطات التناضح العكسي، وأهمية إنشائها بالقرب من مراكز الطلب لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وفي جلسة توعوية حول الإسعافات الأولية، قدمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عرضاً تقديمياً ركز على الإسعافات الأولية، وأهمية الاستعداد لجميع السيناريوهات من خلال وجود حقيبة إسعافات أولية تحتوي على المستلزمات الأساسية، مع شرح مفصّل لمحتوياتها الضرورية. كما تطرق العرض إلى الاحتياطات اللازمة عند تقديم المساعدة لشخص يحتاج إلى رعاية طبية، بالإضافة إلى توضيح أفضل الممارسات للتعامل مع حالات الطوارئ، والأرقام المناسبة لكل حالة من حالات الطوارئ.
وأبرز العرض التقديمي بعنوان «استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة 2030» اللوائح الخاصة بالاستراتيجية، والجهود المبذولة لتقليل استهلاك الطاقة والمياه من خلال مبادرات لتعزيز الاستخدام الفعّال للمياه، والأجهزة الموفرة للطاقة، وإعادة تأهيل المباني القديمة، وبرامج كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى جهود القسم في تطوير برامج لتغيير السلوكيات واللوائح لدعم هذه المبادرات.
وناقش كبار المؤثرين في سوق المركبات الكهربائية محلياً وعالمياً، في الجلسة الثانية من جلسات «قيادات الطاولة المستديرة»، التحديات التي تواجه قطاع التنقل الكهربائي وسبل معالجتها، والحاجة إلى تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا القطاع من خلال حملات توعوية مكثفة. كما تركزت النقاشات حول التكلفة الإجمالية للملكية، ومقارنة مع المركبات التقليدية، وتطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، وضرورة التعاون بين مختلف الجهات لتطوير بنية تحتية متكاملة تساهم في تسهيل تبني هذه المركبات، بالإضافة إلى أهمية وضع المزيد من السياسات واللوائح بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، والمطورين العقاريين والجهات الأخرى المعنية لتعزيز انتشار المركبات الكهربائية ودعم التنقل الأخضر.
وناقشت جلسة «الابتكارات والتحديات في إدارة المياه»، دور التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي لقطاع المياه، وأهمية البيانات الدقيقة لتحقيق الاستدامة، وتحلية المياه كحل رئيسي رغم تحديات التكلفة. وأشار المشاركون إلى دور التكنولوجيا في تقليل التكلفة وتعزيز كفاءة الطاقة، وأهمية الاقتصاد الدائري في إدارة استخدام المياه، والحاجة لزيادة الوعي المجتمعي والتشريعات الداعمة لتوسيع استخدام المياه المعالجة في الري والتبريد.
وسلط عرض تقديمي بعنوان «تمويل المستقبل: ريادة التمويل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، الضوء على أهمية الاستثمار المهيكل وفقاً لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ودوره في تحقيق عوائد مالية مجزية، مع التأكيد على الأثر الإيجابي للاستثمارات على البيئة والمجتمع. كما تطرق إلى أبرز التحديات التي تواجه الشركات في المنطقة في تبني التمويل المستدام، وأهمية إيجاد حلول مبتكرة لمواكبة التطورات البيئية والاقتصادية، ودور الجهات التنظيمية بالمنطقة في وضع إطار عمل يدعم التمويل المستدام.
وتناول عرض تقديم بعنوان «الرقمنة لتسريع التحول في مجال الطاقة»، دور الرقمنة في تسريع عملية انتقال الطاقة من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتطورة في قطاع الطاقة تسهم في تحسين كفاءة الشبكات، ودعم الاستدامة، والتعامل مع التحديات المتعلقة بانتقال الطاقة. كما تطرق إلى أهمية التكامل بين الأنظمة الرقمية التقليدية والجديدة لتحقيق شبكة طاقة أكثر ذكاءً واستدامة، بما يدعم تحقيق أهداف الطاقة النظيفة والحد من البصمة الكربونية بشكل فعال.
وتضمنت جلسة «أحدث التطورات في حلول المياه: الابتكارات، الاستدامة، والتقنيات»، آخر مستجدات تكنولوجيا المياه، وتقنية التناضح العكسي والتحلية والترشيح، وأهمية التعاون بين الحكومات لتحقيق الاستدامة العالمية للمياه، بالإضافة إلى طرح حلول مبتكرة لضمان مستقبل أكثر استدامة لموارد المياه.
وناقش عرض تقديمي بعنوان «الأنابيب المركبة: مستقبل التنقل المعتمد على الهيدروجين والطاقة النظيف»، التحديات والحلول لنقل الهيدروجين بكفاءة، ودور انخفاض كثافة الطاقة للهيدروجين مقارنة بالغاز الطبيعي في تحقيق نفس مستوى الطاقة، وأهمية إعادة استخدام أنابيب الغاز الطبيعي الحالية وتأثير الهيدروجين على متانة الفولاذ. واقترح المشاركون استخدام المواد المركبة مثل الإيبوكسي المدعّم بالألياف الزجاجية (GRE) كحل أكثر أماناً وفعالية، نظراً لامتثالها للمعايير الصارمة، وانخفاض نفاذيتها، ومتانتها في التعامل مع الهيدروجين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الري يستعرض موقف إدارة وتوزيع المياه والنقاط الساخنة

شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري اليوم فعاليات ورشة عمل “تقييم الأداء للموسم الشتوى 2024 والإعداد للموسم الصيفى 2025 بمحافظة قنا”، والتي تم عقدها بمبنى نقابة المهندسين بمحافظة قنا ، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة ومهندسى الرى بمحافظة قنا.

وخلال ورشة العمل .. تم استعراض الموقف المائي بمحافظة قنا وموقف إدارة وتوزيع المياه وتحدياتها ، وموقـف تطهيرات المجاري المائية ، ومشروع تأهيل المنشآت المائية ، وتحديد النقاط الساخنة بزمام المحافظة ، وموقف تطهير المساقى الخصوصية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة ، وموقف المخالفات والتعديات على منافع الرى والصرف وجهود ازالتها ، وتحصيل مستحقات الوزارة واستثمار الأملاك والأراضي منافع الرى بنطاق المحافظة ، وأعمال تأهيل الترع بنطاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ، وخطة تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية بإدارات الرى بقنا ، ومدى الإلتزام بمعايير صرف مكافأة التميز الغير اعتيادي ، ومدى إستيفاء وتحديث قواعد بيانات التطبيقات المختلفة ، وموقف السكن الإداري والاستراحات بالمحافظة وحالة المبانى الادارية التابعة لها ، والدور الذى تقوم به أجهزة الرى بالمحافظة فى إطار حملة "على القد" .

أوضح الدكتور سويلم أن ورشة العمل الحالية تعد الثانية بعد ورشة العمل التى تم عقدها بمحافظة القليوبية ، وأنه سيعقبها عدد من الورش المماثلة في عدة محافظات لتقييم الأداء والتواصل بشكل مباشر مع القائمين على إدارة المنظومة المائية بكل محافظة على حدى ، والتعرف على التحديات التي تواجه هذه المنظومة بكل محافظة وسُبل حسمها ، والإعداد للموسم الصيفى ٢٠٢٥ من خلال إعداد جدول زمنى بإجراءات محددة وعاجلة للتعامل مع كافة المعوقات والتحديات التى تم رصدها ومتابعة وحسم هذه المعوقات بشكل عاجل من قبل قيادات الوزارة المعنية .

وأكد الوزير أن تقييم مسئولي الري بالمحافظات يعتمد بشكل أساسي علي عدة معايير أهمها معدلات الشكاوي وحسمها ، وإجراء عمليات التطهيرات بالطريقة المثلي ومنع التطهير الجائر ، ومتابعة أعمال الصيانة للمنشآت المائية وخاصة البوابات ذات الأولوية قبل الموسم الصيفى القادم ، وصيانة البدالات المارة اعلى المصارف الزراعية حال الحاجة لذلك ، ومنع التعديات علي جسور ومنافع الري في المهد .

وأضاف وزير الري أن تدوير المهندسين بين القطاعات والجهات المختلفة يهدف لتعزيز الاستفادة من الموارد البشرية ، ومكافحة الفساد ، وتمكين المهندسين من اكتساب خبرات متنوعة فى مختلف مهام الوزارة .

وأكد الدكتور سويلم حرصه على تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة ورفع كفاءتهم لتمكينهم من تطوير قدراتهم والتعرف على أحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا فى مجال إدارة المياه ، وبما يسهم فى تنفيذ مستهدفات الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0 .

وأضاف أنه حريص على تعظيم الإستفادة من أملاك الوزارة والعمل على رفع معدلات تحصيل مستحقات الوزارة بهدف زيادة الموارد المالية اللازمة لتحسين الوضع المادى للعاملين بالوزارة وتحسين الخدمات المقدمة لهم ، مؤكدا على ضرورة صرف مكافأة التميز غير الاعتيادى للعاملين المتميزين فقط ليكون دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة .

ووجه الدكتور سويلم بسرعة نهو كافة أعمال تأهيل الترع بمراكز المبادرة الرئاسية حياة كريمة طبقا للبرامج الزمنية المقررة.

مقالات مشابهة

  • للأسبوع الثاني ..انخفاض كبير في صادرات نفط العراق إلى أمريكا
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • وفد من بروناي يتعرف إلى أحدث ابتكارات الطاقة النظيفة بدبي
  • وزير الري يستعرض موقف إدارة وتوزيع المياه والنقاط الساخنة
  • تفاوت كبير في أسعار الكهرباء والغاز في عواصم أوروبا: برلين الأغلى وبودابست الأرخص
  • مركز معلومات مجلس الوزراء: الوظائف الخضراء تساهم في حماية البيئة
  • مختص: بطاريات التخزين ستنهي انقطاعات الكهرباء وتحقق الاستدامة بالمملكة .. فيديو
  • التأكيد على أهمية الاستثمار لتطوير الأنظمة الرقمية في إدارة الوثائق والمحفوظات
  • إبراهيم بودرالي: أهمية تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية
  • حرص الحكومة على تحقيق الاستفادة القصوى من المجازر